الخميس 28 نوفمبر 2024

كسرت قلبي

انت في الصفحة 7 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أحم أقصد المهندس عمر هيييح 

وقفت نور و ألتقطت حقيبتها قائله ب سخريه لتمزحها 

  هييييح طيب قومي ياست العاشقه قومي بدل ما القمر اللي بتقولي عليه ده يطردنا أحنا الاتنين 

 

دخلت كلا من نور و مها إلي القاعه و جلستا ب المدرج و بعد فترة قصيرة دخل شاب طويل جسده نحيفا قليلا ذو بشره بيضاء و شعر بني يميل للاصفر قليلا و عينان خضراء و لحيه خفيفه يرتدي حله زرقاء و لكن أسفلها بنطال من الجينز و نظارة نظر 

عندما رأته مها فغرت فاها و نظرت له ب هيام قائله 

  الحقيني يا نور شايفه القمر أنا لولا هيقولوا عليا مجنونه و هيطلبولي مستشفي المجانين كنت روحت بوسته قدام الناس كلها 

ضحكت نور علي طريقة صديقتها و ضړبتها ب خفه علي كتفها قائله ب مزاح 

  لا و أنت الصادقه دول هيطلبولك بوليس الادآب ههههههه

أدعت مها الحزن قائله ب عتاب مزيف 

  بقي كده يا نور هيطلبولى بوليس الأداب 

ثم تابعت ب مزاح و لم تشعر ب صوتها الذي أرتفع لدرجه وصلت إلي مسامع عمر 

  و لا نسيتى يا نور اللى أدهم عملوا فيك ههههههههه

وضعت نور كفها على فمها ب حرج شديد و لم يكن حال مها أقل منها و هى تتلفت حولها لتجد الجميع محدقا بها فقد دوي صوتها ب كل ركن ب القاعه حتى أنتبه إليهم الجميع 

ظل عمر يوزع نظره بين كلتاهما ثم رفع يده و أشار ناحية الباب قائلا ب جديه 

  أنتوا الأتنين برا 

بدون أي كلما أنسحبت كلتاهما و هن يكتمن ضحكاتهن ب صعوبه و ما أن خرجن حتي أنخرتا ب الضحك على ما صار منذ قليل 

 

أنتهي اليوم الدراسي و عادت نور للمنزل لتجده جالس ب مكتبه 

أحتضنت والدها و قبلت يداه قائله 

  بابا حبيبي شكله مشغول أوى 

  هااا لا أبدا يا بنتي أنا بس بشيل شوية أوراق مهمه 

  طيب يا حبيبي أنا رايحه أحضر الغدا علشان نتغدى سوا 

  كويس يابنتي لان أختك زينا و جوزها معتز جايين يتغدوا معانا النهارده 

  ماشى با حبيبي أنا رايحه أجهز الاكل 

تركت نور والدها و خرجت متوجهه للمطبخ 

بينما جلس هو على مقعده الجلدي الخاص خلف مكتبه و مسح وجهه ب كلتا يداه ثم زفر في ضيق قائلا 

  يارب أسترها يارب !

 

في قصر الشناوي 

  حضرتك عايزنا في أيه !

قالها أدهم و هو يجلس علي تلك الأريكه الموضوعه في مكتب عاصم 

أشعل عاصم تلك السېجاره التي بيده و نفث دخانها و هو يوزع نظراته بين أدهم و جاسر الجالسين أمامه قائلا ب هدوء 

  هتخلصوا علي المقاول النهارده مفيش وقت و تجيبوا منه الورق 

نظر جاسر إلى أدهم ثم أعاد نظراته إلى والده مره آخرى متسآل 

  طيب هو فين دلوقت !

  في فيلته في الفيوم و معاكوا العنوان تسافروا دلوقت و تنفذوا بليل 

قالها عاصم و هو يجلس علي مكتبه 

  تمام يلا بينا يا أدهم 

قالها جاسر و هو يخرج و لحقه أدهم 

 

في فيلا الحاج علي بالفيوم 

جلس الحاج علي على رأس الطاوله و على يمينه نور و على يساره زينا و بجانبها زوجها معتز 

  بابا أيه رأيك نروح كلنا الاجازه دى نقضي أسبوع في شرم أو الساحل !

قالتها نور ب أبتسامه و هى توزع نظراتها بين المتواجدين 

نظرت زينا ل معتز و وضعت يدها علي يديه قائله ب أبتسامه 

  فكره حلوه أوي و لا أيه رأيك يا معتز !

  روحي أنت يا حبيبتى أنا عندي شغل كتير و كمان مش هقدر أسيب المستشفي

قالها معتز بلا مبالاه و هو يضع بعض الطعام في فمه 

نظرت زينا ل معتز ب ڠضب و وقفت فجأه و ضړبت علي الطاوله ب قوه هاتفه 

  يوووووه شغل شغل شغل و أنا فين من ده كله من ساعة ما أتجوزنا و أنت الشغل أهم حاجه في حياتك !

سقطت العبرات من مقلتي زينا و ركضت لأعلي

تبادل كلا من الحاج علي و نور النظرات بينما حاول معتز اللحاق بها و لكن أوقفه الحاج علي الذي أشار لنور لتلحق ب أختها 

بينما جلس كلا من الحاج علي و معتز ب الصالون

  يعني يرضيك يا عمي أسلوب زينا ده !

قالها معتز ب ڠضب 

  لا طبعا ما يرضنيش و لا حالك أنت مع مراتك ده يرضيني يابني فسح مراتك و خرجها حسسها بوجودك زينا بتحبك أوى 

تنهد معتز قائلا ب هدوء 

  عارف إنها بتحبني و مستحملاني و أنا كمان بحبها و مقدرش أستغني عنها بس هي عارفه ظروف شغلي كده 

وضع الحاج علي يده علي كتف معتز قائلا ب حكمه 

  و برضو يابني زوجتك ليها حق عليك زى شغلك بالظبط 

  حاضر حاضر يا عمي 

قالها معتز ب إبتسامه 

  معتز أنت في مكانة ابني أوعدني لو حصلي حاجه تخلي بالك من زينا و من نور و أوعي تعرف نور بأي حاجه غير لما تيجي تتجوز 

  ربنا يديك طولة العمر يا حج بس هي نور لسه ماتعرفش لحد دلوقتي !

  لا أنا عرفت زينا لما جات تتجوزك و كمان عرفتك قبل ما تتجوزها زينا معاها سلسلتها و سلسلة نور أنا قولتلها ماتدهلهاش غير لما تيجي تتجوز في حالة إن جرالي حاجه 

 

  ربنا يديك طولة العمر يا عمي ويخليك لينا أنا هطلع بقي أصالح مراتي 

أبتسم الحاج علي قائلا ب هدوء 

  روح يابني ربنا يهدي سركم و يرزقكم بالذريه الصالحه 

 

بالأعلي 

ظلت زينا تبكي و حاولت نور أن تهدئها 

  أهدى يا زينا مش كده يا حبيبتى خلاص 

قالتها نور و هي تحتضن زينا و تمسح علي ظهرها 

 

 

                                       

 

مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !

  متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا 

  ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !

  خلاص يا زينا أهدى طيب 

قطع كلامهم طرقات علي الباب ثم فتح و دخل معتز للداخل 

  أنا أسف يا زينا يا حبيبتى أوعدك إننا هنسافر ياستى يلا بينا بقي علشان اتأخرنا 

  لا أنا مش همشي يا معتز 

أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب 

  طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !

وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب 

  عايزاك تطلقني يا معتز 

وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب 

  طلقني يا معتز !

صدم معتز و نور مما قالته زينا 

نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود 

  أنا

 

انت في الصفحة 7 من 78 صفحات