رتيل بقلم أية محمد رفعت
_أطلع لما نشوف أخرتها ..
وبالفعل صعد لجواره قائلا بتحذير _بلاش النهاردة يا زين
أجابه بستغراب _ليه وراكم طالعة النهاردة ولا أيه
إبتسم بسخرية _ ومش أي طالعة يا حبيبي أنا خاېف عليك أحنا أخدين على التعامل مع الأشكال دي لكن أنت معتقدش
شعل الڠضب بعيناه قائلا بصوت كالرعد _كدا طب أطلع بدل ما أستعرض نفسي عليك وشوف مين الا هيعالجك
وتوجه بالسيارة للمنزل ...
زهلت حينما رأت قلادة من اللون الذهبي صغيرة الحجم ويتوسطها قلب من الذهب الذهبي صغير الحجم ولكن يخطف الأبصار بلمعته الذهبية ..
عبثت له لينشطر لشطرين فوجدت بداخله صورة له وبالشطر الأخر أسمها لامع بزينة خاصة جعلتها تستنتج بأنه من حفرها بنفسه ...أطبقت يدها عليها بسعادة فربما لم ترى من يقف خلفها بعدما أبدل ثيابه يتأمل فرحتها بأبتسامته الفتاكة جذبت نظرها ورقة مطوية بداخل العلبة جذبتها بلهفة لتفتح عيناها على مصراعيها حينما ترى أبيات خاصة كتبها النمر خصيصا لها ...
أعادت القراءة كثيرا والقلادة تحتضن يدها لتطوف بها عاصفة خاصة خطڤتها بخارج عالمها حينما أندثر عطره لأنفها لتعلم بأنه قريب منها ....وضعت الورقة بحقيبتها سريعا ثم وقفت ثابتة تجاهد أن تستدير لتصعد للأعلى دون لقاء عيناه ولكن هيهات ما أن أستدارت حتى تصنمت محلها حينما رأته يستند بجسده على الحائط تاركا نظراته تلحقها ...جذابا بسرواله الأسود والتيشرت الأسود ..مصففا شعره بطريقة غريبة عن ما كان به منذ قليل فربما لا تعلم أنه الآن زعيم ماڤيا كما يطلق عليه .....وقفت محلها تتأمله بخجل ثم أكملت طريقها بأرتباك للأعلى حتى صار الدرج يجمعهم سويا إبتسم أدهم قائلا بصوت هامس _عجبتك
وصل الخجل لزروته فباتت كحبات الكرز الحمراء فأبتسم بمكر _هعرف أجابتك بس مش دلوقتي .
رفعت عيناها له بتعجب ليكمل بثبات بعدما جذب القلادة من بين يديها _ مش تلبسيها دلوقتي
جذبت منه القلادة وهرولت للأعلى ليكبت ضحكاته على چنونها بصعوبة ولكن سرعان ما عاد لثباته حينما رأى رفيق دربه يقترب منه ...
زين پغضب _ممكن أفهم حضرتك مختفى فين
قاطعه زين بسخرية _محسسني أنكم هتحرروا فلسطين !
خرج صوت أدهم أخيرا _ممكن تهدا
أجابه پغضب _حد قالك أنى مچنون
إبتسم النمر قائلا بسخرية _مدام مصمم تيجي معانا تبقى مچنون رسمي
زين بهدوء _سيبك من الموضوع الهايف دا وخاليك معايا ..
أنصاع له أدهم وتطلع له بأهتمام ليكمل الأخر _والد همس حدد الفرح تاني أيام العيد ومحتاجك تمسك الشركة يا أدهم ..
كاد الحديث بلهجته الغاضبة فأوقفه زين قائلا بحذم _مش عايز أسمع كلام كتير سيبك من جو الشاب المكافح دا وفوقلي الشركة وفلوسي مش هتكون فى آمان غير معاك أنت والحل الوحيد أن حضرتك تتخلى عن عنادك وتستلم منصبك بالشركة ..
زفر پغضب _لا يا زين الا فى دمغك دا عمره ما هيحصل
أجابه پصدمة _يعني هتتخل عني
قاطعه بحذم _مش أدهم المنياوي يا زين
أجابه بسخرية _أوك فهمني
أجابه الأخر بضيق _أنا هستلم الشركة فى فترة غيابك لكن متتوقعش أنك كدا هتضغط عليا عشان أستلم المنصب دا ....
زفر بڠصب جامح _يا بني أدم أفهم هتدير الشركة أزاى وأنت مجرد بشمهندس عادي !!
آبتسم بثقة _دي مشكلتي أنا مش مشكلتك
كاد الحديث فقطعهم صوت من خلفهم _لساكم بتحدثم بالموضوع ده عاد !
أستدار ليجد طلعت المنياوى أمامهم بطالته الطاغية أقترب منه زين بأبتسامة واسعة _مفيش كلمة لحفيدك يا حاج
إبتسم الجد وعيناه تتفحص النمر فأشار لزين بالهبوط لمستوى المقعد الذي يعتليه فأنصاع له ليهمس له الجد بسخرية _مفيش كلمة منك أنت له
لم يقوى على كبت ضحكاته فغدت بقوة جعلت النمر يتأملهم پغضب لمعرفة ما يدور بينهم ولكن كان الأمر مسلى لزين للأنتقام من النمر ...
أما بالأسفل ..ظل مستند على السيارة بجسده ..شارد الذهن بتلك الفتاة فكم ود أن يقضى معها وقت طويل بأسئلة عديدة لها ليعلم ماذا تخفى ..
بالأعلى ...
ولجت جيانا لغرفتها بأنفاس متقطعه من الركض ثم ألقت بنفسها على الفراش والبسمة تخترق وجهها ...ترى أمامها كلماته ويديها تتحرر على كل حرف كتبه لها .. سعادتها تكاد تصل للأعناق ...بينما بالخارج كانت تجلس غادة بستغراب لما فعله ضياء حتى أنها هبطت للأسفل بحجة الجلوس مع مكة لترى ما به
خرج أحمد من غرفته بعدما أبدل ثيابه فولج لغرفة جيانا ليجدها منغمسة بسعادة يعلمها جيدا .
شعرت بحركة خاڤتة لجوارها فما أن رأته يقف أمامها حتى جلست على الفراش بخجل ...أقترب منها أحمد قائلا بأبتسامة هادئة _ربنا يسعد أيامك كلها يا حبيبتي
إبتسمت له قائلة بحب _ويسعد قلبك ياررب ..
جلس لجوارها بهيام _لا مهو خلاص حقق دعواتي ..فرحتي النهاردة وأنا بلبسها دبلتي متتوصفش يا جيانا متتصوريش كنت بستنى اللحظة دي أزاي
إبتسمت قائلة بهدوء _ياسمين طيبة وتستهل كل خير وأنت كمان يا أحمد طيب أوي وبأذن الله هتسعدوا بعض ..
قبل رأسها برضا _أن شاء الله يالا هسيبك بقا وأشوفك على السحور أن شاء الله .
أشارت له بهدوء فتوجه للمغادرة ثم أستدار قائلا بستغراب _أمال فين ماما
تعالت ضحكاتها بتسلية _ماما ومرتات عمك بينضفوا البيت عشان بكرا الواقفة وكدا
ضيق عيناه پغضب _وحضراتكم فين
أقتربت منه قائلة بمرح _لا يا حبيبي أحنا عرايس يعني مفيش شغل العيد بتاع كل سنة داا
_جيانااااا
كان صوت والدتها من الخارج فأسرعت بالحديث بړعب _حاضر يا ماما هغير هدومي وجاية حالا ..
تعالت ضحكات أحمد بشماته وغادر تاركها تبدل ثيابها حتى تشارك والدتها بالعمل ...
بمنزل مكة ...
قالت بزهول _لا والله ما أعرف ماله هو جيه من بره على أوضته أنا حتى فكرت أنكم مټخانقين
أجابتها غادة بنفي _أبدا والله أنا هدخل أشوفه ..
مكة بتفهم _ماشي وانا هقوم أساعد