السبت 30 نوفمبر 2024

زخات العشق والهوي

انت في الصفحة 32 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


الدائمة لها بأنه عرف كل شئ لكنها لم تتأثر من هذه التهديدات
اليوم موعده مع ريان وسيعرف كل شئ جلس مقابلته في مكتبه بالشركة بدأ يسأله لكن كانت إجابته غير متوقعة تماما بالتسبة له حين قال 
مش عارف إن اللي هاقوله دا يهمك ولالأ بس على كل حال أنت وفيروز كان في بنكم عيش وملح وكنتوا مخطوبين لبعض وبتحضروا لفرحكم لولا اللي حصل 

هي حصل لها إيه بالظبط ياعمي وليه دخلت المستشفى وليه 
هجاوبك ياسلطان يمكن تقدر تصلح اللي حصل وترجع لها أو حتى تقف جنبها كصديق أو أخ 
عمي ارجوك بلاش تلعب بأعصابي أكتر من كدا في إيه  
محسن الورداني 
ماله  
استدراجها لبيته و 
و إيه ياعمي  
للأسف يا سلطان دمر فيروز بمعنى الكلمة وبعدها عرفت إنها في المستشفى بين الحيا والمۏت فيروز دلوقتي ياسلطان بقت قافلة عليها نفسها لسه مامتها كانت بتقل لي إنها بتقفل باب أوضتها كل ليلة قبل ماتنام ولو اخوها طلب يكلمها لازم قدام مامتها ولو موضوع سر يطلبها على التليفون غير كدا مستحيل تقعد مع حد لوحدها دا حتى أنا بقت تكلمني وهي مخبية ايدها في اكمام هدومها اللي بقت غريبة ومش لايقة على سنها ولا جسمها ولما حاولت اتكلم معاها لوحدنا كانت رد فعلها اغرب مما اتخيل وفضلت تهزي بكلام غريب 
كلام زي إيه  
الأوضة المقفولة الحزام لأ السلاسل بلاش وحاجات كدا غريبة ومش فاهمها أنا كلمتك يمكن في بداية اللي حصلها بس أنت مددنيش فرصة اعرفك ومعرفش أنت عرفت منين بس حقيقي أهلها فشلوا في علاجها نفسيا واللي زاد الامور سوء إنها طلبت تحجز نفسها في أوضة ومخدش يدخل لها وإلا هتقتل نفسها
حرك رأسه علامة الموافقة على حديثه وقال بمرارة 
ومين اللي انقذها من بيته  
مش عارفين لحد دلوقت 
يعني إيه  
يعني الظابط اللي في المستشفى قال إنها واحدة ست واديتهم بيانات وهمية واكتشفوا دا طبعا بعد ماحالوا يبعتوا لها عشان يقفلوا المحضر 
أنا عرفتها 
مين 
هي مافيش غيرها 
هي مين
وثب عن المقعد وقال بوعيد وهو يتجه نحو باب المكتب 
والله لأعرفهم مين هو سلطان البغدادي
لحق به ريان وقال بعقلانية
اهدأ يا سلطان اهدأ عشان نعرف نفكر
صاح به وقال پغضب جم 
الهدوء دا أنت اللي تتعامل بي إنما أنا لااا
سلطان احنا هنجيب حقها بالقانون ارجع عن اللي بتعمله دا يامجنون 
حقها هيرجع وبالقانون بس قانون السلطان
غادر سلطان الشركة متجها إلى شاهيناز حيث تقطن في منزل ريان مع ابنها ولج بهمجية وجدها جالسة في حديقة المنزل وقف أمامها وقال بنبرة لاتقبل النقاش 
قومي معايا بالذوق
ردت من بين دموعها وهي تعرف جيدا مالذي يريده حركت رأسها وقالت برجاء 
عشان خاطري يا سلطان بلاش 
مش هكرر كلامي تاني قومي معايا وهاتي كل حاجة تخصه وإلا اقسم بالله ما هيحصل طيب 
طب أنا انقذتها عشانك اعملي أنت المعروف دا عشاني
هدر بصوته كله وقال بصړاخ 
قومي معايااا
تعرفه جيدا لن يتنازل عن فضيحتها مقابل إعادة حق حبيبته أتى على إثر صوته أدهم سأل عن سبب هذا الانفعال فقال له 
امك هاتقل لك بعدين بس خليها تجهز عشان عندنا يوم طويل 
فين يعني وبعدين أنت مالك عامل كدا ليه
تجاهل سلطان حديثه علق عيناه على تلك الماثلة أمامه التي كادت أن تفقد الوعي مما يفعله بها ذاك السلطان الملعۏن .
غادر أخيرا وكأنه يحبس أنفاسها تنفست الصعداء حمد لله أنه لم يكشف أمرها أمام ابنها عاد إلى شقته أخيرا ليجد والدته جالسة أمام شاشة حاسوبها النقال جلس يتابع ماتفعله مع فيروزته قامت بكتم الصوت وأمرته يذهب وقف وجلس بعيدا عنها وقال 
متعرفهاش آني عرفت حاجة
لجمت الصدمة والدته لكنه انتشلها بطرقعة من أناملها وقال بهدوء عكس مايدور بداخله 
كلميها عادي
قامت بفتح الشاشة لتجدها تنادي بإسمها مرارا ابتسمت لها وقالت
مريم أنت نايمة 
لا ياروحي أنا نمت وقت أنت مانمتي عشان اسهر معاك 
أصل كلمتك وأنت مردتيش 
أصل سلطان كان بيكلمني عشن كدا اتأخرت عليكي في الرد قولي لي ياروحي كنتي عاوزة حاجة مهمة
اه 
إيه هي 
النور قطع عندنا ومليكة في مكتبها وماما نامت بدري النهاردا وأنا عاوزة ادخل الحمام
ماتتدخلي 
لا مش هينفع 
ليه 
أصل عابد قاعد في الصالة وأنازخايفة يدخل عليا الحمام
ياحبيبتي دا اخوك هو اللي يسترك مش العكس 
أنازكمان قلت كدا بس بس خاېفة يغير رأيه هو ممكن يغير رأيه ويبص لي يا مريم 
لا ياحبيبتي مايقدرش يعملها 
ليه عشان انا اخته ولا عشان خاېف من ماما  
لا ياروحي عشان بنته واخته وكل حاجة لي ازاي بس هيبص لبنته 
طب طب هو ممكن يدخل عليا وأنا نايمة حتى وانا قافلة الباب  
لا 
ليه 
عشان أنت قافلة الباب وكمان انت أخته 
طب هو جاب لي شوكولاتة وزقها من تحت الباب تفتكري حط حاجة فيها 
لأ يا حبيبتي كلي وأنت مطمنة 
لأ 
ليه بس يا فيروز 
افرض كلتها ونمت مش كدا ممكن يدخل عليا 
لأ أنت قافلة الباب مستحيل يعملها
لو عملها هاقتله
إيه دا فيروز سکينة حاطة تحت المخدة سکينة ليه كد ا بس يا حبيبتي أنت في بيتك ودول اخواتك مستحيل حد منهم يفكر يأذيك 
طب هو قعد برا ليه يا مريم مش عشان عاوز يتفرج عليا
لا ياحبيبتي أنا كلمته من شوية وقالي إنه بيتفرج على مسلسل عادي يعني يا فيروز على تليفونه
طب لو هو بيتكلم صح ليه قعد في الصالة مش المفروض يقعد في اوضته لا هو بيضحك عليك 
انا عارفة هو عاوزة إيه هو عاوز يشوفني وانا ماشي ويعمل زي ماعمل محسن هو بيضحك عليك وأنت عشان طيبة صدقتي
ردت مريم بنبرة حانية وقالت 
يا حبيبتي دا اخوك حبيبك مستحيل يفكر فيك وحش
سألتها بتوتر بعد أن نظرت لسقف الغرفة ثم عادت ببصرها وقالت 
هو سلطان بيسأل عليا 
اجابتها بسعادة لتذكرها أخيرا ابنها 
آآه يا حبيبتي على طول 
بيسأل عليا ليه بقى هو عرف اللي حصل لي 
لأ لأ انا متكلمتش معاه 
طب لو هو عرف هيعمل إيه  
اكيد مش هسيبك تحبي اقل له 
لأ 
ليه 
أصله ممكن يشوفني واحدة مش كويسة ف يفكر إيه بقى يعمل زي ما محسن ما عمل 
بس سلطان بيحبك وعمره مافكر كدا أبدا 
كداب عمره ماحبني 
ليه بتقولي كدا 
عشان كنت بنادي عليه كتير ومحسن بيضربني وهو مردش عليا يبقى ازاي بقي بيحبني !!
صمتت قليلا قبل أن تقول بحنو وحب 
أنا عاوزة اشوف سلطان يا مريم 
حاضر هاكلمه واخلي يجي لك 
لأ 
ليه مش أنت عاوزة تشوفيه 
لأ أنا عاوزة حاجة تانية 
إيه هي  
عاوزة أعرف ليه النور قطع فجأة هو ممكن يكون اللي عمل كدا عابد  
لأ يا حبيبتي عابد اخوك هيعمل كدا ليه بس 
مريم 
نعم ياحبيبتي 
أنا هنام خليك شوية بس خليك صاحية وراقبيني عشان لو حد دخل عليا تصحيني 
حاضر
مددت جسدها المنهك والذي مازال يحمل بعض آثار الحروق بفعل الشمع الساخن الذي قام بسكبه على جسدها ارخت جفنيها لدقائق وأثناء نومها بدل سلطان مكانه مع والدته ليتابعها من خلال الشاشة سقطت دموعه رغما
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 84 صفحات