السبت 30 نوفمبر 2024

زخات العشق والهوي

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


عنه انتفضت فجأة وانتفض هو أيضا على إثرها نظرت لشاشة الحاسوب وقالت بصړاخ وهي تتوارى خلف الدثار 
عاوز إيه. ابعد عني. كفاية هو عاوز إيه
حاول سلطان تهدأتها لكنه فشل ر عبر الشاشة دخول والدتها وأختها وقفت على الفراش وقامت برفع السکين الحاد على عنقها وقالت بټهديد واضح 
اللي هايقرب هاموت نفسي
عاد عابد ومالك وبقى والدتها واختها فقط اغلقت الباب في وجههما ثم عادت لتحتضن ابنته بين ذراعيها وقالت بمرارة وبكاء مرير 

خلاص يافيروز خلاص محدش هايدخل تاني اهدي يا ماما
بعد مرور ساعة
خرجت والدة فيروز وهي تكفكف دموعها جلست على المقعد واضعة رأسها بين كفيها سألها مالك بمرارة
هي عاملة إيه ياماما دلوقت  
نامت واختك معاها 
وبعدين هنفضل شايفنها بالشكل دا وساكتين
في ايدينا إيه نعمله ومعملناش 
أنا بقول تروح مصحة هناك ه 
أنا بنتي مش مچنونة يا مالك باشا 
يا ماما مالك مش قصده بس هي فعلا محتاجة لدكتور نفسي 
نجيبه هنا لكن هي تروح لأ إيه تعبتوا منها وعاوزين ترموها في مصحة عشان تخلصوا منها
في ساعات الأخيرة من الليل 
كانت جالسة على فراشها ضامة ركبتيها أمام صدرها ثم رفعت كفيها على أذنيها تمتمت من بين شفتيها وقالت هامسة وهي مغمضة العينين
ششش امشي أنا مش عاوزة منك حاجة بسسس متتكلمش يا سلطاااان
نعم يا قلبي السلطان
قالها سلطان بعد أن رأها عبر شاشة الحاسوب النقال الخاص بوالدته فتحت عيناها عن آخرهم وقالت بصوت هادئ 
أنت رديت عليا 
اه 
أنا أنا أنا 
أنت إيه ياعمري 
أنا ھموت نفسي 
لأ يا فيروز بلاش 
ليه 
مش هقدر اعيش من غيرك عشان خاطري يافيروز بلاش 
أنت مش فاهم أنا عاوزة اعمل ليه كدا 
ليه 
محسن لما يلاقيني مېتة مش هيعرف يوصل لي وهعيش مرتاحة 
طب وأنا 
وأنت إيه  
مفكرتيش فيا 
ششش لحد يسمعك أنا هابقى اجي لك كل يوم ولو عاوزني مۏت نفسك أنت كمان بااي
فيروز فيروز 
اغلقت شاشة الحاسوب وغادرت الغرفة اتجهت نحو المطبخ جلست على ركبتها باحثة عن مادة تساعد على الاشتعال فلم تجد باحثت عن شيئا آخر ينهي حياتها أسرع فكرت كثيرا حتى وصلت لفتح الغاز الموصل بالموقد انتشرت سريعا الرائحة خرج الجميع من غرفهم وتحديدا بعد اتصال سلطان بعابد هرول تجاه المطبخ وجدها نائمة في أرضية المطبخ والډماء حولها في كل مكان بعد أن قامت بقطع رسغها 
الفصل الثاني عشر 
متاهات الحياة
بعد مرور أسبوعا كاملا
من الأحداث المحزنة انتقلت فيروز إلى مصحة نفسي لإعادة تأهيلها من جديد تحت رعاية عامر منع عنها الزيارة في الوقت الحالي لكن سلطان لم يمتثل لهذا الأمر ويأتي يوميا لرؤيتها
عن كثب إن رأته ستنهار حالتها ويسوء الوضع لكنه حريص على أن لا تراه .
تحول بيتها لحالة من الصمت الشديد بعد أن كان يملئه الفرح والسعادة بصوتها وشقاوتها والدتها لاتبارح غرفتها تجلس على فراشها وتحتضن ملابسها وتبك حتى تجف دموعها كانت ملوك تأتي يوميا لزيارتها والإطمئنان عليها تحسنت علاقتها بالجميع وتجنبت التعامل مع مالك حتى لا تغضب زوجته أو تشعل غيرتها .
امتنعت والدة عابد عن الطعام والشراب حتى تعود ابنتها لها وبين شد وجذب بينها وبين هدر الجميع هدرت بصوتها وتهدجت احبالها الصوتية ليبتعدوا عنها ما تحمله في قلبها أكثر مما يظنون 
فيروز تملك نصيب الأسد من قلبها هي الوحيدة التي لم تر والدها ولم تنعم بحنانه وتزوجت وانفصلت عن حبيبها وحصلت على كل شئ يجعلها تعيسة الحظ وليس العكس .
بدأ جسدها تقل مقاومته نظرا لتقدمها بالعمر والإضطراب عن الطعام ساعده على ذلك فقدت الوعي وتم وضع المحاليل الطبية لها في المنزل 
كانت تحتضر الوصف الأقرب لحالتها الصحية طلبت بحضور سلطان فأتى على الفور .
جلس على المقعد المقابلة لسرير معشوقته ولج الغرفة لأول مرة وكم تمنى أن لايواجه هذا الموقف انقبض قلبه وضاق صدره وود لو يخرج منها بسرعة صورها في كل مكان رائحتها في ملابسها الموضوعة جوار والدتها.
كانت ممدة على جنبها وعيناها معلقتان عليه وعلى صورة ابنتها سقطت فجأة الدموع وبدأت ټنهار لكنه احتواها سريعا وقال بنبرة جاهد كثيرا لتخرج عادية 
هتخف وهترجع لنا وأنت لازم تقومي على رجلك عشاني وعشانها لو بتحبينا صحيح قومي وقاومي
بلعت والدة عابد لعابها بصعوبة شديدة ثم نظرت له وقالت 
لو فيروز رجعت وأنا مت قبل اليوم دا قل لها أمك كانت بتحبك ومقدرتش تتحمل عليك كل دا
قاطعها سلطان وهو يقبل يدها وقال برجاء 
ابوس ايدك كفاية أنا تعبان لوحدي وبحاول اقوى بيك اجمدي كدا عشان تقولي كل اللي أنت عاوزاه بنفسك .
بعد مرور ساعة من الحوار بينه وبينها غادر الغرفة بل المكان كله لم يستطع أن يحدث أحد يجاهد من أجل البقاء متى سيمر الوقت وتعود فيروزته ليعود هو للحياة .
انعزل عن العالم وبقى في غرفته لا طعام أو شراب حتى العمل لا يذهب إليه الأيام تمر كالدهر
فشلت والدته في مساعدته للخروج من هذه الحالة لايبارح غرفته ليلا نهارا .
وفي صباح أحد الأيام
تحديدا بعد مرور شهرا كاملا من دخول فيروز 
المصحة النفسية واجهت صعوبة شديدة في الإنتحار لعدة مرات ومع مرور الوقت تحسنت حالتها قليلا ولكن أفضل من ذي قبل لذلك سمح لهم عامر بالزيارة الأولى كانت لعائلتها التي وصلها الخبر وكأن غدا عيدا.
كانت جالسة في حديقة المصحة شاردة الذهن انتفضت من مكانها ما إن احتضنها ملك ومراد 
ضمتهم لحضنها وغمرتهم بحنانها أما والدتها فكانت تبك كالأطفال ولم يهدأها شيئا سوى كلماتها حين قالت بخفوت ونبرة هادئة تكاد أن تكون مسموعة 
أنا كويسة يا ماما
قبلات عديدة غمرتها ما إن سمعت صوتها كان عابد مكنس الرأس خجلا منها يشعر بالذنب نحوها تريد أن تخبره أنها بخير لكنها لم تستطع 
كل ما فعلته ابتسمت إبتسامة باهتة لكنها كانت صادقة حين قالت 
الذنب ذنبي أنا ياعابد أنااللي مشيت ورا الغلط رغم كل الإشارات اللي جت لي
لم يفهم أحد مغزى حديثها وهي الآن لا تريد توضيح شئ نظرت لأختها ما إن قالت بهدوء 
أنا عارفة يا فيروز إن مش وقته بس المحكمة بعتت تستدعيك عشان القضية 
قضية إيه  
محسن الزفت حول القضية ضدنا وبيقول إنك حاولتي تقتيله و
الهدوء الذي تتحلى به غريب ظن الجميع أنها ستنهار تبك و تصرخ كالأطفال لكنها لم تفعل شيئا من هذا القبيل .
انتهت الزيارة على خير كما بدأت على وعد بزيارة قريب حين يسمح لها الطبيب مازالت جالسة في حديقة المصحة شاردة فيما يحدث لها جلست جوارها إحداهن تخبرها عن حياتها وكيف أتت إلى هنا وكيف اتهموها الجنون وهي ابعد مايكون عنه أخذت بثأرها فقط ألهذه الدرجة لايوجد عدل ! 
استمعت لم تعقب على حديثها فغادرت حين وجدتها لا فائدة منها وظنت مثلهم أنها مجذوبة
في قصر ريان الأنصاري
تمام تمام مش هي بتقول إنها لو على مۏتها مش هتنفذ اي طلب من غير اللعبة دي 
اه 
خلاص وأنا جاهز بس كل دا يتسجل
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 84 صفحات