ساجد
التي أحبها دكتور محمود ...
طرق باب الشقه فهى تسكن في حى شعبي لتفتح له إحدى الفتيات ...
وقف رامز متسمرا أمام الباب وأمام تلك العينين السوداء الواسعتين ...
الفتاة مين حضرتك
ظل رامز يتأملها وكأنه فقد النطق أمام سحر تلك العينين السوداء...
الفتاة فى حاجه يا فندم ...حضرتك عايز مين ...ولكنه استمر في الصمت ..
السيدة سارة مين اللي جه يا مريم يا بنتى ...
مريم مش عارفه يا ماما ..دا واحد
مش بيرد ..شكله غلط فى العنوان وهمت أن تغلق الباب فى وجهه ولكنه استوقفها ...
رامز وهو يبتلع ريقه آسف ...مش دا منزل السيدة سارة
مريم ايوا دى ماما ..حضرتك مين ...وعايز ماما فى ايه ...
رامز طب ممكن ادخل ..ولا هكمل كلامى على الباب ...
دخل رامز إلى تلك الشقه المتواضعة ...فالاثاث قديم ....ولكنه مرتب وذوقه جميل ومريح ...وجد سيدة تجلس على كرسي متحرك...
رامز ازى حضرتك ...حضرتك السيدة سارة
سارة الأم ايوا يا ابنى ...اتفضل اقعد ...اعملى عصير يا مريم للضيف
مريم حاضر يا ماما وتركتهم ودخلت المطبخ
رامز انا عارف ان حضرتك مستغربه وزمانك بتقولى انا مين ...انا الضابط رامز وجاى من طرف دكتور محمود شرف الدين ..
فى نفس اللحظه تدخل مريم وتسمع حديثه ..لتقع منها الصينيه ....
يجرى عليها رامز وهو ينظر إليها ..وهى تلم الزجاج المتناثر على الأرض
رامز آنسه مريم ..حصل ليكى حاجه
مريم ولازالت فى ذهولها حضرتك بتقول جاى من طرف مين
رامز هحكى ليكم كل حاجه..بس تسمحيلى بس اساعدك ايدك بتڼزف
رامز لا ما ينفعش كدا وأمسك المناديل وضغط بها على الچرح فى يدها ..
رامز الحمد لله الچرح بسيط ...
مريم بعد جذبت يدها من يده اتفضل وضح كلامك ...ازاى جاى من طرف دكتور محمود شرف الدين وهو اصلا مېت .....يتبع
االبارت الثامن
مريم وهى تجذب يدها من يده اتفضل وضح كلامك ..ازاى جاى من طرف دكتور محمود شرف الدين وهو أصلا مېت...
سارة اتفضل اقعد يا ابنى ...عايز ايه محمود منى بعد السنين دى كلها ...
مريم انتى بتقولى ايه يا ماما ...محمود مين ...مش قولتى بابا ماټ وحضرتك حامل فيا !!!
شعر رامز ..أن تلك الفتاة الرقيقه لا تعلم شئ عن والدها ...وحاول اصلاح الأمر ..
رامز واضح ..انى اخطأت ...وكان لازم اتأكد قبل ما اجيلك يا ست سارة ...
سارة خلاص يا ابنى ...العمر مابقاش فيه ..علشان أدارى اكتر من كدا ...آن الأوان مريم تعرف أبوها مين ...
مريم يعنى بابا عايش ....عيشت عمرى كله محرومه منه ..وهو موجود !!! ازاى جالكم قلب تعملوا فيا كدا ...
رامز أهدى لو سمحتى....واكيد والدتك عندها أسبابها ...
سارة پبكاء حقك عليا يا بنتى ...الدنيا ضاقت بيا ..محدش وقف جنبي ..بعد ما محمود تخلى عنى ....كان لازم اكمل حياتى علشانك انتى ...علشان تعيشي بعيد عن المشاكل وكلام الناس...
سارة طب هو ليه ما سألش عنى ...بجد حرام ....
سارة قولى يا ابنى هو عايز ايه بعد العمر دا كله ...
رامز دكتور محمود ..عنده مشاكل كتير ....والافضل لما يقابلك يحكيلك هو بنفسه ...ولم يكمل حديثه لسماع صوت ارتطام جسد مريم فى الارض ...
رامز بخضه آنسه مريم ...وحملها بسرعه ودخل بها حجرة النوم بعد أن أشارت له سارة على حجرتها ...
احضرت سارة البرفان ...وجلست هى ورامز لمحاوله افاقتها ...
كان رامز قلبه حزين على تلك الفتاة..كيف لوالدها أن يفعل بها ذلك كل تلك السنين ....
مريم بعد أن أفاقت من غيبوبتها ممكن تسيبونى لوحدى لو سمحتوا ...
سارة تعالى يا ابنى معايا وخرجا سويا للخارج
وبدأت سارة تحكى قصتها مع محمود وما فعله معها فى الماضي ...
سارة بعدت عن الدنيا كلها ..ووهبت نفسي لبنتى..لحد ما كبرت وبقت دكتورة اد الدنيا
رامز يعنى مريم بتشتغل دكتورة ...
سارة ايوا يا ابنى ...مريم ما شاء الله عليها ذكيه ...وكانت طول عمرها متفوقه .. ودلوقتي بتشتغل دكتورة امړاض نسا ...
رامز ربنا يسعدك بيها وتفرحى بيها
سارة يارب ...قولى محمود ايه اللى فكره بينا ...
رامز الوقت اتأخر والموضوع كبير ...وللاسف عندى شغل دلوقت
وانا حبيت اتأكد من وجود حضرتك وبنتك ...أن شاء الله ..اجيلك النهارده بالليل لو ما عندكيش مانع ...واسف أن عملت قلق ليكم ..
سارة مفيش حاجه ياابنى ..وعموما ..اتفضل حضرتك تنور فى اى وقت ...شكرها رامز وغادر ....
عند ساجد...فى شركته
عمر الصفقه دى جامدة يا ساجد والشركه الألمانيه مقدمه فيها ديسكونت كبير
ساجد بتفكير امتى يجى علينا الوقت ..نبطل استيراد الادويه ..ونكتفى بالشغل