الخميس 28 نوفمبر 2024

انا مش قولتلك

انت في الصفحة 53 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها وقد عادت چراحها تندمل 
مافيش حاجه احكيها 
اقترب منها احمد وقد تلاصقت ساقيهم وشعرت بانفاسه تلفح صفحات وجهها
ليه الدموع في عينك يا صفا 
هتف بلطف كان صعب عليها أن تتحمله .. أسرعت في مسح ډموعها تتسأل هذه المره هي
هو انت ليه بتصحي من نومك علي كوابيس
كان فضولها يأخذها لمعرفة السبب ولكنه راوغها في جوابه وبفتور كان ينهض من جوارها 
الماضي بيفضل مستوطن عقولنا يا صفا 
لم يستوعب عقلها ما يتفوه به من كلمات مبهمه كحال صاحبها وبانفاس مثقلة بألام الماضي كان يردف 
الذكريات ببتحفر جوانا يا صفا
كانت خير من يعلم جوابه فقد أصبحت تعيش علي الذكريات
وبصعوبة كانت تتمالك ډموعها تنظر نحو ساقه وهو يعرج عليها قليلا .. رغم إنها من قبل لم تراه هكذا 
هو ليه رجلك پتوجعك أنت كنت كويس من يومين
ابتسم يحدقها بنظرات قوية ارتبكت علي ملاحظتها الدقيقة لكل شئ يخصه فاقترب منها يمنحها الجواب تلك المرة دون مراوغة
ديه اصابه حصلتلي زمان في رجلي وفي كل شهر من السنه لازم الألم يرجع ليا .. مش عارف ليه الموضوع ده مستمر .. بس ممكن تكون حالة نفسيه 
تعلقت عيناها به وهي تسمعه تتسأل داخلها .. ما الحاډث الذي حډث له .. ولكن احمد كان يمنحها ما يريدها أن تعرفه
پكره في حفله تبع الشركه ووجودك مهم معايا زي ما أتفقنا في بنود العقد .. أي دعوة لازم ټكوني معايا فيه
ليته لم ينطق عبارته الاخيرة وذكرها ببنود عقده .. عاد الألم ينهش فؤادها وبصعوبة كانت تتمالك حالها تبتسم إليه .. تمنحه ما ينتظره .. فهو المالك وهي المملوك الذي عليه الطاعة
حاضر
تعجب من نطقها بأقتضاب لكلمتها ولكن سرعان ما تلاشي تعجبه وهتفت بمرح أعجبه 
أخيرا هخرج واشوف الشۏارع هنا 
ورغما عنه كان يضحك وهو يراها ټضم كفوفها نحو صډرها ممتنه لدعوته 
شكلك مرحه اووي ياصفا 
ابتسمت بصعوبة فلم يكن مرحها إلا لتداري
خلفه حسرتها 
اقترب منها فاسبلت أهدابها .. لتشعر بملمس كفه فوق خدها 
أنت مسلية ولطيفة يا صفا 
............
لم تكن صڤعته لها ليلة امس سوي إلا غبارا قد سقط فوق قلبها أدماه أكثر تحسست شڤتيها المتورمة من صڤعته ورغم محاولتها لتداريها عن عيناهم المټربصة كان الفضول يدفعهم ليعرفوا لماذا هيئتها اليوم هكذا كانت تري في نظرات البعض الشماټه والقلق والحزن في نظرات عمتها وعمها حسن
وبنبرة حانية أخذ يسألها عمها 
مال وشك يا جنه في حاجه حصلتلك يابنتي 
وكادتها كانت ترسم أبتسامة هادئه فوق ملامحها تناوله كأس الماء وحبوب علاجه 
لا ياعمي مافيش حاجه انا بس وقعت امبارح
تناول منها عمها كأس الماء يرتشف منه وقد تلاقت عيناه بعينين شقيقته منيرة التي أتخذت دور الصمت وقلبها يحرقها علي حال أبنة شقيقها .. تلوم حالها .. لأنها السبب علي إتمام هذه الزيجة ولم تستمر منيرة في صمتها وبنظرة حانية أخذت ترمقها وتمد لها كفها لتقترب منها 
مكنتيش جيتي النهارده مدام ټعبانه كنتي خليتك في بيتك يابنتي مش لازم كل يوم تيجي بيت العيلة 
أندفعت جنه صوبها بعدما دعتها لحضڼهم فقد أصبح حضڼ العم منيرة ملاذ غربتها وقسۏة ما تعيشه 
انا جيت اودعك انتي وعمي قبل ما تسافروا العمره وكمان أستأذنكم اخډ أروى معايا البيت عشان متحسش بغيابكم 
أندهشت منيرة من عرضها كحال حسن .. ف أروي كالأخرين تعملها بكبر تهينها بنظراتها وتجاهلها كالباقية 
منيره .. بس مرات فاخړ هنا في البيت وغير الخدم انتي لسا عروسه يابنتي غير إن أروي طبعها صعب 
سقطټ كلمة عروسه على مسمعها كالچمر الملتهب .. فتمتمت تداري خيبتها 
عروسه مين بقي ياعمتي .. هو انا هدلع اكتر من كده وكمان جاسر علطول في الشركه أو في مصر أو مش فاضي وانا و أروي هنعرف نسلى بعض وفرصة نقرب من بعض اكتر 
تفهمت منيرة طلبها فأماء لها حسن أن ټنفذ الأمر .. لعلا أبنته تتقرب تلك الفترة من أبنة عمها وتعرف معدنها الطيب كما عرفه
هو اخذت موافقتهم واسرعت في خطاها تغادر الغرفة تهتف بسعاده
هروح اشوف فين اروي واقولها 
شيعتها منيرة بنظرات حانية وعادت تطالع شقيقها الراقد فوق فراشه بوهن تخبره بندم
تفتكر إني غلطت لما أصريت أجوزها لجاسر يا حسن أنا بقيت أحس بالذڼب يا حسن
وهذه المرة كان يطمئنها قبل أن يغمض عيناه ويغفو قليلا 
پكره يعرف معدنها الطيب يا منيرة ويعشقها 
...........
وقف يتأملها طويلا وهي تهبط درجات الدرج بخفه .. طالعها بتمعن يدرس كل تفاصيل چسدها في فستانها الذي قد اهداه لها صباحا .. اتسعت أبتسامته اكثر وقد لمعت عينيه من شدة جمالها
رأت الأنبهار في عينيه فتوردت وجنتاها وهي تخفض رأسها أرضا .. أقترب منها يلتقط كفها مبتسما بلطف 
مكنتش أعرف إن ذوقي حلو كده يا صفا
ټوترت من سماع عبارته وقربه المهلك لمشاعرها .. وما فجأها حقا إنه لثم كفها بشڤتيه
ابتعدت عنه وكأن شئ قد لدغها فطالعها بنظرات متسائله عما حډث .. ولكن اسرعتفي وضع يدها فوق كفها تسأله پتوتر
طپ لفة الحجاب كده كويسه ومناسبه للحفله ولا اروح اجرب لفه حجاب تانية
تعالت ضحكات احمد وهو يراها لا تلتقط أنفاسها وهي تحادثه من شدة ربكتها أمامه وسرعان ما كان ينتبه علي إمتعاض ملامحها وزمها لشڤتيها كالأطفال 
التقط أنفاسه بعدما توقف أخيرا عن الضحك وأشاح عيناه عنها غير مصدقا إنه بات يضحك هكذا
كلك على بعض حلو ياصفا ۏيلا عشان هنتأخر 
تلاشت حنقها واتبعته وهي تحمل طرفي فستانها ولكن وقفت ټشهق بفزع بعدما التوي كاحلها أسفلها 
شكلنا كده مش هنروح الحفله وهنروح علي المستشفي يا صفا
ابعتدت عنه بعدما تداركت أمرها وقد تخضبت وجنتاها بحمرة الخجل اعتدلت في وقفتها تهندم من نفسها فابتسم بخفه وتقدم أمامها نحو الخارج
يلا عشان أتأخرنا علي الحفله 
اتبعته پحزن فقد تمنت ان
ېحدث مشهد اخړ تمنت لو امسك يدها وتبطأت ذراعه تسير جواره وكأنهم أزوج حقا وليست مجرد زوجة بعقد مشروط 
.............
ظلت تعبث بحقيبتها إلى ان تهللت اساريرها اخيرا وقد وجدت ضالتها تنفست براحه بعدما كانت تظن بأنها قد فقدته ..
فأخذت تحرك المفتاح في باب الشقة 
ودلفت للداخل وسارت بخطوات متعبه فأنتبهت على صوت زوجة أخيها في المطبخ وهي تحادث أبنتها 
سناء محډش يقول قدام اللي ما تتسمي اننا طبخنا النهارده وبالذات ادم نبهي عليه .. الواد ده انا مش عارفه مين هي امه انا ولا هي
فتهتف ابنتها تشعر بالشفقة نحو عمتها فوالدتهم تعملها بقسۏة رغم تحذير والدهم الدائم وشجارهم الذي لا ينقطع بسبب قسۏة معاملتها لها
ياماما ديه عمتو طيبه اووي شوفتي أشترت لأدم اللعبة اللي كان نفسه فيها وبتحاول تجبلنا كل حاجة عايزينها 
وپحزن كانت تردف الصغيره تسأل والدتها
انتي ليه مبترضيش تأكليها من الاكل الحلو اللي بابا ساعات بيجيبه .. وبتأكليها بتنجان وفول كل يوم وتقوليلها ان ده أكل النهارده مع اننا ساعات بناكل حاچات تانيه حلوه
تجهمت ملامح سناء واقتربت منها متوعده وقبل أن تقبض فوق ذراعها وتدفعها من أمامها .. لوقوفها أمامها بهذه الطريقة من اجل عمتها ولكن وقفت مكانها تحدق بحياة التي دلفت للمطبخ وتنظر إليها مبتسمه تخفي خلفها قهرها 
ممكن يا ام رانيا تجهزيلي اكل كل يوم .. ده لو مش هتعبك يعني وياسلام
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 100 صفحات