الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية حياةبقلم عبير سليم

انت في الصفحة 6 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز


فكرة
محمود  شهد ياشهد تعالى عاوزك
شهد كانت تجلس بجوار تلك النائمه ودموعها لا تجف على اعز اصدقائها
فتخرج لمحمود
نعم يامحمود خير
والدها قوليلي ياشهد
حياة ليهاعم مش كده
شهد ايوة يابابا بس حياة قالتلي انه مش كويس وباباها جابهم هنا عشان يبعدهم عنه وعن مشاكله
والدها  ايوة يابنتى بس دلوقتى هو اولى بيها حياة قاصر وكمان محتاجه حد يصرف عليها

وعلى تعليمها ويخللى باله منها
لحد ماربنا يرجع امها بالسلامه
شهد تفتكر حترجع يابابا
والدها  ربنا كبير ياشهد وقادر على كل شئ
المهم دلوقتى سيبيها نايمه والصباح رباح وربنا يكتب الخير من عنده
ياتى الصباح الذى نتمنى ان يكون بداية يوم ملئ بالامال والتفاؤل ولكن مع حياة الوضع مختلف تماما
تفتح عينيها ببطء شديد لترى شهد نائمه بجوارها
حياة شهد شهد
شهد حياة انتي صحيتى ياحبيبتى صباح الخير
حياة مفيش خير طول ماماما مش موجوده
يرن جرس الباب
تقفذ حياة سريعا تجاه الباب لعلها تجد امها القادمه
محمود
محمود صباح الخير يا حياة
حياة وقد انهى  امالها فقد ظنته امها  تعالى يامحمود اتفضل
محمود  انا جايبلكم فطار عشان تفطروا
حياة شهد تعالى
ياشهد افطرى
وجلس  بعيدا
محمود  حياة انتى مش حتاكلى
حياة انا مليش نفس لاى حاجه يامحمود
ومش حاكل غير لما امى ترجع
محمود  حياة انا عاوزك تبقى اقوى من كده لازم تفوقى وتبقى قويه عشان لما مامتك ترجع تلاقيكى حققتى حلمها
حياة تفتكر حترجع يامحمود
محمود ان شاء الله حترجع واحنا معاكى ياحياة
بقولك ياحياة كنا عاوزين نعرف عنوان عمك 
حياة ليه
محمود  لازم يكون جمبك اوياخدك تعيشى معاه
حياة لاء انا مش حسيب بيت بابا
وكمان ماما قالتلى انه مش كويس
محمود  بصي ياحياة انتي مش حينفع تقعدى لوحدك ولازم يكون حد معاكى
حياة مانتوا معايا يامحمود
محمود  طبعا احنا معاكى ياحياة
بس اللى لازم تفهميه اننا مش حينفع مثلا نقيم معاكى
لازم حد يقيم معاكى كمان عشان مصاريفك ياحياة
حياة وقد تفهمت الموقف
معاك حق يامحمود بس انا معرفش عنوانه بالظبط بس اعرف المنطقه اللى ساكنين فيها
محمود  تمام قوليلي وانا وبابا حنروح نسأل عليه لحد مانوصله
فى شقة عادل وعزة
دق على الباب
عزة انت يابنى ادم مش سامع الباب بيخبط ماتقوم تفتح
عادل ياربي مين اللى جاى دلوقتى تلاقيه بتاع الميا  واللا النور
عزة ماتقوم ياراجل تفتح انت ناوى تشلنى
عادل حاضر حاضر ياللى عالباب
يفتح عادل الباب ليجد أمامه رجلين
مين حضراتكم
فى المصنع
كامل يعنى ايه ياياسر عفاف اختفت
ياسر منعرفش ياكامل بيه هى اخر مرة جت عادى ومشت العصر حتى قلتلها تقعد شويه صممت تمشي وبعد كده لقينا بنتها بتسال وتقول انها مرجعتش
كامل ومحدش فى المصنع شافها
ياسر لا حضرتك محدش يعرف عنها حاجه
كامل وهو يخبط كف على الاخر  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حيكون حصلها ايه دى غلبانه وبنتها المسكينه حتعمل ايه من غيرها دى ملهاش غير امها وكمان فى الثانويه العامه
انا لازم اتصرف واعرف ايه اللى حصلها
فيتصل على احد ضباط الشرطه ويطلب منه البحث عن عفاف فى كل مكان والاهتمام بالموضوع
عزة تتحدث الى محمود ووالده يانهار ابيض طبعا حنروح لها ونقعد معاها ونحطها فى عينينا لحد ماامها ترجع بالسلامه باخبر دى عفاف دى غاليه عندى اوى
يشكرهم محمود ووالده على حسن الضيافه وينصرفان
بينما عادل بتحدث إليها
ايه اللى خلاكى تتسحبي من لسانك وتقوللى الكلام ده
واحنا مالنا بيها حنصرف عليها منين دى بيقولولك ثانويه عامه
ومصاريفها كتير
عزة حتفضل طول عمرك عبيط وغبي يابنى ادم افهم وفتح مخك معايا
دلوقتى البت امها محدش عارف هى راحت فين واكيد مش راجعه يعنى الشقه حتبقى شقتنا ونقب على وش الدنيا
اما بالنسبه للمصاريف مين قالك اننا حنصرف عليها
عادل مش فاهم
عزة حفهمك يامنيل
فى الشارع يتحدث محمود الى والده
مش عارف يابابا بس انا مش مرتاح للناس دى شكلهم غريب واللا الشقه اللى ساكنين فيها عامله شبه الجحر
والده حنعمل ايه بس يامحمود مفيش فى ايدنا حاجه تانيه
المهم نطمن ان فى حد معاها وواخد باله منها
فى المساء تجلس حياة وهى لاتدرى ماذا سيحدث معها وماذا سيخبئ لها القدر
تجد طرقا على الباب فتتجه لفتحه فترى امامها عمها عادل وزوجته هى لم تراهم كثيرا ولكنها تعلم شكلهم جيدا
حياة عمى
عادل حياة بنت اخويا حبيبتى
ثم تاخذها عزة فى احضانها بلؤم ومكر  حياة حبيبتى قلبي عندك ان شاء الله ان شاء الله حترجع بالسلامه واحنا مش حنسيبك ياحبيبتى احنا معاكى
حياة اهلا وسهلا بيكم
عزة معلش ياحبيبتى عاوزة اغير هدومى وارص حاجتى انا وعمك فين بقى الاوضه بتاعتنا
حياة باندفاع شديد وهى تجدها تحاول اقټحام غرفة امها
لا دى اوضة ماما محدش حيقعد فيها وكانت تبكى بشده
عزة بلؤم  حقك علية ياحبيبتى ولا يهمك بس انا مش شايفه غير اوضتين احنا حنام فين بقى
حياة انا حسيبلكم اوضتى خدوا راحتكم والريسيبشن واسع انا حقعد فيه وحبقى انام فى اوضة ماما
عزة وهى تمضغ العلكه بمنتهى الاستفزاز  وماله ياحبيبتى ميضرش
تضع حياة راسها على وسادتها وهى تدعو الله ان يعيد لها امها الغاليه
واخذت تتحدث إلى صورة امها
انا مش حستسلم ياماما يا حبيبتى للكلام اللي قالوه
قلبي بيقوللى انك عايشه ولازم ترحعى تلاقينى مستنياكى
انا من بكرة حروح الدروس وحذاكر واحقق حلمك وحلم بابا
تصبحى على خير ياحبيبتي
وتأخذ الصورة فى حضنها وتنام
تخترق اشعة الشمس غرفة حياة لتعلن عن ميلاد يوم جديد ولكن ماذا سيحمل معه هذا اليوم
تقوم حياة من نومها لعزمها على استكمال ماعاهدت نفسها عليه
تعد نفسها للذهاب الى دروسها لتحصيل مافاتها فى الفترة الماضيه
تخرج من غرفتها لتشم رائحه لم تعهدها من قبل فتسال نفسها ماهذه الرائحه لتجد عمها عادل وهو يقوم بالټدخين
حياة صباح الخير ياعمى
عادل صباح النور
خير لابسه كده ورايحه على فين عالصبح
حياة عندى درس ياعمى
عزه روحى ياحبيبتى يارب تنجحى واشوفك دكتورة اد الدنيا حتتاخرى ياحياة
حياة  انا عندى درس واحد حخلصه وبعد كده حروح عند شهد اذاكر معاها شويه وارجع
عزة طيب ياحبيبتى بالسلامه
تخرج حياة من المنزل دون ان تاكل شيئا فتتذكر والدتها
عندما كانت تصر على اطعامها قبل الخروج فتنزل الدموع من عينيها ولكن عيناها تلتقى بعين من يعشقه القلب ويتمناه الفؤاد
محمود  صباح الخير يا حياة
حياة صباح النور يا محمود
محمود  عامله ايه مع قرايبك
حياة لسه معرفش عنهم حاجه
هى شهد فين
فتجد من يقول انا اهوه يا حبيبتى فتقبلها حياة
شهد ياللا بينا
محمود  حياة خللى بالك من نفسك واوعى حاجه تاثر على مستقبلك انتى فاهمه
حياة فاهمه يامحمود
يتركهم محمود ويمشي بينما تتحدث حياة وشهد حتى يصلون الى المعهد
فى البيت
عادل هو ده الاتفاق اللى اتفقنا عليه
عزه ياربي على مخك مينفعش انفذ اللى قلتلك عليه على طول كده مش لما نثبت اقدامنا هنا الاول وبعد كده نعمل فيها اللى عاوزينه
عادل طب ولو رجعت من برة وقالت عاوزة فلوس حتعملى ايه
عزة ملكش دعوة انت تسكت وتقفل بؤك ده وتسيبنى انا اللى اتصرف
عادل حاضر
بقولك ايه ماتيجى ندخل جوة اقولك كلمتين بصراحه الشقه هنا تفتح النفس للدنيا
عزة ده احنا حنقول احلى كلام
بس مش دلوقتى انا لازم انزل عندى شغل ولما ارجع حوريك الشغل اللى على اصوله
فى وسط النهار
خديجه  مبتكليش ليه ياحياة
حياة مليش نفس والله ياطنط
احنا اتفقنا على ايه مش قلنا ننتبه لنفسنا عشان لما عفاف ترجع
الى هنا لم تستطع حياة السيطرة على نفسها فلقد بكت بكاء شديد
حتى ان شهد بكت هى الاخرى فقامت خديجة باحتضانها
حترجع ان شاء الله ياحبيبتي حترجع
حياة يارب يارب ياطنط انا مش عارفه ازاى يومى حيكمل من غيرها
انا مش عارفه ايه اللى حصل ولا فاهمه حاجه احنا كنا مع
 

انت في الصفحة 6 من 189 صفحات