الخميس 28 نوفمبر 2024

كاملة بقلم سمر عمر

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


جاء صديق له يدعى معاذ وقف أمامه وأشار إلى طاولة بعيده قائلا 
البنات دول طالبين الفاتورة
تنهد أحمد وأخذ الدفتر الخاص بالدفع وقلم ثم مضى إلى الطاولة واستمع إلى معاذ يقول بمزح 
ابعتلهم غمزة كده عشان البقشيش يزيد ونقسم مع بعض
رفع أحمد يده وحركها بالنفي وهو يبتعد فابتسم معاذ ومضى ليكمل عمله وقف أحمد أمام الطاولة وحاسبهم على طلباتهم ثم دخل إلى المطعم من الداخل ليضع المال بينما جاءت كارمن و وقفت تنظر حولها بحثا عن أحمد بينما كان يضع معاذ طلب على إحدى الطاولات ثم مضى إلى المطعم وعندما لفتت كارمن نظره توقف عن السير للحظات ثم دخل المطعم مسرعا يبحث عن أحمد حتى وجده فاقترب منه و وقف جواره هامسا في أذنه 

البنت المعجبة وصلت
نظر أحمد إليه بلهفة ثم تابع الكتابة بعدم اهتمام قائلا 
طب وأنا مالي !.. هي المعجبة مش أنا 
لكزه معاذ بغيظ وقال 
بقى في واحد يطول بت حلوه زي دي تعجب بيه
زفر أحمد بزهق ثم انتهى من الكتابة و وضع الدفتر في جيب سرواله الخلفي وقال بحسم 
شوف شغلك يا معاذ أحسن
ثم مضى أحمد إلى الباب فيما اتجه معاذ إلى شغله ثم خرج أحمد وجلس على المقعد الذي كان يجلس عليه بينما نظرت كارمن حولها حتى رأته جالسا وجدت نفسها تبتسم دون سبب وقدميها تأخذها إليه حتى وقفت أمامه رفع رأسه لينظر إليها ب تقل وهي تقول بشغف 
هاي أزيك .. عايزة اطلب أأ
قاطعها أحمد برسمية قائلا 
أنا بحاسب بس والله .. اتفضلي اقعدي وأي حد هيجيلك واطلبي منه 
اختفت ابتسامتها فجأة وهي تحرك رأسها موافقة ثم مضت وجلست أمام طاولة تنظر إليه بحزن واضح بينما نظر أحمد إلى النيل ولم يعطي لها أي اهتمام جاء النادل وقف أمامها فلم ليكون حاجز بينها وبين أحمد ولم تعد ترى تساءل النادل عن ماذا تطلب ! تناولت قائمة الطعام من يده ونظرت إلى المشروبات ثم نظرت إليه قائلة 
عايزة مشروب شوكولاتة
سجل في الورقة ثم أخذ قائمة الطعام من امامها ومضى نظرت بلهفة اتجاه أحمد لم تجده اندهشت وتساءلت نفسها كيف غادر مكانه بهذه السرعة و أين ذهب ! نظرت حولها في حيرة شديدة على أمل أن تجده ولكن خاب أملها فزفرت بحزن وضړبت الطاولة بيدها ..
لو كان القدر دائما في صفنا وكل من نحبهم يحبونا ويحملون قلب طيب مثل قلوب طيبه كثيرة لكانت الحياة أجمل ..
بعد أن اوصلت ديما والديها إلى السيارة دخلت المنزل وأغلقت الباب ثم نظرت إلى ذاك الباب بقليل من الخۏف وكأنها هي من حبست نفسها داخل ذاك البيت المرعب الذي يقطن داخله القاسې ثم مسحت على الباب براحة يدها ثم التفتت متجه إلى الدرج وصعدت أول درجتين استمعت إلى تصفيق فالتفتت لتنظر خلفها رأت فريد خرج من الصالون يصفق بيده ثم وقف ينظر إليها بابتسامة باردة وقال 
برافو عليكي طلعتي عاقلة .. كنت فاكرك هتتصرفي تصرف غبي تتحاسبي عليه 
هبطت أول درجتين و وقفت في مواجهة بثقة قائلة 
أنا عملت كده عشان أمي .. بس متفتكرش اني هصبر على الوضع ده كتير 
تقدم نحوها فازدردت لعابها پخوف ولكن تماسكت حتى لا يرى الخۏف في عيناها وقف أمامها ورفع يده ليسحب بنسه شعرها ألقها بها على الأرض ثم فرض شعرها على ظهرها وقال بإعجاب 
كده أحسن 
ثم ادار خصل شعرها على سبابته فعقدت حاجبيها پغضب بينما اقترب منها أكثر وقال 
أسمعي كل اللي هقولك عليه وإلا مۏت أمك هيبقى على أيدي 
أنت عايز مني أي بالظبط ..
تنهد بهدوء تاركا شعرها وقال بجدية 
أنا عندي صفقة شغل شوية موبليات عندي من زمان واللي عايزهم مرخص سعرهم أوي 
هتفت بعدم ارتياح 
أي المطلوب مني .. 
مسح على وجنتها برقة وهو يقول 
تقعدي معا تسحري بجمالك 
عقدة ديما حاجبيها في دهشة ثم تراجعت للخلف وهي تقول بعدم تصديق 
أنت عارف أنت بتطلب مني أي .. مستحيل أعمل كده 
اقترب منها وقبض على شعرها بقوة وقال بدفعة 
ڠصب عنك هتعملي اللي أنا عايزة .. الساعة سته تكوني جاهزة
ثم دفعها للخلف لتقع على الدرج بينما مضى فريد إلى الباب وخرج مغلقا الباب خلفه بقوة وهي لا زالت
تنظر إلى الباب بفزع وعدم تصديق لحديثة حتى الأن ثم نهضت وصعدت إلى غرفتها مسرعة وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تدير حول نفسها وهي تفكر كيف تفعل معه من المستحيل أن تفعل شيء كهذا ..
تنهدت بهدوء وجاءت في رأسها فكرة ترك المنزل في ذاك الوقت وعلى الفور نظرت إلى ساعة الحائط رأت الساعة تدق الرابعة مساء فدلفت إلى المرحاض غسلت وجهها ثم خرجت تناولت علاجها في معادة وبدلت الفستان بسروال أزرق من الجينز و بلوزة بيضاء ثم وقفت امام المرآة مشطت شعرها مسرعة ثم وضعت الكريم على وجهها ويديها ثم تناولت حقيبة يدها وخرجت من الغرفة بل
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات