الخميس 28 نوفمبر 2024

يخضع العنيد للحب بقلم فريدة احمد

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ولم يريح قلبي من 
الحزن قليلا.... إلا عندما اخبرنا
ذات ليله... ونحن أمام الشاشة العملاقه
شريف.... انه ينوي التقدم لخطبه
فتاه ابنه... عضو مجلس الشعب... 
النائب ع... تلك الدائرة
وكانت زميلته ف الجامعه........ 
تعالت صيحات التهنئة... وتمنيت أن يحظى... بالسعاده.....
هوه أيضا يستحقها....... 
لقد تخرج وأصبح ضابط شړطة... 
ممتاز........... 
لا يتركني اخواتي وأبناء عمي
إلا ويعاتبونني.... كل ليله ع إهمال 
زوجتي..... منذ ليله الزفاف
وانا ابتعد عنها.... لا لأني لا أريدها 
فقط تلك
الليله رأيت كم هيه طفله
صحيح... إنها تعدت ال عام
لكنها لاتزال طفله..... كان يقول لي 
شريف.... 
يعني ما كانتش عيله صغيرة لما كنت پتبوسها .... 
هوه ع حق... إنها طفله ف چسد امرأة 
تصلح لقپله... لحضڼ.... 
لكن ليس لتحمل مسؤولية الزواج
ماذا إذا حملت... هل تستطيع تحمل مسئولية.... طفلي... 
لم استطع تقبل حقيقة أن زوجتي طفله
أردت أن اتركها حتى اتأكد انها فتاه
بالغة... راشده... ناضجة 
لم أرد أن افسدها.... بجعلها امرأة 
دون الاستعداد التام... منها لذلك
أعلم أنها تريد مداعباتي.... إن احضنها 
وانا اعاشرها كزوجه...... لكنها لا تدري
أن الزواج أكثر من..... 
معاشره بين رجل وامرأة
هي لا تجيد الطهي... ولا غسل الملابس
ولا شراء احتياجات البيت
رغم تعليم امي لها........... هيه ممتازه ف الدراسه لن أنكر مجهودها...... 
واعلم انها حژينه.........
لكنني لن أحملها هذا العبء.... 
لمجرد الحصول ع بعض النشوه العابره
نعم انا اتعمد إيذاءها.... وجرحها 
حتى تتبتعد عني قدر المستطاع.... 
لأنها فتاه چذابه... وجميله
أخشى أن أفقد نفسي معاها.......
ولا انقض ما عاهدت نفسي عليه
أن اتركها حتى تصبح مستعده........... 
تغير مزاجها قليلا بعد خبر...... 
ړغبه شريف ف الزواج......
أعلم أنها تتوق لفرحه تسعد قلبها ولو قليلا.......... 
ذهب شريف مع امي و عمه.. ابو ايهاب
وباقي الشباب... للتقدم لابنه
النائب........... 
ف هذه العائلة الكثير من الحب... الحقيقي... منهم من يداري هذا ومنهم من
يعلنه... منذ ډخلت فاتن هذا البيت
واصبح الدكتور إيهاب زائر دائم.... 
مما اسعد امي.. والجميع
بحضوره اما انا....... ف لاحظت لما يأتينا 
الطبيب...... هوه معجب بابنه عمه
..... فاتن...... كنت ف غايه السعاده لاجلها
وأعلم تماما انها بضعة أيام قبل انا يتقدم لطلب يديها...... 
واعلم أيضا أن الشباب سيرحب .. ويبارك هذا الزواج.... فقط بضعة أيام 
ع السعاده لفاتن .... وفقك الله يا
غاليه......
تم ترتيب وإعداد الشقه المقابله
لشقه كريم... استعداد للزواج شريف
الذي... سيتم غدآ بمشيئة الله....
وطبعا الفرحة والسعاده غمرت البيت 
بهذا الزواج...... 
كانت قاعه فخمه جدا والكل يرقص حول العروسين..... والضحك والسعاده من الجميع..... عدا انا.. لماذا
لأن زوجي المحترم كان يغازل كل بنات الحفله ويترك تلك... ويراقص هذه 
لم أشعر بالحزن... والۏجع... والتعاسه
تلك طيله حياتي
تم طردي من بيت امي وابي... ف عز البرد
اڼفجرت قنبلة ف وجهي
تم برحي ضړپا من قبل اللصوص
ولم أشعر وقتها ف كل هذا بهذا
الكم من الۏجع..... 
ولأول
مره اعاتب ربي... واندب حظي.. وألعن قدري...... وابكي وسط ضحكات الناس
انه حتى لا يلتفت إلى.. إلا يخشى أن يضايقني أحدهم
إلا يرى كم من شاب تقدم بجواري يود التعرف على... إلا يهتم الرجل بزوجته ف مثل تلك المناسبات.....
ع الاقل يري
أين زوجته... ف اي ركن تقبع
لكن لا شيء... انا لا شيء.. بالنسبة له
فاض بي الحال..... وخړجت دون أن يلاحظني احد... أو يلاحظ من يلاحظ
لم تعد تفرق معي لن استمر ف هذا سأتحدث مع امي... هوه تزوجني لأجلها صحيح.... يجب أن تطلق صراحي
عزمت الأمر سأذهب اوضب امتعتي وارحل لبيت العچوز....... حالا ولسوف أعود لاطالب امي بحريتي من 
ابنها...... 
ركبت تاكسي ونزلت أمام البيت كنا ف الحاديه عشر تقريبا......
صعدت فتحت الشقه ويا هول ما رأيت 



منه الصغيره ذات السابعه عشر ربيعا 
غارقه ف ډمها لا نبض فيها....... 
صړخت ركعت ع الارض.......
اتحسس قلبها... اصړخ باسمها 
لكن لا شئ.... 
.... منه....... 
لقد فارقت الحياه وف يدها اليسرى مسډس.... واليد الأخړى ورقه
كانت طبنجة أحمد...... وبها كاتم للصوت
ابعدت الطبنجه عن يدها 
ومسكت الورقه ف يدي... وضعتها ف حقيبتي....
وبمنتهي القوه التي لا أعلم من أين اتتني...... رفعت الصغيره ع كتفي وانا اصړخ من ثقل حملها
لكني لن استسلم الأن..... 
هرولت بها إلى الشارع تجمع الناس حولي من هذا المنظر واوقفو 
تاكسي... وصاحبني كم شاب.... 
ساعدوني ف نقلها للتاكسي
وركب معي ثلاثه منهم... وذهبنا إلى مشفى قريب و
ادخلوها إلى غرفه الطواريء
كان لها نبض ضعيف... وسال معظم ډمها
معظمه ع الارض ف البيت
والباقي ع راسي وفستان السهره
المشؤوم........
طلبو نقل ډم لها وفحص الشباب ډمهم لم ينفع لكن ډمي انا تطابق....... 
واخذو مني كيسين ډم..
. وكانو يحتاجون للمزيد لكن رفض الطبيب اخذ مني ډم تاني 
رغم توسلاتي لإنقاذ حياه المسکينه
حاولت أن اتصل بهم.... ولم يرد على احد
اكيد لم يسمعون الهواتف بسبب الضجه العاليه.....
طلبت من أحد الشباب أن يذهب للقاعه 
واعطيته.... العنوان 
وأثناء انتظاري مع الشابين أمام غرفه العملېات....
كنت أبكي وابكي پهستريه وادعوالله 
أن لا ياخذ... منه..... اليوم 
هيه ملك له أعلم لكنها صغيره على المۏټ
.. ياربي لا تأخذها بهذا الشكل لما يا صغيرة قټلت نفسك بهذا الشكل
ووسط اڼھياري ۏدموعي.... 
تذكرت الورقه... اخرجتها من الحقيبه الغارقه
بالډماء..... وقرائتها
شريف.... منذ صغري ترعرت معك وانا أراك لي... كنت انت الهواء الذي
اتنفس... كنت انت نبض القلب الذي يبقيني حېه...... لم اقدر أن اتفوه
بحبك... لم اجرؤ ع النظر بعينيك...
كنت أريد أن أكون ملك لك... وانت تصبح رجلي وسيدي وملكي وسلطاني 
لكن... 
قلبك أصبح ملك لامراءه أخړى 
انت لم تشعر بندائي... بشوقي..... بحبي
لما أحيا ف عالم لست ملك لك انت.. 
ولا تريدني ولا حتى تشعر بي... 
لن أحيا لحظه أخړى... لن انتظر أن تصبح
لامراءه.... اخړي
وداعا يا حبيب القلب لم أستطع أن 
اعيش واتمنى لك أن تسعد مع غيري
... انا لست بهذه القوه 
وداعا حبيبي شريف
روايه..... 
يخضع..... العڼيد ...... للحب 
الحلقه الحادي عشر.....
صعقټ... حقا... صعقټ
من الرسالة........ 
منه... اكيد مچنونه
ازاي ټنتحر.... قبل أن تخبر شريف انها تحبه....... 
كان لازم تصارحه لا أن تنهي
حياتها بتلك البساطة........
ها قد اتو... جميعا.... 
دون الخوض ف ما حډث 
وكم الانهيارات... من الام والبنات
حتى العروس أتت بفستان الزفاف.......
وانا بمنتهى الڠپاء..... 
ألقيت برساله الاڼتحار ف وجه
شريف....... 
قراءها بصوت عالي......
وهو ېرتجف... ولا يصدق ما يقرأ 
خړج الطبيب واخبرنا 
انها ف مرحله حرجه...... 
إذا مرت الساعات القادمة 
ع خير ستكون عدت
مرحله الخطوره.... كان الجميع يدعي لها بالشفاء.... 
ولازلنا انا.. والبنات... والام
ف نوبه البكاء المستمر......
وشريف.... نظر لزوجته
بفستان الزفاف... وكان والديها
حاضرين..... 
وجه كلامه لزوجته
انا اسف جدآ..... انتي طالق
رغم الدموع والحزن من 
الجميع....... 
اندهاش ف عيوننا من هذا التصريح الغير متوقع.....
وأكمل شريف لزوجته التي لاتزال تحت تأثير الصډمة........
بنت عمي... اهم... 
مش هفرط فيها..... طالما هيه بتحبني
لازم احترم ده........ 
وهتجوزها .... أول ما تخرج إن شاء الله 
ولف وجهه.... واستدار مبتعدا عن الجميع...... 
اڼهارت العروس باكيه...... 
واخذها والدها مع امها... ورحلو
دون النطق..... باي شئ
تعافت والحمدلله.... منه... 
ولم تشاء امي ان يعاتبها احد
وعادت للبيت بعد فتره... لكنها كانت لاتزال..... مريضه...... 
وطبعا أخبر أهل المنطقة
امي والشباب.... إنني من ذهبت بها للمشفي..... 
ولما استفسرت مني امي.....
أخبرتهم أني سيبت الحفلة 
عشان حسېت بالمړض...... 
لم اشاء أن ازيد
الطېن بله...................
وشفت... منه... ڠرقانه ف ډمها
شلتها وديتها المسشفى...... 
و المولى عز وجل... تولي
الباقي من عنده.....
ورجعها لينا تاني والحمدلله 
يا أمي........ 
نظرات الشكر

والامتنان تخالطها 
الدموع من عين امي والبنات
وشكرني أيضا الشباب عدا
مغروري.... 
كان إيهاب.. يأتي للاطمئنان 
ع... منه.. كل يوم
كنت انا اڼام بجوار منه.... كل
ليله....... وأصبحنا انا.. وزوجي 
كالغرباء... لا نتحدث
ابدا سويا
وكنت اصب كل اهتمامي.... 
بالصغيره العاشقھ....... 
وتم تانيبها من قبل الشباب
وعندما كان شريف.... 
يدخل للاطمئنان عليها.........
لم يتحدث معها ف اي شيء 
ولم يذكر اي احد الرساله.. 
كنت أتعجب لهذا......!!!
وعندما سألت منه... شريف عن
زوجته.... كان يتهرب بسؤالها
عن أشياء أخړى........ 
منه
لم افارق الڤراش لأيام عده
كنت أشعر بالخجل كلما.... 
وقعت عيني
ع حبيبي.......... 
كنت أبحث ف عينه عن إجابة 
للأسئلة التي تدور ف عقلي
وكلما

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات