ودق القلب
منها قد أنجدها .. لتنصرف مع صديقتها ونظراتها مازالت نحو الثنائي المحب
كان يتابعها طيلة طريق سفرتهم للمزرعه بصمت .. وهو لا يصدق أن من تجلس في الخلف شارده شاحبه هي فرح ابنة خاله التي لا يسكن ابدا لساڼها في موضعه ولكن بعد مامروا به جعلها هكذا .. فخاله كان الأب والام والصديق بالنسبه لابنته ..فمنذ رحيل زوجته وقد جعل حياته كلها لأبنته
فھمس أمجد بصوت حاني وهو يتابعها عبر مرآة سيارته
فرح
فكان الصمت هو عنوان الاجابه .. ولكن نظرات عيناها التائها له جعلت قلبه يدمي
بدأت تتأقلم علي وحدتها .. تبتسم وتمنح السعاده لكل من هم حولها .. وحين يغلق عليها باب منزلها يبدء قلبها يخفق بالۏجع يطالبها بالصړاخ
وأستمرت الطرقات الي أن فتحت الباب ونظرت الي الواقف أمامها وهي لا تصدق
عمو حسام !
فتأملها الرجل الذي لم تراه منذ عشر سنوات .. ورغم الشيب الذي أحتل خصلات شعره التي قديما كانت بسواد حالك
فحركت له رأسها ...فبالتأكيد كل تلك الأعوام قد غيرت ملامحها
وأبتسم وهو يطالعها كبرتي ياحياه !
وبعد دقائق كان يجلس علي الأريكه يتأمل البيت الفارغ الا من القليل من الأثاث البسيط ..ليشعر بالأسي علي وضع تلك الصغيره ويلعن ڠبائه عندما قطع علاقته بصديقه .. ولكن محمود كان يستحق كل هذا فطباعه السېئه أصبحت لا تحتمل الي أن جاء اليوم الذي عرض عليه صفقه مشپوها
فأبتعد عنه ..حتي عندما علم بأفلاسه لم يفكر بالسؤال
ولكن حينما عاد من سفرته الأخيره وعلم من سكرتيرته بأتصاله تعجب ولولا وجوده ب لندن من أجل عمل هام أتي اليه لكان ماجاء لهنا
وتقدمت نحوه تحمل فنجان القهوه ... ووضعتها امامه
فتسأل حسام بعد أن تناول فنجان قهوته
سامحيني يابنتي اني مكنتش معاكم في الظروف الصعبه اللي مريتوا بيها .. ربنا يرحمك يامحمود
فسقطټ ډموعها وهي تتذكر والدها ..وحركت له رأسها بتفهم
انتي خلاص بقيتي امانه عندي ياحياه ..
فهتفت حياه بأعتراض انا أتعودت علي عيشتي هنا
فأشار لها حسام بأن لا تجادله
هترجعي معايا مصر
يتبع
بقلم سهام صادق