كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها
ها ايه!... يالا ماتقفيش فى الشارع كده.
سارت من أمامه سريعا وهى مستغربه من تحكماته وتزمته الجديد عليها ولا تجد له تفسير... لكنها إليوم سعيدة ولن تفكر في شئ يضيع سعادتها.
دلفت للمنزل بتلك النسخة التى اعتطها لها خالتها.
تعلم أن ندى مع مازن وخالتها بالخارج.
كانت تسير بهيام الى ان اسطدمت بأحدهم.
مليكههيييييى.. حرام عليكى يا نهى خضتينى.
مليكه ده جاكيت عامر.
نهى بغيظ منها ومن بلاهتها هى وامها من وجهة نظرها عامر....تانى عامر... مش قولتى هتشيلى الموضوع ده من دماغك... يابنتى بقا هتجنينى انتى وامى الى ممشياكى وراها بالروايات الهبله بتاعتها دى.
اعادت نهى الضغط على نظارتها بغيظ وڠضب تقول هبله... وهتفضلى طول عمرك هبله... انا مالى اولعوا انتو الاتنين انا ورايا حاجات اهم.
ثم اخذت إحدى المراجع وبدأت فى التركيز فيهم بشده.
_______________________
استيقظ عامر من النوم وجد انه قد غفى وهو يرتدى رداء الحمام الابيض.
كل ذلك بسبب التعب اول ما خرج من حمامه ليلة أمس ولمس جسده فراش الفندق المريح غرق فى نوم عميق جدا
انتبه على صوت هاتفه.. نظر لرقم المتصل وكان يعلم ما هو ات من صديقة المچنون انت فين يا جدع انت... مش عارف ان اليومين دول اجازتى وانا كل فين وفين لما اعرف اخد اجازه... ماترد.. ساكت ليه يا بجم.
على صوت كارم پغضب وقالنعم.... هتهزر يالا... مانت عارف انى هاخد النهاردة وبكره اجازه من الأسبوع الى فات.... انت فين ومسافر انهى داهيه على دماغ الى خلفوك.
عامر بهدوء لأنه سعيد بطل طوله لسان يابن ال بدل ما اجيلك.
عامر يخربيت شغلتك دى يا اخى حولتك شتيمه شتيمه شتيمه ايييه.
كارم انجززز ياض.
عامر مانا مش هقولك انى فى اسكندرية عش...... اتسعت عينيه وهو ينظر للهاتف بتفاجئ... همممم بالطبع اخذ المعلومة واغلق الهاتف بوجهه.
تنهد مغمضا عينيه وهو يتذكر يومه أمس معها.... كارم بالتأكيد سيأتى... صديقه الغبى ماذا يفعل به
بعد مرور وقت طويل استغرقه فى الحمام.
خرج يجهز ثياب جديدة مريحة لنزهة اليوم مع مليكة قلبه.
وجد الهاتف يعاود الاتصال.. وضع مابيده بملل وأجاب على الهاتقهمممم... اشجينى.
كارم عامر ياحبيبي انت فى اوتيل ايه عشان انا جايلك.
عامر خلى عندك ډم وارجع وانا جايلك بكرا.
كارم بنفس البرود انت واطى وزباله ومش هتيجى بكره ولا حتى بعده سو.. انا قررت اجيلك.
عامر لم نفسك وارجع يا كارم.
كارم مش هينفع يا عامر انا خلاص.. عديت البوابات.
عامر انت لحقت!
كارم اه مابخفش من الردار... يالا يالا زى الشاطر كده قولى اسم الفندق يالا.. يالا يا بابا قول لعمو.
تنهد بغيظ وهو يخبره عن اسم الفندق الشهير الذى ينزل به
___________________
فى بيت دلال
استيقظت مليكه من النوم على صوت دقات مازن العالية على الباب.
وندى تقف تعبث باغراضها.
مازن من الخارج خلصى يالا كل ده بتلبسى.
ندى ماتعليش صوتك.. الله... خلاص نص ساعة واجى.
مازن ماشى.. بس لو اتاخرتى انتى حره.
استدارت تنظر لمليكه تعلم... سيل من الاسئله الملحه سيهبط فوق رأسها الان... وقبل أن تهم بفتح فمها قالت ندىبصى هو مهتم بيا اوى... ودمه خفيف.... وسنه قريب منى. .. ووبيقولى كلام حلو.. و خالتك بتقولى هتيجى القاهرة لما باباه يرجع كمان اسبوع تخطبنى ليه.. ايه رأيك.
راقصت مليكه حاجبيها لها تقول رائى ايه بقا ده انتى اخترتى اسم العيال كمان... بس احسن خلينا نغيظ الجحش الى اسمه يوسف ده.
امتعض وجه ندى تقولقفلى على السيرة دى مش عايزه افتكر عمايله كان شايف نفسه اوى.. فرق كبير بينه وبين مازن. مازن بيعاملنى حلو اوى يا مليكه.. طب عارفه طول مانا مع يوسف ده كنت ببقى حاسه انى بمشى الخطوات الى هتخلينى نسخه من امى ومعاملة بابا ليها بس مش عارفة اوقف نفسى. الحمد لله انها جت منه او هى وقفت من ربنا... ربنا هو الى اختارلى عشان كده انا مازعلتش كتير... لما بصيت للموضوع من الناحية دى بطلت زعل عليه. بعدها لاقيت ربنا رمى قدامى موضوع مازن فهمت انه بيقولى انا وقفت ده عشان كنت باعتلك ده... وانا فرحانه اوى.
ضمتها مليكه بسعاده تقولوانا مبسوطه عشانك اووى.
انتفضوا اثنتيهم على صوت نهى تقول مراهقات... انتو الاتنينو حتى امى كمان.... مراهقات... انا عايشه وسط شويه مراهقين... فين النضوجاعمل ايه... اعمل فيكوا ايه.
ندىايه بس يا نهى فى ايه.. هو احنا عملنا حاجة غلط
نهى أكبر غلط... أكبر غلط.. فى السن ده حب وخطوبه... ده كل تفكيركوا... فين الأحلام... الخطط.. الطموحات.. مخططات لمستقبل كبير.. خلاص كلكلوا هتتجوزا وتقعدوا فى البيت.
مليكهبراحه بس.. هو ايه اللي هيخلى الخطوبه تقف قدام المستقبل.. دى دبلة... بس.
نهى بحدة لا.. هتقف... انتو لسه صغيرين... اكبروا.. انضجوا.. عشان حتى تختاروا صح.
ابتسمت ندى واقتربت منها تتمسح بها وقالت يعنى.. يعنى انتى يعنى عمرك ما حبيتى.
زاغت اعين نهى وقالت ها.
ندى بتلسيهايه
احتد صوت نهى من جديد وقالت ححححب ايه. اتلمى وعيب كده... اوعى.. انا بتكلم مع مين اصلا شوية عيال.... انا اكبر من كده... انا هروح اكمل شغلى فى الصاله
تعالي أصوات ضحكاتهم فنظرت لهم بغيظ وهى تغلق الباب تضغط على نظارتها مرددهمراهقات.
___________________
وصل كارم لعند صديقه وهو بالطبع يمارس عمله عليه.. تحقيق طويل عريض لكن بالطبع لم يخرج باجابه مفيده من صديقه.
كارم بضيقطب اخلص هنخرج فين
عامر انت حيوان يالا... هو انا الجو بتاعك هخرجك.. حد قالك تيجى ياللي ماعندكش ډم.
كارم لم لسانك.. واه هخرج معاك يعنى هخرج معاك.
بعد مرور ساعتين...خلافات بين كل الاطراف.
قررت دلال أن يقضوا جميعا اليوم معها على البحر.
مازن لجوار ندى وعامر منشغل بمليكته... و كارم..... كارم يجلس لجوار صاحبه النظاره السميكه.
عينه عليها وهى عينها على الطعام.
تأكل ولا تهتم لأحد... مسك الشوكة منها وهى فى طريقها لفمها وقالماكفايه بقا وحسى على دمك انا بقالى كتير سنجل مش كده.
رفعت حاجبها تقولانت اهبل
كارم لأ انا صايع وقليل الأدب ومش لاقى حد يلمنى من الشوارع ومافيش واحدة هتقدر تربينى غيرك.
اما هى ظلت تنظر له باعين متسعه وهى تراه على وشك جلب مأذون واثنين شهود.
_________________________
فى تلك الحاره.
كانت الحياة أكثر بهجة.. تفتح ذراعيها للمعلم رجب.
لكنه الان غاضب بشده... يوم الذبح الأسبوعى وصبيانه متغيبين لظروف طارئة.. حتى يوسف يدعى انه مريض ولم يأتى.
زحام أمام المحل وهو يقطع اللحم على عجاله... جلبابه متسخ بقطرات الډم.
كل تلك الزحمه لم تمنعه أن يراها تخرج من البيت.
خرج من بين كل تلك الجموع ينادى عليهاست أم ندى... ست ام ندى.
توقفت تقول مساء الخير يا معلم.
رجب پغضب شديد رايحه فين
نجلاء هشترى طماطم لاحسن خلصت.
رجب رايحه كده.
قالها وهو يشير پغضب لعباءتها الضيقه قليلا.
اكمل حديثة يقول اطلعى انتى