الأحد 24 نوفمبر 2024

استيقظت من فراشها

انت في الصفحة 6 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


منصور .
لتتم الخطبه و قلب فرح ېتمزق من نظرات ذلك الشيطان لها و بعدها و اليوم التالي يدخل والدها بغيبوبه طويله لا يعلم احد من الاطباء كيف حدثت و بعدها ينتقل لجوار ربه لتواجه فرح هؤلاء الشياطين وحدها .
كم عانت فرح من ذلك الشيطان التي علمت فيما بعد اتفاق عمها و زوجته معه حتي يمتلكها تبعها في كل مكان حتي أصدقائها لم يسلموا من اذيته ابعد عنها الجميع و لم يتوقف الأمر علي ذلك فكم من مره حاول تقبيلها بكل عڼف و احتضانها بين يديه بكل قوه و عنفوان كم من مره استغل ضعفها ليرعبها و يدمر بقايا قوتها حتي انه لم يحترم حزنها علي والدها و فقدانها له لتدخله زوجه عمها الي غرفتها ليلا ليحاول ان يبين سلطته لها و انها اذا لم تكن له بإرادتها فهي له رغما عنها لتنقذها ساره من بين يديه بعد ضربه بفاظه علي رأسه و يهربون منه و مازال عمها يغض الطرف عن ذلك عاشت ايام مريره حتي سمعت حليمه في أحد الأيام عن مخطط عمها و زوجته لتسارع لأخبار فرح و تساعدها في الهروب من ذلك الچحيم .

افاقت من شرودها علي صوت الهاتف لتجد ان ساره هي من تحادثها لتطمأن عليها طمأنتها فرح و أغلقت الهاتف معها لتجد ان الساعه قد تعدت الواحده صباحا و الجميع نيام و لكنها لم تستطيع النوم فهي خائفه للغايه لأنها بمفردها بالغرفة التي من المفترض جلوس أحد بها معها من الموظفين و لكن لا يوجد أحد.
ارتدت شال صغير علي منامتها البيضاء التي تشبه الفستان و خرجت لتطلب بعض الطعام علها تأكل و تعود لنوم مره اخري .
كانت تسير بخفه حينما قابلت ماري و بصحبتها الصغيره هنا التي يظهر عليها آثار البكاء .
فرح ماري ايه اللي بيحصل هنا مالها ليه لغايه دلوقتي صاحيه .
ماري  هذه عادتها انسه فرح فهي لا تنام بسهوله و خفت ان يستيقظ مستر فارس علي صوتها فخرجت بها علها تهدأ .
حملتها فرح بهدوء و هي تبتسم لها و تمسح دموعها  خلاص هنا مش ټعيطي فييح جت تلعب معاكي . و نظرت لماري . ينفع أكلها حاجه
ماري بهدوء  اوك بس مش كتير .
فرح  حاضر يلا يا هنا نلعب سوا و ناكل كمان
طلبت فرح جيلي بالموز لها و لطفله و جلست معها في الحديقه تطعمها و تلعب معها و هنا في قمه السعاده و الفرح و ماري بجوارهم تتابعهم من بعيد . بعد ساعتين نامت الطفله في احضان فرح و اتجهت ماري لها .
ماري  هرجعها غرفتها .
فرح  ممكن تصحي تاني استني لما ټغرق في النوم شويه صحيح يا ماري فين ماما هنا .
ماري بحزن  توفت منذ سنتين قبل أن يحضرني فارس بيه لرعايه هنا فهي كانت صغيره للغايه وقتها و لم تتحمل فراق أمها فقدت علي أثر ذلك النطق فحضرت انا لارعاها لمعرفتي بأمور الطب حتي تحسنت و تكلمت منذ عده أشهر فقط .
نظرت فرح لهنا بعيون دامعه و هي تردد لما انجذبت لتلك الصبيه بهذا الشكل فهي مثلها فقدت أمها في عمر صغير جدا .
توجهت فيما بعد الي غرفه هنا التي كانت جزء من جناح فارس لتدخل الغرفه .
ماري  فارس بيه في الغرفه المجاوره تعتبر نفس الغرفه لكي يستطيع الاهتمام بهنا و تكون بقربه .
حاولت فرح ان تضع هنا بسريرها لتتمسك بها الطفله ترفض تركها .
فرح  مش راضيه تسبني ماري .
ماري  انتظري قليلا ستتركك.
ظلت بجوارها تمسح علي شعرها و ټحتضنها حتي غفت هي الاخري لتبتسم ماري و تغطيهما معا و ترحل لمكان نومها هي الاخري بهدوء .

انت في الصفحة 6 من 134 صفحات