الجمعة 27 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قلبي وعيناك

انت في الصفحة 67 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

أمشي.... شيء مستفز !! قالت سما بعصبية لآسر واعلنت أنها فهمت مقصده _ وأنت إيه اللي جبرك تفضل هنا !... طريقك أخضر يا خويا ! زم آسر شفتيه في ڠضب يكتمه بالكاد .... اسلوبها فظ لدرجة كبيرة معه ..... لم يعتاد أن يتحدث معه احد بتلك الفظاظة من قبل ...... سومها الصبي نعناعه بضيق وقال _ اكتمي يابت ....بتتكلمي وأنا واقف ! ..... كوز درة أنا ! الدكاترة دول ضيوفنا .... يعني ما أشوفش واحدة منكم هنا تاني إلا للضرورة...... يلا انزلوا خليهم ياخدوا راحتهم ! ظهرت بعين آسر نظرة انتصار لما قاله الصبي لها وكأنه ثأر منها !! قال رعد بابتسامة وبنظرة تقصد شيء يتوارى خلف كلماته وكأن هذا سيصبح عادته من الآن _ ما تقلقش على راحتي ..... أنا فعلا لقيتها هنا .....وأنا وهي مرتاحين أننا مع بعض جدا .... كانت وحشاني والله .... راحتي .... اكد على الكلمة الأخيرة ...... كان يبدو واضحا أن بكلماته شيء ما غامض ...... لم تعرف هل قصد أن يخفيه أو يظهر ! بينما تلعثمت رضوى بإرتباك وركضت مبتعدة بعد ذلك ....فأتسعت ابتسامة رعد بتسلية وهو يضع يديه بداخل جيوب بنطاله بثقة ... رمت سما آسر بنظرة حادة وقالت لجميلة بعصبية ظاهرة _ خلصي نشير الغسيل وانزلي يا جميلة ....أصل الجو هنا كله هباب ويخنق ! استدارت مبتعدة بعدما نالت من نظرات انتصاره واغضبته ....... قالت حميدة بتلعثم وخجل وهي تتهرب من ذلك المحدق بها بابتسامة بلهاء تثير الشكوك وتلفت الأنظار _ معلش أحنا مكناش نعرفكم .....ومنعرفش أنكم هتقعدوا في المندرة ...متأخذوناش ..... رد عليها يوسف بابتسامة وهو ينظر لها بفرحة واضحة لرؤيتها مجددا....كأنه التقى بشيء كان يفتقده بشدة _ معرفة خير بأذن الله..... ابتلعت حميدة ريقها بتوتر ثم لحقت الفتيات للأسفل بخطوات سريعة مهرولة للأختباء والتخفي عن أنظاره..... وبين تلك الكلمات بين الشباب والفتيات كان جاسر يرمق جميلة بغيظ لحظات وبسخرية للحظات أخرى ......وشيء من التسلية لوجودهما بهذا القرب الذي سيخلق بالتأكيد مواقف أخرى آتية ..... لملمت جميلة قطع الملابس وقالت وهي تضعهم بترتيبهم الأول داخل كروانة من البلاستيك _ هنزل أشطفهم وانشرهم في أي حته تانية غير دي ..... على ما الغمة تتزاح .....ربنا يزيح العلل ردد جاسر الكلمة بغيظ وهو يعرف أنه المقصود بهذه الكلمة.... ذهبت جميلة بالفعل بعد دقائق ورمقها جاسر بابتسامة مستهزأة منها عله ينل من ثقتها وتمردها الشرس هذا ولكن هيهات !! ......حتى قال الصبي نعناعة لهم في شبه اعتذار _ تتمسوا بالخير بقى يا دكاترة ...... ولا كأن حصل حاجة ..... أشار لهم ملوحا وهبط الصبي للأسفل سريعا هو الآخر .....قال يوسف بتكرار كلمة حميدة الأخيرة بعدما أختفى الصبي وغادر _ متأخذوناش ...... يا أخواتي على الرقة ..... الكلمة طالعة من بوقها بنكهة الفطير الخطېر ..... نظر آسر لهم بعصبية وقال وهو ينظر لهم الثلاثة ويشير اتجاه السلم _ شايفين كلامهم عامل أزاي ! عاجبكم يعني نتهان بالشكل ده ! ......أنا مش هقعد هنا لحظة واحدة ! قال جاسر بابتسامة يملؤها المكر وكأنه يخطط لشيء _ أنا قاعد هنا طول ما القافلة هنا ......ماليش علاقة بيهم ....كفاية ترحيب العمدة بينا ..... وبعدين بصراحة أنا المرادي اللي غلطان وجيت هنا بنفسي ......كويس أنها مقالتش كده قدام الواد اللي اسمه نعناعه ده وإلا موقفي كان هيبقى زي الزفت .... قال رعد وهو يمرر يده على رأسه بابتسامة واسعة وكأنه وجد شيء يروقه بشدة _ وأنا مع جاسر .....مش ماشي من هنا ..... همس له جاسر بنظرة خبية مبتسمة بعدما لاحظ نظراته لأحدى الفتيات _ لقيت راحتك ها ! ......اقطع دراعي لو اللي بفكر فيه مكنش صح ....كلامنا بعدين يا رعديد..... قال يوسف بتصميم والابتسامة عريضة على محياه _ اللي يقدر يخرجني يفرجني !! .....أنا راشق هنا ..... صدم آسر من قرارهم وتصميمهم بالبقاء وتحدث بصوت به رنة غيظ وضيق _ تمام ......أنا همشي لوحدي ..... قال يوسف له بتحذير وبجدية _ على فكرة دي تبقى قلة ذوق .....أنت وافقت تقعد هنا قدام العمدة ...لو مشيت دلوقتي يبقى أنت كده بتحسسه أن المكان مش كويس أو معجبكش ومش لايق بحضرت الدكتور !! .....وبعدين أنت كنت بتتكلم كده ليه مع البنت اللي كانت بتزعق من شوية ! ....كأن بينكم حرب أو طار! أجاب آسر بضيق وهتاف وحاول أن يخفي أي بوادر ارتباك ربما ظهرت بعينيه _ عشان لسانها طويل واتخانقنا امبارح بسبب نعناعه قريبها ده ...... أنا مش حابب اقعد في مكان هي فيه ! .... قال جاسر بتوضيح وحديث تظاهر به بالعقلانية عله يقنع أبن عمه _ كلام يوسف صح يا آسر ......سيبك من أي حاجة حصلت معاها..... أنت بقرارك ده هتحرج راجل محترم استضفنا في بيته واكرمنا..... مكنش مجبر خالص يقعدنا هنا ..! وافقة رعد وقال بمسايرة آراء الشباب _ ما أنت مش هتقدر تقوله ولا توضحله سبب رفضك لوجودك هنا..... يبقى التفسير الوحيد اللي قدامه أن مش عاجبك المكان بعد ما كنت موافق .....وغير كده احنا متوعدين نبقى مع بعض في أي حاجة.......هتعرف تقعد مع الفريق وتسيبنا زفر آسر بعصبية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وهو يتهرب بنظراته منهم ......مضى اتجاه سطوح المندرة وسأله يوسف بضيق _ رايح فين هتمشي برضو ! رد آسر بعصبية عليه _ هستناكم تحت ...أو هنام أفضل ..... تابع آسر طريقه وابتعد ......قال يوسف بحماس للواقفين بجانبه _ أنا مبسوط ومتفائل .... قال رعد بابتسامة ماكرة وبدا عليه بعض الشرود _ الحكاية شكلها مش بسيطة خالص ..... بس تستاهل أوي .....وأنا كمان متفائل يا شباب ..... تنفس جاسر بنظرة ماكرة وقال _ أنا مش متفائل على اد ما أنا واثق من نفسي .... خلينا نشوف الحجر ده هيفضل حجر ولكنه هيدوب على إيدي ! تساءل يوسف بحيرة من جملة جاسر الأخيرة ودق بعقله ناقوس الخطړ _ تقصد ايه بكلامك ! قال جاسر وهو يتنهد بابتسامة وينظر لرعد المحدق فيه بصمت وشيء من العتاب كأنه فك رمز خطة مختبأة بسرية بعقل جاسر _ هفهمك قصدي بعدين ...... قال رعد بحدة _ مش هتستفيد حاجة .... مش ذنبها أنها مش زي اللي عرفتهم ..... حاسس أن دي البنت اللي وقعتك في الترعة مش كده ! ابعد جاسر عينيه عن رعد وقال بثبات _ آه هي ...... وسيب بكرة لبكرة .....محدش عارف فيه إيه .... قاا يوسف بقلق _ ربنا يستر منك وعليك ...... بغرفة الفتيات ..... تجمع الثلاث فتيات بالغرفة بإستثناء جميلة التي أعادت غسيل الملابس المتربة بعدما نالت من ثرى سطح المنزل ..... تمددت حميدة على فراشها التي تشاركه مع شقيقتها رضوى .....وشردا الفتاتان للبعيد ......كلاهما على وجهها نصف ابتسامة...والنصف الآخر مختبأ بالأحلام البعيدة ..... تنفست حميدة وهي
66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 71 صفحات