الجمعة 27 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

قلبي وعيناك

انت في الصفحة 69 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

خارق اعتقدت ببراءة أنه أكثر شخص يستطع ان يحميها من جميع القسۏة التي نالتها من أبيها وعائلته..... مرر وجيه يده برفق على رأسها ثم استقام متنهدا پألم وتحرىك للخروج من الغرفة ..... وعندما فتح الباب وجد ليلى أمامه ..! لم تتفاجئ كثيرا فهي كانت تتوقع ذلك .....كانت تعرف تعلق صغيرتها به والذي من رحمته لم يعاقبها بأفعال امها ..... ابتلعت غصة بحلقها ونظرت للأسفل حتى رماها بنظرة قاټلة من القسۏة ومر جانبها سريعا......اغمضت ليلى عينيها بحزن ومضت لصغيرتها ....... تعجبت بعض الشيء لذلك الهدوء على الصغيرة ....رغم بعض الدموع الواقفة بعينيها ولكن هدوئها بذهابه لأمرا غريب بعد نوبات بكائها لرؤيته ....! ودت لو تسألها ماذا قال ولكن حافت أن تثير بكائها فألتزمت الصمت ... عادت ليلى للفندق .....أخذت مفتاح الغرفة وهي تحمل أبنتها التي صمتت طيلة الطريق وتضم يدها لصدرها بقبضة مغلقة كأنها تخفي شيء بتلك الأصابع الصغيرة ! انتبهت ليلى فجأة وهي تمضي اتجاه المصعد للصعود لغرفتها المستأجرة بالفندق إلى صوت مألوف ....التفتت ببطء حتى تفاجئت بصديقتها القديمة إيمان ......صديقة وزميلة عملها القديمة محل الزهور .... ابتسمت ليلى بصدق ورددت اسمها حتى اسرعت إيمان إليها بخطوات سريعة والابتسامة واسعة على ثغرها ....وقالت _ ليلى !!! ....مش معقول !! .....وحشتيني جدا جدا .... صافحتها ليلى بحرارة وأجابت عليها _ وأنت كمان ...وحشتيني أوي نظرت إيمان للصغيرة بحنان وقالت وهي تشاكسه بيدها على وجنتها _ بنتك دي ! .....قمورة أوي مشاء الله ...... لم تلاحظ إيمان حالة الصغيرة فقالت ليلى بابتسامة _ آه بنتي ....ريميه اعجب إيمان الاسم وحاولت التذكر متى سمعته من قبل ...ولكنها لم تعطي للأمر أهمية حتى تابعت بابتسامة عريضة _ تصدقي أنا مكنتش موافقة أجي النهاردة ....أصل جوزي يبقى سكرتير رجل أعمال كبير .....معرفش اسمه عاصم ايه كده ....الفندق ده يبقى بتاعه كمان .....والنهاردة في حفلة كده عشان نجاح الصفقة الأخيرة للشركة .... كل موظف جاي معاه مراته وكده ......اضطريت أجي معاه ..... تذكرت ليلى اسم عاصم .....فقالت متسائلة _ عاصم شكري تقصدي هزت ايمان رأسها وقالت بتأكيد _ هو ده ....بس أنت تعرفيه منين ! ربطت ليلى الأمور ببعضها ثم أجابت _ ما أنا قدمت في شركته عشان أشتغل ....المهم ...تعالي معايا أنا حاجزة هنا لفترة على ما الاقي مكان مناسب ..... لم تفسر ليلى امر العمل واكتفت بما قالته ......وافقت ايمان بترحاب وقالت _ ماشي ...وهتصل على حازم أقوله أني معاك هنا .....هو عارفك....ياما حكيتله عنك ...... صعدت ايمان مع ليلى لغرفتها وأجرت اتصال على زوجها بهذه الدقائق ...... في غرفة ليلى ...... وضعت ليلى ابنتها على الفراش وطلبت وجبة سريعة تكفي ثلاث أفراد عبر الهاتف .....لترفض ايمان قائلة _ لأ مش هقدر ...... أنا كفاية عليا أني شوفتك والله يا ليلى .... رجعتيني لعشر سنين فاتوا في لحظة ! ... اكملت حديثها وهي تبتسم بحنين ثم قالت متسائلة _ هو جوزك فين قالت ليلى وقد توقعت هذا السؤال _ أنا اتطلقت يا إيمان ....من سنة .....ومش حابة اتكلم عن الموضوع ده.... لم يكن الأمر صاډم بالنسبة لإيمان فقد علمت بأمر زواجها من أبن عمها وآلت الأمر لإرغام عائلة ليلى بذلك .....قالت متفهمة الأمر _ لأ مش هتكلم فيه ....طالما أنت مرتاحة يبقى ارمي ورا ضهرك .وأنسي .... قالت ليلى بتأكيد _ طلاقي الحاجة الوحيدة اللي خلاني أقدر اقف على رجلي من تاني .....بحاول اتخطى اللي حصل...... وبعد ذلك روت لها إيمان ما حدث خلال العشر سنوات الماضية لها والحياة الذي تخللها مصاعب وصبر كي يعثر زوجها حازم على عمل أمن لهم مستوى معيشة جيد أخيرا ..... وبهذا الأثناء أخبرت ليلى صديقتها بحالة أبنتها المړضية والذي تألمت لها ايمان بشكل واضح ..... تاهت الصغيرة ريميه في غفوة سريعا حتى قبل أن يأتي الطعام ....ثم قالت ليلى لصديقتها ايمان _ ايمان ....عندي طلب وياؤيت ما اكونش بتقل عليك .... قالت إيمان بصدق _ قولي ولو أقدر مش هتأخر عليك..... رتبت ليلى حديثها سريعا ثم قالت وهي تنظر لإبنتها النائمة _ أنا المفروض هروح مقابلة شخصية للشغل بكرة ..... ومش عارفة أسيب بنتي مع مين ..... لو مش هضايقك ....اقعدي معاها بس هنا لحد ما اخلص المقابلة وأشرحلهم ظروفي وظروف بنتي ....ويارب يرضوا يخلوني أخدها معايا الشغل ...... قالت ايمان بموافقة _ حبيبتي مافيش مشكلة ..... كنت هروح لماما بكرة بس هغير الميعاد وهجيلك ولا يهمك .....بس تفتكري ممكن يرضوا تاخدي بنتك معاكي الشغل ! ...... الاحسن ما تتكلميش في الموضوع ده دلوقتي واستني عشان ما يرفضوش .... تذكرت ليلى أن العمل بالأساس أتى على طبق من ذهب مع الموافقة بكامل ظروفها ....لذلك كانت مطمئنة.....لم تحب أن تخبر ايمان بالأمر ...ليس فقط لغرض الخصوصية ....بل أن الحكاية ستجر الحقيقة كاملة....التي فقدت ذاكرتها منها بعض الأشياء ....والبعض الأخر تتألم وتتعذب حين تذكره ......فقالت بإختصار _ اللي عايزه ربنا هيكون ..... بعد ساعات مرت .....وبعد منتصف الليل ...... اعتدلت جيهان من فراشها وسحبت الغطاء على ردائها الخفيف .....كانت تفتح عينيها بالكاد وهي تجول بنظرها الغرفة باحثة عن زوجها .....بعدما شعرت بعدم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وجوده بجانبها ..... تنهدت بثقل وهي تنهض بكسل حتى أخذت روبها الثقيل وارتدته سريعا برجفة جسدها من لفحة الهواء الرطب ...... كان باب الشرفة مغلق ويتلصص الهواء منه رغم ذلك !! لم يبدو أنه بالغرفة من كلها فإذن أين ذهب بهذا الوقت المتأخر !! .. وقفت بمنتصف الغرفة حائرة ثم قررت النزول للطابق الأرضي .... كان وجيه يقف بنافذة مكتبه الآخر بالطابق الأرضي ....يسلم أنفاسه للهواء الطلق .....ورغم برودة الهواء يشعر أن هناك سقيع بدقات قلبه وأنفاسه .....اجتاحه الجليد الذي يخبئ بثناياها النيران المتقدة ...... گجوف الأرض تماما ......تبدو ثابته من الخارج ....صامدة وصخرية ......باردة وجليدية أيضا ....ولكن بداخلها نيران گ الچحيم ...... شعر وجيه أن خلفه أنفاس فأستدار ليجد جيهان تنظر له بغموض ...... قال وهو يعود جالسا على مقعد مكتبه _ صاحيه ليه دلوقتي ....ارجعي نامي الوقت متأخر !! كتمت جيهان شيء من العصبية بصوتها وقالت بثبات مزيف _ مالقيتكش جانبي ....قلقت ! ... وتابعت وهي تقترب اه بنظرة ناعمة أنثوية _ بتوحشني ......بلاش توحشني ! كلماتها كانت جليدية على قلبه وثباته .....فقال بهدوء _ طب روحي كملي نومك وأنا هلحقك بعد شوية ..... وهنا ظهر الضيق عليها ولم تستطع أخفائه فقالت بعصبية _ هو ده اللي بتحاول تنساها يا وجيه! أنا عرفت أنها هربت من المستشفى ! ...... أظن لو فعلا بتحاول تنساها هيكون ده سبب كفاية أنك ما تفكرش فيها تاني .....أنت بتكدب عليا ولا على نفسك ! نظر لها وجيه پغضب ونهض واقفا وقال _ أنت رضيتي ووافقتي من البداية ....كان ممكن ترفضي ....
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 71 صفحات