جاسم وفريدة
صاحبة
اتنين فريدة وروان
ربنا يخليكوا لبعض
عادت شهد لوعيها بعد أن أنفتح باب المصعد ووجدت فريدة و روان ينتظرون پخوف وجدوها تجلس في أرضية المصعد ولكن يبدو ع ملامحها أنها بخير ركضوا نحوها يعانقوها ويطمئنون عليها أبتسمت شهد وقالت
أنا بخير
قالت فريدة وهي تعقد حاجبيها
ازاي أحنا كنا مفكرين أننا هنلاقيكي مغمي عليكي
أنت مش عندك فوبيا برضوا من الأماكن المغلقة ولا أنت كنت بتضحكي علينا
ضحكت شهد قائلة
بضحك عليكوا ايه هفهمكوا كل حاجة بس نخرج من هنا
عندما سمع صوت ضحكتها شعر بشئ غريب ولكنة جميل سمع صوتها قائلة بأمتنان
أنا متشكرة جداا ليك حضرتك مش عارف إلي أنت عملتة ده أثر فيا ازاي كان زماني دلوقتي فاقدة الوعي صدفة حلوة
أبتسمت شهد وقالت
أنا متشكرة اووي
العفو أنا معملتش حاجة خلي بالك من نفسك سلام
رفعت الهاتف من أذنها وهي تبتسم بسعادة أنتبهت شهد لهم وهم ينظروا لها بعدم فهم وتعجب ضحكت شهد عليهم وقالت
مالكوا
تنهدت شهد وقالت
أنا في الأول مكنتش كويسة مكنتش قادرة أتنفس وكنت حاسة إن قلبي هيقف بس سبحان الله كنت حاسة بالموبايل بتاعي وهو عمال يرن ومع الوقت واستمرار الشخص الي بيرن في الرن...رديت الشخص متصل برقم غلط بس لما عرف حالتي فضل يتكلم معايا وحاول يلهيني وفعلا نجح وقدرت ابقي كويسة بسببه
مالك منشكحة كده ليه!
قالت شهد وهي تتذكر صوتة
اصل صوتة كان حلو
أسندت فريدة وجهها ع يدها وقالت
هييييح وأحنا إلي كنا واقفين بڼموت من الخۏف عليكي وأنت قاعدة بتحبي جوه
ضحكت شهد وتنهدت قائلة
الحمدلله ربنا بعتهولي في الوقت إلي كنت محتاجة حد يساعدني وهو قدر يساعدني بس إلي أنا مستغرباه إنه قدر يأثر فيا وقدرت اهدي وابقي كويسة علي كل حال الحمدلله كده كده هو مش هيكلمني تاني يلا بقي نستمتع بأم اليوم بدل ما يبوظ أكتر من كده
طب بنات في حاجة عايزة أحكيها حصلت أمبارح مش أنا قابلت مروان تاني
حاولت فريدة تذكر من مروان هذا ولكنها قالت
مين مروان !
إلي انقذني من الحيوان إلي كان عايز يعتدي عليا
أبتسمت شهد وقالت
الواد الرجولة قابلتية فين
قصت لهم روان كل شئ لتنهي حديثها قائلة
قالت فريدة بثقة
إلي خلاكوا تتقابلوا مرتين ورا بعض قادر يخليكي تقابلية تاني وتالت ورابع
تذكرتة روان وأبتسمت بسعادة ولا تعلم لما تمنت من الله أن تقابلة مجددا
في المساء كانت تجلس لمنزلها تتذكر صوتة كم تتمني أن يحدثها مجددا كانت تجلس تشاهد التلفاز وكانت تفكر به سمعت شهد رنين هاتفها فأمسكتة لتجده رقم مجهول ترددت في البداية فهي لا تجيب ع اي أرقام مجهولة ولكن لا تعلم لماذا شعرت بشئ بداخلها يخبرها بأن تجيب حسمت أمرها واجابت قائلة
الو السلام عليكم
وعليكم السلام اذيك يا شهد عاملة ايه
عقدت حاجبيها وقالت
مين معايا
ضحك وقال
لحقتي تنسيني أنا آسر ياستي
قالت بعدم تذكر
أسر مين
ضحك مجددا وقال
بكلم سمكة ياربي !
ڠضبت شهد وقالت
ما تنطق وقول حضرتك مين ولا أقفل السكة في وشك
ع فكرة كنت أحلي الصبح وأنت هادية أنت كنت هادية كده بسبب خۏفك!
لحظة..!! اسمه آسر صوتة تشعر بأنه ليس غريب تذكرتة فورا وهتفت قائلة
أنا أسفة بجد مأخدتش بالي
أبتسم آسر قائلا
لا عادي ولا يهمك أنت عاملة ايه
قالت بسعادة لا تعلم سببها
كويسة الحمدلله شكرا جدا علي إلي حضرتك عملتة انهاردة ده حقيقي مش عارفة أقولك ايه
متقوليش حاجة أنا بس كنت متصل أطمن عليكي
أبتسمت وقالت
شكرا جدا لأهتمامك أنا بقيت كويسة بفضلك
طب الحمدلله يلا تصبحي ع خير
وأنت من أهل الخير
أنهت المكالمة ونهضت تقفز بسعادة لا تعلم سرها ولكن شعور أن هناك شخص مهتم بك رائع للغاية
أنهي هو الأخر المكالمة وشرد ينظر أمامه بأبتسامة قائلا
شهد
ظل شاردا بصوتها الذي كان له مثل النغمة الموسيقية ولكن اختفت السعادة من ع وجهه وهو يتذكر شئ ما
في صباح اليوم التالي دلفوا إلي الجامعة وجلسوا معا لتهتف شهد قائلة
آسر أتصل يطمن عليا امبارح
رفعت فريدة إحدي حاجبيها وقالت
آسر مين
هتفت روان پغضب مصطنع
أنت يا بت تعرفي ولاد من ورانا
نينينيني
أبتسمت شهد وأكملت
آسر إلي كلمني امبارح وانا في الاسانسير كلمني بقي بليل تاني يطمن عليا
غمزت لها روان قائلة
ايه يسطا وقعنا ولا ايه
ضحكت شهد وقالت
وقعنا ايه!! أنا مشفتهوش وكمان هو مرتين بس إلي كلمته
أبتسمت فريدة وقالت
بت أنا قلبي حاسس إن حاجة هتحصل وأنتوا عارفين أنا إلي بحسه بيطلع صح
ضحكت روان لتقول شهد بتعلثم
حاجة هتحصل ايه يعني....بطلي هبل مفيش حاجة لكل ده
قالت روان بنصف عين
بكره نشوف!!
عملت إلي قولتلك عليه
ايوة يا باشا
قال وهو يريح جسده ع الكرسي قائلا
وعرفت ايه !
البنت أسمها روان خالد حسين وفي السنة الخامسة من كلية طب في جامعة ساكنة في عندها أخين أمير وجاسم أمير بعيد عنهم وده بسبب مشاكل عائليه جاسم بيشتغل دكتور في الجامعة إلي هي فيها ده إلي قدرت اعرفة يا مروان باشا
أبتسم مروان برضا وقال بهيام
روان خالد روان ومروان
أتسعت أبتسامتة وهو يفكر بها ويتذكرها وهو لا يعلم لما يفكر بها منذ الأمس ولكنه يشعر بشئ جميل
أنتهي يومهم الدراسي أوقفتهم فريدة قائلة
بنات أستنوا أنا مش همشي
عقدت روان حاجبيها وقالت
ليه !
فركت يدها بتوتر وقالت
جاسم كان عايزيني نتكلم شوية
قالت شهد مقترحة
طب تمام نستناكي!!
هتفت مسرعة
لا أمشوا أنتوا علشان متتأخروش لأن أحتمال نطول لازم أنهي كل حاجة حتي لو بالڠصب
تنهدت روان وقالت
ماشي يا فريدة أعملي إلي يريحك
أبتعدوا ذاهبين وتوجهت هي لمكتبة زفرت وهي تحاول تخفيف توترها ثم طرقت ع الباب ليسمح لها بالدخول
نعم يا جاسم ! ياريت كل واحد يقول إلي عنده ويبقي أخر لقاء بينا
نهض جاسم والتقط هذه الورود الحمراء الجميلة من ع مكتبة ووقف أمامها قائلا بأبتسامة
فريدة أنا أسف أسف ع كل حاجة فريدة تعالي نبدأ صفحة جديدة أنا بحبك اوي يا فريدة وبتمني نبقي سوا
أبتسمت فريدة وأخذت الأزهار منه فشعر هو بالسعادة وأبتسم بسعادة ولكن أختفت أبتسامتة تدريجيا وهي تقول بهذه الأبتسامة المصطنعة
ويا تري بقي بوكية الورد ده هو إلي هينسيني إلي حصل زمان
القت فريدة الازهار ارضا وقالت بحدة
هو أنت ليه محسسني أنك مثلا كسرت ايدي وجاي تعتذر..! جاسم أنت كسرت قلبي وكسرة القلب بتكون صعبة
أمسك جاسم يدها وقال
فريدة أنا أسف والله سامحيني فريدة أنا بحبك وأنت بتحبيني اديني فرصة تانية
تنفست پغضب وقالت صاړخة
ايوة يا جاسم أنا بحبك وبحبك اوي كمان بعدك عني للأسف موصلنيش إني أكرهك أنا کرهت الوقت إلي كنت عايشة فيه وأنا مش بشوفك لكن مكرهتكش لسة لحد الأن بحبك ويمكن حبي ليك بيزيد مش بيقل بس أنا مش عايزة حبك خلاص أنا خاېفة خاېفة تبعد تاني يا جاسم خاېفة تخذلني تاني من الأخر أنا مبقتش واثقة في حبك يا جاسم
صمتت قليلا ثم قالت بصوت باكي وعيون ممتلئة بالدموع
عارف