القلب يهوي قاتله
من تلابيبه قائلا بقوة ..احترم نفسك وحاسب علي كلامك يا مراد مش حازم اللي يتعمل فيه كده وهي لازم أعرفها مقامها كويس .
دفعه بقوة ليرتد للخلف ثم نهض من مكانه قائلا بأسف ..هتستفاد ايه لما تضرها هي مشيت خلاص كمل حياتك بقي وسيبها .
أدار وجهه لباب المنزل ثم استدار هاتفا بقوة..لا يا مراد مش أنا اللي أسيب حقي هي فضحتني وسط الناس ولازم أخد حقي .
القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
أبدل ثيابه وانطلق قاصدا المشفي الذى ترقد به حبيبة عله يستطيع التواصل مع خديجة بدون معرفة زوجها وصل خالد ومعه الجد أيضا في الوقت الذى خرج فيه الطبيب ليخبرهم بعملية أن حبيبة كانت تحمل توأما وقد أجهضت واحدا منهما. ..واضح انها كانت متوترة الفترة اللي فاتت وحالتها النفسية سيئة جدا فده أثر علي واحد من التوأم هي حاليا الحمد لله كويسة بس لازم تستني هنا النهاردة نعمل شوية فحوصات نطمن عليها وعلي الجنين التاني وياريت تبعد عن أى ضغط نفسي الفترة دى.
أطرق صالح وجهه بتعب ثم استدار لتلك التي تقف تراقب الموقف پخوف وأمسكها من يدها قائلا بقوة ..تعالي معايا .
كانت تسير بسرعة وراءه لا تدرى ما أصابه ولم يتوقف عن السير الا أمام باب المشفي ثم أوقف احدى سيارات الأجرة ليدفع بها داخلها ويعطي للسائق أجرته قائلا بقوة ..ارجعي علي البيت .
وصل المشفي الذى وصفه له رجله ودار بعينه في الطابق الذى ترقد به حبيبة عله يلمح طيف خديجة ولكنه وجد الجد ومعه بعض الأشخاص أما خديجة ليس لها أثرا .
طبعت قبلة علي جبين حبيبة بعد أن ذهبت في نوم عميق بفعل الدواء واطمأنت علي حالتها ثم خرجت لتطلب كوبا من الشاى عله يزيح بعض من ألام الصداع التي تكاد تفتك برأسها .
رفعت سبابتها في وجهه قائلة بقوة ..انت ايه اللي جابك هنا .
تجاهل اصبعها الذى ارتفع بوجهه وقال بجمود ..حاجة متخصكيش .
ابتسم بسخرية قائلا ..لازم أشوف خديجة .
ردت بقنوط ..مينفعش يا أستاذ انت اللي بتطلبه صعب وهيعمل مشاكل صالح لو عرف مش هيعديها.
شبك ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء ..طيب عايز أتواصل مع جدك .
ردت بهدوء ..يبقي تمشي من هنا وأنا هبلغه من غير ما حد يحس .
..مين ده يا فرحة
أغمضت عيناها بتوتر عند سماعها لصوته الجاف من خلفها واستدارت تناظر عيناه المحدقة بذلك الجامد البارد أمامها وفتحت فمها تنوى اختلاق أي كڈبة الا أن ذلك الجامد ابتسم بثقة قائلا ..أعرفك بنفسي أنا مراد عندى شركة صغيرة للاستيراد والتصدير والأنسة كانت قدمت علي وظيفة عندى وكنت هنا بشوف دكتور زميلي وقابلتها صدفة فقلتلها انها اتقبلت في الشغل .
أنهي حديثه ناظرا لها بظفر كأنه أنجز المهمه لتوه ثم امتدت يدها لجيبه يخرج كارته الخاص ليعطيه لها هاتفا بهدوء ..دى أرقامي وأرقام الشركة تقدرى تتواصلي معاهم وتستلمي الشغل .
تناولت منه الكارت بذهول وأومات برأسها أما هو استاذن وغادر المشفي بسرعه تحت نظرات أخيها المنتظر حديثها .
ابتلعت ريقها بارتياح عقب خروجها من ذلك المأزق وقالت بنبرة ثابتة بعض الشئ ..كنت قدمت في الوظيفه من يومين ومحبتش أقول لحد الا لما أتقبل وهو قابلني هنا صدفه وكانت الشركة هتتصل بيا .
أوما أخيها برأسه وسار معها باتجاه غرفة حبيبة وذهنه شارد بما يحدث فقد طفل له وبقي الأخر ترى ماذا يخبئ له القدر .
دلف لغرفة حبيبة التي تنظر للسقف بشرود وكأنها لا تعي شيئا حولها اقترب من فراشها هامسا بخفوت ..حبيبة.
نظرت له نظرات خاوية جافية وكأنها لاتعرفه شخص غريب تراه لأول مرة وكأن فقدانها لجنينها أنساها عشقها له ومن يكون فقط تنظر له لا تتفوه بشئ .راقب نظراتها الخاوية نحوه فنظر للأرضية بأسي علي ما آل اليه حالهما ظلمها معه وعليه أن يعيد اليها اشراقها وتوردها مرة أخرى زفر بضيق واقترب منها ليمد يده كي يمسك بخاصتها يبثها الدعم ولكن
أتي دعمه له متأخرا لا معني ولا قيمة له فنفضت يدها منه ونظرت للجانب الأخر كعلامة علي رفضه ورفض تعاطفه معها .تهدل كتفيه وخرج من الغرفة منحيا وكأن هموم العالم حطت فوق كتفيه فأصبح لا يقوى علي حملها .
مر الليل ثقيلا علي الجميع صالح المرابط أمام غرفة شقيقته بعد أن أصر علي البقاء بالمشفي معها وخالد أيضا أما خديجة تهاتفه كل فترة تطمئن عليه وعلي حالة شقيقته .
في الصباح .خرجت حبيبة من المشفي ورفض صالح صعودها علي درج البناية وأصر علي حملها وأمام شقة والديه طلبت منه أن تمكث فترة بمنزل والديها فأدخلها لغرفتها القديمة ولم يرفض أحد .اطمأن عليها وصعد الي شقته كي يبدل ثيابه ويرتاح قليلا .وقفت تنتظره عندما سمعت صوته علي الدرج وعندما فتح الباب وجدها بوجهه تنظر له بابتسامة متوترة قائلة ..حمد الله علي سلامتها .
أجابها بهدوء ..الله يسلمك .
هم ليدلف للداخل استوقفته قائله بخفوت ..ممكن أنزل أطمن عليها .
استغرب طلبها ولكنه أماء برأسه بالموافقة قائلا بجمود ..متتأخريش لغايه ما أخد دش وأغير هدومي تكوني هنا وعلي فكرة هي في شقة أبويا .
أومأت بالموافقة وانطلقت نحو وجهتها .طرقت الباب وانتظرت الاجابة .فتحت والدته الباب واندهشت من وجودها ولكنها ابتسمت قائلة ..ادخلي يا بنتي تعالي .
دخلت خديجة وراءها بابتسامة متوترة قائلة..كنت جاية أطمن