ولكنها امي
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
قولتلك سيبينى أنا بكرهك بكرهك أبعدى عنى أنت مش بتفهمي
التمعت الدموع فى عين الواقفة أمام المتحدث و نزلت على ركبتيها حتى تكون فى مستواه و قالت ليه يا مراد ليه ياحبيبى أنا بحبك أوى
ثم وضعت يدها على إحدى وجنتيه فنفض ذلك الصغير البالغ من العمر ست سنوات يدها و قال پغضب لا يتماشى مع طفل فى مثل عمره أنت بتضحك عليا إذا كانت مامتى الحقيقية سابتني عايزة تقنعيني أنك بتحبينى المفروض اترمى فى حضنك دلوقتى صح !!
ثم أكمل و هو يأبى نزول دموعه ملكيش دعوة بيا تانى و إلا ساعتها أنا هخلى بابا يمشيك من هنا .
تركها و رحل نظرت تلك الفتاة التى تدعى ياقوت و هى فتاة فى الخامسة و العشرين من عمرها إلى طيف ذلك الطفل الذى يدعى مراد أبن زوجها ماجد ذلك الطفل التى اعتبرته من الوهلة الأولى أنه ابن لها و قد عزمت على أن تعامله أطيب معاملة و أحسنها و لكنها تفاجأت ببغضه الشديد لها إلى الآن لا تعلم السبب و لكن من يدرى ربما يكشف كل شئ .
أجابه الطرف الآخر ببسمة مماثلة و لكنها ليست نقية أبدا برافو عليك يا مراد أنا هعملك كل اللى أنت عايزه
أجابها مراد بسرعة هتخلينى أكلم ماما
هزت جدته رأسها بعدم اهتمام و قالت ماشى ماشى
ثم صمتت لبعض الوقت و قالت دلوقتى هقولك تعمل أيه تانى علشان تمشى
هز مراد رأسه بحماس وهو يظن أن ما يفعله صحيح او لنقل أنه يستغل من قبل جدته لتحصل على ما تريد قصت عليه ما يفعل و أستمع مراد بإنصات و بمجرد من إن أنتهت حتى قالت سمعتني يا مراد و فهمت هتعمل أيه
ثم استرسل حديثه قائلا هو اللى احنا بنعمله ده مش غلط يا تيتا
قالت جدته بسرعة لا طبعا ياحبييى
ثم قالت بخبث و لا أنت عايزها تخلى بابا يطردك من البيت
بعد مرور ثلاث ساعات عاد ماجد من عمله بالشركة الخاصة بالبرمجة التى يعمل بها كرئيس لأحد الأقسام بسبب نبوغه فى ذلك المجال وجد ياقوت تقبل باسمة نحوه و هى تقول حمدا لله على سلامتك غير هدومك بسرعة علشان نتغدى
أبتسم لها ماجد بإمتنان وقال حاضر
توجه إلى غرفته و لكنه ما لبث إلا أن سمع صوت طرقات خفيفة على الباب فأذن للطارق بالدخول و الذى لم يكن سوى مراد فقال بإبتسامة تعالى يا حبيبى
أستغرب أمجد و قال قول يا حبيبى فيه أي
طنط ياقوت ضړبتني و قالتلى أنها هتخليك تمشينى من هنا و تودينى الشارع
تصنم ماجد محله لا يصدق أذنيه هل ياقوت و لكن كيف
أخرجه من دوامته صوت مراد قائلا پخوف مصطنع متقولهاش حاجة علشان متضربنيش
خرج ماجد من الغرفة متوجها نحو المطبخ بينما نظر مراد لأثره بإبتسامة و ذهب ليرى ما سيحدث نادى ماجد پغضب شديد على ياقوت فأستغربت بينما جذبها ماجد من ذراعها مما أدى إلى سقوط ذلك الطبق الممتلئ بالحساء الساخن على يدها و لكنه لم يهتم وقال أنت ازاى تمدى أيدك على مراد و عاملة نفسك قدامى ملاك
ابتسم ماجد ببرود و قال إذا كان هو اللى اشتكى أنك ضربتيه و قولتيله إنى هطرده
أنتفضت ياقوت و قالت والله العظيم ما قولت حاجة ثم أقتربت من مراد الواقف بعيد عنهم بعض الشئ و قالت پبكاء مراد أنا ضربتك أو قولتلك أن بابا هيمشيك
نظر إليها مراد ثم قال پخوف أيوة يا طنط
هزت ياقوت رأسها بالنفى عدة مرات و قالت لا لا متكدبش يا مراد قول إنى معملتش حاجة
قال ماجد پغضب مراد تعالى هوديك عند تيتا ثم نظر إلى ياقوت پغضب بينما ظلت تهز رأسها عدة مرات بالنفى لا تدرى أتسقط دموعها بسبب ذلك الحړق أم بسبب ما حدث !
أوصل ماجد طفله إلى والدته و ذهب بينما قال مراد بلهفة يلا يا تيتا اتصلى بماما مش أنت قولت أنها عايزة تكلمني
توترت جدته و قالت بتلعثم اه اه هبقى اخليك تكلمها
نظر إليها مراد بعند و قال لا هكلمها دلوقتى
رضخت جدته لطلبه و أتصلت على أمه و بمجرد ما إن فتح الخط حتى جذب مراد من جدته الهاتف و قال بلهفة و دموع الو أيوة يا ماما وحشتينى أوى كنت عارف أنك بتحبينى و نفسك تكلميني أنا كمان نفسى أكلمك أوى يا ماما
أجابت أمه قائلة عامل اى يا مراد
اجابها مراد بلهفة انا كويس أنت كويسة مش هتيجى علشان أشوفك
قالت والدته بلامبالاة مش فاضية يا مراد و بعدين أنا شوفت صورتك
أجاب مراد بحزن يعنى أنت مش عايزة تشوفينى
أجابته والدته قائلة مراد أنا عندى شغل هقفل دلوقتى
و أغلقت الهاتف بينما تكونت الدموع فى مقلتى مراد و نظر إلى جدته و قال مش أنت قولتيلى أنها عايزة تكلمني
أجابته جدته بلامبالاة أمك مش بتحبك اعملها ايه
نظر إليها مراد پصدمة طفل و عقله لا يستوعب تلك الكلمات فمازال صغيرا جدا بعد
جلس محله بهدوء حتى جاء والده ليأخذه استقل السيارة بجانب والده و صمت بعض الوقت
ثم قال فجأة بابا طنط ياقوت مضربتنيش و تيتا قالتلى إنى أقولك كده علشان تمشى طنط ياقوت
يتبع
ألتفت ماجد ببطئ لصغيره و هو يستمع إلى كلماته .
أبتلع ريقه حتى لا يتهور و يخيف صغيره أما مراد فكان يجاهد كى لا تسقط دموعه
تحدث ماجد و هو يضغط على يده قائلا ليه عملت كده ليه يا مراد
أجاب مراد و دموعه تتساقط تيتا قالتلى أنى لو عملت كده هتخلينى أكلم ماما و أن ماما عايزة تكلمني بس وجود طنط ياقوت هو اللى مانعها و أن كده أنت مش هتطردنى برا البيت
قال ماجد بصوت عال و أنت تصدق أنى هتخلى عنك
أنتفض الصغير أثر صراخه بينما صب ماجد كل تركيزه على القيادة وهو يفكر فى رد فعل ياقوت لقد ظلمها و لكنه كان ضحېة أيضا كيف له أن يصدق هذا
وصل ماجد و مراد المنزل بعد عشرة دقائق و صفع ماجد الباب خلفه وقفت ياقوت پخوف من مكانها الذى لم تفارقه بينما نظر ماجد إلى ياقوت و هى تهز رأسها پعنف و نفى فى آن واحد .
صاح ماجد پعنف و حدة الأستاذ طلع بېكذب كل ده ليه علشان يكلم مامته اللى مسألتش عنه أصلا
شهقت ياقوت أثر بكاءها و أحتضنت مراد و الآخر يبكى نظر إليها ماجد بإستغراب فلو كانت أخرى