حب بلا ثمن للكاتبة المجهولة
الناس دي مضايقة وزعلانين علشانك.. وانت قاعد هنا مكتئب .. تفتكر ديمه مرتاحة في نومتها وهي شايفك كدا.. اكيد لا طبعا.. انا خارجة بس انت هتشوفني كتير بعد كدا فياريت تتعود علي كدا.. وخرجت ماسة برا الغرفة ولم تترك له المجال أن يتحدث.. تنفست بعمق ثم ذهبت الي غرفتها لعلها تخفف من حالة التوتر والړعب التي سيطرت عليها ولكنها كانت تدري ذلك أمام مصعب...
كل كلمة نطقتها ماسة كانت تتكرار في أذنه.. أيقن أن معاها كل الحق في كل حرف تفوهت بيه خصوصا أنه كبير العيلة من بعد والده وهو الذي يدير كل شىءواذا استمر علي هذا الحال سوف يتدمر كل شىء وينهار نعم أصدقاءه يديرون الاشغال بجد وإتقان ولكنه العقل المدبر لهم وصعب عليهم التصرف بدونه وهذا ما سوف يستغله أعداءه ليقرر ان يدفن حزنه في قلبه ويرجع من جديد لساحة العمل ومن ثم اقترب مصعب من الطعام وتناوله..
خرج مصعب من غرفته وهو يرتدي حلته السوداء ويحمل اللابتوب الخاص بيه ليجد الجميع يجلسون علي طاولة الطعام ليتفاجئوا بيه فكان أخر تواقعتهم أن يخرج من غرفته والادهي من ذلك هو أرتداءه للذهاب الي العمل ..
مصعب صباح الخير
الكل صباح النور
ناهد رايح فين يا حبيبي!
مصعب ايه يا امي هكون
أسماعيل بفرحة عين العقل يا بني ربنا يصلح حالك
جلس مصعب علي مقعد السفرة حتي يتناول طعام الإفطار والجميع يشعروا بالسعادة لخروجه من تلك الحالة التي كانت تلازمه
بعد قليل
كانت ماسة تهبط الدرج متوجهة للغرفة الخاصة بالطعام..لتجد مصعب وهو يجلس علي طاولة الطعام بهيئته الطبيعية وعلمت أن تلك الطريقة التي تعاملت بها معه في الامس قد نجحت خصوصا عندما سألت الخادمة عن ذلك الطعام الذي أدخلته إليه بالامس لتجيب الاخري بإنه أنهي طعامه وأقسمت ماسة في داخلها أن تجعله يتعود علي وجودها ويعترف بيها كزوجة وهذا ما سوف تعمل عليه الايام القادمة...
دخلت ماسة غرفة السفرة لتقول بوجه بشوشصباح
الخير.. آسفة علي التأخير
ليرد الجميع تحيتها صباح النور
أسماعيل ولا يهمك يا بنتي اقعدي
سحبت المقعد وكادت أن تجلس ولكن أوقفها ذلك الصوت الذي دوي في المكان كله وما كان إلا صوت مصعب الغاضب استني!!!!!!! عندك ..
وقفت وهي ترتجف لا تعلم ماذا فعلت ليغضب بهذا الشكل
رمقته بعند ومن ثم سحبت المقعد وجلست عليه وهي تقول بس انا مراتك وده مكاني الطبيعي اني أكون جانبك في أي مكان ..
وقف الجميع مصډوم من ردة فعل ماسة وشعروا بالخۏف عليها من غضبه وعصبيته التي لما تشاهدها من قبل ولكن أسماعيل كان له رأي أخر فقد أعجب كثير بتصرف ماسة وعلم أنه سوف يكون بنتيجة إيجابية
ماسة بهدوء يعكس ما بداخلها من ړعب والله لو انا فعلا ژبالة فا ده هيكون عيبة في حقك لأني ابقي حرم مصعب الألفي ..يعني انا ماسة الألفي لو تفتكر أني منسوبة ليك..
اقترب منها مصعب وامسكها من ذراعيها بشدة ثم اردف پغضب بت انت انا ..لم يكمل الكلمة عندما سمع صوت ابيه الغاضب..
أسماعيل بعصبية جري ايه يا مصعب هو انت مش عاملي احترام ..خلاص انت فاكر اني كبيرت ومبقاش لوجودي أي لازوم.. سيبها يا مصعب حاااالا
تركها مصعب ثم اردف قائلا العفو يا حاج حضرتك الخير والبركة بس يعني....
أسماعيل مابسش مراتك معاها حق ده مكانها الطبيعي
اقترب مصعب منها بشدة ليقول بصوت هامس انت حسابك معايا بعدين أن ما وريتك مبقاش انا
إقتربت منه هي الاخري واردفت بتحدي أعلي ما في خيالك اركبه..
مصعب في نفسه يخربيتك يا شيخة.. البت عليها قوة وعناد عمري ما شفتهم في حياتي.. ماااااشي أن ما ورايتك مبقاش انا..ومن ثم اخذ حقيبته بغيظ وذهب الي العمل...
بعد خروجه قالت أريج بذهول عملتيها ازاي دي يا ماسة!
ماسة بتسأل هي إيه دي
رهف وهي لا تقل ذهول عن أريج انك تقفي قدام آبيه مصعب بالشكل ده!!!!! دي حتي ديمه الله يرحمها عمرها ما عملتها..
ماسة عايزة اقولكم اني كنت ھموت من الړعب وانا واقفة قصاده بس اللي شجعني وجود عمو أسماعيل بصراحة..
ثم نظرت لاسماعيل بأمتنان واردفت بشكر متشكر اوي يا عمو أن حضرتك لحقتني في آخر لحظة..
أسماعيل لا مش عايزك تشكريني يا بنتي علشان دي الحقيقة اللي هو لازم يعرفها كويس..
ليسترسل بعتاب وبعدين ايه عمو دي انت من هنا ورايح زي أريج ورهف يعني تقولي يا بابا وتقولي لناهد يا ماما.. مش كدا يا ناهد
ناهد بحب طبعا دي زي بنتي بالظبط..
ماسة بحب ربنا يخليكم ليا يارب ثم نظرت لرهف واريج واردفت بمزاح بالنسبة ليكم مش أخوات ولا ايه..ولا يكنش زعلانين اني هبقي اختكم التالته
أريج ورهف لا إزاي ده انت ډخلتي قلوبنا من أول يوم شوفنك فيه
ماسة بضحك من قلوبكم
رهف واريج هههههههه من قلب قلبنا
ضحك الجميع ف لاول مرة أن يمزحون من بعد ۏفاة ديمة ذلك الملاك البريء..
أما مصعب فقد خرج وهو يسب ويلعن في ماسة فقد كره عيناها الذي يملئهما الاصرار والتحدي كره ذلك السحر الذي يجذبه إليها خائڤ أن يخضع لذلك السحر في يوما وينسي زوجته الذي قد قرر أن يعيش علي ذكرها نفض رأسه من ذلك التفكير و أخرج هاتفه واتصل بفياض الحارس الشخصي له وصديقه في نفس الوقت
مصعبفياض انت فين!
فياض انا في غرفة الحرس يا باشا
مصعب طب يلا علشان رايحين الشركة
فياض ماشي دقايق وهكون قصادك
أمر فياض السائقين بالتحرك وأمن كل السيارات ومن ثم أستقلوا السيارة وذهبوا في اتجاه الشركة..
في الطريق
شعر فياض أن مصعب غاضب فقرر أن يسأله ليقول بفضول مالك يا باشا
مصعب يابني مېت مرة اقولك بلاش باشا دي ..إحنا أصحاب
فياض بمزاح بحب اديقك
نطق مصعب سريعا وبدون وعي يا عم اتنيل مش هيبقى انت وماسة
فياض بمزاح لا ده كدا الموضوع كبير اوي ولازم اعرف كل حاجة
لا يعرف لما نطق هكذا ولما في فترة قليلة شغلت تفكيره كاد أن يجن لما أقتحمت حصونه الذي يحاول أن يبنيها تلك الحصون التي سوف يحبس قلبه بداخلها ليكرر أسم زوجته ديمة بداخله حتي لا تشغل ماسة تفكيره..
فياض إيه يا بني روحت فين!
مصعب أنا معاك أهو ..ولا في موضوع ولا حاجة .. ثم اردف بجدية خلي السواق ده يشد شوية هو ماشي ببطئ ليه كدا
خبط فياض على الزجاج الفاصل الذي فتح سريعا ثم قال بجدية شد شوية يا محمود
السواق امرك يا باشا
في مكان اخر بالتحديد في شركة علي السباعي
كان ينهب الأرض يمينا ويسارا ويهتف پغضب وعصبية شديدة يعني ايه كمان الصفقة دي خدوها مش حال ما كان مصعب مراته مېتة وبقاله كتير مش بيروح الشركة!!!! ازاي
________________________________________
معتز ورائد عرفوا ياخده!!!
مساعد علي يا باشا اهدي.. والله احنا عملنا اللي
علينا وقدمنا أقل سعر.. مش عارف ده حصل ازاي
على بصوت عالي علشان