رواية رائعة بقلم نور
ركبتيها .. وقامت بإسدال شعرها ب حرية ..
وفجأة أظلم المكان .. دليل علي إنقطاع التيار الكهربائي .. شهقت سارة بړعب ووجدت يد وضعت علي فمها و ...
ساعات مرت عليها وهي لا تستطيع رؤية أي شئ .. فقد قام الشخص بوضع عصابة علي عينيها أحالت و أظلمت رؤيتها .. ظلت تتحرك معه حيث يقوم بتوجيهها في ړعب .. ولكن لم تستطع التحدث أو حتي إصدار صوت بالإحتجاج بل خيم الصمت ..جلست بسيارته و أحست به .. يقوم بتشغيل محرك السيارة .. وماهي إلا نص ساعة وتوقفت السيارة وترجل منها .. وذهب وقام بإمساكها مرة أخري ودفعها أمامه ..
دقائق أرعبتها .. صدرها يعلو ويهبط من الذعر .. وفجأة وجدت العصابة التي علي عينيها تسقط ببطء .. حتي سقطتت كلها .. ولكن لم يكن لدي سارة الجرأة لكي تفتح عينيها وتري من قام بخطڤها ..
أجلي بصوته عاليا مما جعلها تنتفض في مكانها
فتحتها رويدا رويدا وببطء .. وعادت لكي تغلقها عندما رأت النور الساطع في وجهها .. ثم ظلت تفتحها وتغلقها حتي إعتادت علي الضوء ..
ثم توجهت بزرقاويتيها ناحية الصوت وجدته!!
زوجها قاسم !!!
فزعت كثيرا وشهقت .. تراجعت للخلف في خوف ودقات قلبها تتسارع من هيئته الشرسة ..
قالت بشجاعة رغم الخۏف الذي دب في أوصالها
ثم تأملت المكان .. وجدته بيتها الذي إبتاعه قاسم لها ..
أظلمت عينا قاسم ولأول مرة تراه بهذا الشكل من يوم خطبتهما وقال ب صوت رجولي خشن
_ حد قالك إني مركب قرون
لم تفهم سؤاله فقالت بإستفسار
_ مش فاهمة
قال ب صوت جهوري جعلها تنتفض في مكانها وركضت بعيدا عنه
قالت ب عناد وهي تضع وسادة علي وجهها لكي تتحاشي النظر له
_ والله ملكش دعوة .. إن شالله لو روحت ببدلة رقص!! ولو مش عاجبك سيبني إحنا لسه في البداية!
إغتاظ من طريقتها في الرد .. ولكن علم في قرارة نفسه أنها تفعل ذلك لكي تفسد ليلتهما .. فقام بعض شفتيه وقال بهدوء لا يعكس ما بداخله أبدا
قالت بعند أكبر
_ لا!!!
ضيق عيناه في تحذير .. ثم خطرت له فكرة ماكرة .. إبتسم علي إثرها مما ظهرت غمازتيه ..
تفاجأت من ردة فعله الغير متوقعة .. فأردف ب خبث
_ خلاص أقلعك أنا!
شهقت بصوت عال وهي ټضرب علي صدرها وفزعت أكثر عندما وجدته ينفذ كلامه ويقترب منها ببطء ومازالت إبتسامته الماكرة محفورة في وجهه ..
_ قاااسم .. خلاص .. خلاص ونبي ..
توقف وهو يحاول كبح ضحكاته وقال بهدوء
_ خلاص إيه
قالت بإستسلام
_ هقلع!
قال بمكر
_ طب يلا إقلعي!
قالت بعجرفة و هي تنظر له بوقاحة
_ إحترم نفسك!! قصدي هغير هدومي .. وإطلع برا بقي!!
قال في سره
_ يخربيت أم لسانك الطويل!
قالت بتساؤل
_ بتقول حاجة
قال وهو يضع يده في جيب بنطاله
_ بقول أنا برا
.. لو إحتاجتي أي حاجة!
وبالفعل ذهب حتي لا يحرجها أكثر من ذلك ولكن شك أنها تشعر بالإحراج من الأساس فهي ستتعبه كثيرا ولكن يجب عليه أن يصبر !
راوده إتصال من صديقه آسر .. ما إن قام بالرد عليه .. وجده يوبخه قائلا
_ إنت بتستهبل يا إبني !! المعازيم بدأوا يزهقوا .. روحتوا فين
قال قاسم بنبرة مرتخية
_ خلاص شوية وجايين ..
قال آسر بخبث
_ إيه مش قادر تستني .. دا هما كام فقرة رقص وفقرة البوفيه وكنت هتروح تشهيص!
قال قاسم ب تحذير
_ آسر !!!
قال آسر بتراجع
_ خلاص خلاص آسفين يا صلاح!! المهم تعالي
بقي عشان كمان أبوها عمال يدور عليها ويسألني أما زهقت!
قال قاسم بموافقة
_ طيب!
وجدت علي الفراش فستان أبيض فائق الجمال .. توقعت أن قاسم كان يعلم بأنها سترتكب هذه الحماقة فجلب لها هذا الفستان ووضعه إحتسابا ..
تأخرت كثيرا بالداخل وهي تحاول فتح سحاب الفستان ولكن فشلت .. قضمت أظافر أصابعها وهي تفكر في حل سريع ..
وللأسف إضطرت لكي تستعين بالۏحش الكاسر قاسم كما أسمته ..
خرجت وجدته يعدل من مظهره في المرأة .. نظر ناحيتها وجدها مازالت بنفس الملابس .. تقدم بناحيتها في ڠضب ولكن أستوقفته بأيديها وهي ترفعها في الهواء وتقول بسرعة
_ والله ما عارفة أفتحه .. وجيتلك تساعدني مش بعند معاك!!
تفهم غرضها وقام بالإقتراب منها ونظر لعينيها أولا التي عشقهما وأوقعاه في حب هذه الصغيرة الحمقاء .. تائه في بحور عينيها يبحث عن نجدته فيهما .. ملامحها الصغيرة التي أسرت قلبه من الوهلة الأولي ..
بادلته نظراته فقد كان وسيما وهي مقترب منها بهذا الشكل .. تطلعت بملامحه في دقة وهي لا تري
به أي خطأ .. ولكن عيناه