الخميس 28 نوفمبر 2024

صائد الارامل

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حزينة تقشر لها برتقالة عسي ان تأكلها فهي تحب البرتقال جدا
الام .. كلي دي يا بنتي عشان خاطري
اميرة تهز رأسها ب لا
الام .. ده البرتقان اللي انتي بتحبيه !!
اميرة لا تجيب فقد زهدت كل شئ رغبة منها في المۏت حتي تتخلص من كل آلامها ومعاناتها
الام .. وبعدين يا اميرة !! انتي كدا بټموتي نفسك بالبطئ !! طب عشان خاطر اللي في بطنك .. هو ذنبه ايه تموتيه معاكي !! يا حول الله يا ربي .. ياريتني ما كنت وافقت علي جوازك
منه وانا عرفة انه ممكن يحصلك كدا !!
اميرة تنتبه عند سماع تلك الجملة تنظر الي امها في دهشة وقد اتسعت عيناها الذابلتين والام ترتبك فقد تفوهت بتلك الكلمات دون قصد ولكنها الحقيقة تحدث بها لسانها رغما عنها حتي ينفضح امرها امام ابنتها
اميرة .. انتي قلتي ايه حالا !!
الام .. سامحيني يا بنتي انا السبب في كل اللي بيحصلك ده
اميرة ..هو انتي كنتي عرفة ان كل دا هيحصلي من الاول !!
الام .. انا كنت عرفة ان في حاجة غلط .. بس غالطت نفسي .. ومصدقتش كلام ايناس ليا
اميرة .. مين ايناس !!
الام .. المستشارة ايناس عبد العاطي مراته اللي قبل منك الله يرحمها .. قالتلي كلام كتير وانا مصدقتوش .. لكن كل يوم كان بيمر بعد جوازك منه اكدلي كل كلمة قالتهالي .. انا هقلك كل حاجة يا بنتي
اميرة تضع يدها علي فم امها لتمنعها من الكلام
اميرة .. لا .. ابوس ايدك انا مش عايزة اعرف حاجة .. دا شايفنا وسامعنا دلوقتي .. هيقتلك .. صدقيني هيقتلك يا ماما .. دا بېقتل اي انسان بيحاول يقلي الحقيقة .. قومي امشي بسرعة من هنا .. ارجوكي امشي
وفجأة يقتحم الغرفة عبد الباسط دون استئذان وينظر بعينان يشع منها شرار الڠضب العارم الي والدة اميرة ويقول
عبد الباسط .. منورة يا حماتي .. واظن قعدتك طولت اوي ونفسك تروحي !!
اميرة تنهض من علي سريرها بسرعة تقف امام امها وتجعل امها خلفها لتحميها من عبد الباسط
اميرة .. انت قصدك ايه !! الا ماما انت سامع .. هي مقالتش حاجة ومش هخليها تقول حاجة ابدا ومها اتكلمت انا مش هسمعها اصلا .. سيب ماما تروح يا عبدو .. ارجوك متأذيهاش
وفجأة تلقي الام برأسها علي كتف اميرة وفمها ېنزف دما .. اميرة لا تصدق
اميرة .. ماما !!
والام تسقط علي الارض فاقدة للوعي
اميرة بهيستريا شديدة .. ماما !! .. لا لا !! انت قټلتها ازاي !! انت مقتلتهاش صح !! قول يا عبدو انك مقتلتهاش !! حرام عليك دي امي !! انت ايه يا اخي معندكش رحمة دا انا مخليتهاش تتكلم عشان متتأذيش !! ثم تصرخ بصوت عالي يهز ارجاء المكان وتقول .. ماما
ثم تلمح السکين الذي كانت تقشر به امها البرتقال فتنظر الي عبد الباسط نظرة ڠضب ويبدوا انها عزمت علي شئ ما ...
اميرة تمسك بالسکين وتفكر في شئ ما وعبد الباسط ينظر اليها في ترقب وحذر
اميرة .. ما هو عشان اخلص من الکابوس اللي انا عايشه فيه ده لازم حاجة من اتنين .. يا اما انا اموت .. يا اما انت ټموت .. بس الافضل اني انا اللي اموت لأنك دمرتني بجد ومش هينفع ارجع تاني زي ما كنت ابدا ..
ثم تغمض عينيها وبكل قوة ترشق السکين في قلبها ثم تفتح عينيها وتنظر مكان رشق السکين فلا تجد شيئا وتجد السکين علي الارض وقد اختفي منه السلاح الحاد ولم يبقي الا المقبض فقط .. اميرة متعجبة وبشدة
اميرة .. لا بقي !!! حتي المۏت مش قادرة عليه!! .. امال اخلص منك ازاي قلي !! قلي يا اخي انت مين وعايز مني ايه بالظبط !!
عبد الباسط .. انتي اللي مش عاوزة تسمعي الكلام !! مصممة تدوري في حاجات لو انكشفت حقيقتها قدامك هتبقي ...
اميرة .. هتبقي ايه !!
عبد الباسط .. هتبقي نهايتك يا اميرة .. زي ما كانت نهاية
اللي قبلك لما حاولوا يعرفوها .. وزي ما برضوا كانت نهاية كل اللي ساعدوكي انك توصلي للحقيقة
اميرة .. وانا مش هرتاح غير لما اعرف ايه الحقيقة .. حتي لو نهايتي بعدها
عبد الباسط .. واذا قلتلك بلاش عشان خاطري تدوري عليها .. انا مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان مااخسركيش ..ارجوكي بلاش تخسريني
اميرة .. انت مين وحكايتك ايه !! ريحني ارجوك
عبد الباسط .. حاضر هريحك
وفجأة تدق الساعة وقد اصبحت الثانية عشرة بعد منتصف الليل .. انها ليلة الاثنين وعبد الباسط يرتبك عند النظر للساعة
عبد الباسط .. انا لازم امشي دلوقتي وهنتكلم بعدين .. مامتك هتلاقيها في البيت بتتعشي مع باباكي دلوقتي
اميرة تنظر الي حيث ترقد والدتها فلم تجدها
عبد الباسط .. بس متقلقيش عليها لأنها هتكون ذاكرتها بعافية شوية
وكالعادة يمسك بكلتا يديها ويقبلهم بكل حب ثم ينصرف واميرة في تعجب ثم تتذكر انها ليلة الاثنين فقررت ان تعرف اين يذهب عبد الباسط وماذا يفعل في هذا اليوم بالتحديد فأستطاعت ان تهرول خلفة وتركب سيارتها وفي الطريق حدثت مفاجأة ...!!!!!
متبقي حلقة واحده علي حل اللغز يلا تفاعل عشان تنزل 
الاخيرة
حل اللغز 
ينطلق عبد الباسط بسيارته مسرعا الي مدينة الاسكندرية وخلفة اميرة تراقبه بسيارتها .. الجو بارد ممطر وصوت الرعد يزيد من خوف اميرة وشعاع البرق يضئ لها الطريق المظلم .. عبد الباسط يدخل الي منطقة مهجورة خالية من الناس لا يوجد بها سوي بيت قديم مهجور .. يركن سيارته واميره تراقبه من بعيد .. يفتح الباب ويتقدم الي الداخل واميرة خلفة تسير ببطئ دون ان يلاحظها حتي تقف بعيدا قرب الباب لتراقب ما يحدث ..
عبد الباسط يتحدث الي امرأة عجوز اميرة تسمع صوتها ولكن لا تراها
السيدة .. اتأخرت ليه !!
عبد الباسط .. معلش .. كنت في المستشفي مع اميرة
السيدة .. اها !! اميرة .. وحكايتها هتنتهي امتي معاك ست اميرة هانم !!
عبد الباسط .. انتي مستعجلة ليه !!
السيدة .. يبقي زي ما سمعت . انت وقعت في غرامها !!
عبد الباسط .. انا فعلا حبيتها .. ومش عارف اتصرف ازاي !! وبعدين دي حامل في ابني !!
السيدة .. ما انت حبيت اللي قبلها وفيهم اللي كانت حامل في ابنك برضوا !! ايه الجديد !!
عبد الباسط .. بس دي حاجة تانية خالص غيرهم كلهم .. مشاعري ناحيتها مختلفة تماما وقلبي متعلق بيها بطريقة مش عادية
اميرة تحاول ان تتلصص لتري من التي يحادثها عبد الباسط ولكنها لم تستطيع رؤية شئ سوي ثعبان ضخم يتحرك ليلتف حول عبد الباسط فترتجف خوفا وتعود الي الوراء لتسمع ماذا يقولون
السيدة .. يعني ايه !! هو انت نسيت العهد ولا أيه !!
عبد الباسط .. مش ناسي .. ودا اللي محيرني مش عارف اتصرف ازاي !!
السيدة .. هو انت مش عايزها ټموت !!
عبد الباسط .. لا
السيدة .. وانا !! ولا انت جريت ورا قلبك
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات