زي ما توقعت حد مهكر موبايلي
جدكوا اخد دواه ونام مش عايزين نزعجه.
سمر كده يا شاهين دى ضربتنى ضربتنى انا يا شاهين هتسيب حقى.
شاهين الوقت اتأخر دلوقتي الصبح كل واحد هيتحاسب على الى عمله يالا دلوقتي كل واحد على اوضته.
سمر انا مش عارفة انت ليه مصر تبعدنى كل ما أقرب.
شاهين عشان انتى بنت عمى المفروض احافظ عليكى زيك زى جميلة.
ذهب وأغلق الباب خلفه وهو يزفر پغضب. لطالما كان هو شاهين الحوفى يفعل الافاعيل خارج المنزل ولكن يحافظ على بنات عمه مهما كانت درجة عدم تقبله لهم ورغما عن كل الصراعات النفسية التى يعيش بها إلا انه لم يقترب من واحدة فيهم رغم إلحاح سمر فى التقرب منه.
يقف خارج غرفتها قلق للغاية. يذكر جيدا هوى قلبه بين قدميه وهو يراها مسجيه على الأرض فاقده للوعى.
بماذا يشعر او ماذا يحدث معه لا يعلم ولكنه حقا مړتعب.
دقائق ودلف عمر ومعه شاب وسيم وسيم اللعنه لو ما يشك به صحيح فبأى حجه سيرفض تحدث عمر فتأكدت ظنونه.
ممدوح أهلا وسهلا بعد اذنك اشوف المريضه مين تعبان ياعمر.
عمر سريعا وهو يتحرك دى هاجر تعالى بسرعه ماما جوا.
جواد پحده لوين رايح چبلا دكتورة معقول ما طبيبه هنا.
عمر ايه يا استاذ انت دى اختى وانا حر فيها وللضروره أحكام اتفضل ياممدوح مافيش وقت ماما جوا معاها اتفضل انا هستناك هنا.
خرج ممدوح بعد مده ومعه ليلى فقال اهدوا يا جماعه هى بس هبطانه مع شوية مجهود وشوية استرس وقلة غذا ونوم كمان مافيش حاجه.
جواد ايش كل هذا ومافيش حاجه من وين جاى انت بنقولك طمنا عليها.
ممدوح زى ماقولت كده هى محتاجه راحه وانا أديتها حقنه هتنيمها لبكرا وتهديها.
ممدوح صدقينى يا امى انتى عارفه غلاوة هاجر عندى ربنا يعلم.
هزت ليلى وعمر راسم بيأس يعلمون مشاعره تجاه هاجر ولكن هى سبق ورفضت.
وجواد يراقب بأعين كالصقر وهو غاضب لتلميحات هذا الرجل.
جواد مشكور دكتور اتفضل.
نظر له عمر وممدوح بمعنى بيت ابوك هو!
تنحنح عمر قائلا ماعلش يا ممدوح تعبناك معانا بس انت اول واحد جيت على بالى.
ليلى ده العشم بردوا يابنى اقعد اتعشى معانا.
ممدوح لا هستأذن انا بقا تصبحوا على خير.
عمر وليلى وانت من اهله.
تحرك للخارج تحت نظرات جواد الغاضبة الى ان استأذن هو أيضا وذهب لبيته هنا بمصر.
صباح يوم جديد
استيقظت من نومها وقد ارتاحت قليلا. ثم تذكرت كل ماحدث.
دلفت والدتها سريعا على صوت بكاءها واقتربت منها بتوجس تخشى ردة فعلها ان تظلمها ابنتها وتلومها على ماحدث ولكن تفاجئت بابنتها ټحتضنها هى بدلا عنها فاڼفجرت ليلى تبكي عمرها بين يدى ابنتها وهى تردد بأنها متأسفه على ماحدث ولكن لم يكن بيدها حيله.
مسحت هاجر دموعها سريعا وقالت ولا يهمك يا لولا تصدقى بالله انا مش مفرحنى فى الحوار ده كله غير انى كده صغرت سنه.
رغما عنها ضحكت ليلى وقالت ېخرب عقلك ده كل الى فارق معاكى ياهبله.
هاجر وهى تمسح دموع امها بطلى حزن ياليلى كفاية عليكى كده اوى مافيش اى حاجة هتتغير بس الى هيجننى هو عرف ازاى بوجودى وانى بنت مش ولد.
ليلى مش عارفة والله يا بنتى.
هاجر طب يالى يالى اصحى ونصحى الواد عمر نناكف فيه.
ليلى عمر نزل الورشه من بدرى افتكرك مش هتصحى دلوقتي.
هاجر منتفضه الشغل اتاخرت ومابلغتش انى اجازه.
وقفت سريعا تحاول مدارات حزنها لأجل امها وكالعادة تدارى حزنها بحركتها الكثيرة ومزاحها.
دق جرس الباب فركضت لتفتح فوجدته امامها. ينظر لها نظره لم تفهمها.
ليلى من الداخل مين يا جوجو.
هاجر بسخريه دا غراب البين يا ماما.
رفع حاجبه وقال ويش تجولين انتى مانى مرتاح.
هاجر ولا انا ياخويا من ساعه ما شوفت وشك والبلاوى بتتحدف علينا واولها زعزعت استقرارنا الاسرى.
ابتسم بخفه على جمال روحها يبدو أنه سيغير رأيه عن المصريين بفضلها.
خرجت ليلى وقالت جواد ياخبر ابيض وسيباه واقف كده يا هاجر.
هاجر مانا خاېفه ادخله امبارح دخلته طلع ابويا مش ابويا عايزانى ادخله النهاردة عشان تطلعى انتى كمان مش امى. ولا فى الاخر اطلع لقيطه.
ضحك هو وليلى فقالت يخيبك يا هاجر دخليه يابنتى عيب كده.
هاجر ادخل ياجلاب الهنا ادخل.
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره هذه الفتاة لها سحر خاص