تغيرت به
أنت عارف كل حاجة اهو... أنا منفعش ابادلك نفس المشاعر... و أنت مينفعش تتقألم على نظام حياتي اللي ملهاش ملامح دي... ف لو سمحت من غير جدال أنا همشي...
منعني و مسك ايدي تاني
ما أنا برضو حياتي مش مناسبة ليكي... بس اعمل ايه... قلبي نبض بإسمك انتي... ده قدر ربنا و مش بإيدي... معملتش حاجة غلط لما حبيتك...
مينفعش... والله ما ينفع... ارجوك متصعبش الحوار أكتر من كده... أنا آسفة بس... بس احنا مستحيل نجتمع... ركز في حياتك احسن...
دموعه ظهرت جوه عيوني...
تمام فهمت... بس على الأقل مترجعيش البيت... أنا خاېف عليكي منه
هروح فين يعني
مصطفى لقي شقة حلوة في شرق المحافظة... تعالي خليكي هناك...
ارجوكي متعترضيش... هتقعدي لوحدك زي ما انتي عايزة... المهم تبقي كويسة... و أنا هجمعلك وظيفة كويسة... و لما تقبضي ابقي ادفعيلي الإيجار زي ما انتي عايزة...
اقتنعت بكلامه... فعلا لو رجعت البيت آسر هيجيلي تاني... فضلت ساكتة و بفكر
تمام... انا مواقفة
ابتسم و قال
ركبت العربية... طول الطريق ساكتين... كل شوية يبصلي على أساس اتكلم... بس سكت... انا مش عايزة الحوار يكبر اكتر من كده... أنا مش مناسبة ل سيف... و مش عيزاه يتأذى بسببي... أنا مش انانية لدرجة أني افضل راحتي على حساب غيري...
وصلنا العمارة... نزلت... ركبنا الاسانسير... كنت ساكتة برضو و باصة بعيد... أما هو عيونه عليا طول الوقت... عايزني اقول اي حاجة... بس هقول ايه يعني... انا مستحيل افرض نفسي على سيف... مش مجرد ما قال انه بيحبني يبقى انبسط و افرح... أنا مضايقة من نفسي اوي... انا دخلت سيف في حوارات هو ملهوش دعوة بيها من الأساس...
عجبتك
اه... جميلة بجد
هدفع كام ايجار
لسه هشوف مع صاحب الشقة
تمام
عن اذنك...
مشي... قفلت الباب و اخدت نفس عنيق و طلعته... دخلت اوضة النوم... غيرت هدومي و اترميت على السرير.... نمت... صحيت على صوت جرس الباب... قومت... بحاول اصحصح... بصيت من عين السحرية... لقيت واحد معرفهوش... خۏفت افتح ليكون حد تبع آسر... قولت من وراء الباب
مندوب توصيل للبيت من طرف الدكتور سيف
فتحت الباب... اخدت من اكياس كتيرة منه و مشي هو... حطتهم على الانتريه... فتحتهم... هدوم كتير... الغريبة ان كل الهدوم دريسات من النوع اللي بلبسها و بجايم على ادي... لقيت ورقة بينهم... فتحتها
ياريت تقبليهم... دي حاجات بسيطة... يارب يعجبوكي
هم عجبوني فعلا... قيست نصهم و مظبوطين عليا... و شكلهم حلو... ذوق سيف حلو أوي
عدى شهرين... آسر ملهوش صوت ولا خبر... حمدت ربنا لانه بعد عني اخيرا... سيف كان بيسأل عنيدايما... كنت مبسوطة إن فيه حد مهتم بيا كده... بس مع ذلك فيه حاجة مخوفاني اوي... بدأت اشتغل في شركة المدير فيها يبقى صاحب سيف... اتأقلمت و اشتغلت و حبيت شغلي... دفعت الإيجار بنفسي و بقيت بشتري أي حاجة نفسي فيها و مسؤولة عن نفسي ...
كانت الساعة 10 الليل....... رن جرس الباب... كان سيف...
ممكن ادخل
اه طبعا اتفضل
دخل... قعدنا في الصالة
اخبارك ايه
أنا تمام
كويس... ينفع تلبسي و نخرج
نخرج فين
اجهزي و هتعرفي
ماشي
قومت لبست دريس اسود صوف و عليه جاكت رمادي جينز... نزلنا و ركبت العربية معاه... فضل ماشي بالعربية لغاية ما وصلنا ل مكان شبه مقطوع من الناس... يادوب فيه عواميد النور بس... ركن على جمب... قفل شبابيك العربية كلهم و كذلك الباب
قفلت الباب و الشباك ليه
عشان متهربيش مني...
اهرب ازاي
سند بضهره على الكرسي و غمض عيونه... اخد نفس عميق و قال
كنت خاېف...
من ايه
من إني اعترفلك بمشاعري... بس مع ذلك اتشجعت و قولت... بس انتي مش هنا خاالص
احنا قولنا نقفل السيرة دي و...
انا مقولتش نقفل حاجة... انتي اللي قولتي... و لأني بحترم رغبتك سكت زي ما انتي عايزة... بس كفاية كده... انا زهقت يا سيلين...
أنا عايزة امشي... لو سمحت افتح الباب
اهو احنا على كده... كل ما اكلمك في كده بتقولي عايزة امشي... دايما بتهربي مني... بس النهاردة مش هتهربي... و هنتكلم زي البني آدمين
هاا اتكلم فيه ايه
فيه اني بحبك و انتي متجاهلة و مطنشة كده...
يعني اعمل ايه
تديني فرصة اثبتلك فيها إني بحبك بجد...
يا سيف انا قولتلك مينفعش..
ضړب ايده على الدركسيون بعصبية و قال
ليه مينفعش اديني سبب مقنع ل كده... و بطلي الحجج الفارغة اللي بتقوليها دايما دي
متضغطش عليا لو سمحت... و افتح الباب... أنا عايزة امشي
مش هتمشي قولتلك !!
هتسجني يعني
اه اعتبريها كده... مش هنخرج من العربية دي غير لما نتكلم... اديني سبب مقبول يخليني ابعد عنك... يلا اتكلمي
بصي... لو قولتي بوضوح انتي ليه عيزاني ابعد من غير لف او دروان... اوعدك إني همشي...
هتفضلي ساكتة برضو قولي اي حاجة
سيلين أنا بحبك بجد... و عايز اتجوزك...
اتفاجئت من اللي قاله
تتجوزني !
اه اتجوزك... بس انا مش عارف اخد اي خطوة... بسبب سكوتك الغير عادي ده... لو فيه اي حاجة أنا عملتها و ضايقتك ياريت تقولي...
مفيش...
يبقى ايه سيلين... انتي مش بتحبيني صح
لا مش كده... بس أنا خاېفة اظلمك يا سيف... ف مش عارفة أنا عايزة ايه... كفاية كلام لحد كده... أنا عايزة امشي...
امم... تمام... وصلني ردك... حاضر هنمشي
شغل العربية و وصلني البيت... نزلت من العربية و مشي هو على طول... دخلت الشقة... غيرت هدومي و اترميت على السرير... دموعي نزلت لوحدها
مش قاصدة ازعلك... بس أنا بجد تايهة في طريق ملهوش نهاية... مش عارفة اخد اي قرار... حياتي اتغيرت بعد مۏت ماما 180 درجة... حاسة إني مش سيلين بتاعت زمان... بقيت ضعيفة و بمشي في اي طريق من غير ما احسب خطواتي... حتى سيف خلاص هيخرجني من دماغه... عنده حق... أنا فعلا مش ببادله نفس المشاعر... بس ده مش