حياتي ملكك
يا ملك ..! احنا محصلش حاجة بينا ..
ردت ملك بۏجع
الخېانة مش بالجسد بس يا جاسر .. الخېانة بالمشاعر كمان ..
حاول ان يستوعب كلماتها ولأول مرة يجد نفسه غبيا في تفسير معنى كلام الشخص المقابل بينما اكملت هي بحشرجة
انا بعد كلام هبة معايا مقتنعتش باللي قالته .. قررت اعتمد على نفسي واسأل قلبي .. اشوفه هيرد عليا بإيه .. اتمنيت يقولي انوا هو بيحب خالد .. وانوا خالد الشخص الوحيد اللي حبيته .. بس هو مقالش كده .. تعرف قالي ايه ..! قالي انوا خالد عمره مكان الشخص اللي بحبه .. هو لا كان ولا هيكون حبيبي .. هبة كان معاها حق .. كل كلامها كان صح ..
سألها وهو يمسكها من ذراعيها ويديرها نحوه محاولا التأكد مما سمعه
ملك انتي واعية للي بتقوليه ..! انتي مستوعبة كلامك ده ..!
هزت رأسها والدموع اللاذعة تغطي وجهها بالكامل لتكمل بعد شهقات متتالية
تهتف بنحيب
انا بحبك انت .. انا بحب جاسر ..
لم يصدق جاسر ما سمعه ... شعر في تلك اللحظة انوا عاد مراهقا صغيرا يسمع كلمات الحب من حبيبته لأول مرة .. لم يشعر بنفسه .. ما أرقه لليالي طويلة وتمناه كثيرا تحقق .. ملك تعترف له بأنها تحبه ..
انتي مش خاېنة يا ملك .. المشاعر مش بإيدينا .. وانتي بالنهاية حبيتي الشخص اللي يبقى جوزك .. مش ذنبك انك اضطريتيني تتجوزيني .. ولا ذنبك انك حبيتيني .. واللي حصل ده احسن ليكي وليه .. احسن بكتير .. انتي كان ممكن تكتشفي ده بعد جوازك منه وساعتها كنتوا هتعيشوا بتعاسة ..
هبة قالت نفس الكلام بتاعك بالضبط .. بس انا مقتنعتش بيه ..
ابتسم وقال
هبة دي انا محتاج اشوفها واشكرها من هنا للصبح ..
ابتسمت وقالت
هي اللي خلتني اكتشف حبي
ليك ..
رد بضحك
لا ده انا هجيبها تعيش معانا ..
اغمضت عينيها قليلا وهي تبتسم بإنتعاش بينما اخذ هو يتأملها بعشق خالص ليجد جبينها يتغضن بعد لحظات والوجوم يسيطر على ملامحها ..
هي سيلين هتستقر هنا بجد .. !
زفر انفاسه براحة ورد
هسربهالك قريب .. متقلقيش ..
ردت بسخرية
تسربها ايه ..! هي فار .. !
ضحك بقوة
ثم ابعدها عنه بعد لحظات واخذ يتأملها بنظرات راغبة متعطشة ...
رد معارضا اياها
نعم ..
نظرت اليه وقالت
هو انا كنت هبلة مش كده ..!
سألته بتوتر ليضحك وهو يقول
هبلة ازاي ..!
اجابته ببراءة
مكنتش زي مانت حابب .. انا عارفة اني صغيرة ومش فاهمة حاجة ..
قاطعها بحب
انتي كنتي اروع مما تتخيلي ..
ابتسمت وهي تقول بشغل
بتجاملني انا عارفة ..
قرصها من انفها وقال
جاسر مبيعرفش يجامل ..
رن هاتفه فرفر انفاسه بضيق وهو يحمله ليجد زينة تتصل به فاجاب بهدوء
نعم ..!
ارتبكت زينة وهي تسأله
ماما بتقول مش هتنزلوا تتعشوا ..!
نظر الى ملك وسألها بخفوت
جعانة ..!
هزت رأسها نفيا ليجيبها
لا مش عاوزين نتعشى .. احنا هنام خفيف ..
ابتسمت زينة بحرج وهي تغلق الهاتف بينما عاد جاسر الى ملك وقال
ملك ..
نعم ..
سألها بجدية
هو فرق السن مش عاملك مشكلة خالص ..!
ضحكت بمرح وقالت
فرق سن ايه بس .. فرق السن ده احلى حاجة .. اساسا كل الروايات اللي بقرأها البطل اكبر من البطلة بكتير ..
طب بصيلي عشان بتكلم بجد .. انتي عارفة انا اكبر منك بكام سنة ..!
أومأت برأسها وهي تقول بجدية
17 سنة .. بس اللي بيحب حد مش هيهمه لا فرق السن ولا الشكل ولا الحالة المادية ولا اي حاجة .. وانا بحبك كده لوحدك من غيرتي اعتبارات .. بحبك لذاتك وكنت هحبك حتى لو كنت اكبر مني بثلاثين سنة ..
ثم اكملت وعينيها تلمع بمكر
ثانيا فرق السن ده احسن ليا ..
رفع حاجبه متسائلا
ليه ان شاءالله ..!
ردت بمرح
عشان انا مهما كبرت هفضل اصغر منك بكتير وبالتالي مش هتبص لغيري زي ما كل الرجالة بيعملوا لما زوجاتهم بيكبروا ..
رد بمكر
يا حبيتي اللي عاوز يبص بره هيبص حتى لو كان متجوز وحدك قد بنته ..
رمقته بنظرة حادة وقالت
يعني انت هتبص بره بكل الاحوال ..!
قال
انا مستحيل ابص بره مهما حصل .. لاني بحبك واللي بيحب وحدة مش بيشوف غيرها ..
انا عاوزة اخذ شاور ..
طب قومي ..
نظرت له وقالت
طب ابعد وشك عشان هقوم
رد بخبث
وفيها ايه ..! منا شفت كل ده قبل كده ..
صړخت به بحرج
جاسر ..
كتم ضحكته بصعوبة وادار وجهه بعيدا عنه لتنهض مسرعة وتلتقط ملابسها وترتديها قبل ان تركض نحو الحمام ..
جاسر ويهمس لها
هاخد شاور ونغير