رواية شيرين
كلامي تحدث بنفاذ صبر
وأنت مش هاتغصبني على حاجة رمقته پغضب ليعقد قبضته وضړب الطاولة لتهتز أدوات الطعام
أنتي بتجادليني! تاني!
وأنت بتتحكم في اللي بعمله ليه يعني! تعجبت بعفوية على طريقة إملاءه للأوامر التي لا تنتهي
اسمعي كويس.. أنا بتحكم في كل اللي حواليا وأنتي شغالة عندي وهتعملي أيا كان اللي أنا عايزه من غير نقاش ومش هاقولك الكلام ده تاني نظر لها بقسۏة وعيناه كادت أن تخترق تلك العسليتان .
آآه.. سيب ايدي تأوهت وهو ممسكا بيدها في قسۏة بلا رحمة ولا مراعاة نهائيا أنها قد تشعر بالآلم
دي مش اجابة سؤالي..
آفف.. ايه القرف ده بقا!
خدي بالك ومتعكيش في الكلام قدامي
دي كمان مش اجابة سؤالي تحدث بين أسنانه المطبقة ليحكم قبضته على يديها أكثر
آآآه... رايحة الحمام.. زفرت بضيق وآلم فهو لا زال ممسكا بيدها
خلصي أكلك وبعدين روحي آمرها مرة أخرى ودفعها پعنف لتجلس في مقعدها
شعرت به يتفحصها في كل حركة تأخذها هي تلك الرماديتان الثاقبتان لا ترأف بها نظرت له بعسليتان متعجبتان لمتابعته اياها بتلك الطريقة لتملح نظرة رضاء وغرور برضوخها له وابتسامة زهو تتلاعب
شفتيه ولكن لا.. لن تدعه ينتصر عليها مجددا.
خلصت همست شيرين في عناد
روحي واستنيني في الجنينة
ذهبت شيرين للحمام بعد أن بحثت عنه لدقيقتان وبمجرد النظر في المرآة لم تتمالك نفسها ووجدت نفسها تبكي بشدة كل ده بسببك يا حقېر.. منك لله.. لو مكنتش خونتني بمنتهى القذارة مكنش زماني في الموقف الزفت اللي أنا فيه ده وهو أنا مالي كده بوافقه على كل حاجة وساكتاله ليه بسمع كلامه في كل حاجة ليه كل ما بحاول أصده وأبان جامدة مبعرفش الله يحرقكوا أنتو الأتنين!! تمتمت لنفسها في غيظ شديد وبالكاد سيطرت على دموعها وغسلت وجهها لتزيل آثار تلك الدموع ثم خرجت متوجهة لتنتظره كما آمرها.
أنتي بقيتي فين دلوقتي! آتى صوت حبيبة السائل متلهفا
لسه في بيت الزفت ده ومعرفش هامشي امتى أجابتها في حنق
قوليلي بقا هو صحيح مز اوي كده زي ما بنشوفه في الأفلام! سألت متلهفة بنبرة لعوب
أنهت مكالمتها وتنهدت ثم رفعت عسليتاها لتنظر في السماء لدقائق واستمتعت بنسيم الشتاء فاليوم مشمس وهي لم تجلس هكذا منذ زمن شرد فكرها إلي آدم وكيف هو جذاب ومثيروتلك الرماديتان الغريبتان للغاية لا تدري لم هو هكذا!
تنهدت مجددا وهي تفكر بكل ما مر عليها منذ أن وقعت عليه عيناها وهي تحاول تبين كيف ستتعامل معه بالأيام القادمة ثم أغلقت عيناها مستمتعة لم ترد أن تفتح عينيها لتشعر بالاسترخاء والهدوء من حولها وتستمتع بهما النسيم الخفيف ورائحة الحديقة والعشب المجذوذ حديثا كل هذا يساعدها على الإستجمام.. مالت برأسها للخلف ومددت قدماها على المنضدة الصغيرة التي أمامها ولم تشعر بالوقت.
لا تدري كيف تسللت رائحة دخانه لأنفها لقد كانت تجلس وحدها للتو! متى آتى إلي هنا لقد تركته منذ دقيقتان يتناول طعامه.. فتحت تلك العسليتان لتتفقده
أنت جيت امتى! تعجبت ثم أخفضت قدميها بسرعة وما إن نظرت حولها حتى وجدت السماء مظلمة وهناك شرشف يحاوط جسدها والهواء بدأ في أن يشتد فأدركت أنها قد غشيت دون أن تدري بل ولبثت وقتا لا بأس به!
نظر لها آدم ببرود ونفث دخانه ونظرته الباردة المبهمة تلك التي لا تفهم منها شيئا لم تتحرك من عليها فابتلعت في ارتباك من عيناه وكأنهما لن يغادرا خاصتها أبدا ففكرت ربما لو حدثته سيجيبها وسيظهر عليه أية ملامح أو لربما يغضب ويشيح بنظره بعيدا عنها.
مصحتنيش ليه!
أطال النظر لها وإلي برائتها المتناهيه وآثار النوم لا زالت تؤثر على ملامحها ليدرك أن مظهرها الآن أجمل من مظهرها صباحاز عقد حاجبيه لإدراكه تأثره بها ثم زجر نفسه لتفكيره بها بتلك الطريقة
يالا معاد الإجتماع قرب.. وأنتي هتيجي معايا زجرها ثم تركها متوجها للداخل حتى تتبعه مهرولة في دهشة
معلش هو مش المفروض
ال Personal Assistant مساعد شخصي بتاعك هو اللي يحضر الإجتماع مش أنا!! سألته متعجبة ليلتفت لها وكادت هي أن تكمل خطواتها المسرعة ولكنها وجدت نفسها ستصطدم به فتوقفت هي ليدنو هو منها
أنا اللي