رواية بقلم سارة حسن
ياحاج عزت
اجابه الرجل برضا ماشي كلامك يا حاج حسين
اوما الحاج حسين برأسه بأستحسان يبقي نقرا الفاتحه و نصفي النفوس
انتهوا جميعا و انفض المجلس ربت علي علي كتف الحاج حسين بأمتنان ربنا يخليك لينا ياحاج
نظر حسين و قال بضيق انت عارف ان منتصر خرج من السچن
صدم علي و اظلمت عيناه بشده ثم زفر انفاسه بضيق و لم يعقب
مسح علي علي وجه بنزق و تحدث ما انت عارف يابا منتصر حاططني في دماغه اد ايه و من غير حاجه
اوما له حسين و هتف بقلق انا عارف يا علي عارف و لو جه علي سكتك بس عرفني مع اني عارف انك مش هاتعمل كده بس انا خاېف عليك
يابا انا ما باجيش علي حد ده انا تربيتك
انا مش خاېف انك تجيي علي الغلبان يا علي لاني عارف ان ده مش ها يحصل انا خاېف لما تيجي تقف للظالم
أكد علي علي حديثه اديك قولت الظالم... طول ماهو في حاله بعيد عني مش هايحصل حاجه ماتقلقش
نظر الحاج حسين للامام بتوجس من القادم و الخۏف علي ابن ليس من صلبه
ابسمت اليها مرحبه الحمدلله ما تأخرتيش
قالت لها حسنا بخفوت متأكده انه مش جاي دلوقتي
هزت هنا براسها بلا و اردفت لا اطمني انا كلمته بعد ماقفلت معاكي اتأكد .. قالي انه مش جاي غير اخر النهار علي الفرح علي طول ..بس انتي مش عايزاه يشوفك هنا ليه
ردت حسنا عليها هاقولك بعدين
قالتها السيده هدي و وقفت امام الباب لتلك الزائره
قالت حسنا بعزم و بصوت به بعض الرجاء
عايزه اتكلم معاكي ضروري لو سمحتي
لم تجيب عليها هدي و لكن سبقتها للداخل و قالت لهنا ورقه الطلبات علي التربيزه يا هنا روحي جبيهم من تحت و ما تتاخريش عشان الفرح باليل
انصاعت هنا رغم فضولها و شعورها بالريبه لتصرفاتهم الغريبه و خرجت تاركه حسنا تأخذ نفس عميق متوجهه للداخل عازمه علي قول كل مالديها الآن و ايضا متقبله بصدر حب كل ما لديها من خوف و حزن و قهر ستفعل كل ما بوسعها لتصحيح ماضي آثر علي كل من حولها ....
حل المساء و بدء الجميع في التجهيز لحضور حفل الزفاف
اصرف اليوم علي من هندامه ارتدي قميص من اللون الازرق و بنطلون اسود من القماش وشعره المصفف و هندم من لحيته و شاربه و خرج من الشقه
فتح الباب و نزل لأسفل بمجرد ان خطي بقدمة أمام شقتها استمع لصوتها تستوقفه قائله
سي علي
وقف بتملل و قال لها خير يا ست نجلاء
اجابها بنفاذ صبر قائلا و ماروحتيش مع امي و ام هنا و هنا ليه
امتعض وجهها لثواني اخفته سريعا متصنعه الإندهاش يوووه هما نزلوا و النبي ماكنت اعرف ياسي علي علي العموم انا مش هاعطلك انت امشي قدامي و انا وراك بدل مااروح وحدانية كده
_ يالا بسرعه
قالها و هو يسبقها للاسفل بضيق غير راغبآ يا الاختلاط بها
اما هي فا ابتسمت بانتصار و نزلت تتهادي بعبائتها السوداء المتطرزه والمبرزه إنحنائات جسدها و خصوصا عند تمايلاها سار هو امامها و لم يعيرها أي إهتمام و هي تنظر اليه من الخلف بتفحص لملابسه المهندمه و ظهره العريض و حتي طريقته في الحديث تصرخ بالرجوله و الجاذبيه .. اصدرت تنهيده حاره بهيامآ به تمني نفسها انها يومآ ما ستتأبط ذراعيه و تسير بجانبة بتفاخر امام نساء الشارع و المنطقه بأكملها..
دخل علي الفرح الذي ملئت انواره الشارع ب اعمدة الانارة و الانوار الصغيره المختلفه و الستائر من خامه الشيفون و الستان الامع متراصه علي جانبي الفرح و السجاد المفروش علي الارض مع صنع بوابه من اللانوار في مقدمه الفرح و مسرح كبير به مساحه كافيه لمكان الفرقه الموسيقيه و في المنتصف الكوشه الخاصه بالعروسين المزدانه بالورود الصناعيه البيضاء و الانوار الصغيره المحيطه بها و باقي المساحه للرقص بين العروسين او للعريس و اصدقائه و للشباب الراغبه في مجامله العريس بأحدي الرقصات..
قابله أصحابه بحفاوة و ترحاب جلس بمقعد بحانب عده مقاعد متراصه بجانب بعضها ومجموعه أخرى بموائد دائريه صدحت اصوات الأغاني الشعبيه بصخب و بعض الشباب ملتفون حول نفسهم يرقصون ...
الټفت بحانبه وجد الحاج حسين وهو يقول عقبال ليلتك يا علي
اجابه
علي بأبتسامه الله يخليك يابا
تلاشت ابتسامة علي عندما وجد منتصر و والده رفاعي يدلفون الزفاف صافحوهم الرجال من بين مرحب و متوجس و ممتعض...
وصل اليه