اسير قلبها
من دماغك .. طلاق مش هطلق
ظهرت في عيني جلنار نظرات مشټعلة اندمجت بالتحدي وهي تجيبه بثقة واستنكار
_ هنشوف ياعدنان .. لأن باختصار لو مطلقتنيش هخلي عيشتك سودا وهعرفك جلنار الرازي تقدر تعمل إيه .. هروبي بهنا ده كان أول تحذير مني ليك بعد كدا مش هتكون تحذيرات لا أفعال .. وصدقني أنا لو عايزة ادمرك هعملها وبسهولة جدا
_ تدمريني ! .. كبيرة أوي الكلمة دي وإنتي مش قدها
جلنار بتحدي وڠضب
_ هتشوف قدها ولا لا
ثم اندفعت إلى خارج الشرفة في طريقها إلى غرفتها لكن قدمها التوت فجأة فاصدرت صړخة عالية پألم وسقطت على الأرض جالسة تتأوه بتوجع شديد
ممسكة بكاحلها ذهب إليها وجلس القرفصاء أمامها ثم هم بإمساك قدمها لكنها دفعت يده پعنف وصاحت به بسخط
رمقها بنظرة باردة وتابعها وهي تحاول النهوض مرة أخرى على قدمها ولا تستطيع فتنهد بابتسامة مخفية ووقف ثم انحنى عليها وحملها على ذراعيه متجها بها نحو الغرفة رأت ابتسامته الجانبية على شفتيه فقالت بخنق
_ اعتقد أن مفيش حاجة تضحك
طالعها بطرف عيناه في وجه مبتسم بمكر امتزج بالسخرية
جلنار بقرف
_ its not funny أنه ليس مضحك
على فكرة .. ونزلني
لم يبالي بكلمتها الأخيرة فصاحت به مرة أخرى باستياء
_ نزلني ياعدنان
وكان رده عليها بالتجاهل حتى وصل إلى الغرفة ودخل ثم وضعها على الفراش وجلس على حافة الفراش بجوارها ممسكا بكاحلها ويقول بهدوء
دفعت يده عنها وصاحت به
________________________________________
بانفعال
_ قولتلك متلمسنيش
عدنان بحدة
_ اسكتي ومتعصبنيش .. معانا سفر بكرا الصبح مش هتصحى وتقوليلي مش قادرة أقف على رجلي
سكتت مجبرة فالألم لا يحتمل حقا ولا تستطيع تحريكها حتى فكيف ستقف عليها ! .. بدأ هو يقوم بتمرين بسيط لقدمها بحركات مدروسة وغير عشوائية لكنها أصدرت تأوها مرتفعا وهي تبعد يده هاتفة پتألم
_ لازم هتوجعك
قالها بجمود ووجه خالي من التعابير ثم استكمل ما كان يفعله وهي تتأوه بصمت وألم شديد ثم نهض واتجه إلى الحمام وفتح صيديلة الحمام الصغيرة المعلقة فوق المرحاض وأخرج منها ضمادة مرنة بيضاء .. ثم عاد لها وبدأ بلفها في بطء حول كاحلها ويضغط عليها بينما هي فكانت بمكان آخر تتأمل بلحيته التي نمت كثيرا وأصبحت كثيفة وملامح وجهه المتغيرة بعض الشيء حتى شعره الكثيف تغير .. وجدت نفسها تهتف بدون وعي وهي تسحب قدمها من بين يديه وتقول بسخرية
ضيق عيناه وسأل باستغراب
_ صور إيه !
جلنار بنظرات جانبية وبامتعاض
_ صوركم مع بعض وانتوا على اليخت .. كانت منزلاها من يومين
زاد التعجب أكثر على ملامحه وهتف
_ أكيد صور قديمة .. أنا مكنتش فاضي ولا فيا دماغ للخروجات اساسا اليومين اللي فاتوا
جلنار بعينان متسعة بذهول
_ يعني هي منزلاها قصد عشان تغيظني
عدنان
_ تغيظك !!
قالت بغرور تصحح له مفهومه الخطأ
_ أيوة لأن زي ما قولت كنت فاكرة إنك مهتم ببنتك وبينا مش بتخرج وتتفسح معاها
هتف مبتسما بلؤم وببعض الدهشة حيث أنها المرة الأولى منذ زواجهم التي توضح له انزعاجها من فريدة وقربه منها
_ إنتي غيرانة ياجلنار !!!
بادلته الابتسامة ولكن بأخرى مستهزئة جملته السخيفة ثم تحاملت على قدمها ونهضت من على الفراش وأجابت وهي تثبت نظراتها على عيناه وتقول بقوة وجفاء
_ أغير !! .. اعتقد إن الغيرة دي بتكون على شخص بتحبه وأنا لا حبيتك ولا هحبك
ثم تحركت ببطء وهي تسير برفق وحذر على قدماها باتجاه الحمام بينما هو فعض على شفاه السفلى بغيظ محاولا تمالك أعصابه وبعيناه الملتهبة يتابعها وهي تسير باتجاه الحمام .
في صباح اليوم التالي .....
توقفت فريدة بسيارتها أمام أحد البنايات الضخمة والمرتفعة ثم نزلت من السيارة وقادت خطواتها إلى الداخل بعدما القت التحية على حارس البناية الذي رد عليها التحية بترحيب حار .. واتجهت نحو المصعد الكهربائي لتستقل به وينغلق عليها بمجرد ضغطها على زر الطابق الخامس .. بعد لحظات طويلة قليلا توقف أمام الطابق المطلوب وانفتح فخرجت وتحركت باتجاه الشقة المقابلة ثم طرقت الباب عدة طرقات بسيطة ووقفت تنتظر الرد وعلى وجهها ابتسامة واسعة ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .......
.........
_ الفصل الثامن _
ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .. قابلها بوجهه المشرق ثم أفسح لها المجال للدخول واغلق الباب خلفها ارتمت عليه تعانقه بحب حقيقي وتهتف
_ وحشتني أوي ياحبيبي
لثم رقبتها بعدة قبلات متفرقة ثم اتجه لوجنتها ويهمس من بين قبلاته
_ وإنتي كمان ياروحي
ابتعدت عنه واتجهت إلى الداخل نحو الأريكة ثم ألقت بحقيبتها في عشوائية على المنضدة وجلست هاتفة بضيق
_ أنا جيت بصعوبة يعني مش هقدر اطول ممكن ساعتين وامشي
ظهرت علامات