السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

معتقدة إنها هتكرهكم فيها فتبعدو عنها هي شايفة انها كده بقت منبوذة في المجتمع
قاطعتها ندى لا طبعا إحنا بنحبها ونفسنا نخرجها من حالتها دي أنا عارفة إنها صعب ترجع لحالتها الأولى بس عالاقل تتقبل اللى حصل و تتخطاه و تعيش حياتها
وافقتها أميرة الرأي فعلا دا اللى بفكر فيه حاليا نسمة دلوقتي محتاجة تحس إن كل اللى بتحبهم حواليها و واقفين جنبها أنا حبيت أتكلم معاكى انتى الوحيدة اللى قابلتها من صاحباتها محتاجة قريب نتفق وتكونو حاضرين
في جلسة من جلسات علاجها ونشوف رد فعلها وتقبلها لوجودكم من تاني في حياتها
أجابت ندى سريعا أكيد طبعا وقت ما تحتاجينا هتلاقينا جنبها
رحلت ندى بعد أن أخبرتها أميرة أن تنتظر اتصالها لتحديد موعد اللقاء
جلست ندى برفقة والديها حاملة أنس بين ذراعيها تنتظر زيارة والده و جدته 
توجه والدها لفتح الباب بعد أن استمع إلى صوت الجرس رحب كثيرا بدكتور مالك ووالدته التي شكرت ندى كثيرا على ما تفعله من رعايتها للصغير
جلسا معا لوقت ليس بقليل تعارفا خلاله شعر مالك بترحيب عائلة ندى برعايتها لطفله فقد كان يخشى أن يكون ابنه حمل ثقيل عليهم ولكنه وجد منهم كل الحب شعر من ترحيبهم أنه وسط أصدقاء يعرفهم منذ زمن
بعد رحيلهم أتى سليم الذي تفاجأ بوجود الطفل شرحت له والدته الموضوع ولكنها تفاجأت برد فعله فقد ثار غاضبا انتو ازاي توافقوها عالجنان دا دا أخر دلعكم ليها 
أوقفه والده عن استكمال حديثه إنت مش ملاحظ إن صوتك عالي ومش عامل احترام لحد 
علا صوت سليم بنتك بعمايلها دي تخرج الواحد عن شعوره مش لاقية حد يقف لها
صړخ به والده ليه وأنا رحت فين يا أستاذ سليم قلت لك قبل كده طول ما أنا عايش ملكش كلام على أختك دي أخر مرة تسمح لنفسك تتدخل في حاجة تخصها أو تعلي صوتك عليها مفهوم 
استشاط سليم ڠضبا فهو لم يجد معارض لتصرفات شقيقته فلم يجد بد سوى الرحيل لمنزله
جلست نيرة برفقة والديها تشاهد العرض المسرحي الجوكر هذا العرض الذي لا تمل من رؤيته مرارا تعالت ضحكاتها على شخصية عم أيوب التي تحبها كثيرا 
ارتفع صوت رنين هاتف والدها التقطه ليجد أن المتصل ما هي إلا شقيقته أجابها ولم يستطع أن يقول شئ تهادى إليه صوت صړاخها الحقني يا كمال الحق سلمى يا كمال
الفصل العاشر
القدر احيانا كعاصفة رملية صغيرة لا تنفك تغير اتجاهها ..وانت تغير اتجاهاتك لكنها تراوغك 
كافكا 
وكان قدرها أن يكون اليوم مأتمها تجلس والدتها تبكي وتنوح بين النساء تنعي فتاتها التي توفت في ريعان شبابها رحلت عن العالم تاركة طفلين في عمر الزهور طفلين لا يفقهان شيئا ولا يتردد على ألسنتهم سوى جملة واحدة بابا عور ماما ډم 
ولا أحد يعلم القصة كاملة فكل ما سمعه جيرانهم هو صوت شجارهم ثم السقوط وصوت الزجاج المحطم
بدأت القصة حين وجدت سلمى الورقة مطوية بمحفظته مؤرخة بتاريخ الأمس ثارت وهاجت فبعد أن تحملت الحياة معه تحملت عصبيته ومسئولية المنزل فوق أكتافها تحاول أن تتلاشى المشاكل وترضى بحياتها فكان جزاؤها أن أصبح لها ضرة زوجة ثانية بعقد عرفي
واجهته.. صړخت بما يعتمل به صدرها بقى دا جزاتى تتجوز عليا يا شريف أنا قيدالك صوابعى العشرة شمع ودي أخرتها مستحملة معاملتك وبقول فوتي عشان الولاد يكون دا ردك للمعاملة إنت أصلا واطي وأنا لازم أخد حقي منك
قالت كلماتها بصړاخ و توجهت إلى غرفتها تريد إعداد حقائبها لترحل إلى منزل والديها ولكنها لم تكد تتحرك خطوة واحدة حتى جذبها من شعرها عنوة كز على أسنانه مهددا إياها انتي بتعلي صوتك عليا ايوه اتجوزت عليكي كل شويه نكد و خناق زهقت منك
قال جملته دافعا إياها تجاه الحائط تحركت بتيه فى أنحاء غرفة الجلوس خرجت كلماتها شاردة زهقت مني أنا اللى استاهل اني دوست على كرامتي هنتني كتير و دوست على كرامتي واستحملت أنا هوريك يا شريف والله لاخد الولاد وامشي واخليك تحفي ورانا
كانت تواجهه تقف أمامه وجها لوجه دفعها في كتفيها صارخا بها اتكلمي على أدك.. 
لم يكمل الجملة ولم يحسب حساب دفعته لم ينتبه للطاولة الزجاجية خلفها والتي سقطت عليها لتخترق شظايا الزجاج المحطم
جسدها و أختتم المشهد بصرخاتها
انتبه حينها لصرخات طفليه فلقد كان ماحدث على مرأى ومسمع منهما تناسى وجودهما بالمنزل والآن فقط انتبه لهما 
طفلين لم يتعدى عمر أكبرهما ست سنوات كانا شاهدين على قتل والدهم لوالدتهم تحركت عينيه بتيه ينظر تارة إلى طفليه وتارة أخرى لجسد زوجته المسجي أرضا غارقة بدمائها ومن الصدمة لم يحاول انقاذها 
أفاق من شروده على صوت طرقات الباب ثم تحطيم أحد الجيران له حاول الهرب لكنهم أوقفوه واستنتاجهم للمشهد هو أنه قتل زوجته وبشهادة طفليه
زوج ېقتل زوجته على مرأى ومسمع من طفليه هذا هو ما علماه والديها ولكن التفاصيل لديه وحده ويرفض البوح بها لا ينطق سوى بأنه لم يقصد
والدها هو أول من رأى چثة ابنته ليتعرف عليها وبمجرد رؤيتها سقط أرضا ليفيق بعدها فاقدا لحركة جانبه الأيسر 
أما والدتها فرفضوا رؤيتها لها وها هي تجلس بين نساء العائلة وجاراتها تبكي وتصرخ تريد الٹأر لابنتها تحتضن طفليها اللذان فقدا النطق من الصدمة آخر ما تفوها به بابا عور ماما ډم 
نظرت لابنة أخيها ذنبك يا نيرة كنت بعايرك بطلاقك كنت بقول لها استحملي ومتبقيش مطلقة زي نيرة ياريتها كانت اتطلقت وفضلت عايشة
ازداد بكاؤها و
نحيبها سامحيني يا بنتي ارجعيلي و هطلقك منه
احتضنتها ايمان محاولة تهدئتها وجلست نيرة بجوارها تذرف دموعها أخبرتها من بين شهقاتها حرام كده يا عمتو ادعيلها بالرحمة هي مش محتاجة غير دعانا وربنا هيجيب لها حقها إن شاء الله 
سكنت بين ذراعي إيمان زوجة أخيها ولسانها يردد الصبر يارب
جلست نيرة بالنادي تحاول إنهاء مقال بدأته بالأمس تفتح حاسوبها أمامها يبدو على ملامحها الحزن مر أسبوع على ۏفاة ابنة عمتها تشعر بالحزن حد الاختناق العمة لا تتوقف عن البكاء والصغيران مازالا على حالهما من فقدان النطق زوج العمة أصبح قعيد الفراش لا يقوى على الحركة
تقيم والدتها معهم لفترة لتحاول مراعاة الصغيرين ومواساة العمة ووالدها يتردد عليهم دائما و هي شعرت بالاختناق بالمنزل فقررت الذهاب إلى النادي 
قاټل برتبة زوج.. خېانة بمفهوم زواج.. و عند انقشاع الحقيقة كانت الزوجة الضحېة 
هذا هو عنوان المقال الذي أنهته للتو و أرسلته بالبريد الإلكتروني لرئيسها تحاول أن تسرد معاناة ابنة عمتها لتقتص لها من قاتلها
أغلقت حاسوبها عندما لمحت صديقتها قادمة نحوها احتضنتها ندى عاملة إيه النهاردة وعمتك أخبارها إيه 
تنهدت نيرة بحزن تمام الحمد لله عمتو لسه مش قادرة تصدق اللى حصل بتتمنى إنه يكون كابوس وتصحى منه صعبانة عليا جدا وولاد سلمى صعبانين عليا أكتر
سألتها ندى وجوزها لسه ما اعترفش 
هزت رأسها نفيا لا المحامي بتاعه عايزه يعمل فيها دور المړيض النفسي عشان يخرجه منها
زفرت ندى بضيق مفيش ضمير بس إن شاء الله ربنا قادر يجيب حق سلمى الله يرحمها 
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف ندى وقد كان المتصل مالك يطمئن على طفله مكالمة سريعة ولكن ظهرت بها لمعة فرح بعينيها أثناء حديثها عن أنس لمعة لاحظتها الصديقة وتعجبت الموضوع الذي لا تفقه عنه شئ
أنهت ندى المكالمة لتجد نظرات نيرة مصوبة تجاهها نظرات مغزاها أن اعترفي بما تخفينه عني
نظرت لها ندى متعجبة إيه! بتبصيلي كده ليه! 
أجابتها نيرة محتاجة توضيح للي سمعته هو أنا فايتني كتير ولا إيه 
ابتسمت ندى الصراحة ايوه بس الظروف اللى حصلت و كده فمقدرتش أحكيلك 
أشارت نيرة بيديها احكي
قصت عليها ندى ما حدث مع مالك ورعايتها لطفله
تنهدت نيرة مش عارفة اقولك إيه بس لحد إمتى 
سألتها ندى بعدم فهم هو إيه اللى لحد إمتى 
أعادت نيرة صياغة سؤالها الولد هيفضل عندك لحد إمتى 
ظهرت ملامح

الحزن على وجه ندى أنا مش عايزاه ياخده أنا مبقتش أقدر استغنى عنه بقى شئ أساسي في يومي
تنهدت نيرة ندى لمصلحتك الولد يرجع لأبوه النهارده قبل بكره هو ملزم يشوف حد يراعيه انتى كتر خيرك لحد كده وصدقيني كلامي دا لمصلحتك
كانت تهم بالرد عليها عندما استمعا صوت صياح أمجد من خلفهما النادي منور والله
صافحته ندى و استأذنت بالرحيل فأوقفها قائلا إذا حضرت الشياطين ولا إيه! 
ابتسمت بهدوء لا ابدا أنا كنت ماشية أصلا ورايا ميعاد 
ثم التفتت إلى صديقتها هبقى أكلمك فون بالليل 
أومأت نيرة برأسها تمام
بعد رحيل ندى انتبهت نيرة إلى أن الصغيرة برفقة أمجد تنظر لها باهتمام حثتها على القدوم إليها أجلستها على قدميها مقبلة إياها من وجنتيها إيه القمر دا! بتبصيلي كده ليه 
أجابتها الصغيرة بخجل عينيكي حلوة
شددت نيرة من احتضانها انتى سكر 
نظرت إلى أمجد الذى كان ينظر إليهما مبتسما أحلى حاجة إن فرح مش واخدة أي حاجة من تقل دمك 
نظر إليها بابتسامة مصطنعة خفة بس فعلا هي كلها يحيى حتى هدوءه
جايب في سيرة يحيى ليه 
نطقها يحيى من خلفهم استدارت نيرة لتتلاقى الأعين نظر إليها مليا رفع إصبعه أمامه إحنا اتقابلنا قبل كده 
بادر أمجد بالاجابة أكيد يا بني دا يا إما أنا كنت باخد دروس في بيتهم أو هي بتاخد دروس عندنا
تذكر يحيى ايوه افتكرت اتقابلنا هنا في النادي من شهر تقريبا 
أومأت نيرة إيجابا فعلا
مد يده مصافحا إياها أهلا بيكي يعني انتي كنتي زميلة أمجد أسف بس أكيد شكلك اتغير عشان كده مش فاكرك
أهدته ابتسامة خفيفة ولا يهمك 
انتبهت للصغيرة تجذبها من ذراعها ممكن تيجي معايا التدريب صحباتي بيجيبو ماماهاتهم تعالي معايا 
تأثرت نيرة بكلمات الصغيرة حانت منها نظرة تجاه يحيى الذى انحنى لمستوى ابنته قائلا بحب حبيبتى انتى كده هتعطلي طنط أنا و أمجد هنحضر معاكي التدريب
نظرت الصغيرة تجاه نيرة التي لمحت نظرات الصغيرة المترجية والحزن الذي ظهر فجأة بملامح يحيى هل تراه يفتقد زوجته كما تفتقدها صغيرته 
تهللت أسارير فرح التى عانقت نيرة بشدة ونظر إليها يحيى شاكرا أنا أسف على تصرفها بس لو دا هيعطلك سيبيها وانا هتصرف 
ابتسمت له بهدوء لا أنا أصلا مش ورايا حاجة دلوقتي و واثقة إني هقضي وقت لطيف مع فرح
مازحهما أمجد أكيد طبعا فرح عايزاني أحضر معاها
شعر بالحرج من
رد الصغيرة لا طنط بس 
ضحكت نيرة ونظرت إلى أمجد نظرة ذات مغزى بأنها تعرف سبب رغبته بالذهاب معهم
رحلت نيرة برفقة الصغيرة تحت نظرات إعجاب يحيى التى لاحظها أمجد 
جلس سليم شاردا يفكر فى حال شقيقته هو حزين لأجلها لكنه غاضب منها لأنها لا تضع أراء الناس في اعتباراتها يعلم أنه يجب ألا نبالي لهم أحيانا ولكن علينا ألا نعطيهم الفرصة لجعل حياتنا علكة بأفواههم
أتت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات