رواية جديدة
مشروع و اتأخرت المهم طمنيني اخبار نسمة إيه
تنهدت أميرة قائلة المرحلة الجاية هتكون صعبة المواجهة مع زمايلها و خطيبها بصراحة خاېفة من المواجهة دي مواجهتهم مش سهلة زي أصحابها أو مامتها و باباها
أومأ حازم برأسه معاكي حق أكيد فيهم
ناس كانت مش بتحبها و هيحاولو يضايقوها دا غير خطيبها اللى اتخلى عنها
وافقته أميرة فعلا عشان كده عايزاك تستعد تدخلك هيكون بناء على رد فعلها لما تواجههم
بعد رحيلها جلست عايدة والدة حازم بجواره قائلة إيه الموضوع بقى
الټفت إليها حازم قائلا موضوع إيه
غمزته قائلة يا واد إنت هتعملهم عليا! هي أميرة جيبالك عروسة ولا ايه
ابتسم حازم لوالدته انتي عايزة تخلصي مني يا عايدة ولا إيه
نظرت إليه والدته بعبس زائف آه عايزة أخلص منك يا عين أمك
أتى صوتها من خلفها مشاكسا ملكيش دعوة بأخته يا حاجة عايدة ركزي مع حازم بس
ضحك حازم بوجه شقيقته إسراء ناوية تقعدي من غير جواز يعني
جلست إسراء على الأريكة تجاور أخيها تحمل بيدها طبق يحتوي على بعض ثمار الفاكهة تحدثت بمرح يا بني ما أجمل عيشة العزوبية هما اللى اتجوزو خدو إيه يعني
ابتسم حازم بهدوء ربنا يسهل يا ماما ادعيلي انتي بس
استأذنهم حازم ليخلد للنوم رحل لغرفته التفتت عايدة إلى إسراء تنتزع طبق الفاكهة من بين يديها قائلة قومي يا بت انتي مش شاطرة غير في
نظرت إليها إسراء بطرف عينيها و تحدثت بنبرة مداعبة انتي متأكدة إني بنتك و كده! إيه المعاملة دي
رحلت إلى المطبخ تحدث نفسها تاركة والدتها تضحك على هيئتها
في المساء تقابل كلا من مالك و مهاب كما اتفقا في اليوم السابق لقد كان مهاب صديق مالك الأقرب و لكنه اضطر إلى السفر منذ تسع سنوات حيث أتته فرصة للعمل بأمريكا بمجال تخصصه بالبرمجيات
ابتسم مهاب لصديقه قائلا بصراحة الجو كان عاجبني هناك الشغل كان على مزاجي
شاكسه مالك قائلا اوعي يكون فيه واحدة أمريكية ضحكت عليك و غرغرت بيك
قهقه مهاب لدعابة صديقه والله ما كان عندي وقت للكلام دا أنا كنت مطحون في الشغل
هز مهاب رأسه نفيا لا زهقت من الغربة فقررت أنزل استقر بقى و أشوف مستقبلي على رأي ماما نويت افتح شركة صغيرة هنا كده أسلي نفسي فيها و أشوف عروسة عشان ماما تبطل زن
ربت مالك على كتفه ربنا يوفقك يا مهاب
غير مهاب مجرى الحديث ليستفسر من مالك عن أحواله قولي بقى إنت عامل إيه احكيلي
قص عليه مالك ما حدث معه منذ ۏفاة زوجته مرورا بتعرفه على ندى و رعايتها لطفله حتى طلبه الزواج منها
تنهد مالك بس يا سيدى دي كل الحكاية و النهارده باباها اتصل عليا و قالي أروح بكره عشان عايزة تقعد معايا
قال مهاب بابتسامة طفيفة تعلو وجهه أن شاء الله خير من كلامك عنها شكلها بتحب أنس و هتراعي ربنا فيه
أومأ مالك برأسه حبها لأنس شدني ليها خلاني مهتم أعرف كل حاجة عنها مش عارف أفسر مشاعري ليها لو أنا حبيتها طب ياسمين كانت إيه
تحدث مهاب بهدوء إنت حبيت الاتنين بس كل واحدة حبك ليها مختلف ياسمين كنت إنت كل حياتها فلقيت معاها حب و اهتمام و رعاية و حنان و حبيت في ندى حنيتها و حبها لابنك الحب درجات و حبنا لكل إنسان بيختلف في الدرجة
وافقه مالك ملهاش تفسير تاني غير كده
تسامرا سويا لفترة من الوقت ثم افترقا حتى يستريح مهاب من عناء السفر على وعد بلقاء آخر قريب
ظل هاشم يتابع قضية كريم طوال الوقت و استطاع بعلاقاته أن يوقف أمر إلقاء القبض عليه أرسل مدير أعماله لعائلة الشاب المصاپ ليقنعهم بالتنازل عن المحضر و تقبل تعويض مادي تعالى رنين هاتفه فالتقطه سريعا مجيبا مدير أعماله أيوه يا حسين عملت إيه
قال حسين بضيق للأسف رفضوا يا باشا مصممين على المحضر و رافضين التنازل و التعويض
هز هاشم رأسه و هو حالته إيه
أجابه حسين محجوز في العناية حالته صعبة
التمعت عيني هاشم بنظرة شړ نفذ الحل التاني دلوقتى حالا
الفصل الرابع عشر
من يمتلك النفوذ و السلطة يستطيع شراء ما يريد حتى العدالة و القانون عليه فقط أن يأمر من عليه التنفيذ فيهرعون لارضاءه. معاملات و مصالح متبادلة لا يهم طالما هناك من يحقق مصلحته حتى و إن دهس الجميع بطريقه فالمصلحة الشخصية فوق الجميع والضمائر تشترى بأرخص الأثمان و ما أكثر من باعوا ضمائرهم
استيقظت نيرة على صوت رنين هاتفها مدت يدها تتناوله من أعلى المنضدة الصغيرة المجاورة لفراشها نظرت إلى شاشته ثم أجابت المتصل الذي لم يكن سوى أمجد أجابته بصوتها الذي لم يفارقه النعاس بعد صباح الخير يا أمجد إيه يا بني بتتصل عالصبح كده ليه
أخبرها أمجد بصوت غاضب هاشم بدأ يلعب الشاهد غير أقواله
نظرت نيرة أمامها ببلاهة يعني إيه غير أقواله!
نظرت إلى ساعة المنبه جوارها لتجدها تخطت التاسعة بقليل إذن فقد استعد منذ الأمس وانتظر الصباح حتى ينفذ مخططاته
أغلقت الهاتف مع أمجد ثم قامت من فراشها قررت الذهاب إلى من تعرف منه ما حدث بالتفصيل
إن كان لديك مواجهة فلا تؤخرها بل عليك أن تتعجلها للتخلص من القلق الذي يساورك بشأنها فالتأجيل لن يغير من النتيجة شئ
خرجت نسمة من غرفتها لتجد والدتها بالمطبخ منهمكة بتحضير وجبة دسمة للغداء و بالتأكيد والدها بالعمل بمثل هذا الوقت
نظرت إليها والدتها بدهشة انتى لابسة كده و رايحة فين
ظهر توتر يصاحبه بعض الخۏف بملامح نسمة رايحة المستشفى هقطع الأجازة و ارجع الشغل
خشيت عليها والدتها تحدثت بنبرة قلقة طب خليكي لبكره بابا ييجي معاكي
حاولت نسمة أن تتحلى بشجاعة زائفة أنا مش عيلة صغيرة رايحة المدرسة يا ماما و بعدين لو لقيت إني لسه مش مستعدة هرجع على طول
هذا القرار اتخذته بعد عودتها من الخارج برفقة والديها باليوم السابق رأت كم السعادة بوجوههم عندما لمحا ابتسامة صادقة نابعة من قلبها عادت فرحة و أرادت أن تشعرهم أيضا بالفرح
ودعتها والدتها و ظلت تدعو لها بصلاح الحال و أن يبعد عنها أي مكروه
استيقظ مهاب من نومه ليجد والدته تجلس برفقة شقيقيه بغرفة المعيشة ألقى عليهم تحية الصباح و دعته والدته للجلوس بجوارها احتضنته بشوق و السعادة تملأ وجهها كل دا نوم إنت مش عارف إنك واحشني
قبل مهاب يديها وإنتي كمان وحشاني يا ماما و بصراحة وحشني الأكل من ايدك جدا
ربتت والدته على كتفه النهارده عملالك كل الأكل اللى بتحبه
نظر إليه شقيقه الأوسط سامر الذي يصغر مهاب بخمس سنوات و يعمل بإحدى شركات الأدوية يا عيني كل دا لمهاب وإحنا ولاد البطة السودا
قال جملته مشيرا إلى معاذ الشقيق الأصغر الذي تخرج من كلية التجارة و يصغر
مهاب بفارق عشر سنوات
نظر معاذ إلى مهاب محاولا تصنع الجدية بحديثه سيبك يا مهاب من الكلام الفارغ دا و ركز معايا هتبدأ إمتى عشان أنا خلاص تعبت من اللف على البنوك و الشركات
نظرت إليه والدته بدهشة يبدأ إيه! إنت لحقت تطلب منه حاجة دا لسه جاي من السفر إمبارح سيب أخوك يرتاح شويه
نظر معاذ إلى والدته بعبس زائف ماما الله يكرمك دا مستقبلي متخرج بقالي سنة ومش عارف أشتغل
وابنك وعدني إنه هيفتح شركة وأنا معاه فيها وأنا بصراحة عايز أكون مستقبلي واتجوز أنا خاېف على نفسي من الفتنة
ضحك كلا من مهابو سامر على طريقة أخيهم بالحديث ولكن والدته نظرت إليه غاضبة يا أخويا يعملوها الكبار الأول ولا إحنا هنجيبها من الديل
ضړب سامر شقيقه بخفة على كتفه عجبك كده جبتلنا الكلام وهتقومها علينا
نظرت إليه والدته پغضب ليه إن شاء الله يا سي سامر ناويين تخللو جنبي!
حاول مهاب تهدئة حدة النقاش خلاص إحنا هنتخانق عالصبح ماما أنا جعان و عايز أفطر
التفتت إليه والدته عابسة و العروسة
تنهد مهاب قائلا الشغل الأول يا ماما ما أنا مش هدخل بيوت الناس أقول لهم كنت بشتغل وحاليا عاطل و عايز اتجوز
زفرت والدته بضيق أنا عارفة مش هخلص معاكم في الكلام
ثم توجهت إلى المطبخ و فور رحيلها أمسك مهاب الوسادة الصغيرة بجانبه و ألقاها بوجه شقيقه الأصغر أبقى قصر لسانك و متنكشهاش علينا عالصبح
أزاح معاذ الوسادة بيديه المهم هنبدأ الشغل إمتى عشان مستعجل و عايز
اتجوز
تنهد مهاب و ضړب كفا بكف مفيش فايدة
بينما اكتفى سامر بالضحك من شقيقه الأصغر
تعالى صوتها بالبكاء تشكو إلى الله ما تعرض له ولدها من ظلم يجلس زوجها بجوارها يضع كفه أسفل صدغه لمحتهم نيرة من بعيد جالسين لا حول لهم ولا قوة
أجابتها الأم من وسط بكاؤها منهم لله هددوه ببنته خاف على نفسه و أهل بيته دا حتى مقدرش يقولها ادامنا بلغ المحامي و الاستاذ هو اللى جه بلغنا
قالت جملتها مشيرة إلى شخص آخر جالس بجوار الأب ثم أكملت حديثها إلى نيرة و كمان عايزينا نتنازل عن المحضر و نضيع حق ابننا هو الغلبان كده في البلد دي عمره ما يعرف ياخد حقه منهم لله
رفعت الأم وجهها إلى السماء و ظلت تدعو ربها أن ينتقم لولدها
شجعتهم نيرة على عدم التنازل عن حقهم بلاش يضغط عليكم أنا بكتب عن القضية و غيري صحفيين كتير إن شاء الله ربنا يرجع لكم حقكم بس بلاش تتنازلو
ظلت جالسة معهم لبعض الوقت تتجاذب معهم أطراف الحديث حول حياتهم و حياة ولدهم النائم على الفراش أمامهم مجبر أغلب أجزاء جسده
لم يلحظوا من كان يراقبهم من بعيد يرتدي ملابس طاقم التمريض استمع إلى حديثهم كاملا ثم التقط هاتفه و عبث بأزراره قبل أن يرفعه إلى أذنه محدثا شخص ما أيوه يا باشا المحامي بلغهم إن صاحبه غير كلامه بس جات واحدة صحفية إسمها نيرة و فضلت تقول لهم ميتنازلوش وانها هتساعدهم
استمع إلى التعليمات من الطرف الاخر ثم اغلق الخط وظل يكمل مهمته بالمراقبة
طرق هاشم پعنف بيديه على سطح المكتب أمامه و تحدث پغضب هادر نيرة دي مش ناوية تجيبها البر
حاول حسين مدير أعماله