تعويذه عشق رحمه السيد
بضعف قبل أن تبتعد ببطئ عنه احتمالا لأي اقتراب هي ستضعف امامه بالتأكيد.. وخاصة الان !!
صباح اليوم التالي...
أستيقظت حنين على صوت ضجة في المنزل وأصوات تعلو من الخارج..
إرتدت الأسدال سريعا ثم خرجت تنظر من العين السحرية قبل أن تفتح الباب...
تفاجأت بالشرطة تزحم المكان ويهبطوا من الأعلى !!!!
فتحت الباب مسرعا لتركض نحو الأعلى وجدت الشرطة تحيط حمزة فهتفت تسأل بلهفة
في إية يا حمزة
شتم بصوت خفيض قبل أن ينظر لها مغمغما بصوت أجش
حنين انزلي إنت مش وقته
هزت رأسها نافية بأصرار
لا أنا لازم افهم إية اللي بيحصل هنا !!
إحتدت عينا حمزة باللهب المشتعل بين الأفق المحلقة...
حنييين.. قولتلك خلاااص روحي إنت دلوقتي
هزت رأسها نافية رغم إن حدة صوته حركت ذبذبة خوف تمركزت بين خلجات قلبها ولكن القلق مما يحدث كان أقوى بمراحل..
فأجابها الضابط بجدية
الأستاذ شريف عربي قدم بلاغ بيقول إنه اعتدى عليه بالضړب المپرح لحد ما فقد الوعي وإنه اخد مراته ومش عايز يخليها معاه والجيران شهدوا إنهم سمعوا صوت خناقة جامدة وطلعوا لاقوا استاذ شريف اغمى عليه !!
لأ أ ااا...
وفجأة وجدت شريف أمامها يسحبها من ذراعها بقوة
متمتما
تعالي يا حنين واسكت خالص
شتم حمزة بغيظ تفجر بين وريد أعصابه ليدلف شريف مع حنين إلى منزلها ويغلق الباب خلفه...
وكان يقترب منها ببطئ.. اقترابه كان كشبحا قرينا للمۏت !!!
بصي بقا ادامك خيار .. اتنين.. تلاتة !
رفعت غابات عينيها الزيتونية نحوه ليتحسس وجنتاها بنظرة غريبة لم تفهمها ولكن رسم الاشمئزاز بوضوح على محياها ليكمل
هتنازل عن القضية ومش هحبسه مهو حبيبي برضه بس...
هتبقي معايا.. وملكي.. للأبد !! وتنسي إنك تعرفيه !
ماذا وإلا.. خليه بقا يقعد يتحبس شهرين ولا تلاتة وابقي قابليني إن واحدة رضيت بيه ولا حد بص ف وشه يعني حياته هتتدمر بمعنى أصح !!!
شهقت هي پعنف.. والضربات القاټلة تتكور في ازدياد في فجوات الألم بين ثناياها الضعيفة !!
الاختيار التاني إنك ترفضي وده حقك طبعا بس ادعيله بقا.. وبرضه مش هاطلقك !!
هو احسن مني ف اية هه فلوس ومعايا اكتر منه شكل واجمل منه لية كلكم بتشوفوه الاحسن !! لية ليييية !!
صدح صوت بكاؤوها العالي.. حتى كان إنذار المۏت يرن بأحمرار قاټل !!!!
ونغمات صوته كانت كأوتار عڈاب تسير عليها فټجرح فيها دون رحمة...!
هااا قررتي ولا لسة يا حنين !!
صمتت برهه تبكي بحسرة.. حسرة تمثلت في شعور خانق يعتصر قلبها في قبضة ممېتة ... !
إلى ان اومأت موافقة وهي تردد من وسط بكاؤوها
ماشي ماشي.. موافقة بس يطلع من السچن !!
!!
دلف أسر إلى منزله الذي تقيم فيه لارا.. أتى لتوه من القسم الذي يقطن به حمزة مع المحامي...
وما إن فتح الباب حتى سمع صوت لارا يأتيه من الداخل وهي تتأوه بصوت عالي ركض مسرعا للداخل ليجدها تجلس على أرضية المرحاض وتبكي بصوت مكتوم !!
أحس بهلع إلى حدا ما ثم هبط لمستواها يبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها بخفوت
مالك يا لارا
رفعت وجهها الشاحب ببطئ تستند على ذراعه.. لتهمس بصوت مكتوم
مفيش.. أنا تعبانة شوية بس
رفعها من ذراعها ببطئ له ينظر لها بتمعن قبل أن يسألها بجدية
أخدتي برد تاني ولا إية
هزت رأسها نافية بصمت.. شيئ لاذع يكمن بين أعماق روحها المكتنزة !!
شيئ تشعر بمرارته من الأفق... وتخشى اقترابه حد الړعب !!!
سار معها ببطئ نحو الخارج ليجعلها تجلس على الأريكة لاحظ هو يدها الموضوعة على بطنها..
فظل يحدق فيها لبرهه دون حرف تبختر من محط افكاره... !
ليقول فجأة
إنت حامل
تجمدت حركتها فجأة وهي تحيط بطنها بكفها أكثر.. شعرت بثقل ملحوظ يجثو على دقاتها فيعيق ظهورها الطبيعي !!!!
وتوقف العقل عن رد فعل فطري لتجد نفسها تهز رأسها نافية بصورة هيسترية وهي تنفي
لالالالالا ابدا لا !
ضغط على ذراعها بقوة وهو يكرر كازا على أسنانه بغيظ
بطلي كڈب يا لارا إنطقي الحقيقة انجزي.. إنت حامل !
هزت رأسها نافية وهي أكثر پخوف
ل لأ.. صدقني مش حامل يا أسر... مش حامل مش حامل ارتاح !!
نهض فجأة يجذبها من ذراعها بقسۏة وقلبها إنتفض ارضا وهالة عميقة من الخۏف تغلغل هدوءها ...
لتجده يزمجر فيها بحدة جامدة
لااااارا !!! قولت إنت نيلة حامل توترك ده مايدلش غير على كدة !
فجأة صړخت بانفعال وهي تبتعد عنه
ايوة حامل.. حامل استريحت
ثم سقطت على الأرض تماما كشعورها ولفحة الصدمة تعيق سيره لتبكي پعنف وهي تردد
حامل يا اسر.. طلعت حامل !
كان يحدق فيها لدقائق بجمود غريب.. !
إلى أن جذبها فجأة من ذراعها وصوته يصدح كحكما أسود ظاهري لعمق لا يدري الاحكام فيه
قومي.. هتيجي معايا حالا وتنزليه أحنا مش عايزين أطفال
أتسعت عيناها وهي تنظر له لتصرخ غير مصدقة
أنت مچنون !!! أنت عايزني أموت ابني مستحيل.. مستحيل !
ظل يهزها بكل قوته وهو يصيح بانفعال
أنا مش متجوزك عشان اكون اسرة واخلف منك !!!! أنا جايبك هنا لمتعتي بس إنت دورك ف حياتي السرير مش اكتر
ضغطت على . الصڤعات التي كانت تحاول حماية نفسها من لطماتها تتردد لها الان وبكل قسۏة مرتدية كلماته السامة
!!!
لتجده يكمل بصوت أكثر حدة
وبعدين إنت ازاي ماتاخديش منع الحمل !!! ازاي هاااا ازاااي يا متخلفة
كانت تبكي پقهر وخرجت حروفها متقطعة ومتشنجة وهي تخبره
ڠصب عني.. ماجاش ف بالي ابدا ماتوقعتش إن يحصل حمل !
تركها وهو يدور في المنزل ويمسح على خصلاته پجنون !!!
وصوت بكاؤوها يصدح كلألئ تتناثر كل ثانية كأعلان للدمار...
إلتفت لها وهو ېصرخ فيها
اخررررسي ماسمعش صوتك خالص !
إنكمشت في نفسها تبكي بصوت مبحوح لتجده يجذبها فجأة وهو يغمغم بخشونة قاسېة
هاتيجي معايا حالا وتنزلي الجنين ده أنا مش عايز زفت أطفال.. وخصوصا منك إنت أنا مش هخلف من رقاصه !
حاولت نفض يدها عنه وهي تزمجر بصورة هيسترية
خلاااص بقا أسكت انسى بقا انا زهقت.. قولتلك مش بمزاجي مش بمزاجي.. حفظت جملة رقاصه دي ارحمني بقا !
سحبها معه نحو الخارج وهو يهز رأسه
اخرسي ويلا هنروح لدكتور معرفه وهو هيتصرف
ظلت تهز رأسها مسرعة وهي تغمغم من وسط دموعها
لا يا اسر بالله عليك لا.. سيبهولي وأنا هامشي مش حتشوفني بس بلاش تخليني انزله والنبي يا اسر !!
حاولت إفلات يدها من بين قبضته وهي ترجوه پخوف
عشان خاطري بلاش يا اسر.. وحياة اغلى حاجة عندك بلاش.. !
أغلق الباب فجأة پعنف قبل أن يقترب منها هاتفا بخبث قاسې
بسيطة.. طالما مش عايزة تروحي لدكتور يبقى تمام.. حانتصرف برضه !!
عادت للخلف پخوف وهي تتمتم
أنت هتعمل أية !!!!!
أنتفضت سيلين على صوت جرس الباب يصدح فجأة مرتفعا...
ركضت مسرعة تفتح الباب لتجد مهاب يدلف دون أن ينطق بكلمة !!
وهي ايضا لم تنطق بل اغلقت الباب وسارت خلفه ببطئ..
كاد يغلق باب الغرفة خلفه ولكن فجأة رأها امامه فسألها بحدة
نعم عايزة إية !!
إدعت البراءة وهي ترفع كتفيها مغمغمة بصوت اشبه للهمس
ولا حاجة.. كنت جاية اقولك اني... اني
أنت مش هتاكل
رفع حاجبه الأيسر يحدق فيها ببلاهه مصډوما ليجدها تردف وهي تركض نحو المطبخ
اه اه اكيد جعان.. انا هاحضر الغدا حالا
سحبها من ذراعها فجأة يسألها بحدة متزايدة وصوت بدأ بالأختلاط وسط رعد الدنيا
إنت مچنونة ولا أية!! ولا إتجننتي خلاص !
حاولت تمالك أعصابها بطرق احدى التمالك النفسي فأغمضت عينيها علها تنعزل عن تلك الشرارات التي تنطلق من عيناه...
وفتحت عيناها فجأة هامسة
مهاب.. ممكن تهدى ونتكلم زي البني آدمين
نظر لها شزرا ثم تنهد بقوة قبل أن يومئ موافقا
اتفضلي.. انا هادي جدا !
حاولت كتمان ضحكاتها الساخرة من الإنطلاق فأشارت نحو الأريكة تهتف في هدوء
طب اقعد بس هاعمل كوبايتين شاي وجاية على طول !
اومأ موافقا بضيق لتغادر هي مسرعة ........
وبالفعل خلال دقائق معدودة كانت تعود حاملة الصينية...
إلى أن اصبحت خلفه وهو يوليها ظهره ويقف ناظرا للخارج بشرود !!
كادت تهتف ولكن فجأة استدار فاصطدم بالصينية التي تحملها فاسقطت اكواب الشاي على قدميها ا...
صړخت مټألمة وهي ترمي الصينية على الأرضية متأوهه
ااه.. يااااربي سخن جداا يخربيتك
فانتفض هو يمسكها من ذراعها برفق ويجلسها على الأريكة مسرعا بتوجس
ماخدتش بالي وإنت مش تنطقي !
جلست على الأريكة تحاول تهوية قدمها وكادت دموعها تنزلق!!!
بينما هو يبعد ذاك القميص القصير عنها ببطئ وهو ينفخ فيه برفق..
فنهض هو مسرعا يجلب المرهم ثم جلس مرة اخرى يبعد القميص عن فخذيها ليضع المرهم قبل أن يبدأ بدعكه برقة لا تتناسب خشونة كلماته المجرحة فيها دوما !!!
أغمضت هي عينيها تحاول جذب أطراف زمام تلك المشاعر ا...
!
لتهمس هي بحرج
خلاص.. أنا هاعمله يا مهاب
عنيكي حلوة أوي !!
كانت تحدق به هي الاخرى تتعمق النظر لعيناه متناسية كل دخيل يقتحم حياتهم المأساوية تلك...
مهااااب !!!
أنتفض في ثوان كالملسوع يبتعد عنها وكاد تنفسه يضطرب...
تمهل لدقيقة يعيد فيها النقاط على الحروف ليقول فجأة بما كاد يصيبها بالشلل الدائم
على فكرة أنا كتب كتابي النهاردة بليل.. قولت اقولك لو عايزة تحضري يعني !!!
مش هاتتجوز.. مش هاتتجوز يا مهاب لأنك كاره الجواز اصلا !
تجمد
فجأة مكانه وهو يحدق بها مصډوما !!!!
بينما هي ادركت الفخ الذي سقطت به بزجة كلماتها الحمقاء..
فابتلعت ريقها پخوف وهي تلحظ اقترابه البطيئ منها وهو يسألها بصوت حاد ولكنه اشبه للهمس
مين قالك !
هزت رأسها نافية بسرعة وهي ترد
مح .. محدش!! أنا أستنتجت مش أكتر
كان يتنفس بصورة مضطربة إلى أن صړخ فجأة
ايوة يا سيلين.. أنا كاره الجواز كله فعلا عندك مانع !
هزت رأسها نافية بسرعة
لالا
كان يهز رأسه وهو يجلس على الأريكة بهمدان مغمغما بشرود حقيقي
ده ضعف.. ضعف لو اتملك من الشخص هايخليه يعمل اي حاجة حتى لو كانت چريمة !! وأنا مش ضعيف !
أنت مش ضعيف.. أنا عارفه والله !
إنت حاجة حلوة اوي يا سيلين.. اوي !
..
ليغرقا معا في بحرا جديدا من التوهة !!
وصلت حنين امام باب القسم الذي يقطن حمزة به..
تحديدا امام مكتب الضابط الذي ستقابل به حمزة ..
نظرت للعسكري الذي قال لها بجدية خشنة
نص ساعة بالظبط يا أنسة تخلصي اسئلتك وتخرجي بسرعة الظابط وافق بالعافية !
اومأت موافقة بشرود وكأنها في عالم اخر... !
مرت الدقائق ووجدت حمزة يدلف ببطئ رفع عيناه ليقابل غاباتها الزيتونية