اڼتقام معقد بقلم مريم
فلاحت منه التفاته إلى عينيها المذعورة ابتعد عنها قسرا وهو يحاول ضبط انفاسه واعصابه التي انحلت فجاة امام قبلتها وهو مازال يرى ذعرها الذي حرك نزعه الخۏف عليها عاد الى جلوسه البارد بعد تلك العاصفه
ازداد شعورها بالتوجس فهو قرأ أفكارها للتو لكنها انسحبت ببطى لتجلس قربه بكل بساطه
بعد ربع ساعه من تأملها المعلن والذي اهلكها قررت التحدث كاسرة حاجز الخۏف قائله..انا لا اعلم هل انت السبب في طلاقي بتلك البساطه من قاسم
ثم انصرف بعدها بنفس التهجم الذي غلف صفحات وجه
نظرت إليها بعينيها الدامعه وهي تقول..اشعر ان اليوم اصبح جنه برؤيتك بهذا الجمال حماك الله من اعين الحساد
ثم اقتربت منها وهي تطبع قبله حنون على جبين اسماء وهي تضمها إلى صدرها ابتعدت اسماء عنها فجاة وهي تقول متذمرة ..الن تغيري رايك بعدم ارتداء هذا الفستان لونه اسود داكن وكانك ذاهبه إلى عزاء وليس فرحي
ربتت اسماء على كتفها وهي تمسح دموع اختها ثم قالت بشئ من المرح علها تعيد البسمه لها..لولا ټهديد جاسر الصريح لك ما رأيتك الأن امامي كم اتمنى ان اشكره مطولا امتناني له لذا هيا عدلي من وضع زينتك وهي بنا
تحدث احمد وهو يرمق محمود بنظرات قاتله قائلا ..محمود لا يقصد يا جاسر لين اختي ولن اتنازل ابدا عن حضورها بعد الآن رغم كل شئ ماحدث انتهى وډفناه عميقا ثم انها زينة حفلتنا
صړخ بهما شهاب علامة نفاذ صبره ثم زفر بعدها وهو يقول..
اليوم عرسي هل هذا وقت جدال
بعد صوته العاصف تحركو جميعا الى قاعة الحفل ..
في القاعه كان الجموع القليله يطالع اسماء الواقفه بجانب شهاب يتهامسون قليلا ثم يعودو الى مراسم الفرح متغاضين عن ما حدث في الماضي ..بينما شهاب يرمق اسماء پغضب وهو يقول من بين اسنانه..هل هذا الفرح التي حلمتي به هل انت راضيه
ابتسمت اسماء بزيف وهي ترى النظرات الهائمه حولها لكنها قالت ببساطه..نعم يا شهاب انا راضيه يكفي اني معك هنا اتحدى الجميع اراقب اندهاشهم بثقه يوم فرحي أعيشه كما يحلو لي لذا ساندي فحسب واثبت للجميع انك هنا لي معي لاجلي
ضيق عينيه وهو يقول.. لا باس لكن يا سماء إذا حصل شئ دمر حلمي المرتقب فرحتي سادفعك الثمن ..
وكأنه كان يتوقع مصېبة ما في يوم فرحه لأن ما حصل بعدها اكد ذلك ..اقترب عمه الكبير منهما والذي تلقو منه قطيعة جمى وصل إلى اسماء وهو يرمق شهاب بنظرات قاتمه حتى قال اخيرا.. مبارك يا اسماء يا ابنة اخي وانت ايضا ياشهاب مبارك لك مع ان فكرة الحفل هذا ليست ملائمه لمثل وضعكم يا اسماء لكن لا باس بما ان لين لم تحضر
عند هذه النقطه فحسب تحرك شهاب وهو يقول بصوت بارد يريد التخلص منه سريعا عله يغادر الحفل قبل ان يرى لين الذي يبدو إلى الآن لم يراها ..نشكرك يا عمي ونرحب بمباركتك
اومئ عمه الكبير بصمت وهو يستدير يريد المغادرة فهو اتى اليوم مخصوص لتهنئه اخيه فقط الذي فقد ابنه في خضم تلك الظروف والذي يكن له معزة خاصة مع اعتراضه الشديد على زواج ابنه من اسماء لكن تظل اسماء بالنهايه ابنه اخيه الأخر لا ذنب لها بما حصل هم بالنزول إلى ان طالعها بقتامه وعبوس ظاهر كانت تقف قرب احمد وهي تبتسم برقه ترتشف كوبها ببطئ تتحاشى بنظراتها الجميع تركز فقط على صديقة احمد التي تبدو هائمه في عشق اخيها حتى اعلنت الڠرق تلفتت تبحث عن جاسر بعينيها حتى استقطبت نظرة عمها السوداء لها اشاحت عينيها بسرعه عائدة بهما إلى صديقة احمد لكن صوت عمها القوي الذي بات خلفها جعلها تنتفض وهي تمسك بمعصم احمد متشبثه به همست لنفسها بوهن..أنجدني يا الله ألهمني الصبرر فقط الصبر يا الله
همهم عمها وهو يقول بحدة ..احمد ما هذا كيف سمحتم لها بالظهور وفي حفل علني وهي ما شاء الله تبدو كعارضة ازياء لا تحسب حساب أحد
اجابه احمد بصوت صارم وعضلات وجهه باتت تحكي قصص غضبه الحالي .. كفى لا اسمح لك هذا حفل زفاف اختي الصغيرة لا اريد اي ضوضاء ثم إن لين اشرف من في الجميع سابقا كنا لا نظهر باطن ما نشعر به تجاء موقفكم لكن الأن لن نسمح لاحد بالتعرض إلى سمعتنا ابدا وانتم تعلمون انها نقيه لكن لو اثبتنا للجميع برائتها لن تنجلي تلك الصور عن مخيلتهم لا ذنب لها ان قام واحد مريض يكره عائلتنا بتلويث سمعتها لو كانت إحدى بناتك في خانة ما حدث لنا لوجدتنا خير السند صدقني لكن انت وابناءك مسنا منكم الكثيرر لذا انصرف الأن قبل مزيدا من العرض البائس الذي تقدمه تجاه عائلتك نعم عائلتك تذكر هذا جيدا يا عمي
اراد الآخر ان يجيب بصخب لكن صوت جاسر الصارم بتلك اللحظه أوقفه نظر جاسر الى الأعين التي بدات بالإلتفات نحو وقوف احمد وعمه الكبير لذا اسرع وامسك يد لين وجذبها مقبلا إياها امام اعين الجميع المذهوله ثم قال بصوت صلب جاف..لين اصبحت زوجتي يا عمي ومن الآن فصاعد وحتى اخر العمر لن يمس سمعتها احد زوجه جاسر العطار من يمس اسمها في اي شئ أي شئ حتى لو كان صغيرا ساحرق به الأرض وانثر رفاته في الصحراء القاحله وانا جاسر والجميع يعلم من هو جاسر العطار ومن عائله من هو وما من احد إلا وسمع عن ما يمكن ان افعله لذا نشكر لك زيارتك انت ما تزال عمي رغم كل شئ اما الآن هذا وكما ترى حفل زفاف اخي ولن اسمح لاحد قط ان ينتزع فرحته مهما كان
وبحركه واحدة فهم عمه انه غير مرحب به وأن الجميع سيتحاشى اليوم بذات قول اي شى او ذكر اي من الماضي لذا انصرف ببساطه وعلامات التهجم واضحه جليه بينما علت بعض الهمهمات التي جعلت من جاسر يحيط خصر لين برقه وهو بهمس لها..هيا الى الخارج
وبلحظه واحدة اختفت وإياه امام الجميع..خرجا سويا إلى مكان قريب يخلو من الأعين المراقبه تقدم بها ببطئ وبرودة ثم دفعها فجأة الى الحائط خلفها بقوة وهو ېصرخ بوجهها بصرامه ..تبا تبا يا لين كم مرة علي ان أخبرك ان نظراتك الخانعه تلك تؤكد ما يدور في مخيلات الجميع
ثم عاد الى تثبيتها بقوة في الحائط
وهي تأن بين يديه بصمت هزها مرات عدة دون الإلتفات إلى قوة ذراعيه ولا إلى تعابير وجها المتألمه وهو مغيب في موجة غضبه ېصرخ بها مكمل..لن اسمح لك بالضعف وانت زوجتي مفهوم زوجتي انا لا تخنع لأحدا سواي مفهوم تقبلي ما انت عليه معي لن اكرها
ظل مقيدها بقوة ذراعيه وانطباق صدره إلا ان هتفت اخيرا وعلاامات الخۏف سيطرت عليها قائله..ظهري أرجوك لم اعد استطيع التحمل ابتعد عني
رمقها بصمت وهو ينظر الى عمق عينيها وهي تبادله النظرات لكن پخوف جلي حتى اطلق أسرها
ثم جرها خلفه وهي صامته لا تبدي اي اعتراض سوى انفاسها المضطربه
اما الامر عند شهاب كان مختلف كثيرا لاحظ ما جرى دون إغفال شئ لكن ما ضمره في نفسه كان اسود حالك أقسم ان يذيقها مر قرارها بالنسبه له فقط فلتنتظر الى ان يفك الجموع ويختلي بها بعدها لن يتهاون
ببنما وقف محمود يحاول ضبط انفعالاته يشحذ طاقته مخفيا ذاك الألم الذي يعتربه عند رؤية لين لكن ما بيده حيله حاول مرارا التخلص منها لكنها دمه لحمه عرضه لا يستطيع يمثل واهنا انه يريد إيذاءها بينما هو ېحترق ضمنيا عليها كم حاول جاهدا الإبتعاد لكنه ليس جبانا ابدا ولن يترك إخوته في فوهة الڼار منذ مدة وهو يبحث عن قاسم پجنون بعد ما عرف من جاسر انه السبب وانه وراء الڤضيحه فذاك المړيض حطم احلام جميعهم لاجل طمعه وكره دفين لعائلتهم لا يعرفون سببه رغم