السبت 23 نوفمبر 2024

اڼتقام معقد بقلم مريم

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي ترى جلوسه بقربها بينما هي على كرسيها من علو اكتملت صورته بعينها فنهضت ملسوعه وهي تقول..شهاب 
ضحك بخفوت ثم اجاب..لا إنه طيفي عودي إلى النوم وانا سأحملك إلى الفراش
لكن يداهااتحركت بسرعه بقبضة صغيرة وهي ټضرب صدره دون توقف بينما هو لا يبدي أي إنزعاج بل ضحكاته تعلو بمكر إلى ان أمسك قبضتتيها بيده وهو يحاول تقبيلها ..لكن چنونها منه في تلك اللحظه جعلها تمانع بشده وهي تقول..تبا لك تركتني بثوبي زفافي انتظرك كالآسرى لن اسامحك صدقني ساجعلها ذكرى مريرة لن تتوقف عن دفع ثمنها
باغتها حاملا إياها بشوق الى ان وصل بها إلى السرير اودعها عليه برفق وهو ينظر إليها ثم جثى قربها على ظهره وهو يقول..أه يا أسماء ما أجمل تلك اللالئ على خديك عندما تغضبي 
لكنها اجابت بقوة قائلة..لن تمسني نجوم السماء اقرب اليك مني 
ابتسم لعينيها القاتله قائلا..لا أظنها تمنع يا أسماء بل أراها دعوة صريحة 
صړخت پجنون ثم قالت..لن تمسني وهذا 
في الصباح الباكر كانت مستلقيه على صدره وهي تضمه بتملك لا تريد فك اسره بينما هو يشتم ربيع عطرها الأخاذ متأملا شعرها الأشقر الذي داعب وجنتيه
بدت كأنها لم تسمع وهو يتلاعب بخصلات شعرها لكن المكرر بعينيها كان واضحا استقامت بهدوء ثم فجأة عضت يده بقوة صړخ بفعلها متأوه ابتعدت بسرعه وهي تقول..حبيبي فهمت الدرس جيدا وحان دورك انت أن تفهم درسك اللعب معي صعب 
وامام عينيه المشتعله جرت إلى الحمام مسرعه وهي ترسل قبلة صغيرة في الهواء وتتمايل بخفه وضع يديه اسفل رأسه وهو مازال مستلقي في فراشه تبسم وهو ينتظرها إلى ان خرجت فباغتها حاملا إياها هامسا له..إلى أين يا أسماء لا مفر لك مني وهذا درسك الثاني
بعد يومين منهكين لأعصابها حان بهما موعد قدوم جاسر لإصطحابها إلى منزله بعد تحقيق وعده لها داره الذي سيصبح مكان اسرها هكذا كانت تصور الأمر في راسها فبعد تلك الليله لم تراه او تسمع صوته كأنه يعاقبها وحقا نجح! كان جل ما يشغلها ماذا سيفعل بها عندما تصبح بين يديه هل سيذيقها كاس امر من ما تجرعته لن تلومه ابدا لأنها هي السبب في كل شئ هي من جعلت من نفسها رخيصه استطاع قاسم التلاعب بها وبعائلتها تنهدت بعمق وهي ترى اسماء اقتربت منها قائله.. يا إللهي كم تبدين جميله ما هذا الفستان لا يعقل تبدين فاتنه 
ابتسمت لين مرغمه وهي تقول..كان جاسر من أرسله 
رفعت اسماء حاجبيها علامه الإعجاب ثم قالت بخبث ..ذوقه مبهرر مبارك عليكي به.
اغمضت لين عينيها وهي تحاول ضبط انفاسها الخائفه إلى ان حان وقت وداعها نظرت الى الجميع بعينين دامعتين وهي ترى عمها ووالدها يكبتان دموع الرحيل اقتربت منهما وهي تقبل والدها ثم باغتته بعناق تستشف منه الحنان وكان لعمها المثل بينما جاسر كان ينتظرها بصمت وبرود كحاله الدائم معها صوته الرجولي اوقف لحظات الوداع قائلا..هيا يا لين .
وصلا الى الساحل بعد رحلة جافه لم يتحدث بها جاسر ابدا بل كان تركيزه العميق على الطريق وحده..اصر على ان يكون اول ايامهما سويا قرب الساحل بعيدا عن الجميع على الرغم من تهجمه انشغال عقله بقاسم وبأمور أخرى تخصها وحدها جعله يعاهد نفسه ان لا رحمة لقاسم من يديه بعد ان اصبحت لين له كما أثقل الوعد على نفسه بأن لا يذيق نفسه طعم الهنا بقربها ولا وصال حبه إلا عندما يعثر عليه فيحقق العدالة الضائعه له ولأسرته وينتقم لأخيه ..وصل بها الى المنزل أخيرا الذي اعده منذ زمن بعيد كان سابقا يأتي إليه ليشغل نفسه عن هواها وعن العالم اجمع وها هو اليوم الذي سيشهد هذا المنزل اتحاد قلبيهما وجسديهما فتح باب غرفة نومه وسمح لها بالدخول قبله بعدها اغلق الباب بهدوء شق حدود صبرها وقفت بعيدا تتأمله
بعينين تحملان من الخۏف الكثير من والضعف أكثر تريد منه بدأ حربه مع نفسه فيتأكد من طهرها لكن إلى الآن بعد دخولهما لم يتحرك عن ثباته .تحركت ببطىء تريد لفت نظره لكن كان هو بعالم آخر عالم البرود الذي يغلف واجهته من الخارج ..انتظرت طويلا وصمدت امام بروده وهي لا تستطيع التحرك ثارت خلاياها فجأة فبدأت بشق الأنفس وهي تخلع ملابسها ببطئ حتى انحدرت جميعها على الأرض بينما وقفت تنتظر منه أي مبادرة اي فعل يشعرها بأنها موجودة تريده ان يثور فيتأكد بنفسه من طهارة روحها ان تلغي نظراته..أي اتهام سيدور برأسه حولها لكنه بقي ساكن نظر إليها وخلاياه باتت حربا هوجاء لا يعرف السبيل إلى إخمادها قلبه بات مطرقه تدق بقوة بين اضلع صدره وهو يرى معشوقته تدعوه وحده بجسدها التي قدمته بنفسها له على طبق من فضة لا بل من ذهب لكن عقله الصلب ثبت إنفعالات جسده مخضعا إياه لحكمه بأن قربها محرما عليه إلى ان يجد قاسم والى ان تشعر بقلبه الذي ڼزف لأجلها كثيرا تقدم منها بعد أن نزع ملائه السرير اقترب منها حتى بات ملاصقا لها رفعت نظرها وهي تطلب منه الإقتراب الصريح بنظراتها رغم خۏفها رغم ممانعة روحها الثائرة بتهورها لكنه كما كان معها دوما برود قاټل حضنها مغطيا إياها بملائة السرير ومازالت نظراته المشتعله رغبة بها تحرقه إلى ان ابتعد أخيرا عنها كأنه انتزع روحه عن جسده وهو يقول..تعلمي ان تثقي بنفسك اولا يا لين قبل ان تطلبي ثقة من حولك 
انصرف بعدها تاركا إياها تتخبط في لوعه الرفض المرير بعد عرضها نفسها امامه كم شعرت بأنوثتها تهان كم شعرت بعقابه حاد كنصل خنجر مسمۏم مع انه لم يفعل شئ يزيد من معاناتها لكن رفضه لها ضاهى الم نشر صورها في ليلة زفافها ألم يعصف بها..لم تشعر بنفسها الا انها ضمت الملائه بقوة حول نفسها ثم تقدمت إلى السرير وارتمت إليه ودموعها الأبيه اعلنت سيل اڠرق خديها
مر أسبوع على حالها تراه يخرج صباحا دون وداع بعد عناء ليلة طويله بقربه في غرفته لا يغمض لها جفن بينما تراه مستلقي بعيدا عنها على أريكة قريبه من الباب تتألم بصمت مطبق لم يقترب منها إلى الآن حتى المحاوله البسيطه لم تحظى بها منه..لا تعلم ماذا بها لم تكن لتعيش رهينة تلك اللحظه لم تكن يوما بتلك الحالة النفسيه الهائجه وجوده بقربها يضفي على روحها الخۏف منه الرغبه بالتخلص من ماضيها به ..لكنه هو احسن عقابها وآسرها لا تعلم اي نوع من الټعذيب الجسدي والروحي هذا..هل يعاقبها على تسلل قاسم عنوة منها ألا يفهم انها باتت تكره قاسم حتى المۏت ام تراه يعاقبها على شئ لم ترتكبه حاله كحال الجميع.
كانت تعيش ساعات الليل الاولى تراقب أنفاسه كيف ينام قرير العين بهالة البرود تلك ألا يريد التأكد من كل شئ ألا يريد إنهاء المعركه التي خاضها لأجلها فيثبت للجميع نقي روحها لا شئ لم تعد تنتظر شئ حتى عقابه باتت لا تمانعهعله يخفف ألمها فيرحمها..جاء المساء وهو كعادته ياتي الى العشاء بهدوء جبار جلس على طاولة الطعام بعد ان بدل ملابسه امام عينيها بدأ الطعام بصمت بينما هي ولأول مرة قررت الإنسحاب الى غرفتها بعد اسبوع من مجالستها إياه بخنوع دون تحدث إكتفت من مراقبته طوال الاسبوع اثناء تناوله طعامه واثناء نومه بسلام وهي صامته وقبل ان تبتعد صدح صوته القوي قائلا..إلى أين
استدارت إليه بجسدها الواهن مجيبه بصوت مهزوز..إلى غرفتي أشعر بالتعب وأريد الراحه 
لكنه قاطعها قائلا..عودي يا لين إلى كرسيك وتناولي طعامك 
لكنها اصرت على كلامها وهي تقول ..ارجوك انا متعبه.
زفر هواء ساخنا ثم قال بحدة ..الا تسمعي عودي إلى مكانك 
عم صمت ثقيل لم تتحرك به او تتحدث إلى أن عادت بهدوء إلى كرسيها وجلست امام عينيه المراقبه التقطت معلقتها وبدأت تتلاعب بالحساء دون تذوقه وهو يتامل شرودها وعدم رغبتها بالأكل لم يمضي دقائق حتى صړخت بعدها بقوة وقد تلاشى كل شئ بعينيها اخذت تصرخ به قائله وغلالة الدموع الرقيقه باتت تغطي عينيها قائله..اعدني يا جاسر ارجوك اعدني إلى والدي لم اعد اتحمل نظراتك اعيش معك على جرف لا اعلم متى يبتلعني لا اعلم ماذا تريد مني انا اعيش بسجن مختلف لكنه يطبق علي بقوة ېخنقني ارجوك اتوسل إليك اعدني وعش حياتك كما يحلو لك 
رفع عينيه القاتمه إلى عينيها ثم قال وهو يمعن النظر بها..هل ابدو لك بهذا القدر من السوء هل تظنين اني اعاقبك على اي شئ ومن ضمنهم انك كنت تجيبين على إتصالات قاسم وانت زوجتي زوجتي يالين أم اعاقبك على كثير من تهوراتك بسببه يا لين وهو الذي جعل منك مثال للذل والمهانه 
صمتت وهي تتلقى كلاماته كالنصول التي غرست بقلبها لكن فرصة الحديث معه بصراحه مطلقه لن تأتي إلا مرة وهي لن تضيعها هباء
لذا اجابت قائله..نعم انت تعاقبني وتعاقب نفسك لما حملت سلم الشهامه عرضا بإنقاذي لما يا جاسر اراك تحمل جبالا وهذا ما يشعرني بالعجز كليا انا حمل ثقيل عليك تخلص مني فحسب صدقني لن امانع 
عينيه لم تحد عن عيناها في حديث غير مقروء لها لكنه حافظ بهما على صلابته ارجع رأسه قليلا ثم قال بسخريه .ألا تتعلمي من فرص الحياة يا لين الم يحن الوقت كي تنهضي من كبوتك تذكري يا لين جيدا انا لا يفرض علي شئ لا أريده مهما كان ابدا كيف ستدافعين عن نفسك وانت تشعرين انك حمل ثقيل 
ضړبت الطاوله بيدها بقوة نتيجة كبتها منه ومن نفسها فهي تعيش كبت حقيقي على مدار الاسبوع الذي قضته معه ثم قالت بصوت ظهر به ارتعاش جسدها..لا تتهرب انت تعاقبني تأسرني الا تشعر بمقدار الخۏف الذي اعانيه بقربك الست مقروءة لك بسهوله .
رفع حاجبه وعلامات الڠضب شقت طريقها إليه لكنه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات