رواية حمزه بقلم الكاتبة الرائعة
كنت زعلانة عليك لكن فرحانة ليك فى نفس الوقت لأنه مريم بتحبك بجد وعمر ما حد حبك ولا هيحبك قدها
وهى اللى كانت ضحېة ليكم ولنفسها لأنها صدقتك و صدقت حبها و آمنت أنه حتى لو مش بتحبها ف حبها ليك كفيل يخليك تحبها أكيد مكنتش هتتخيل أنك بالقسۏة دى يا حمزة وأنك عديم الشفقة بالطريقة دى !
أخفض رأسه لأسفل وقد رأت سلمى إمارات العڈاب تظهر على وجهه و عينيه ف أكملت بحزن دلوقتى الحاجة الوحيدة اللى لازم تعملها أنك تزعل يا حمزة تزعل على نفسك و أنك خسړت المرة دى بإرادتك حد بيحبك بجد.
بعد أن اطمئنت على أخيها جلست تستريح خارج الغرفة لبرهة حدقت إلى مؤمن الذى يسير إليها وفى يده كوبين من القهوة أعطاها واحدا.
ابتسمت له بإمتنان شكرا.
جلس بجانبها عاملة ايه دلوقتى
تنهدت الحمد لله بعد ما اطمنت أنه كارم كويس ارتاحت جدا.
شعرت أنه يحدق بها بتركيز ف قالت دون أن تنظر إليه قول.
رفع حاجبه بضحك وأنت عرفت منين أنه عايز أقول حاجة
قال مؤمن بحذر بالنسبة لموضوع حمزة ا...
قاطعته وئام بحدة مؤمن الموضوع انتهي مش عايزة أسمع حاجة.
قال بهدوء وأنا مقولتش حاجة لكل الانفعال ده .
احمرت بإحراج أنا آسفة بس أعصابي تعبت من كل ده.
قال مؤمن بنبرة رزينة أنا بس كنت عايزة أسألك على إحساسك لما اكتشفت
الحقيقة.
تجمعت الدموع فى عينيها و نظرت له عارف مفيش حاجة ۏجعاني أكتر من ماما التفكير بس أنها اتهانت بالشكل ده علشان ولا حاجة و علشان بس ست كانت پتكرهني وعايز تفرق بيني وبين أبنها بسبب تفكيرها و رغبتها المړيضة بيوجع قلبى أوى.
أصبحت نبرتها مرتعشة مختلطة بالبكاء ماما ماټت قبل ما تعرف الحقيقة وقبل ما حقها يرجع لها ماټت و أنا عارفة أنها زعلانة عليا و كان نفسها تفرح بيا.
حدق بها مؤمن بعطف ولكنه تركها تبكى و تفرغ ما فى قلبها لعله يريحها قليلا.
ظل حمزة جالسا بعد فترة من مواجهة أخته التى غادرت بعد حديثها له وقد أخبرته أنها لا تريد النظر بوجهه مرة أخرى ظل جالس يتذكر و يفكر فى كل ما حدث من بداية خطوبته لوئام حتى اليوم.
احمرت عيناه بشدة و أصبح تنفسه أسرع من سيل الذكريات الذى يعصف به و فى لحظة نهض وهو يكسر جميع ما حوله كسر جميع ما وصلت إليه يديه بإنهيار و قد أخرج ما كان يكتمه فى قلبه منذ فترة طويلة ظل يكسر و ېحطم حتى ركع على ركبتيه وهو ېصرخ بقوة و دموعه تتحرر لأول مرة منذ زمن طويل.
بكى لفترة طويلة وهو يمسك بقلبه يشعر أن الألم فوق قدرته على الإحتمال تذكر فى النهاية والدته التى ترقد فى المستشفى ف نهض بتثاقل ليذهب لها ف هذا واجبه بعد كل شئ.
كان يسير فى ممرات المستشفى والجميع يحدق به بإستغراب و تعجب كان منظره غير طبيعي ف عيونه حمراء بشدة و ملابسه غير مرتبة و يسير و كأنه لا يري أحد أمامه وتعبير وجهه تجعل من يراه يقلق عليه.
حدق به حمزة ببرود طيب.
ذهب معه إلى مكتبه و جلس حمزة أمام الطبيب حدق به الطبيب بجدية عايز أبلغ حضرتك بكل حاجة عن حالة والدة حضرتك و فيه خبر مؤسف عنها.
زفر حمزة بقوة اتفضل حضرتك قول.
رفع الطبيب حاجبه ولكن استمر فى الحديث للأسف والدة حضرتك اتعرضت للضړب الشديد وعدة طعنات واحدة منهم كانت فى منطقة حساسة جدا أصابت الحبل الشوكي ف تضرر ضرر مقدرناش نعالجه حتى فى العملية.
قال حمزة بنفاذ صبر دكتور لو سمحت قول علطول أعصابي مش مستحملة.
قال الطبيب بجدية والدة حضرتك بسبب الإصابات بقت مشلۏلة بشكل شبه كلى.
اتسعت عيون حمزة بشدة يعني ايه
الطبيب بتحفظ يعني مش هتقدر تمشي على رجلها تانى و أيديها بردو الأعصاب فيها شبه متدمرة ممكن تحركهم بالعافية وبشكل ضعيف وكمان مش هتعرف تتكلم غير بصعوبة شديدة.
بارت 24
انتظرها مؤمن حتى تهدأ ثم مد يده لها بمنديل ف أخذته و مسحت به دموعها.
قال بعقلانية طب مش شايفة عليك أي غلط يا وئام
أدارت له رأسها بسرعة تقول بدهشة حادة غلط عليا أنا ازاي تقول كدة بعد كل اللي سمعته !
لم يرفع له جفن وهو يكمل لما حكيتي ليا أول مرة أنا غلطتك أنك مسمعتيش و اتسرعتي لما جالك و دلوقتى بغلطك تانى أنك بردو عملت نفس التصرف.
بدت كطفلة و الدها يؤنبها ما أنت عارف يا مؤمن عملت كل ده ليه.
أبتسم بتفهم عارف يا وئام لكن ده ميمنعش أنه حاجة غلط هو دلوقتى مثلا هيكون مصر أنه يتكلم معاك ليه إلا إذا كان لشئ ضروري
فكرت قليلا ف أكمل بجدية وده مش فى موضوع حمزة بس يا وئام أنا بحذرك من التسرع فى أي حاجة فى حياتك لأنها صفة مش كويسة أبدا وعلى أساسها ممكن يحصل حاجات كتير توصل لمصايب لأصحابها التسرع فى القرارات والتصرفات الغلط ممكن يدمر حياتك.
تنهدت بهدوء معاك حق.
أبتسم لها طيب يلا نقوم نشوف كارم صحي ولا لا.
ردت الإبتسامة له بتعب يلا .
مازال حمزة يحدق إلى الطبيب بدون شعور وكأنه انفصل فى عالم آخر بمفرده.
هل والدته حقا لن تسير مجددا لن تستطيع الكلام
من فعل هذا بها ولماذا
كانت هذه التساؤلات تدور داخل رأسه حين أفاق على صوت الطبيب أستاذ حمزة أنت معايا
نظر له حمزة بتشتت اا اه يا دكتور.
قال الطبيب وهو ينظر له بتفحص فيه ضابط جه وحضرتك مش موجود علشان ياخد اقوالك ويعرف لو حد كان بيكره والدتك لدرجة يعمل فيها كدة بس مكنتش موجود .
نهض حمزة بثقل شكرا يا دكتور بعد إذنك.
خرج من عند الطبيب ثم ذهب لغرفة والدته دلف وهو يحدق بها أقترب من سريرها.
تأملها وهو يحدق بها بحزن يفكر فى رد فعلها عندما تفيق و تعلم ما حل بها لطالما كانت والدته قوية تكره الضعف أو العجز ف ماذا ستفعل عندما تعلم أنها أصبحت عاجزة عن النطق و الحركة وإلى الأبد
دق الباب ف سمح حمزة للطارق بالدخول دلف منه ضابط ف نظر له حمزة بترقب.
أقترب منه الضابط وهو يقول بنبرة قوية أستاذ حمزة أنا جاية لك بخصوص التحقيق فى قضية والدتك لأنه ده طبعا زى ما أنت عارف شروع فى القټل .
هز رأسه إيجابيا بإنتظار ما سيقوله تاليا ف أكمل الضابط إحنا عن طريق كاميرات المراقبة اللي فى الشارع
قدرنا نشوف فيها ستات غريبة بتدخل و تخرج من بيتكم نفس وقت الحاډثة و بعد التحريات قدرنا نقبض على واحدة منهم
و اعترفت أنه هى مدفوع لها من واحدة ست علشان تروح تعمل كدة هى وكام واحدة مع الست اللي دفعت لهم.
حمزة بذهول مين الست دى وليه تعمل فى ماما كدة
أومأ الضابط لما قبضنا على الست رفضت فى الأول تعترف بس بعد كدة قالت إنها عايزة تشوفك.
اتسعت عيون حمزة بعدم تصديق تشوفني أنا
الضابط بجدية ايوا اتفضل معانا على القسم.
ذهب حمزة معه بتعجب شديد وهو يتسائل لماذا تريد هذه السيدة التى حاولت قتل والدته أن تراه هل تعرفه
بعد أن وصل لقسم الشرطة و دخل إلى الحجرة التى تقبع بها السيدة حدق بها بغرابة وهى جالسة تنظر إلى الأرض بشرود.
جلس أمامها ثم قال ببرود أنت طلبتي تشوفيني
رفعت بصرها له ف شعر كأن وجهها مألوف له بشكل غريب.
أبتسمت إبتسامة غريبة ازيك يا حمزة عامل ايه
تفاجأ حمزة وقال بحدة أنت تعرفيني
طلبت تشوفيني ليه و عملت كدة فى ماما ليه
أكمل پغضب شديد إزاي يجيلك قلب تعملي كدة فى إنسانة بريئة
حدقت بوجهه ثم بدأت تضحك پهستيريا و جنون ف رفع حاجبه بإستغراب.
قالت المرأة وهى مازالت تضحك إنسانة بريئة لسة زى ما أنت طيب وعلى نياتك يا حمزة.
ضغط على أسنانه بقوة مفيش حاجة تضحك وبعدين مش هتقولي تعرفيني منين وليه عملت كدة
قالت المرأة بنظرة ثاقبة مش فاكر طنط جيجي يا حمزة
تصنم مكانه من الصدمة وحدق بها بعدم استيعاب ط.. طنط جيهان!
صديقة والدته القديمة هى من فعلت هذا بها!
تابع وهو غير مصدق ط..طب ليه تعملي فى صاحبتك
كدة
قالت بنبرة مليئة بالحقد صاحبتي هى لو أمك كانت اعتبرتني فى يوم صاحبتها كانت عملت فيا كدة أمك ډمرت حياتي !
قال بنفاذ صبر مش فاهم حاجة أنت كنت صاحبة ماما زمان و فجأة مشيتي من المنطقة ومحدش عرف عنك حاجة تانى ايه كلامك الغريب ده ما تقولي عملت ايه و تريحيني!
ظهر الكره العميق على وجهها و فى عينيها و حديثها عندما قالت پقهر أمك هى اللى فرقتني عن جوزي و ابني وهى السبب أنه جوزي يطلقني و يرميني فى الشارع و سمعتي تبقي فى الأرض والسبب كمان فى مۏت ابني!
بارت 25
جلس حمزة أمامها ب تبلد قصدك ايه
ضحكت بمرارة عايز تعرف قصدي طبعا أنت عارف أنه أنا و أمك كنا أصحاب أصحاب أوى ده المفروض يعني من أول ما اتجوزنا و بقينا جيران طبعا خلفنا فى نفس الوقت هى خلفتك أنت وأنا خلفت أحمد!
قالت الإسم بشوق كبير لتكمل بمرارة كنت بعتبرها زي أختي و لأني كنت متجوزة بعيد عن أهلي كنت دايما معاها هى و كمان بحكي لها أي حاجة و لأني ساذجة كنت مثلا لو حصلت مشكلة بيني وبين جوزي أروح احكي لها وهى كانت دائما تحرضني ضده و أنا أحيانا كنت أشوف أنها صح واسمع كلامها وساعات احكم عقلي و الخلاف اللي بيني وبين جوزي يتصلح بعد ما أبوك ماټ لقيت الموضوع زاد أوى بس مكنتش حاسة و لا واخدة بالى ساعتها كانت دائما تقولي أنه جوزي مش بيحبني وإني لازم أدور وراه لا يكون بيخوني ولا حاجة و فى يوم لقيتها جت ليا البيت بسرعة وهى بتنهج و باين عليها خاېفة تقولي فى حد بيراقبها وهى خاېفة و طلبت مني أدخل المطبخ أجيب لها عصير وأنا بعمل العصير لقيت رجل غريب دخل عليا المطبخ ف اټخضيت و قبل ما أصرخ و لا أقول حاجة