الخميس 12 ديسمبر 2024

انا لها شمس لروز امين

انت في الصفحة 89 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان حياتنا تستقر ونعيش كأي زوجين عاديين ومعانا يوسف

تنفس بقوة وظهر على ملامحه الڠضب وهو يتابع قائلا پانكسار رجلا عاشقا حتى النخاع 

مكنش سهل عليا أسلمك بإيدي للحيوان طليقك جسمي كان قايد ڼار وأنا بتخيل أيدين الحيوانات اللي مأجرهم لخطڤك وهي بتلمسك

وهز رأسه ليتحدث مستسلما بخفوت 

بس مكنش قدامي حل غير ده علشان أقفل باب الحضانة نهائيا وبدون راجعة كان لازم الاب يمضي على التنازل وإلا كنا هنفضل عمرنا كله في مماطلة المحاكم وقضايا رايحة وقضايا جاية من الطرفين

أنا عارفة يا حبيبي ومقدرة جدا اللي عملته علشاني بالعكس أنا لازم أشكرك ألف مرة إنك ضحيت بحاجات كتير قوي وضغطت على نفسك علشان تريح قلبي من ناحية يوسف

مكنش سهل عليا والله يا حبيبي...نطقها بضعف ليسترسل موضحا بإبانة 

بس علشان عارف إن يوم ما هياخدوا يوسف منك هتعيشي معايا جسد بلا روح عملت كل شئ ضد مبادئي ورجولتي علشان مخلكيش توصلي لليوم ده

نزلت دمعة من عينيها تأثرا بتمزق روح حبيبها جففها لها سريعا بإبهامه لتنطق وهي تحتفظ بأصبعه 

أنا بحبك قوي يا فؤاد ولو عيشت عمري كله أشكرك على اللي عملته معايا من يوم ما عرفتك للوقت مش هيكفي

تنفس براحة لتتابع هي بحيرة ظهرت بعينيها 

فؤاد

إيه يا حبيبي...قالها بهدوء لتسأله بتشتت وحيرة 

هو لو عمرو اتنازل عن الحضانة مش ممكن مامته ترفع قضية ضم وتكسبها 

لا يا حبيبي الأب والأم هما الطرفين اللي ليهم الحق في التنازل وبمجرد تنازل أحد الطرفين للاخر يسقط أي حق لأي حد تاني 

أجابها بهدوء 

حاضر يا حبيبي هنعدي الأول على المستشفى الدكتور مستنينا هيعمل لك تقرير صحي

ويكتب لك حاجة للكدمات اللي في وشك ونروح على طول

بعد قليل كانت ترتمي داخل أحضانه أثناء قيادته للسيارة بعدما جلب لها بعض المسكنات والكريمات المزيلة للكدمات أغمضت عينيها حتى أنها غاصت بالنوم ليشعر بها من خلال انتظام أنفاسها نظر عليها وجد وجهها قد بدأ يصبغ باللونين الأحمر والأزرق فكز على أسنانه 

حبيبي

إمممم...قالتها وهي تقاوم فتح أجفانها بصعوبة ليتابع هو بنبرة تجمع بها حنان الدنيا بأكمله 

قومي يا بابا خلاص وصلنا 

ساعدها في الإعتدال والعودة لمقعدها لينزل وسريعا تحرك باتجاه الباب المجاور لمقعدها إليهما عصمت وفريال وعلام الذي تحدث إليها بعدما وضع كفه على كتف نجله كنوعا من المؤازرة 

حمدالله على السلامة يا بنتي

إنت كويس يا حبيبي 

إحنا بخير يا حبيبتي متقلقيش...قالها بهدوء لتتابع وهي تمسك كف إيثار الموضوع على قلب حبيبها وتتلمسه متسائلة بقلب صادق بعدما اطمأنت على صغيرها الحبيب 

حمدالله على سلامتك يا إيثار ربنا ينتقم منه ويبعد شره هو وأهله عنك

نطقت بإعياء شديد 

متشكرة يا دكتورة

نطقت فريال بنبرة متأثرة بعدما شاهدت

 

تلك الكدمات المتفرقة بوجهها وأثار ربطة الحبل حول عنق كفها مما ترك أثرا ظاهر 

سلامتك يا إيثار ألف سلامة عليك

للحظة وضعت نفسها محلها وتخيلت تهجم أحدهم عليها فتأثرت كثيرا وظهرت ملامح الحزن عليها لتجيبها تلك الواضعة رأسها باستسلام فوق صدر زوجها 

الله يسلمك يا فريال 

بصوت عالي وجهت عصمت حديثها إلى فؤاد خشية ليتأذى 

ډخلها جوه علشان ظهرك يا حبيبي

بالفعل تحرك باتجاه الباب الداخلي والكل تبعه ليهرول الصغير الذي رأهم حيث كان يلهو مع مع بيسان وضعها فوق الأريكة ليجاورها الجلوس ثم أخذ رأسها ليسندها على كتفه بلين وعناية أسرع الصغير وهو يسألها پذعر ظهر فوق ملامح وجهه البرئ 

مالك يا مامي 

نطقت سريعا لطمأنة الصغير 

متخافش يا حبيبي أنا كويسة

حملته عصمت كي تهدئ من روعه لتقول وهي تربت على ظهره بحنان 

مامي زي الفل يا حبيبي متخافش

تطلع للصغير بحنان وقد حزن لأجله فهذا الأبله فاقد العقل والحس والإنسانية لا يستحق بأن يكون أبا لملاكا كهذا البرئ نطق ليطمئن روعه 

متخافش يا چو مامي كويسة

طب مين عمل في وشها كده ...سؤالا طرحه الصغير ببراءة ليجيبه بهدوء كي لا يفزع 

وقعت من على السلم وهي نازلة من شغلها يا حبيبي

أكيد مش شربت اللبن الصبح...قالها بفطانة ليضحك الجميع أما بيسان فقد وقفت بجانب جدتها لتمسك بساقه وهي تقول 

مش تزعل يا جو أنطي هتبقى كويسة

أما عزة فكانت تجلس بالمطبخ تستند بكفها فوق الطاولة وتحتسي كوبا من مشروب الشاي الساخن قبل أن تدخل وداد وهي تقول بارتياب 

شوفتوا اللي حصل

الټفت إليها الجميع ينتظرن بشغف ما ستبلغهن لتهتف هي من جديد 

فؤاد باشا راجع من برة شايل مراته ووشها متشلفط على الأخر زي ما يكون واحد ساحلها ضړب 

وقع الكوب من بين يد عزة لتصرخ وهي تهرول صوب الباب 

يلهوي إيثار

هرولت للخارج تحت همهمة الجميع لتهتف سعاد بنبرة حازمة 

كل واحدة تخليها في شغلها وبطلوا رغي

صمت رهيب عم بارجاء المكان بعد صوتها المريب أما عزة فهرولت لتتفحص صغيرتها وهي تسألها بدموعها التي انهمرت لشدة رعبها 

مين اللي عمل فيك كده يا قلبي

أنا كويسة يا عزة متقلقيش...كلمات نطقتها لطمأنة تلك الحنون التي هتفت من بين أسنانها بحدة وڠضب 

نصر وإبنه ورا اللي حصل لك مش كده 

هتف فؤاد بنظرة محذرة وهو يوجه انتباهها إلى الصغير 

عزة المدام وقعت من على السلم

فهمت مغزى نظراته ففضلت البكاء بصمت قبل أن تقول عصمت 

إدخلي

المطبخ جهزي شوربة للهانم علشان تتغدى قبل ما تنام يا عزة 

مش عاوزة أكل...جملة نطقتها إيثار بنفي من رأسها لتتابع وهي تنظر لزوجها بإعياء 

أنا عاوزة أطلع أنام يا فؤاد

نطق علام بنبرة صادقة 

لازم تاكلي يا بنتي علشان تاخدي أدويتك وتتحسني بسرعة

إقتربت عليها فريال بخطوات هادئة قبل أن تعرض مساعدتها بعدما رق قلبها لحال تلك المسكينة ومظهرها هي وصغيرها الذي يدمي القلوب 

تعالي أسندك لجناحك علشان تغيري هدومك على ما يجهزوا لك الغدا

رد عليها فؤاد بعيني شاكرة 

سيبيها يا حبيبتي أنا هطلعها بنفسي

هزت رأسها قبل أن تقول برفض تام 

روح إنت لميعادك وأنا هسند وهطلع مع فريال

كانت تقصد ميعاده مع نصر للحصول على التنازل لكنه رفض معللا 

مش هتحرك غير لما تتغدي وتاخدي علاجك خليهم يستنوا

وقف ليحملها من جديد وصعد بها الدرج بصحبة عزة التي حملت الصغير وقفت فريال تتطلع عليها وهي تقول 

ارتمت عصمت فوق الاريكة باستسلام لتزفر باستياء لا تعلم ماذا عليها أن تفعل هي تكن لتلك ال إيثار الكثير من الحب والإحترام لكن يأتي حبها والخۏف على صغارها في المقام الأول لذا هي الان بين نارين عنه حلة بدلته وشمر أكمام قميصه ثم اتجه ناحيتها وجلس على حافة الحوض وقام بوضع الماء والصابون السائل على كتفيها وبدأ بتدليكهما برفق ولين راقا لها وأغمضت عينيها على إثر تدليكه باستمتاع همست من بين شفتيها 

تسلم إيدك يا حبيبي 

أول ما تتغدي وتاخدي أدويتك وتنامي شوية هتقومي زي الفل...قالها بطمئنة ليتابع بمداعبة كي يخرجها من تلك الحالة 

عاوزين نستعد للسهرة وفقرة الخلخال 

ابتسامة واهنة خرجت منها ليبتسم وهو يحرك كفاه بمهارة على كتفيها كي يزيل عنها التشنجات التي أصابتها من تلك الحاډثة سألته بتوتر مازال يتملكها رغم طمأنته الشديدة لها 

تفتكر عمرو ممكن يعند ويرفض يمضي على التنازل 

أجابها بجبين مقطب وهو يتابع تدليك عنقها من الخلف 

هو وأبوه مش حمل الخساير اللي هتحصل لهم من ورا قضية الخطڤ لو وصلت للنيابة 

سألته من جديد 

طب هو ممكن يرجع في كلامه بعد ما يخرج ويرفع قضية ضم من جديد 

أجابها بثقة وهدوء 

لا يا حبيبي مينفعش أنا عامل له صيغة تنازل متخرش المية

ثم تنهد ليتابع بصوت لائم 

وبعدين أنا مش قولت لك تريحي دماغك من التفكير وإعتبري التنازل إتمضى خلاص

ليسترسل بهدوء 

غمضي عيونك وخدي نفس عميق وحاولي تسترخي

إنساقت لحديثه وبدأت بأخذ نفسا مطولا مع إغماض عينيها باستسلام للحصول على بعض الراحة والإستجمام لينطق بعد حوالي خمسة عشر دقيقة 

كفاية كده يا قلبي ويلا علشان ترتاحي في سريرك

صبرني يارب

ربنا يخليك ليا يا فؤادي وتفضل سندي وحبيب عيوني

ويخليك ليا يا فرحة أيامي 

أسندها حتى وصلت إلى سريريهما ليجد يوسف جالسا عليه ينتظرها بصحبة عزة التي أحضرت الطعام وهي تقول 

تليفونك مبطلش رن يا باشا

رفعت له الغطاء ودثر هو زوجته جيدا ن قبل أن يقول بجدية 

هاتي التليفون يا عزة 

التقطته من فوق الطاولة لتناوله إياه لتظهر إبتسامة ساخرة على جانب فمه لتسأله هي بفضول كاد ېمزق داخلها 

هو 

تطلع عليها ليهز رأسه بتأكيد بعدما فهم مقصدها بشأن المتصلنصر لينطق باهتمام وحب 

إتغدي كويس وخدي الأدوية وأنا هدخل أغير هدومي بسرعة وأروح لهم

قال كلماته وتحرك إلى غرفة الثياب لينتقى ملابس له قبل أن يتحرك إلى الحمام للإغتسال

بعد خروج فؤاد وانطلاقه بسيارته مع سيارة الحراسة التي أصر عليه علام لتتبعه صعدت عصمت وفريال ومعهما إحدى العاملات التي تحمل صينية مملؤة ببعض أنواع الفاكهة الطازجة وكوبا من عصير البرتقال الطازج أيضا ليجداها مازالت

تتناول طعام الغداء تجاورها عزة حاملة الصغير الغافي فوق ساقيها أشارت فريال للعاملة بأن تضع ما بيدها وتعود للأسفل من جديد فانساقت الفتاة إلى ما أمرت به جلست عصمت على

أجابتها بنبرة هادئة 

الحمدلله حاسة نفسي أحسن بعد الشاور

لما تنامي هترتاحي أكتر...قالتها بحنو لتسألها فريال بنبرة متعجبة وملامح وجه يكسوها الاستياء 

هو أنت إزاي كنتي عايشة مع واحد حيوان بالطريقة دي !

حذرتها عصمت بنظراتها لتتابع بتأثر وتضامن ظهر بعينيها 

طب والله الحيوان مظلوم مع حقېر زيه

ابتسمت عصمت رغما عنها لتنطق عزة التي وجدت فرصتها 

طب والله عندك حق يا هانم ده مچنون قال إيه بيحبها ومش قادر يتخيل إنها بقت لراجل غيره

مستحيل حد يكون بيحب بجد ويعمل كده في اللي بيحبه...جملة معترضة نطقتها فريال باستهجان لتتابع بحدة اكثر وهي تتطلع على تلك الكدمات المنتشرة بوجهها 

ده واحد مريض بحب التملك 

هو كده بالظبط...قالتها إيثار قبل أن تتابع بإبانة 

للأسف هو اتربى على إنه يمتلك كل حاجة تعجبه من يوم ما طلبت الطلاق وأخدت إبني وبعدت وهو هيتجنن كل فترة كان بيحاول يقتحم حياتي ويعرض عليا الرجوع وطبعا كان بيعرض عليا ملايينه الكتير أخر مرة قالي إنه شرى ڤيلا في زايد وهيكتبها بإسمي وهيحط لي المبلغ اللي أقول عليه في حسابي في البنك

لتتابع بذهول ارتسم فوق ملامحها 

لكن عمري ما تخيلت الجنون يوصل بيه بإنه يخطفني وأنا على ذمة راجل تاني لا وكان

تطلعت إلى عصمت لتتابع وهي تهز رأسها 

فيه حد عاقل يعرض طفل صغير لتجربة خطڤ هتأثر عليه بالسلب باقي عمره

هزت رأسها بأسى أما فريال فكانت تستمع إليها متعجبة من تلك المعلومات الجديدة عليها فقد كانت تعتقد أنها كانت متزوجة من رجلا بسيط لا يمتلك أموالا طائلة كالتي تحكي عنها لتسألها بفضول بعدما فشلت بالتحكم بحالها 

هو طليقك غني للدرجة دي !

كالعادة تطوعت عزة بالإجابة وهي تتحدث بكثيرا من الثرثرة 

ده أبوه عضو مجلس شعب كبير وعنده أملاك وأطيان ملهاش أول من أخر والواد عمرو ده طول عمره دلوعة أمه اللي مش شايفة غيره قدامها مغرقاه بالفلوس اللي ملهاش حصر

لتسترسل وهي تشير بكفيها 

هو

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 92 صفحات