رواية رائعة بقلم سارة مجدي
حاجه شدتني ليكتقيل كده و كاريزما
لم يستطع ان يجيب على كلماتها سوا بأبتسامه صغيره جعلت وجنتيها تتلون بحمره الخجل و هى تظن انه ينظر لها بحب
كل ما يحدث يخلق بداخله سعاده كبيره و شهوه الاڼتقام التي تزداد بداخله و تتصاعد مع شعوره بحب صديقه حلم المقربه المحبوبه منالجميع الغارقه فى عشقه و تتمنى رضاه دائما خاصه مع فرحه والدته بها بشكل كبير بسبب معامله جنه لها بحب و احترام و تقدير كبيرايضا دون ان تتخلى عن مرحها الذي يجعل الجميع يتعامل معها بسعاده و اظهارها لحبها له امام والدته التي تراها العوض و خير عوض
اغمض عينيه لثوان و هو يتذكر اخر مره نظر الى عيونها كان يتمني ان يرى داخلهم الحلم القديم نظره حب و لو خاطفه
لكن كان يرى عيونها كمرآة زجاج خاويه من الاحساس و المشاعر و كأنها جسد خالي من الروح خاصه و انه كان يعلم من جنه ان حلممعها فى كل
الڼار تشتعل داخل قلبه ټحرق روحه و لا يجد ما يطفئها
طرقات على باب غرفته ثم دخول اخويه بابتسامه واسعه و هم يغنون
مبروك عليك يا معجباني يا غالي يا غالي عروستك الحلوه قمر بيلالي
ابتسم ابتسامه واسعه لكنها ابدا لم تصل الى عينيه كان يوسف يرى الحزن الساكن داخل عينيه و الذي يحاول بكل طاقته اخفائه عنالجميع
مبروك يا عريس جوازه العمر يا حبيبي و ربنا يسعدك
ربت راغب على كتف اخيه و هو يقول
الله يبارك فيك يا حبيبي
اقترب غسان و هو يقول ببعض المرح
هتشرفنا النهارده و لا ايه النظام
ليضحك يوسف و راغب بصوت عالي و اقترب يوسف من غسان و هو يقول بمشاغبه
يا ابني اديله من خبرتك ده بردوا اخوك الصغير
كل واحد يكفى نفسي و يحتفظ بنصايحه لنفسه مش محتاج حاجه منكم
خبره انت و فاهم شكلك كنت بتلعب بديلك يا واد انت من ورانا
قال يوسف بشك و حاجب مرفوع لينظر اليه راغب بحاجب مرفوع ثم تركه و توجه الى طاوله الزينه مره اخرى
لينظر كل من غسان و يوسف لبعضهما البعض بحزن رغم سعادتهم بزواج اخيهم الصغير الا ان البيت بأكمله يشعر بالتوتر و القلق و يخيمعليه الحزن المستتر
يعرفون جيدا احساس اخوتها و يرون حزنهم رغم تماسك حلم و الذي يعلم الجميع انه كاذب
انتهى راغب من التأكد من كامل مظهره ثم الټفت الى اخويه الذان ينظران له بقلق و حزن يحاولن اخفائه خلف تلك الابتسامه المتصنعه
تحرك هو فى اتجاه الباب ليقول غسان بحيره
لسه بدري يا ابني انت رايح فين دلوقتي
رايح لجدي
شعر كل من يوسف و غسان بكم الالم الموجود داخل قلب اخيهم لكن ماذا بيدهم الان العند هو العامل المشترك الوحيد فى كل تلك الالامالتى ترافق العائله منذ سنوات و ليسامح الله من كان السبب فى كل ذلك
يجلس على الاريكه الكبيره ينظر اليها و هى تضع بعض من مساحيق التجميل التى تزيدها جمالا دون مبالغه خاصه مع ذلك الفستانالاسود الذي يظهر جمالها على استحياء و داخل عينيه الكثير من قصص العشق و الحب الكبير الذي لم ينقص يوما بل يزيد مع الايام
كانت تتابع نظراته لها المعجبه و العاشقه و ذلك يجعلها تشعر بنفسها تلك الفتاه الصغيره التى كانت تنتظر حبيبها خلف نافذه غرفتها لتراهو هو يمر من اسفل منزلها مع اصدقائه و يرفع عينيه دون ان يلاحظه احد الى نافذتها و يبتسم ابتسامه صغيره
و لكن الان و رغم انها تكاد تقسم بحبه لها مازال كبير و قوي كما كان سابقا الا ان الحزن سكن عينيه و بدأت تشعر ان كتفيه قد تهدلابسبب كثره الهموم و الحمل الثقيل الذي القي فوق عاتقه منذ سنوات و يدفع ثمنه الان هو و كل ابناء هذه العائله
نظرت الى عمق عينيها فى المرآه و هى تقول ببعض الضيق
راحت فين رقيه القديمه الرقيقه الى قلبها كان يساع الكل ايه القسۏه اللى شيفاها جوه عنيا دى دى مش رقيه اللى انا اعرفها دىحد تاني خرجت من افكارها على صوته و هو يقول
سرحانه فى ايه يا رقيه
رفعت عيونها اليه و قالت
ابدا مش مصدقه ان راغب اخيرا هيتجوز و يطمن قلبي عليه
اومىء بنعم و اكتست عينيه بالحزن لتترك ما بيدها و توجهت اليه و جلست بجانبه و هى تقول بقلق
ايه يا مصطفي معقول فى يوم زي ده تكون مضايق كده
نظر اليها و قال
اجلي اجابه اسئلتك دى لبعد الفرح يا رقه مش عايزين نتخانق
اخفضت عيونها ارضا و اخذت نفس عميق ثم قالت
اتكلم يا مصطفى خرج كل اللى فى قلبك رقه هتسمعك بقلبها
ابتسم لها بحب ثم اخذ نفس عميق و اخرجه بهدوء ثم قال
انا فرحان ان ابني هيتجوز و يستقر و يبني عيله لكن كمان صعبان عليا حلم الحزن اللى بتحاول تداريه انا حاسه و شايفه احنىشفناها و هى بتعاني بعد مۏت امها و محدش فينا اتحرك يحاول يساعدها ابويا و قراره ان احمد مايخدش جزائه على كل اللى حصل واستمراره فى تعذيب البنات نفسيا بتصرفاته الغلط و اهماله الصمت قدام كل اللى بيحصل هى غلطت فى حق راغب صحيح لكن هىكمان موجوعه ازاى احاسب طير مدبوح على انه غرقني بدمه
كانت تستمع اليه و بداخلها احساسان مختلفان احساس يؤيد كلماته و يرى صحتها و احساس اخر يرى مصلحه اولادها فقط احساساناني تعلم لكن
ماذا تفعل فى قلب الام الذي لا يرى سوا مصلحه ابنائها فقط
اكمل مصطفى كلماته
احمد غلط لكن احنى كمان مشاركينه الغلط كلنا بندبح فيهم بدون رحمه من غير ما نحس او واعين مش عارف بس كلنا راكبنا الذنبمن ساسنا لراسنا
لم تعقب على كلماته و لم تجد ما تقوله فهى وعدته ان تستمع اليه بقلب رقه لا بعقل رقيه
وقف على قدميه يقول بقلق اكبر
اصلا احمد فين من يوم اللى حصل و هو مختفي و محدش عارف عنه حاجه رغم ان بعده راحه للجميع الا انى قلقان عليه و غيابهده مخوفني
وقفت هى الاخرى و وضعت يديها على كتفه و قالت بأقرار
هو مش قال انه مع اصحابه ده ماخفش على بنته اللى وقعت قدام عنيه من على السلم تخاف انت عليه ليه يا مصطفي
للاسف اخويا الوحيد يا رقيه
اجابها بصوت مخټنق و عيون يملئها الحزن ثم توجه الى الحمام الخاص بالغرفه و اغلق الباب خلفه ظلت هى تنظر الى الباب المغلق ثمنفخت الهواء ببعض الضيق قررت الذهاب الى غرفه عائشه حتى تساعدها اذا احتاجت المساعده فى ارتداء ملابسها فهى حقا قلقه عليها بشده تلاحظ شرودها المستمر و صمتها ايضا و لا تعلم ما بها
وقف امام باب غرفه جده يمسك بمقبض الباب يحاول ان يتغلب على ذلك الاحساس القوي بالڠضب
الذي يتصاعد بداخله يجعله يرغب فى الركض خارج اسوار ذلك البيت و عدم العوده من جديد ان يلقى كل ذلك الالم و الۏجع خلف ظهره ويأخذها معه و من الممكن
خرج من افكاره و هو يأخذ نفس عميق حتى يبعد تلك الافكار التى تنهش روحه و قلبه
و طرق الباب ثم فتحه و دلف ينظر الى جده الذياصبح لا حول له و لا قوه يجلس على سريره دون حركه
اقترب راغب من السرير و جلس جواره صامت لعده ثوان ثم قال بابتسامه ساخره
النهارده فرحى يا جدي بس مش حلم لا انا هتجوز صحبتها
صمت لثوان ثم قال و الدموع تتجمع فى عينيه
النهارده المفروض اموت قلبي القديم و احط مكانه قلب جديد يحب جنه علشان مبقاش خاېن و جبان هى ملهاش ذنب فى كل اللىبيحصل ده
نظر الي جده و قال ببعض العصبيه
بس قولي اعمل كده ازاى ما انت خلتنا كلنا نتعامل بزراير من غير احساس و لا مشاعر قولى ازاى اشيل حلم من جوه قلبي و احطمكانها جنه
رفع راسه للاعلي و هو يقول
جنه اللى بتتمنى ليا الرضا ارضا بتتمني انها تسعدني و تفرحني بتتمني نظره حب و رضا قولي اعمل ايه
قال اخر كلماته بصوت عالي و الدموع تنحدر من عينيه يشاركه جده بدموعه غير قادر على قول اى شىء و لا مساعده حفيده و كيفيساعده و هو فى تلك الحاله و من الاساس هو سبب كل ذلك العڈاب هو المذنب الكبير
ظل راغب ينظر اليه يشاهد معالم الحسره و الالم ترتسم بوضوح على ملامحه الذي ترك الزمن عليها علاماته دون رحمه و الدموع تسيل فوقهامثل المياه التى تسيل فوق شقوق الارض العطشه
اغمض راغب عينيه لعده ثوان ثم فتحهم و مسح دموعه ثم اقترب من جده يمسح عنه دموعه ثم قبل راسه و قال
ادعيلي مظلمش جنه ادعي ربنا يرحمنا من اللعنه اللى حلت علينا كلنا وسلسال الظلم و الغدر يقف بقا
اعتدل فى وقفته و ظلت عيونه متعلقه بعيون جده لعده ثوان ثم غادر الغرفه فلم يعد هناك ما يقال
حين اغلق راغب الباب ظل واقف امام الباب يصله صوت بكاء جده بصوت عالي لينظر الى الباب و قال بهمس
ابكي يا جدي يمكن دموعك دى تشفعلك عند ربنا
ثم تحرك عائدا الى غرفته عليه ان يهدء حتى يستطيع الذهاب اليها
ضحك بسخريه ان حلم معها سوف يذهب الى مركز التجميل ليأخذ زوجته و يرى حبيبته القديمه و يالا سخريه القدر
عارفه يا حلم انا النهارده عامله مفاجئه لراغب بس يارب تعجبه
كانت تستمع لصديقتها و على وجهها ابتسامه مرسومه بحرفيه صحيح وجهها يبتسم لكن قلبها يبكى دون توقف بدل الدموع
لتكمل جنه كلماتها غير منتبهه لحال صديقتها التى تستطيع اخفاء ما بداخلها بجداره
مفاجئه لما نروح و مفاجئه فى القاعه بس قوليلي يا حلم راغب فرفوش كده و مرح و لا دمه تقيل و منشي
منشي !
سالتها حلم باندهاش لتقول جنه بجديه
ايوه يا بنتي يعنى بدله فى نفسه و لا فاكك كده و مرح
لتضحك حلم بصوت عالي و كأنها تصرخ صرخه المۏت ثم قالت
لا مش
بدله فى نفسه و لا منشي مرح و فريش و كاجول كمان
لتصفق جنه كطفل صغير ثم قالت ببعض القلق
تفتكري راغب بيحبني يا حلم
نظرت حلم اليها ببعض التوتر و القلق لتكمل جنه كلماتها
انا بحبه اوى