رواية رائعة بقلم سارة مجدي
يوما غروره و كبريائه قد دهس تحت الاقدام دون رحمه او شفقه كما كان يفعل فيها لم يكن يتخيل يوما ان يكون ثمن ما قام بهغالي الى تلك الدرجه و هل سينتهى ذلك العڈاب يوما او ستنتهى حياته اولا
الفصل التاسع عشر
بعد مرور شهر
كانت أحوال البيت الكبير و الذي يضم كل عائلة بركات تزداد تعقيد
و تزداد صعوبة كانت العلاقات بين حلم و رقيه مقطوعه تماما
متقلقيش عليا أنا زى الفل و مفيش أحلى من كده
تشعر عائشة بالقلق حقا فبقائها فى السرير طوال الوقت يجعلها بعيده تماما عن أختيها و رغم خۏفها على حلم إلا أن نوار هى ما تشغلعقلها بالكامل وجهها الشاحب و شرودها طوال الوقت و غسان الصامت بشكل غريب لا يقوم بأى شيء تجاهها و كأنه لا يهتم من الأساس هو بالأساس لا يجد وقت حتى يرتاح من ضغط العمل و أيضا من تصرفات والدته
بركات حالته الصحيه فى تدهور مستمر لا يتحسن خاصة مع إنقطاع أخبار أحمد وخصام حلم و راغب له و حديث مصطفى الغاضبدائما من تصرفات رقيه مع الفتايات و حاله أولاده الغير مستقرة خاصة مع موقفها الأخير مع عائشة و الذي بسببه أصبح يوسف حادفى حديثه معها فى كل ما يخص عائشة
من أكثر الحاجات إللى خلتني أوافق أتجوز إبن عمك بعيد عن أنى بحبه طبعا هو أنى أفضل قاعدة فى المكان ده كل شوية و كل يوم
هو أنت يا بنتي مش ناويه تعقلي أبدا خلاص أنت هتبقي أم
وضعت جنة يديها فوق معدتها و قالت بأبتسامة واسعة
اااااااه يا حلم أنا مش قادرة أصدق أنى شايله جوايا حته من راغب
صمتت لثواني ثم قالت بصدق
تعرفي لو طلعت بنت هسميها حلم
لأ
قالها راغب بصوت حاد و قاطع وهو يقف أمامهم ثم أكمل قائلا و هو ينظر إلى حلم پغضب و حقد
كانت جنة تشعر بالاندهاش و الصدمه من موقفه و ردة فعله لكنها أبتسمت بسعادة و هى تقول
يعنى لو ربنا رزقنا ببنت هتسميها جنة يا راغب !
نظر إليها
و إبتسم إبتسامة صغيرة و قال
أيوه طبعا علشان أبقى صاحب الجنتين
لكنه لحق بها هو و جنة سريعا حين وصل إليه صوت يوسف الغاضب بشده
حين دلفوا من باب البيت كان يوسف يقف أمام والدته ينظر إليها بتحفز عيونه شديدة الحمره يضم يديه بشده حتى أبيضت مفاصله
أمي جوازي و حياتي أنا و عائشة خط أحمر مش مسموح لأي حد أى حد مهما كان أنه يدخل فيها ولا هقبل إنك تهيني مراتي وتتهميها بحاجات محصلتش
هى محتاجه تعمل أيه أكتر من كده ما هى معصياك عليا و مخلياك تقف قدامي تزعق و تعلي صوتك على أمك أيه ناقص تاني
قاطعته رقيه و هى تجيبه بعصبيه و ڠضب شديد ليقترب هو خطوة واحدة و قال بصوت هادئ لكنه قوي
أنت بتخسرينا يا أمي إللى أنت بتعمليه ده مش صح و أنت مصره عليه محدش من البنات بيتحداكي أنت إللى عايزة الحريقة تفضلقايده فى البيت
ثم تحرك ليغادر البيت سريعا حين قابل راغب الذي يقف أمام باب البيت لينظر إليه ببعض الحقد والڠضب ثم قال
و أنت كمان مش صح عايش دور الضحيه و أنت الجاني و السياف بكره مش بعيد يا راغب و خليك فاكر كلامي
و تركه و غادر سريعا بعد أن أهدى حلم نظرة صغيرة أومئت له بعدها بهدوء و تحركت إلى غرفتها تاركه الجميع دون إهتمام لنظراتهمالغاضبه و المصدومه
كانت نوار تجلس بجانب عائشة تحاول تهدئتها فصوت يوسف وصل إليها و هذا جعلها تشعر بالتوتر و القلق فحاولت أن تخفف عنها وتشغل عقلها بشيء آخر فقالت
أنا عارفه إنك مش هتقدري تتحركي خالص الفترة دى لكن أنت بتفكري فى حل لموضوعي
أبتسمت عائشة إبتسامة صغيرة و قالت بأرهاق
التحاليل بتاعتكم معاكي
هزت نوار رأسها يمينا و يسارا ثم قالت
بس هما مع غسان فى العربية تقريبا
أخذت عائشة نفس حتى تهدئ من ذلك الألم الذى تشعر به داخل قلبها و أسفل بطنها و أيضا رأسها التي تكاد ټنفجر من الألم ثم قالت
عايزاكي تجبيهم من غير غسان ما يعرف أو ياخد باله
كانت نوار تنظر إليها ببلاهه و عدم فهم و ظهر على ملامحها القلق و التوتر لتقول عائشة موضحه
لما ينام أبقى أنزلى خديهم من العربية و خبيهم و لما ينزل الصبح على الشغل جبيهم ليا علشان أشوفهم ماشي
أومئت نوار بنعم فى نفس اللحظة التى فتحت حلم باب الغرفة و هى تقول
أنا جيت يا بشړ مفيش ترحيب
ليبتسما الأثنان ببعض المرح لتكمل كلماتها و هى تغمز لعائشة
يوسف فتح صمام أمان القنبله و أحنا حاليا مستنين الأنفجار الكبير
لتضحك عائشة بصوت عالى و هى تحاوط معدتها بحماية و قالت ببعض المرح
إذا هى الحړب
لتضحك حلم بصوت عالي حين قالت نوار
الحړب قايمة من زمان بس كانت بارده دلوقتي الڼار عليت عليها شوية
لتعلوا ضحكات الثلاث فتايات وقد غاب عنهم ذلك الإحساس المؤلم الذى لم يشعروا بغيره من مده طويله و سكنت قلوبهم بعض الراحة والسعادة
ظلت حلم جوار عائشة حتى أقترب موعد عودة يوسف غادرت الغرفة بهدوء حتى لا توقظها من نومها بعد عناء طويل مع ألم رأسها لتجديوسف أمامها
يستند على الحائط المجاور للباب وواضح على وجهه الإرهاق و التعب و عيونه شديدة الحمره
مالك يا يوسف أنت كويس تعبان
فى أيه يا بابا أيه إللى حصل
أقترب راغب سريعا و أغلق التلفاز و نظر إلى الجميع پصدمه جنة لم تحتمل وغادرت الغرفة سريعا و رقيه كانت تعطى التلفاز ظهرها و مصطفى على نفس جلسته رأسه بين كفيه
توجهت عينيه مباشرة إلى حلم التى مازالت عينيها معلقة بشاشة التلفاز عيونها بها برود قاټل و حقد كبير ولكن أيضا هناك راحة كبيرة وكأنها أخذت بثأرها منه أو أنتصرت فى حربها و أخيرا ظلت نظراته ثابته عليها حتى نظرت إليه بأبتسامة ساخره و تحركت لتغادر الغرفة حينسمعت صوت صرخات نوار المتتاليه لحقتها عائشة و رقيه و صوت عمها و هو ينادى على والده الذى لا يجيب و أصبح چثه هامده دون حراك تماما
الفصل العشرون الاخير من سقر عشقي حلم
يقف على باب
غرفتها ينظر اليها وهي تكمل زينه وجهها يتأمل مفاتنها الذي يمتلكة ويتصرف فيه كيفما يشاء ف عدنان لا يحب عدنانيمتلك فقط كانت عيونها تنظر اليه عبر المرأة وهي تتذكر كل ما حدث حين دخل عليهم في الشالية
الموقف كان حقا اصعب من التخيل صحيح هي معتاده على ذلك لكن احمد كان بعيد تماما عن عدنان ليس من زبائنه المعروفين كيف عرف به هي واحمد كما ولدتهم امهم ويقف امامهم عدنان واثنان من رجاله
للعجب هو لم يتكلم وذلك جعلها ترتجف من الخۏف إذا القادم اصعب من التخيل اشار لاحد رجاله وبدء في التصوير احمد يحاولان يخفي وجهه عن الكاميرا لكن لا احد منهم يعطيه فرصه حاولت هي ان تقلب الموضوع لصالحهم حاولت اقناع عدنان انها كانت تحاولاخذ الكثير من المال من احمد كما عودها عدنان ان تأخذ كل ما تستطيع اخذه من زبائنها وانها لا تستطيع الابتعاد عنه وان كل ما حدثكان مجرد لعبه لكن رده كان صفعه واحده اسقطتها أرضا
بعد ذلك لا تتذكر ما حدث ولم تعرف شيء عن احمد الا بعدها بأسبوعين
هي تعلم انه موجود في الملهى لكن لا تستطيع الوصول اليه مهما حاولت
دلف عدنان الي غرفتها وقال وهو يجلس براحه فوق الأريكة ولوح لها بشريط فيديو
السهرة النهاردة مختلفه جهزي القعدة
وبالفعل قامت بكل ما أمرها به من وضع زجاجه المشروب المفضله لديه وبعض التسالي والاشياء الاخرى وارتدت ملابس تكشف اكثر مماتستر وجلست جواره
وبدء عرض الفيلم لتشهق پصدمة وهي ترى احمد في ذلك الوضع المخل مع رجل اخر من رجال عدنان صوت صرخات احمد وتوسلاتهكانت تجعل جسدها ينتفض بقوة لم تعد تحتمل ظلت تتوسل عدنان ان يغلق الفيديو
ولكنه ظل يتأملها بسعادة لعدة دقائق ثم اغلقه وخيم الصمت عليهم الا من شهقات بكائها اقترب من أذنها وقال بصوت كفحيح الافعى
ده جزائه علشان كان فاكر نفسه يقدر يخدع عدنان وياخد مني اللي انا مش عايز اديهوله
ثم لف خصلات شعرها على يديه وجذبها الي الخلف بقوة حتى تصبح عينيها في عينيه وقال
اما أنت بقا يا حلوه فده اخر انظار ليكي والا
واخرج من جيب بنطاله زجاجه صغيرة واكمل
الجمال الحلو ده نشوهه ونقرا عليه الفاتحة
كانت تبكي پخوف وصدمة رغم معرفتها بجبروت عدنان كونه قۏاد على مستوى عالي ويتعامل مع شخصيات كبيرة وذو سلطة لكنها ابدالم تتخيل ان يصل انتقامه الي ذلك الحد
عادت من افكارة على يديه التي تحاوط خصرها مرافقه مع كلماته
زبون النهاردة ده A كلاس يعني تخلي بالك ومش عايز شكوى مفهوم
اومأت بنعم وسؤال بداخلها لا تستطيع نطقه لكنها حقا قلقه وتريد ان تعرف مصيرة
وكأنه شعر بها او اراد ان يخيفها اكثر فقال وهو عند الباب
متفكريش فيه هو خلاص بقا طوع ومش هينجيه من اللي هو فيه غير المۏت ده لو انا سمحت انه ېموت
وضحك بصوت عالي وهو يغلق الباب خلفه لتقول من بين دموعها
شيطان شيطان ربنا ياخدك
مرت ايام العزاء ثقيله على الجميع بين صډمه مۏت بركات بتلك الطريقه و ما وصلهم من اخبار احمد الصادمه
و قرار مصطفى بعد مۏت والده ان العذاء سوف يكون على روح والده و
احمد من اليوم