رواية رائعة بقلم سارة مجدي
قبل كيف لم يستطع ان يرى الامر بشكله الصحيح و لكن ايضا عقلهيفكر كيف استطاعت والدته ان تخدعهم طوال تلك السنوات اذا كان هذا الحديث حقيقي
لتكمل عائشه كلمات اختها
و لا نبدء من وقت ما كنتي بتلعبي فى عقل جدي علشان يفضل ساكت عن اللى ابويا بيعمله و ميدخلش و لا على كلامك مع كل واحد فينامن غير الباقي ما يعرف اننا نتجاهل حاله حلم علشان تحس انها طبيعيه و محدش فينا يفكر يخليها تروح للدكتور النفسي
لا و مكتفتيش بكده انت كمان مش سايبه نوار فى حالها اهانه و ذل و كل ده و انت مش عارفه العيب من مين فيهم
ثم نظرت الى غسان و قالت بابتسامه مستنكره
مش كده يا غسان
انتفض غسان واقفا و هو ينظر اليها بتوتر لتتسع ابتسامتها الشامته ثم عادت بنظرها الى رقيه وقالت
رفعت التقارير امام عيونها و اكملت قائله
و سبحان الله يطلع العيب من ابنك ابنك اللى عمره ما هيخلف ابنك هو المعيوب مش اختى
لتحجظ عيون رقيه پصدمه و عاد غسان يجلس مكانه بتهالك حين وقفت نوار بعد ان شهقت بصوت عالى و اقتربت من عائشه و قالت بعدتصديق
غسان قالك ان العيب منك انت لكن الحقيقه بقا انه هو الى عنده العقم هو اللى مش هيقدر يخلف العيب منه هو يا نوار مش منك انت
قاطعتها عائشه قائله بقوه و بصوت عالي و هى تنظر الى غسان الذى ينظر الى نوار بتوسل و مع اخر كلمات عائشه اقترب من نوار وقال
انا انا انا انا اسف يا نوار بس بس بس انا كنت خاېف خاېف تسبيني و تبعدي عني انا بحبك يا نوار و مقدرش اتخيل حياتي منغيرك
قهرتني و ډبحتني و عيشتني فى عڈاب استحمل اهانات امك و نظرات الشفقه من الجميع علشان خۏفت ابعد عنك ذلتني و كسرتنيعلشان بتحبني
قالت كلماتها الاخيره بصوت عالى رغم اختناقه بالدموع التي ټغرق وجهها
حب ايه ده ده مش حب دى انانيه ده مش حب يا غسان ده مرض
اقتربت منه خطوه تنظر الى عينيه التى تبكي الان بندم و اسف و اكملت قائله
خيم الصمت على الجميع فالجميع اصبح مدان الحقيقه كشفت كل المساوء و الاسرار المخبئه منذ سنوات
و كأن رقيه لم تكتفي بعد من كل تلك الادانات التي القتها عائشه فى وجهها لتقول بكل حقد و غل
بس حلم مش مجنونه يا ماما
قال يوسف بثبات و قوه حين ابتسمت حلم ابتسامه صغيره واثقه و ساخره ليكمل يوسف كلمات رغم نظرات رقيه التى تشتعل بنارالغضب و الحقد
حلم اعقل واحده فينا حلم عارفه مشكلتها شايفه كل الحقيقه هى الوحيده اللى قدرت تشيل اول طوبه من اساس البيت الواهياللى كلنا كنا بنداره وراه و اللى كلنا كنا فاكرين انه كيان كبير و هو فى الاساس و لا حاجه
ثم نظر الى راغب و قال بأقرار
حلم بتروح لدكتور نفسي من تاني يوم جواز راغب و انا الوحيد اللى عارف الموضوع
ابتسمت عائشه بسعاده و هى تنظر الى اختها بفخر كانت جنه تتابع ما يحدث پصدمه و كل الرسائل الخفيه من بين كلمات الجميع تصلاليها واضحه تماما
خاصه مع نظرات راغب السعيده حين قال يوسف ان حلم تذهب الى طبيب نفسي و بدأت الذكريات تعود لها فى نظراته الغاضبه لحلم وعدائه فى الحديث معها خاصه حين فكرت فى ان تسمي ابنتها حلم غضبه الغير مفهوم الواضح داخل عيونه و التى تجاهلته هي كماتجاهلات الكثير من تصرفاته السابقه بسزاجه كلمات حماتها التي كانت تحمل الكثير من المعاني التى لم تتفهمها فى وقتها لكن الان كل المور وضحت وفهمت زوجها يحب حلم وتزوجها فقط لانها صديقتها انه لا يراها و لم يشعر بها يوما و لم و لن يحبها
اكمل يوسف كلماته
انا هاخد مراتي و حلم و هنمشي من البيت ده
و انا جايه معاكم
قالتها نوار و هى تنظر الى غسان پغضب ثم اكملت
بعد ما تطلقني
لا لا لا لا لا اعملي فيا اى حاجه الا انك تسيبيني عقبيني بأي طريقه لكن ما تبعديش عني يا نوار لا لا ابوس ايدك متسبنيش
قال كلماته و هو يجلس على ركبتيه امامها يقبل يديها بين كل كلمه و اخرى لتسحب يدها منه بقوه ونظرت الى الجهه الاخري ليمسكقدميها و هو يقول بتوسل
ابوس رجلك يا نوار متسبنيش
لتقترب رقيه منه تجذبه لكي يقف على قدميه و هى تقول پغضب
تبوس رجل مين انت اتهبلت طلقها و انا هجوزك ست ستها
لينظر اليها غسان بعيون مليئه بالدموع و قال و كانه لم يستمع لكلماتها
قوليلها ما تسبنيش خليها تسامحني انا عملت كده علشان بحبها قوليلها متسبنيش
لترفع رقيه يديها تمسكه من ملابسه و تهزه بقوه و هى تقول
متعملش كده تغور فى داهيه انت راجل متعملش كده
جلس ارضا يبكي
كالاطفال و هو يقول
انا اسف انا بحبك انا اسف انا اسف
لم تهتم نوار له و لم يأثر بها حديثه اقترب يوسف من عائشه و قال
خلينا نمشي من هنا
لا
قالها مصطفى بصوت قوي و واضح امام نظرات راغب الصامت پصدمه وجنه التى تبكي بصمت و رقيه التى تنظر الى الجميع و كأنهاملكه الارض و من عليها رغم انها الخاسره الان الا انها لا تستوعب او غرورها يمنعها من التصديق
لينظر له الجميع دون توقع واضح لكن ظل الصمت سيد الموقف لعده لحظات حتى اقترب من رقيه و قال
انت اللى هتخرجي بره انت اللى ملكيش مكان بينا
ضحكت رقيه بصوت عالي و غرور ثم نظرت الى عمق عينيه و امسكت مقدمه ملابسه و قالت
انت متقدرش تمشيني انت متقدرش تعيش من غيري متقدرش تبعد عنى انت بټموت فى التراب اللى بمشي عليه
ليمسك يديها و يبعدها عن ملابسه و دفعها الى الخلف بقوه حتى كادت ان تسقط ارضا و قال
هو انت فاكره انى معرفش كل اللى قالوه ده لا انا عارفه من فتره انا لاقيت مذكرات دلال اللى انت كنت مخبياها فى هدومك بالصدفهو بعد ما عرفت الحقيقه كامله خبتها فى المكان اللى لقتها فيها حلم علشان الحقيقه تتكشف للجميع لو معتمده على حبك القديم فىقلبي تبقي غلطانه لو لسه مفكراني مصطفى القديم اللى بيريل قدام جمالك تبقي غلطانه
اقترب منها خطوه واحده فقط و اكمل قائلا
غرقتيني فى بحر عنيكي و قدرتي تلفى حوليا زى الحيه لحد
ما دمرتيني و ډمرتي عيلتي لكن لو فاكره ان ليكي لسه تأثير عليا تبقيغلطانه
صمت لثوان يستمتع بنظراتها المصدومه التى تتحرك بسرعه و توتر ابتسم بشماته و اقترب منها و قال
أنت طالق يا رقيه طالق طالق
و فى خلال لحظات الصدمه التى احتلت الجميع معادا غسان الذى يجلس فى احد الاركان عيونه ثابته على نوار التى لا تهتم لوجوده و لانظراته التى تعيد اليها القليل من كرامتها المهدوره و التى استباحها هو بأسم الحب اذا فليجرب ذلك الاحساس و ليرى ما كانت تراه
الټفت مصطفى ينظر الى الجميع و قال
البيت ده بيت بركات و اللى هيفضل فيه هما ولاد بركات و احفاده الخاېن ملوش مكان بنا و الغدار و اللى كاره الخير لينا ملوشمكان بنا
ثم نظر الى حلم و قال بأقرار
وجود راغب فى البيت ده قرارك يا حلم لانك الاولى منه انك تفضلي فى البيت ده زى ما قرار وجود غسان فى ايد نوار
اقتربت حلم من رقيه و قالت بأبتسامه شامته
حق امي رجع لما عمي رماكي دلوقتي زى ما ابويا رما امي زمان و حق اختى رجع و ابنك راكع تحت رجلها يتوسل حبها و رضاها و انهاتفضل معاه
اقترب راغب و ضم امه الى صدره و هو يقول
مش هسمح لك تهيني امي
نظرت اليه حلم و قالت
تقدر تاخدها و تمشي من هنا البيت ده مبقاش بيتكم
لينظر اليها بتحدى و قال
يلا يا امي
ثم نظر الى جنه و قال بأمر
يلا يا جنه اطلعي لمى هدومنا و هدوم امي
نظرت اليه جنه و قالت
انا فعلا هطلع الم الهدوم بس هدومي و عايزه ورقه طلاقي توصلني على بيت بابا
ليقطب جبينه بحيره و قال پغضب
طلاق ايه ايه اللى انت بتقوليه ده انت اټهبلتى
ابتسمت بسخريه و هى تقول
معتقدش ان قلبك هيوجعك لما طلقني و لا هتركع قدامي تتحايل عليا علشان افضل معاك انا مش فارقه معاك اصلا يا راغب و لاهفرق اصلا
ثم نظرت الى حلم التى تنظر اليها بأعتذار
و رجاء وقالت
اديني فرصه ارتب اوراقي و افكاري انا مش عارفه اشوف مين صاحب حق و مين مظلوم و مين ظالم انا مش شايفه دلوقتي غير انى انااللى مظلومه وسطكم و انضحك عليا
وقبل ان تتحرك خطوه واحده دوت صرخه عاليه ولحقتها صوت سقوط
خاتمه حلم
بعد مرور سته اشهر
كانت تدلف من بوابه المؤسسه الكبير لراعيه كبار السن و المشردين بعد ان اصبحت المديره فمنذ ما حدث معها و مع اخوتها و هى تأخذخطوات ثابته لمستقبلها دون التفكير فى الماضي و كل ما يحمله من الم و خيبات و ساعدها فى هذا طبيبها الذي اصبح صديقها دلفتالى غرفه مكتبها و خلفها المساعد الخاص يخبرها بكل المستجدات
لسه فى قافله واحده مرجعتش بس احنى متابعينها
نظرت اليه ثم أومأت بنعم و قالت بهدوء اعتادت عليه مع التدريب مع طبيبها النفسي
و الناس اللي وصلت كل امورهم تمام و مش ناقصهم حاجه
ابتسم عاصم و هو يقول بأقرار
متقلقيش حضرتك كل اوامرك و اوامر الوزاره بتتنفذ بالحرف و بدون تهاون
ابتسمت براحه و هي تشير له بالانصراف بعد ان قالت
اول ما القافله الاخيره توصل عرفني
أوامر حضرتك
اجابها و غادر الغرفه و