انا لها شمس بقلمي روز امين
ده أنت إدتيني أمل بعد ما كنت فقدته ووعدتيني إنك مش هتستسلمي ولا هتسيبي إيدي غير وأنا مرات فؤاد
نطقت على استحياء
وربنا أراد إن إيثار تكمل معاه وتكون أم أولاده
مالت برأسها لتنطق بأسى
أنا أسفة
زفرت الأخرى لتقول بحدة
مبقتش تفرق يا بنت عمي
نطقتها بحدة لتنسحب من امامها تاركة إياها للندم يتأكلها...وقف علام واحتوى كف الصغير وتوجه به إلى الإسطبل وهو يخبر الجميع
تطلعت لشقيقها بابتسامة سعيدة وتوجهت صوب الإسطبل بجواره ليلحق بهما زوجها ويحاوط كتفها بعناية...وقف الجميع ينتظر ليخرج العامل بفرسة صغيرة حديثة الولادة مظهرها رائع ولونها بني يسر الناظرين لينطق علام وهو يشير إليها
دي هديتي ليك...الفرسة اللي اتولدت من إسبوعين
يا سلاااام
ثم تابع وهو ينظر إليه بعينين متسائلتين
بجد الحصان ده بقى بتاعي يا جدو
بجد يا حبيبي...قالها بسعادة وهو يرى فرحة الصغير الذي احتضن ساقين علام وهو يقول بامتنان
ميرسي يا جدو ميرسي بجد
انحنى ليحمله ويثبته بأحضانه ثم قبل وجنته وهو يقول بسعادة لسعادته
انتشى قلبها بسعادة وهي ترى صغيرها بهذا الحماس والسعادة ليبتسم لها فؤاد ويهمس بملاطفة
أبويا شكله بيستعيد طفولته مع يوسف
ابتسمت بعينين سعيدتين لتنطق بنبرة تطير فرحا
أبوك ده أعظم راجل في الدنيا
وإنت أجمل ست في كل الدنيا...نطقها ليحتوي كتفها ويقربها منه ليدفنها بصدره...اقتربت عصمت من الصغير المحمول داخل أحضان زوجها لتقوم بتقبيله وهي تقول بمداعبة
ميرسي يا نانا...قالها مثلما تلقبها بيسان التي هتفت وهي تصفق بسعادة
مبروك يا چو...كده أنا وإنت عندنا فرسة زي بعض
لتشير على تلك الفرسة بيضاء اللون وتتابع
بس الفرسة اللي جدو عطاها لي لونها أبيض
ابتسم لها بسعادة ليقول بلباقة
ميرسي يا بوسي
اقترب الجميع وهنأوا الصغير واقتربت هي لتحتضنه وتهنأه ثم نظرت لذاك الحنون وتحدثت بعينين تفيض بالكثير من الحنان والشكر والعرفان
ربت على كتفها واكتفى ببسمة حنون قالت ما لم يستطع الكلام في التعبير عنه...حمل فؤاد الصغير عن والده لينطق بحماس
مبروك يا چو وعقبال ما تكبر وأجيب لك عربية
عربية حقيقية يا أنكل !...هكذا سأله ذاك المشاكس ليجيبه بملاطفة
أمال لعبة يا چو
اتجه به نحو الفرسة ووضعه فوق ظهرها لتهتف إيثار بړعب ظهر بعينيها
الټفت صوبها ليطمئنها
مټخافيش يا حبيبي...أنا ماسكه كويس
وقفت فريال بجوارها لتتحدث وهي تحثها على الحركة
تعالى إرتاحي شوية ومټخافيش على يوسف طول ما هو مع فؤاد...إنت واقفة من بدري
حاضر يا حبيبتي...قالتها بهدوء لتتحرك بجوارها نحو المقاعد تحت نظرات سميحة الحادة
وقف أيهم بجوار الصغير ليتمسك به من الناحية الأخرى ليقول بنبرة حنون
مبروك يا يوسف
ميرسي يا خالو...قالها الصغير ليتابع برجاء
خالو...ممكن تصورني وتوري الصورة لبابي...قول له إنت وحشت چو قوي وهو بيحبك
نزلت كلمات ذاك الملاك على قلبي فؤاد وأيهم لتشطرهما لنصفين...تنهد فؤاد وتبادلا النظرات بينه وبين أيهم الذي تحدث لإرضاء الصغير
حاضر يا حبيبي
أخرج هاتفه وبدأ بالتقاط بعض الصور وبعد الإنتهاء وجد سبع مكالمات فائتة من وجدي لم يستمع إليهم لوضع هاتفه على وضع الصامت...تعجب وابتعد قليلا وأعاد الإتصال ليستمع لصوت أخيه يهدر بحدة
إنت فين يا أيهم مبتردش عليا ليه !
فيه إيه يا وجدي...صوتك ماله