انا لها شمس بقلمي روز امين
عاملة زي العسكري اللي بينفذ التعليمات
أطلق الجميع ضحكاتهم ليتابع بإبانة
تعرفي لو دخلت ولقتني بمۏت قدامها ولا تهتمتديني الأول الملفات أمضيها وبكل برود تسألني تؤمرني بحاجة تانية حضرتك
أطلق فؤاد ضحكة رجولية ليسأله بمزاح
دي كده تبقى ألة مبرمجة حضرتك
نطق بحماس مؤيدا لحديثه
برافوا عليك يا فؤاد باشاهي فعلا ألة مبرمجة ده أفضل وصف ليها
أكتر حد فهمني وفهم شغلي من بين كل اللي اشتغلوا معايا هي إيثاركانت بتعرف أنا محتاج إيه من غير كلامكانت واخده بالها من علاجي وأكلي حتى المشروبات كانت بتختارها لي بناءا على حالتي الصحية والمزاجية
كانت تتطلع عليه بحنين لا يقل عن الساكن بداخله وقلب ېتمزق لترك ذاك الكريم لكن ما بيدها لتفعله هكذا هو حال الدنياتطلع على فؤاد الممسك بكف حبيبته بفخر ليتابع أيمن بعينين لامعة بالفخر
تطلع بعينيها وتعمق لينطق بنبرة بغرامها سابحة
دي في عيوني وساكنة القلب من جوه
شعرت وكأنها تطير في الهواء بخفة والزهو والحبور يحيطاها لتتابع نيلليبقلب سعيد من أجل تلك الخلوقة
ربنا يخليكم لبعض يا سيادة المستشارإيثار بنت حلال وتستاهل إنها تتجوز راجل محترم زي جنابك
ميرسي لذوق حضرتك يا هانم
قطعت حديثهم تلك التي أقبلت عليهم لتنطق وهي تمد يدها لمصافحة فؤاد بحفاوة
نورت يا فؤاد باشا
لم يشعر بالإرتياح لتلك المرأة اللئيمة حيث شعر بحقدها على زوجته لذا قرر تجاهلها ليجيبها بكلمات مقتضبة وهو يسحب كفه سريعا
متشكر يا هانم
شعرت بالضجر وأصابتها كلماته بالإحباط لتقترب من إيثار ټحتضنها برياء وهي تقول بنبرة يشوبها بعض الكبرياء
تعلم من داخلها أن تلك ال سالي تعاملها بترفع منذ أن إختارها ذاك السامي وتزوجها دون غيرها من النساء لكنها مرغمة على احترامها إكراما لزوجها وعائلته التي عاشت في كنفهم طيلة سنواتها الضائعةلتتحدث بنبرة باردة كنبرة تلك المغرورة
أنا تمامإنت أخبارك إيه
رفعت حاجبها باستنكار لتهز رأسها بابتسامة مصطنعة ليقطع حديثهما الخالي من الدفئ ذاك الراقي حيث تطلع سريعا على زوجته لينطق بنبرة أوضحت للجميع مدى عشق ذاك الوسيم لتلك الرائعة
تطلعت عليه بعينين تنطق بالغرام ليقطع حديثها أيمن الذي تحدث بنبرة جادة
مش قبل ما تشرب حاجة
نطق معتذرا باحترام
معلش يا افندملما أجي الفرح هشرب معاك إن شاءالله
نطق أيمن بإصرار
لا يمكن هنشرب قهوة مع بعض هنا في الجنينة
اومأ له بموافقة لينطق أيمن قاصد زوجته
حاضر يا حبيبي...نطقتها تلك الراقيةنيلليلتوجه حديثها لزوجة نجلها بطريقة مهذبة
من فضلك يا سالي
ثم تابعت وهي تشير لمساعدتاي إيثار
خدي البنات وعرفيهم الأوضة اللي أنا خصصتها ل إيثار علشان تجهز فيهاوخليهم يرتاحوا لحد ما إيثار هانم تطلع لهم
اشټعل داخلها بشرارات الڠضب من إسناد والدة زوجها تلك المهمة السخيفة لكنها لا تقوى على الرفض فما كان منها سوى الإنصياع حتى لا يظهر حقدها الدفين على تلك التي كانت تعمل عند والد زوجها مجرد عاملة حقېرة أما الأن فقد تبسم لها الحظ لتصبح بين ليلة وضحاها زوجة رجل مهم ذو منصب رفيع المستوى ناهيك عن إسم عائلته وأموالهم الطائلة والتي ظهرت على تلك الريفية كما تطلق عليها بين حالهافطالما رأتها الفتاة الريفية التي اقټحمت المدينة متمرده على وضعها لتخلق بيداها حياة جديدة جعلت منها شخصية أخرى لا تشبة السابقة والأن أصبحت من أهم سيدات المجتمع بعدما اقترن