انا لها شمس الفصل الاخير الجزء الاول روز امين
فرفض الرجل وذهب لعددا من رجال سوهاج المعروف عنهم استخراج الاثار ونهبها وبيعها للأجانب ليتم بعد ذلك تهريبها للخارج مما يضر باقتصاد البلد وطلب منهم الحفر بباطن الجبل داخل مقپرة تم الكشف عليها من قبل رجاله وسيتقاسم الموجود معا رفض الجميع خوفا من بطش حماد الذي يمتلك من المال والجاه والرجال والسلاح ما يجعل الجميع يهابه ويخشاه فلجأ الرجل إلى نصر وطلب مساعدته في الحفر بمقپرة داخل أرض سوهاج فرفض نصر لتيقنه من خطۏرة الأمر وبعد خروج الرجل الأوروبي من منزل نصر هرول خلفه عمرو الذي كان حاضر الجلسة ليلحق به وعرض عليه أن يسلمه المقپرة ليبدأ هو بالحفر وما سيخرجاه سيقسم بينهما بالنصف وافق الرجل
الخواجة عاوز يتطمن إن عندك رجالة بسلاح كفاية علشان يحموا الرجالة اللي هتحفر في سوهاج
الموضوع مش سهل يا عمرو المرة دي إحنا مبنلعبش هنا في كفر الشيخ إحنا رايحين محافظة مش بتاعتنا والسوهاجية مبيحبوش حد يتعدى عليهم
قول للخواجة إنت بتتعامل مع عمرو البنهاوي وهو لسه ميعرفنيش أنا عندي رجالة وسلاح يسدوا عين الشمس وإنتوا لو مش متأكدين إني هقدر أقف قصاد السوهاجية اللي اختلفتم معاهم مكنتوش لجأتوا لي
راجع نفسك يا عمرو الموضوع كبير وأبوك لو عرف مش هيعديهالك
نطق بلامبالاة
أبويا كده كده هسيب له البيت قريب مش فارقة بقى
ليتابع بتمني
أنا كل اللي شاغلني إن العملية إياها تتم على خير قبل ما أبدأ حفر.
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والثلاثون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
غمضي عيونك ونامي يا بابا
أه يا حبيبي
هقوم علشان أساعدك في لبسك وأنزل معاك لحد ماتفطر وتاخد قهوتك
جذبها برفق ليعيدها إلى مكانها من جديد وهو يقول بعينين تحمل كما هائلا من الحنان والحب
إنت منمتيش كويس يا حبيبي نامي وأنا هلبس وهنزل أفطر مع الباشا
وبعدين النهاردة يوسف عنده أجازة خدي كفايتك من النوم علشان تقومي فايقة وتقضي اليوم معاه
شملته بنظرات هائمة تأثرا بجمال قلبه الذي يحمل حنان الدنيا لتتلمس خده بكفها الرقيق وابتسمت لتقول بحالمية
على فكرة بقى إنت أروع حبيب في الدنيا كلها
وإنت حبيبة حبيبك وقلب قلبه
ضحك ليتابع بمشاكسة
إستعرت جملتك عجبتني بصراحة
حبيبة حبيبي... قالتها بدلال ليعيد نطقها بتأكيد
حبيبة حبيبك
صباح الخير يا باشا
صباح الخير يا حبيبتي
صباح السعادة يا جناب المستشار...هكذا أجابته قبل أن تنطق مداعبة لصغيرها
أمال فين نصك الحلو
لف للجهة الاخرى ليجلس فوق مقعده المقابل لها والمجاور لوالده لينطق بملاطفة وهو يشير إليها بإبتسامة أظهرت كم حبوره الشامل لروحه
نصي الحلو قاعد قدامي اهو
إبتسمت لتظهر بمقلتيها سعادة لا نظير لها لدلال نجلها الحبيب لها ليهتف علام بنبرة حازمة
إتلم يا بابا وخليك بعيد عن حبيبتي علشان ما احطكش في دماغي
تلونت وجنتيها خجلا لټضرب بخفة على كف زوجها الموضوع على طرف الطاولة وهي تلومه بنظراتها اللائمة مع إبتساماتها الخجلة ليطلق فؤاد قهقهاته العالية وهو يستمع إلى والده يسترسل بنظرات عاتبة لزوجته
مكسوفة من كلامي ومش مكسوفة من المحترم اللي بيقول لك نصي الحلو!
نطق بصوت حماسي ضاحك
الله على الباشا الكبير وهو بيغير على الدكتورة
نطق علام بنبرة جادة
سيبك من الاونطة بتاعتك دي أمك بتسألك مراتك فين
أمسك صحنه وبدأ بوضع بعض أنواع الطعام بداخله ليجيب والده
مراتي نايمة كانت هتنزل معايا بس أنا منعتها قولت لها ترتاح لإننا نمنا متأخر
يا حنين...قالها علام متهكما ليسأله بفضول
من إمتى الحنية دي كلها يا سي فؤاد!
بنبرة جادة أجاب والده
الحنية موجودة من زمان جنابك بس كانت مستنية اللي تستاهلها بجد علشان تظهر
تعوضه ويعوضها ويدلعوا بعض براحتهم المهم تسع شهور وحفيدي يشرف
ليسترسل بنبرة تنبيهية
أظن أنا أديتك وقتك بزيادة
نظر لوالده والسعادة تحوم فوق جميع ملامحه لينطق بحفاوة
إن شاءالله هسلمك أول حفيد قبل كده كمان يا باشا
أمنا والداه بتمني لتتابع عصمت بعينين متشوقتين لرؤية أحفادها
ربنا يرزقك بالذرية الصالحة ونشوف ولادك ماليين علينا البيت يا حبيبي
قطع حديثهم دخول فريال التي تحمل صغيرها فؤاد ويجاورها ماجد
صباح الخير
رد عليها الجميع وجلسوا يتناولون الطعام لتسأل فريال أبيها
إتفقت مع شركة التنظيم اللي هترتب للحفلة يا بابا
أجابها بجدية
أه يا حبيبتي كل شئ هيكون جاهز في الميعاد متقلقيش
ابتسمت لأبيها وتابع الجميع تناول الطعام بعد قليل كان يتحرك داخل الحديقة بطريقه لسيارته كي يستقلها ويذهب لعمله
فؤاد باشا...قالتها عزة ليستدير لها متسائلا
خير يا عزة
ردت بطريقة أزعجته
كنت عاوزة أطلب من حضرتك طلب وأتمنى متكسفنيش
تنهد ليجيبها بنبرة جادة توحي لشخصيته الصارمة
مبحبش المقدمات يا عزة قولي اللي إنت عوزاة بس بسرعة علشان معنديش وقت كتير
بالراحة عليا يا سعادة الباشا ده الكلام أخد وعطا...قالتها باستياء ليحملق بها بنظرات ارعبتها وهو يقول بحزم
عزة إنجزي
هقول أهو بص يا سيدي الواد أيهم أخو إيثار ما أنت عارفه المهم هو اللي كلمني ساعة ما أخواتها العرر وأمها ما حبسوها وكانوا هيرجعوها للي ما يتسمى إبن إجلال
زفر بنفاذ صبر وبات يقلب عينيه بضجر وسأم لثرثرتها المبالغ بها ليصيح باستياء ظهر بعينيه
عزة أبوس دماغك قولي طلبك من غير كل المقدمات اللي أنا حافظها دي
رمقته بمقت لتلوي فاهها وهي تقول مستنكرة طريقته بالحديث
خلاص يا باشا إنت خلقك ضيق قوي كده ليه خلي نفسك طويل وخد وهات كده معايا في الكلام
وضع كف يده ليمرره فوق وجهه وهو يسأل الله أن يمنحه الصبر قبل أن يرتكب چريمة شنعاء بحق تلك الثرثارة لتهتف هي سريعا بعدما رأت وصوله لقمة الڠضب
كنت بقول لو يعني تعزم الولا أيهم يقف مع أخته في الحفلة وأهو منه تفرحها وتحسسها إنك بتفكر في سعادتها ومنه يبقى حد من أهلها واقف معاها قدام الناس بدل ما هي واقفة بطولها كده
ضيق بين حاجبيه ثم رفع حاجبه الأيسر مستحسنا فكرتها التي لم تخطر بخياله نظرا لإنشغاله بما هو أهم وما أن رأته يبتسم حتى رفعت قامتها لأعلى بغرور قبل أن ينطق هو باستجواد
فكرة حلوة إبعتي لي رقمه في رسالة على الواتساب وأنا هكلمه وأعزمه بنفسي بس إوعي تقولي حاجة ل إيثار خليها مفاجأة يوم الحفلة
إلهي يكرمك يا أمير يا إبن الأمرا...قالتها بحفاوة لينطق هو متذكرا
أول ما الهانم تصحى جهزي لها فطار وحطيه هنا في الجنينة وخليها تاكل كويس وبلغيها إن فيه فريق من دار أزياء جاي ياخد مقاسات واوصاف الفستان اللي هتلبسه في الحفلة هيوصلوا على الساعة 12 الظهر
واسترسل مؤكدا
متنسيس تبلغيها علشان تعمل حسابها لأن عندي تحقيق مهم ومش هعرف اكلمها أنا نسيت خالص أقول لها إمبارح
الله يكون في العون يا باشا إنت هتفتكر إيه ولا إيه...قالتها بمشاكسة ليبتسم وهو يهز رأسه باستسلام لينطق وهو يتحرك باتجاه سيارته حيث أحضرها الحارس
روحي شوفي يوسف وفطريه وتابعيه لحد ما المدام تصحى
ليستدير إليها مسترسلا بتنبيه يرجع لعشقه وخوفه عليها
إوعي تصحيها سبيها لما تصحى براحتها
إنت تؤمر يا باشا...قالتها لتتابع فؤاد وهو يستقل سيارته وينطلق للخارج ابتسمت لتقول بسعادة
عملتي إيه في الراجل يا بنت عمي غانم الراجل عقله طار وبقى بيلف حواليك زي المخبول
فاقت من النوم في حدود الساعة العاشرة صباحا إغتسلت وخرجت لترتدي إسدال الصلاة لتقوم بتأدية صلاة الضحى وجلست تناجي الله وتشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وبعد الإنتهاء إرتدت ثيابها ونزلت من الدرج لتقاطع طريقها فريال حيث كانت تصعد للأعلى بطريقها لغرفتها كي تقوم بتبديل ثيابها التي إتسخت بفضل صغيرها الرضيع تطلعت إلى إيثار لتقول الأخرى بنبرة هادئة
صباح الخير
تنفست فريال بهدوء لتنطق بتقييم لمظهرها الرائع ووجهها المشع نورا والذي يرجع لراحتها واستكانت روحها التي إرتاحت داخل محراب روح الحبيب
صباح
النور
تحمحمت وهي تقول في محاولة منها لفتح حديثا معها
يوسف في الجنينة بيلعب مع بيسان ومعاهم عزة
هزت الأخرى رأسها بإيماءة لتواصل فريال طريقها للصعود قبل أن توقفها إيثار التي تحدثت بنبرة تحمل الكثير من الشكر
متشكرة على إهتمامك ومعاملتك الراقية لإبني
إستدارت تطالعها بنظرات غامضة لتقول بصوت خال من المشاعر صنعته كي لا تخسر كبريائها أمام تلك المرأة التي مازالت تأخذ حظرها منها إلى أن تثبت عكس ظنها
معملتش كده علشان تشكريني
قالتها واستدارت سريعا لتمضي بطريقها للأعلى تاركة خلفها إيثار التي أخذت تحرك عينيها يمينا و يسارا باستغراب لتلك غريبة الاطوار تحركت حتى وصلت للباب الخارجي ليصادف خروجها بولوج عزة التي تسمرت وهي تتطلع عليها بنظرات منبهرة بجمالها الرائع الذي يزداد يوما تلو الأخر بفضل تقربها من زوجها الحبيب الذي ولج لحياتها ليصبح لها شمسا ساطعة أنارت حياتها وحولتها لرائعة هتفت ومازال بصرها معلقا بها
الله أكبر عليك يا ست البنات كل يوم جمالك بيزيد لحد ما بقيتي شبه البدر في ليلة تمامه
إتسعت بسمتها لتنير وجهها أكثر وهي تقول بحميمية
حبيبتي يا زوزة
وقبل أن تسألها عن الصغير أخبرتها بثرثرة كالعادة
كنت لسة هطلع أشوفك صحيتي ولا لسه مع إن سيادة المستشار نبه عليا محدش يهوب ناحيتك ونسيبك تصحي براحتك
لتتابع
أه بالحق قبل ما أنسى جوزك قال لي أقول لك إن فيه ناس من دار أزياء هييجوا بعد ساعتين ياخدوا مقاساتك لفستان الحفلة
باتت تثرثر بحديثها المعتاد لتسألها إيثار
يوسف فين
في الجنينة مع الباشا الكبير...قطبت جبينها لتسألها من جديد باستغراب
هو جناب المستشار مارحش شغله!
لا عنده أجازة النهاردة... قالتها بنفي لتنسحب إلى المطبخ كي تقوم بتحضير طعام الفطار تحركت داخل الحديقة وباتت تتطلع بأعين باحثة عن الصغير لتستقر بنظراتها على ذاك الرائع المسمى ب علام وهو يقف أمام زهوره النادرة يراعيها بنفسه يجاوره الصغير حاملا بيده الدلو الخاص بري الزهور وتجاوره أيضا الصغيرة بملامح وجهها السعيدة تحركت صوبهم وما أن رأها الصغير حتى وضع ما بيده ليهرول إليها مهللا
مامي
حبيبي يا چو وحشتني
إنت كمان وحشتيني كتير
إستدار لينطق بصوت حماسي وهو يشير إلى ذاك الحنون الذي غمره بعطفه واهتمامه الذي ملئ حياة الصغير وزاد من ثقته بحاله
شفتي يا مامي جدو علام خلاني أسقي الزرع بنفسي
إشتدت سعادتها لمعاملة ذاك الراقي لصغيرها الحبيب تحركت صوبه لتقول بنبرة تحمل