الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


جدا متقلقش عليها و بعدين هى زى بنتى انت خاېف عليها وهى عندى ولا ايه 
ليقول طاهر سريعا
ابدا والله يا عوبد ... انا مطمن وهى عندك والله بس امها لما كلمتها اخر مره حست انها مش كويسه فقولت اعرف منك لو فيها حاجه وهى يعنى مش عايزه تقول لامها
صمت مره اخرى ثم ابتسم وقال
خلاص تمام .. ان شاء الله هنيجى اخر الاسبوع كده نشفكم

اغلق الهاتف ونظر الى زوجته وقال
استعدى بقا وجهزى زياره محترمه علشان نروح نطمن عليها بنفسنا ... مبسوطه
لتبتسم بسعاده ووقفت على قدميها و هى تقول
طبعا مبسوطه .. ربنا يخليك ليا يا طاهر كل حاجه هتكون جاهزه وقبل اخر الاسبوع كمان
غادرت من امامه ليبدوا عليه الهم والقلق ... فكلمات عبد الحميد لم تريحه ولذلك قرر الذهاب ليطمئن بنفسه 
يجلس صفوان خلف مكتبه فى الشركه يتابع كل الاعمال القائمه حتى يعود الابن الضال ابتسم لذلك التشبيه و اتسعت ابتسامته وهو يرى اسم ابنه ينير شاشه الهاتف
اجابه سريعا وهو يقول
كنت لسه بقول لنفسى امتى الابن الضال ناوى يرجع لبيته
ضحك أيهم بصوت عالى رغم الم قلبه ... وحيرته الكبيره وقال برجاء
الابن الضال محتاج دعاك .
ليقطب صفوان حاجبيه بقلق وقال
مالك يا أيهم فيك ايه با ابنى .. انت كويس و اختك وابن عمك بخير
اخذ أيهم نفس عميق وهو يقول
كلنا بخير .. بس انا الى محتار يا بابا .. وخاېف
شعر صفوان بالقلق الشديد فهذه اول مره يستمع فيها الى وحيده يقول كلمه خائڤ .. اول مره يشعر بالحيره والقلق فى صوت ولده فقال بعاطفه الاب
تعالى يا أيهم ... ابوك موجود .. تعالى يا حبيبى انا جمبك .
ليبتسم أيهم وقال بصدق
انا دلوقتى ارتحت .. عارف يا بابا رغم انى بقيت كبير لكن مجرد معرفتى انك موجود .. وفى ظهرى ... ده طمنى وريحنى .. بس ارجوك يا بابا خليك ديما راضى عنى ... و خليك ديما فى ظهرى ... و ادعيلى كتير
كان صفوان يود لو يذهب الان الى ولده ... يضمه بقوه ... يدعمه و يطمئنه فقال بصدق
انا ديما راضى عنك يا أيهم ... وربنا شاهد عليا
اخذ أيهم نفس عميق وقال
ممكن تسيب لين وإياد معايا يومين كمان و ان شاء الله هننزل كلنا
اجابه صفوان سريعا
مفيش مشكله .. خلى بالك من نفسك ومن اختك .. وانا عارف ان اياد معاك بخير
اغلق الهاتف مع ابنه وقلبه يدعوا بكل ما يعرفه من دعاء حتى يحفظ الله له وحيده من كل شړ 
لم تستطع ضى الذهاب الى المدرسه فى اليوم التالى ولم تستطع مواجه عمها ظلت طوال اليوم السابق فى غرفتها تفكر فى كل ما حدث وبعد ذهابه الى المدرسه دلفت ناهد اليها وعلى وجهها ابتسامه ناعمه جلست امامها وقالت بمرح
نزل خلاص
رفعت ضى عيونها اليها بأستفهام لتقول
الى مكسوفه وخاېفه منه نزل ..... بس يا حبيبتى الى حصل حصل و لازم تنسيه يا ضى تخطيه وكأنه مكنش ولا حصل من الأساس
ظلت ضى صامته لعده ثواني ثم قالت بأستسلام
مش قادره انا بجد كنت حاسه انى مخطوفه و متكتفه كمان .... هو صحيح معملش اى حاجه تخوفني ولا تطاول عليا بالعكس كان خاېف ومتوتر و قلقان كنت شايفه خوفه عليا فى عنيه بس ... بس انا كنت خاېفه اوووى اوووى يا ابله نودى
ربتت نودى على قدميها وهى تقول بحنان
اهدى طيب اهدى انت فى البيت اهو مټخافيش
صمتت تنظر اليها بشفقه وقلق وهى تفكر عليها ان تجد حل لتلك المشكله حرام ان تظل تلك الرقيقه سجينه خۏفها وبعد عده دقائق كانت قد هدأت ضى قليلا قالت ناهد
طيب خليكى مرتاحه انت وانا هجبلك كوبايه عصير و بعدين هنزل اجيب شويه حاجات من السوق و هرجع على طول اصل والدك و والدتك جاين يشفوكى اخر الاسبوع
ابتسمت ضى بسعاده و قالت بلهفه
بجد يا ابله دول وحشونى اوووى
ابتسم نودى لابتسامتها و قالت 
ايوه يا ستى وهو انا كمان اتعرف على والدتك
هزت ضى راسها بنعم
بجد لما تشوفيها هتحبيها اوووى لانها اصلا طيبه جدا
ابتسمت ناهد بمرح وقالت
اكيد هحبها ... زى ما حبيت بنتها بالظبط
وبعد ان غادرت غرفه ضى سمعت رنين هاتفها و كان المتصل عبد الحميد الذى اخبرها انه سيسافر الى بلدتهم بسبب وفاه احد اقاربه لوالدته و سوف يعود قبل موعد حضور طاهر و زوجته
غادرت المنزل بعد ان اعدت حقيبه ملابس صغيره لعبد الحميد ومرت عليه فى المدرسه واعطته اياها حتى يذهب مباشره دون تأخير
كانت فى طريق العوده للبيت بعد ان احضرت الاغراض التى تريدها مرت من امام الورشه .... و كان هو يجلس هناك حين وقعت عينيها عليه شعرت انه يفكر فى ضى جلسته السارحه اهتزاز قدميه بتوتر لتقرر ان تتحدث معه ... علها تفهم من هو وماذا يريد من ضى ..... اقتربت منه ووضعت الاغراض ارضا وهى تقول مباشره
انت عايز ايه من ضى 
فاق من شروده ينظر الى محدثته بعدم فهم ثم وقف على قدميه سريعا ينظر اليها باستفهام حائر فهو لا يعلم من هى لتقول بهدوء حذر
انا مرات الاستاذ عبد الحميد
ظهر القلق على ملامح أيهم لتكمل نودى قائله
ضى محكتش حاجه لعبد الحميد بس قالتلى انا كل حاجه .... وانا دلوقتى عايزه اعرف ... انت عايز منها ايه 
اخذ نفس عميق فأخر ما كان يريده رغم قدرته على المواجهه هى معرفه عبد الحميد بما حدث بالامس فهو يريد ان يظل بشكل جيد امامهم .... ظل صامت لثوانى وكأنه يلتقط انفاسه ثم قال بقلق
طمنينى عليها الاول ارجوكى 
لتبتسم ابتسامه صغيره خاصه وهى ترى القلق و الخۏف فى عينيه وقالت بهدوء وثقه
هتبقا
كويسه ... هى محتاجه بس شويه وقت و هتبقا كويسه 
ظهر القلق على وجهه وكاد ان يقول شىء اخر الا انها قالت بنوع من الحزم
قولى بقا عايز منها ايه 
ظل ينظر اليها بقوه وثبات ثم قال بصدق
عايزها تخف .
قطبت جبينها تنظر اليه بأندهاش ... لحركه يده و صدق قوله 
و كان هو لا يعلم كيف ولماذا وضع يده على موضع قلبه وهو يقول
قلبى وجعنى اوووى لما شفت حالتها وافتكرت اول مره شفتها لما كانت جايه على هنا قلبى وجعنى اوووى
ابتسم بخجل وهو يعيد يديه الى جيب بنطاله واكمل قائلا
انا مهووس بالعربيات ومش عارف ليه عايزها تخف علشان تشاركنى شغفى و هوسى ده 
كانت تنظر اليه وهى تشعر من داخلها ان بداخل قلبه شىء خاص تجاه ضى فكلماته ونظره عينيه توحى لها انه يشعر بمسؤليه تجاهها و قلبه تعلق بها اخذت نفس عميق ثم قالت
انا صحيح معرفكش بس واثقه فيك مش عارفه ليه كمان انا عارفه رواد واخته وعيلته الله يرحمهم و بثق فيهم .... بس
قال هو سريعا
من غير بس ... صدقينى انا مش عايز بيها شړ و لا عمرى هفكر أذيها
ظلت صامته لعده ثوان قالت بهدوء
انت مين بقا .... انت الواد الغلبان الى بيشتغل عند رواد و لا انت الواد الهيبه الى راح لضى المدرسه 
اخفض رأسه لعده ثواني ثم قال
انا هعرف حضرتك كل حاجه عنى انا اسمى أيهم صفوان الهوارى
وبدء فى سرد كل ما يخصه و كانت هى تستمع اليه وهى تشعر بالاندهاش والغرابه ولكنها لم تعلق على كلماته حتى انتهى تماما ثم قالت هى
و ضى ايه فى وسط شغفك وعيلتك الكبيره دى 
ظل صامت ينظر اليها بتوتر هو نفسه لا يعلم ايجابه ذلك السؤال وكانت هى تشعر به وبما يدور بداخله استمر الصمت بينهم مرافق لحديث العيون حتى قالت
انا مش عارفه الى هعمله ده صح ولا لا بس عبودى مسافر لمده يومين
صمتت تستمع بعلامات البلاهه التى تظهر على ملامحه وخاصه على شخص بهيبه ذلك الواقف امامها لتكمل قائله
وانت وشطارتك بقا
انحنت تحمل الاغراض وغادرت وهو ظل واقف فى مكانه غير مستوعب لما حدث الان وقبل ان تبتعد قال
ايوه يعنى اعمل ايه 
نظرت اليه وقالت بأبتسامه
والله ... معرفش بس افتكر انت معاك يومين بس
و اكملت سيرها وظل هو ينظر اليها وعقله يدور بسرعه كبيره يفكر ماذا عليه ان يفعل و ماذا تقصد هى بحديثها 
فى نفس الوقت فى احدى الكافيهات على شاطىء البحر كان يشعر بسعاده كبيره لقد تحقق حلمه الكبير و ها هو يجلس امامها برقتها وجمالها البرىء الذى جذبه من اول مره قال بابتسامه واسعه
انا بجد مش مصدق انى قاعد معاكى
ابتسمت بخجل وقالت بحيره
ليه مش مصدق انا مش فاهمه
ليقول هو بحب يظهر فى كل نظره
اصل انت مش فاهمه .... انا هفهمك انا اول مره شفتك من تلت سنين كنتى فى العربيه مع أيهم من وقتها وانا كل يوم بحلم بيكى كل يوم بتمنى وبدعى ربنا انه يجمعنى بيكى كنت خاېف آنك تفضلى مجرد حلم وعلشان كده انا مش مصدق انى قاعد معاكى دلوقتى
كانت تستمع اليه وهى تشعر بالاندهاش من كلماته وسعاده كبيره تشعر انها تطير فوق السحاب ليكمل هو قائلا
انت كنتى حلم مستحيل يتحقق.... بس اوعدك احافظ عليكى بعمرى كله ده طبعا بعد ما توافقى عليا
ابتسمت بخجل وانخفضت راسها ليبتسم هو الاخر بسعاده ثم نظرت اليه وقالت 
عايزه اعرف عنك كل حاجه 
ليبدء من فوره يقص عليها كل شىء عنه منذ ولادته و وفاه والديه و اهتمامه بأخته و كيف اخذ شهادته و كيف وقع اسير هواها و كانت هى تستمع بتركيز شديد و سعاده اكبر 
و فى طاوله قريبه منهم كانت تجلس فاتن أمام إياد الصامت تماما يتأملها بهدوء وعلى وجهه ابتسامه بلهاء لتقول هى بململ
هو احنى جاين هنا علشان نبقا ساكتين كده اومال هنتعرف على بعض ازاى و كمان الرغى اللى كان من يومين فى الورشه ده كان ايه 
ليعتدل وهو يقول بأبتسامه 
اسألى وانا هجوبك
ظلت صامته لعده ثواني تفكر ثم قالت
نفسى افهم انت عايز تخطبني ليه يعنى انت شاب غنى وعايش فى العاصمه واكيد فى بنات كتير حواليك اشمعنا انا 
ابتسم وهو يقترب من الطاوله واستند عليها بذراعه وقال
انا عمرى ما كان ليا علاقات ببنات ولا فكرت قبل كده انى ارتبط مش لاى سبب غير انى عايز البنت الى احبها هى الى تكون مراتى ... و مفيش بنت لفتت نظرى قبل كده او حسيت انها ممكن تكون مراتى ... بس اول ما شفتك حسيت ان قلبى اتخطف خرج من صدرى وجرى عليكى حسيت انى عايز اخطفك من كل الدنيا ومن حضڼ اخوكى و ازرعك جوه قلبى وبين ضلوعى
لم تتوقع تلك الكلمات منه لم تتخيل ان يكون الامر بهذا الشكل هى تخيلت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات