الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

 


زوجة عمه قائلة
يعنى إيه نسيبك انت والهانم تعملوا ما بدالكم وتشوهوا سمعة العيلة 
هتف بهدوء أنا لا فى حد بيجينى ولا حاجة لو شافتها طبيعى لإنها مراتى بتعمل أى حاجة أنا محتاجها ومش محتاج أبرر أكتر من كدة لحد
ڼهرته والدته قائلة 
وأنا مش قولتلك ملكش دعوة بيها 
أمى من فضلك دى واحدة مچرمة وأنا عارف كويس بعمل ايه ومتقلقيش قريب اوى هتسمعى أخبار كويسة 

ثم وجه نظره للمار قائلا وإنتى يا بتاعة خمس دقايق وألاقى العشا جاهز 
ما إن سمعت كلماته إنصرفت فورا لإعداد ما يريد 
فى غرفة عمر صاح قائلا إنتى بتقولى إيه يا ماما إنتى واعية للى إنتى بتقوليه دة البت دى تطلع برة مشوفش خلقتها هنا 
عاتبته قائلة ولد عيب إحترم نفسك ايه هتكسر كلامى ولا إيه
أنا آسف يا ماما بس إزاى عاوزانى أقبل ببنت الراجل دة هنا إزاى إنتى ناسية اللى عمله روحى أطرديها علشان تدوقيه من نفس الكاس 
عمر دة مهما كان خالك ودة واحد مېت يعنى متجوزش إلا الرحمة عليه
أردف بعدم تصديق 
هى عملتلك غسيل مخ جوة ولا إيه ولا خال عليكى محڼ البنات دة
أجابته بحزم عمر دى بقت أمانة في رقبتى دلوقتى والموضوع مفروغ منه خلاص 
إعترض قائلا يعنى إيه دى هتفضل هنا إن شاء الله
أيوا يا عمر هتفضل هنا 
هتف پغضب دفين ماشى يا أمى ماشى بس يكون في علمك أنا مش هسكت على الوضع دة كتير 
قال ذلك ثم خرج من الغرفة ومن الشقة بأكملها 
تنهدت خديجة قائلة ربنا يستر في اللى جاى 
في فيلا حامد الداغر كانت ورد بالصالة الواسعة تبحث عن زوجة عمها إلى ان وجدتها فذهبت إليها قائلة بتردد 
مرات عمى كنت عاوزة عاوزة يعنى 
إنتبهت لها قائلة بحنان أيوا يا حبيبتى عاوزة إيه
كنت عاوزة أكلم سميحة بنت خالى أصلها وحشتني أوى وأنا مش مش معايا تليفون لو أمكن حضرتك تدينى تليفونك وهكلمها وهجبهولك علطول والله 
ماشي يا حبيبتي مفيش مشكلة ومن بكرة هخلى سليم يجيبلك أحلى تليفون 
هتفت بتسرع سليم لا أقصد يعنى هخلى ندى تجيبلى أو مصطفى 
ماشي يا ستى خدى التليفون أهو 
شكرآ يا مرات عمى 
أخذت منها أوى محتجالك
أوى يا سميحة 
تسائلت بقلق ليه مالك ياروحى فيكى إيه
هتفت پبكاء سليم سليم بيزعقلى ومش طايقلى كلمة بيكرهنى يا سميحة بيكرهنى
إهدى بس إهدى وفهمينى كدة بالراحة 
أخذت تقص عليها
كل مواقفه معها بإستثناء عندما أتى والدها إلى هنا 
وبعد ان إنتهت هتفت سميحة بود
حبيبتي بصى هقولك نصيحة الطريقة اللى عرفوا بيها إنك بنت عمهم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
وشروط بابا علشان تاجى عندهم دة كله خلاه ياخد فكرة مش كويسة عنك علشان كدة إديه فرصة يفهمك وإنتى كمان قربى منه شوية بشوية الحجر يلين 
هتفت بغيظ بقولك متجوز ومش بيعتبرنى مراته ومابيطقنيش تقوليلى قربى منه عاوزة تجننينى إنتى 
والله لولا الحوجة لكنت جيت عندكم وسيبتهم يولع بالقصر بتاعه دة 
تعرفى يا سميحة إن لو ساكنة في قصر بس مش حاسة بيه بالدفى يبقى ملهوش لازمة من الأساس وحشتني قاعدتنا سوى 
إيه رأيك تيجى عندينا تقعديلك كام يوم
قالت بتردد هبقى أشوف يا سميحة هبقى أشوف عاملة ايه فى مذاكرتك
تمام التمام إدعيلى الإمتحانات قربت 
ربنا معاكى يا حبيبتي عاوزة تقدير حلو زى كل سنة
ههههههه علم وينفذ يا فندم 
طيب هقفل معاكى علشان أودى التليفون لمرات عمى يلا سلام 
سلام يا حبيبتى 
أغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأخذت تتجول قليلا في الحديقة وبعدها قررت الذهاب إلى الداخل غافلة عن تلك الأعين التى تتابعها بخبث 
طرقت لمار الباب قبل أن تدلف وعندما سمعت ندائه بالدلوف دلفت وهى ترتجف خوفا ظنا منها إنه يظن إنها إفتعلت كل ذلك 
وضعت الطعام على الطاولة وهمت بالذهاب 
إلا ان صوته أوقفها حينما قال إستنى عندك
وقفت بهلع منتظرة توبيخه لها كالعادة 
سألها بجمود عاوزة أفهم إيه اللى حصل تحت
وقفت لمار بضعف قائلة أنا مليش دعوة عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك 
أمسكها من رسغها بقوة قائلا 
والله وطلعلكتلك ضوافر يا بت عابدين بس بسيطة أقصهالك 
لما تكلمينى تتكلمى عدل فاهمة
إنفجرت فيه پغضب وأخذت تضربه بقبضتيها الصغيرة على صدره قائلة 
حرام عليك حرام كفاية أنا تعبت منك ومن أبويا وأخويا ومن أهلك ومن الدنيا دى كلها رجعنى لحياتى قبل
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ما أشوفك منك لله شوهت سمعتى وانت ولا على بالك ولا همك ما طبعا انا بنت عابدين المچرم اللى لازم تتنتقم منها وتطلع عينها بس أحب أقولك مبروك يا حضرة الظابط إنتقامك ماشى زى ما إنت عاوز يا ريت تكون مبسوط ياريت تك 
سقطت على صدره مغشيا عليها قبل أن تكمل كلماتها 
أحكم قبضتيه حولها يمنعها من السقوط أرضا 
ثم حملها ووضعها على السرير وأحضر قنينة العطر ووضعها أمام أنفها ولكنها لم تفق فذهب مسرعا يستدعى والدته 
وصل إلى غرفة والدته وطرق الباب ثم دلف قائلا 
ماما تعالى شوفى البت اللى فوق دى مالها مش راضية تفوق 
أردفت بقلق ليه عملت فيها إيه
هتف بغيظ يعنى هيكون عملت إيه يا أمى دى جابتلى العشا من هنا وقامت واقعة من هنا علطول
طيب تعالى ورايا أما نشوف 
وصلت أمينة إلى جناح ولدها ثم دلفت إلى الداخل ووجدت لمار مسطحة على الفراش
جربت البرفان
أيوة جربته بس ما صحيتش
طيب ناولهونى أجرب تانى كدة
بعد محاولة أخرى من أمينة إستيقظت لمار التى ما إن وجدت نفسها على فراشه أخذت تتأكد من وضعية ملابسها ثم جلست نصف جلسة
إنتى كويسة يا حبيبتي
هتفت لمار بخفوت أيوة أنا أنا مش عارفة ليه وقعت أنا آسفة تعبت حضرتك 
قومى معايا طيب ترتاحى في أوضتك 
أسندتها أمينة لتذهب إلى غرفتها تحت نظرات مراد الحانقة 
عاد عمر متأخرا ليلا فدلف إلى الشقة وصدم حينما 
دلف عمر الى الشقة بوقت متأخر فصدم حينما رأى والدته تغفو على أحد المقاعد في إنتظاره فهرول ناحيتها ظنا منه إنها أصيبت بنوبة سكر وهو غير موجود بالمنزل فندم بكثرة على تأخره 
جلس قبالتها وأخذ يهزها برفق قائلا بصوت منخفض 
ماما ماما 
نهضت خديجة قائلة إنت جيت يا حبيبى
زفر براحة و رد بحنان ايوا يا امى ايه إللي منيمك هنا بس قومى يلا روحى أوضتك وكملى نومك خضتينى عليكى يا امى كنت فاكر جاتلك النوبة وأنا مش موجود
بعد الشړ عنك ماشي يا حبيبي تصبح على خير
وانتى من أهل الخير يا أمى
دلف عمر وأستلقى على الفراش يفكر في تلك المشكلة التى حلت عليه 
صباحا إستيقظت لمار وهى تشعر بالدوار وفجأة شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وبعد فترة خرجت وهى تشعر بالصدمة والضياع فكل تلك الأعراض أعراض حمل أخذت ټضرب بقبضتها على الحائط قائلة بدموع 
يا مصيبتى يا مصيبتى أعمل إيه وأتصرف إزاى يا مصيبتى هقولهم إيه دول ما هيصدقوا وخصوصا البت الباردة دى منك لله حرام عليك اللى إنت بتعمله فيا دة منك لله
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ثم هتفت پذعر لا لا لا محدش هيعرف وأنا هحاول أهرب من هنا لازم اهرب دة ھيموتنى لو عرف 
يا رب خليك معايا
والنبي أنا مليش غيرك 
ثم جلست على السرير تواصل بكائها قاطعها دلوف أمينة التى ما إن رأتها إرتبكت للغاية 
تقدمت أمينة منها وجلست جوارها قائلة 
أخبارك ايه دلوقتى بقيتى أحسن
ردت بتوتر 
اه اه أنا كويسة جدا شكرآ 
نظرت لها بشك قائلة 
مش باين إنك كويسة وشك اصفر ودبلان كدة أجيبلك دكتور
سقط قلبها من بين يديها قائلة بسرعة
لا لا قصدي مفيش داعى يعنى
سألتها بشك متأكدة 
هتفت بنبرة حاولت أن تظهر طبيعية 
ايوة هما بس شوية تعب هيروحوا لوحدهم
طيب خليكى النهاردة في سريرك ما تتحركيش
وافقت بضعف حاضر 
جحظت عينى لمار ونزل عليها السؤال كالصاعقة 
هو إنتي وقعتى من طولك ليه إمبارح بالليل
هتفت بتأتأة مش مش عارفة يمكن علشان اللي حصل لما 
أصدرت شهقة دليل على إنخراطها في نوبة بكاء 
ربتت أمينة على ظهرها قائلة 
متزعليش هما كدة دايما متسرعين بيحكموا قبل ما يفهموا 
هتفت بمباراة
عادى يعنى هى جت عليهم 
هتفت بصدق أنا واثقة إنك لا يمكن تعملى حاجة غلط
خفق قلبها پعنف شديد جراء كلماتها فماذا سيكون رد فعلها إن علمت إنها تحمل في أحشائها قطعة من ابنها حتى وإن كان ذلك بالرغم عنها
ردت بإمتنان شششكرا بس إنتي غريبة الصراحة يعنى أقصد في معاملتك ليا 
هتفت بمرح جديد عليها مش مرات ابنى
صدمت لمار للغاية فقالت نعم تقصدى إيه مممراته إزاى يعنى إنتي واعية للى بتقوليه يووووه أنا آسفة بس بس
ضحكت أمينة بقوة قائلة 
ههههه فاهماكى عاوزة تقولى إيه أنا عاوزاكى متزعليش من مراد مهما يعمل معاكى هو طيب وحنين بس حكاية مۏت أبوه دى حولته لكدة لشخص قاسى ما بيرحمش بس الخۏف اللى شوفته في عينه إمبارح لما جه يقولى إنك اغمى عليكى خلاني أعيد حساباتى شكله كدة وقع ولا حد سمى عليه 
سألتها بغباء وعدم تصديق يعنى إيه حضرتك
أجابت بوضوح يعنى هو بدأ يتعلق بيكى دة إذا ما كانش إتعلق 
إحمرت للغاية جراء كلماتها تلك فقالت 
حححضرتك إيه الكلام دة دة مابيكرهش حد قدى 
شردت قليلا قبل أن تهتف
دى بقى سيبيها للأيام هسيبك ترتاحى وهبعت حد يجيبلك الفطار
تركتها أمينة وهى مازالت على صډمتها 
فى شقة عمر كانت خديجة تعد وجبة الإفطار لعمر ليذهب بسرعة للعمل 
خرج عمر مرتديا ملابسه إستعدادا للذهاب إلى العمل فألقى تحية الصباح على والدته 
صباح الفل يا ست الكل
ردت إليه التحية بوجه بشوش قائلة بحنان
صباح الفل يا حبيبي إقعد إفطر على ما أنادي بنت خالك تفطر معانا
هتف بغيظ وليه السيرة دي على الصبح
نظرت له بعتاب قائلة إحنا قولنا إيه
جز على أسنانه قائلا 
حاضر يا ماما حاضر 
يحضرلك الخير يا حبيبي 
دلفت خديجة إلى الغرفة الإضافية التى تمكث فيها سجود قائلة 
يالا يا سجود علشان تفطرى معانا
سجود بخجل أاااا بس بس أنا مش جعانة 
أخذت بيدها تحثها على الخروج قائلة 
يا سلام قومى بس يلا وبطلى كسوف انتى في بيت عمتك مش حد غريب
ذهبت معها بخجل شديد منهم فهى غير معتادة عليهم وخصوصا عمر 
فى الصالة أتت وألقت التحية بخفوت عليه فردها بإقتضاب جلست سجود إلى جوار خديجة نظر لها عمر بكره وإحتقار شديدين 
وضعت أمامها الطعام تقربه اليها قائلة 
يلا كلى يا سجود مش كل شوية هقولك اعملى إيه وما تعمليش إيه
سجود بخفوت حاضر 
نظر عمر لها بغيظ وكره ثم وقف قائلا محدثا والدته 
الحمد لله أنا شبعت يا ماما سلام دلوقتى علشان ما أتأخرش 
ماشي يا حبيبى في رعاية الله
نظرت سجود لأثره قائلة 
هو انا وجودى مضايقه لو متضايق همشى
خديجة بتوتر أبدا يا حبيبتي أبدا دة بس هو متعود يمشى بدري كلى كلى 
تابعت إفطارها وهى تفكر في نظراته لها والتى تدل على الكره الدفين 
كانت ورد تسير بشرود وفجأة إصتدمت بحائط صلب تأوهت بخفوت وتراجعت ونظرت له وجدته سليم فقالت بإرتباك 
إمم أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى
 

 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 53 صفحات