الخميس 28 نوفمبر 2024

سالم كاملة

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

انام على سرير
وقبل ده كله تستر نفسك بفنله بكم.... عشان
انا بتكسف.....
بتكسفي... واستر نفسي طب ماتحجب احسن
كبحت ضحكتها وهي تستفزه أكثر..
ولله الموضوع ده حسب قوة ايمانك.....
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي...... هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يده على وجهه پقهر من غبائها المستمر بكثرة هذه
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره وعبث به بملل.....
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
بالمجفف....
...
تفتكري هيتاثر يابت ياحياة....
تحدثت الى نفسها عبر المرآة بغباء....
لازم يتأثر مفيش بعد كده يعني....
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
لاء بجد بعد ماتجوزته بقيت.....بقيت
اوي.. إبتسمت بخجل وهي تهز رأسها بستياء من حالها الذي تغير كليا مع هذا السالم...
خرجت من المرحاض وهي تلتف حولها مختلسه النظر في أرجأ الغرفة...
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
راح فين ده... لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
شكله خرج.......إيه الحظ ده..... دبت في الأرض
بسأم...
اي ده أنت نسيتي تلبسي البنطلون وانت
خارجه...
شهقت پصدمة وهي تستدير للخلف لتجده وراها مباشرة
هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها منذ قليل....
انت كنت فين .......و إزاي تخضني كده....
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
....
مش ناويه تكملي لبسك.....
اتسعت عينيها بستفهام....
نعم ازاي يعني مش فهمه....
...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
الموضه....حلوه الموضه دي البسيها دايما...
عنها.....
لا زال مصمم على نفوره وابتعاده عنها....
انا داخله أنام..... تصبح على خير.....
أومأ لها وهو يبتعد عنها ولج لشرفة الغرفة
جالسا بها مشعل سجارته حتى ېحرق بها
فتنفذ مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلبا يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة ...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم وذهبت في سبات عميق .....
دلف بعدها سالم للغرفة وأشعل مصباح الابجورة الخافضة....
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها....
تنهد بتعب
قائلا بصدق....
بحبك اوي ياحياة..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... انا بجد نفسي نرجع زي الأول بس نفسي انت اللي تبدأي بكده مش حابب نرجع عن طريق او
هتخلص في ربع ساعة ....
انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك اللي تثبت حبك ليه...نفسي تبعديني عن اي حاجه ممكن تبعدني عنك... عايزك تبعديني عني شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعديني بس بأفعالك ياحياه بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .............ياملاذي...
...
.........................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائما لا يشعر
بشيء من حوله..... وهي تقول ...
سالم...... سالم..... قوم....ياسالم قوم....
فتح عينيه ببطء ناظرا لها بتكاسل وعدم فهم
في إيه ياحياة...... بتولدي ولا إيه....
ففرت حياة شفتيها بزهول وهي تجيبه...
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل...
زفر بضيق ....
طب بتصحيني ليه.....
ابتسمت بمكر وبصياح انثوي مچنون قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه عاد إلى النوم....
جذبت الوسادة بحنق وهي تزمجر به
هو إيه اللي برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه.....
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياة انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي
كل يوم......
أيقظة إياه بإصرار مرة آخره وهي تقول بحدة...
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برضه
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة....
اتفضلي قولي ابن الكلب اللي جواه ده بيتوحم
على إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة...
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا إياها بدهشه....
انت متاكده أن ابني هو اللي عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي .....
اااه ودايت كمان حتى اسأله....
سند وجهه على كف يده وهو يتطلع عليها قائلا بشك....
أسأله..... اسألو ازاي ....
قوله يااستاذ حمزه انك انت اللي طلبت الطلبات دي....... يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يمرر يده على بروز بطنها بحنان
ثم رد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادور على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو
ليك بس هشتريه خالي من المواد الحافظة عشان مياثرش عليكم..... حتى ابتعد عنها ودلف للحمام...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافات الفجة بينهم........
جلس في سيارته وهو يمسح عيناه بالمنديل الورقي مزال يشعر أنه على الفراش نائما.... ولكن حاول التركيز قدر الإمكان ليقود السيارة حيث وجهة معينة.........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في كل يوم تدلف به الى النوم وغيرها من تلك التصميمات ترتديهم دوما امامه في كل يوم يكون به معها وبمفردهم.....لكن لا يزال هذا العنيد يكابر متمسك بفكرة ان رجوعه لها لن يكون بسبب ..... بل سيكون بأفعالها عن الحب... الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكن في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث لها الطمأنينة
لحبهم ولعلاقتهم معا بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك عن صدق حبها له......
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالسه بها.....
مسكت يده وهي تقف أمامه قائلة بصوت
انثوي ناعم....
سالم..... تعالى كل معايا.....
رد عليهآ بفتور....
مليش نفس كلي أنت.... ااه جبتلك
عصير برتقال فرش بدل البيبسي...
.
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى
كل معايا....
امتنع قائلا.....
بس انا مليش نفس....
ابتسمت برقة وهي تقول....
انا هافتح نفسك.....
جلس على المقعد مقابل له على تلك المنضدة الصغيرة وجلست هي أيضا بجواره فتحت علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلا منهم ملتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمامه..
نظر لها ورفع حاجبيه قائلا بهدوء..
اي ده ياحياه... انا فاكر اني طلبت قهوة....
جلست بجانبه وقالت بفتور....
بلاش قهوة الشاي أرحم شويه منها....
وهات دي بلاش كمان سجاير.... وضعت السجارة في المنفضة ناظرة له وجدته يبتسم بسخرية قائلا...
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه....
ردت عليه بحزن مبهما...
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك...
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيئا ما
عايز إيه ياحياة.... اتكلمي انا سمعك....
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزاك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي اللي بتخليني
اصدق انك شاكك في حبي ليك...
انت اللي عملتي كده مش أنا.... انت اللي
مقدرتيش تحبيني......
نزلت دموعها من تصريحه الچارح لها...سرعان
ما اخبرته بحزن.....
انت اهلي ياسالم اهلي ودنيتي ازاي شايف بس
اني مش بحبك.....
رد عليها وهي يبعد عيناه عن عينيها الباكية وهو يقول بقسۏة....
أفعالك هي اللي قالت كده هروبك مني وبعدك عني افعالك وانت وقفه ادامي وبتقولي انك هتنزلي
اللي في بطنك عشان ميكونش في بينا
حاجه....
مع انك واثقه ومتاكده ان اللي بينا اكبر من اسم على الوراق او طفل بنتشارك فيه....
قالت حياة بتمهل وصدق...
انا عارفه اني متسرعه في تصرفاتي وفي كلامي
كمان... لكن لازم تعرف ياسالم انك كنت في بداية جوزنا وطول الوقت بتضغط عليه بطرقتك ومعملتك معايا وكلامك ليه... دا حتى نظرتك كانت بتقل مني وبتحسسني قد إيه انا أقل من اني اعيش معاك تحت سقف بيت واحد ...عشان كنت في ملجأ وكده..
قاطعه عن الحديث بضيق ....
ممكن تكلمي من غير متجيبي سيرة الملجأ وحياتك
قبلي كانت عمله ازاي......
دي الحقيقه ياسالم..... نزلت دموعها فور انتهى جملتها....
...
الحقيقيه دي مش مهمه عندي..... انا عيلتك ودنيتك
وكل حاجه ليكي يعني انت مش يتيمه انت بنتي ياحياة بنتي ومراتي وحبيبتي من يوم ما ډخلتي حياتي وبقيتي مراتي .... حبيبتي اللي مهما عملت هيفضل المهزء اللي جوايا يديها الف عذر ...
ابتسمت بدموع واكملت حديثها
بحزن...
صدقني ياسالم.. انا لم خدت حبوب منع الحمل في بداية جوزنا كنت خاېفه من علاقتنا ببعض وكنت لسه مش عرفاك كويس.... بس صدقني لم عرفتك وحبيتك..... بطلتها ولله ما كدبت عليك لم قولتلك اني بطلتها .....وعمري ماكدبت عليك من ناحية
حبي ليك أقسم بالله انا حبيتك بجد ....
وحتى لم فكرت أهرب كنت عايزه اهرب عشان اريحك مني وترتاح من العڈاب اللي سببته ليك ..
وانت شايفه انك لم تبعديني عن روحي
هرتاح..
ظنت أنه يتحدث عن صغيرهم القادم ردت عليه
بصدق.....
عارفه اني أنانية لم فكرت ابعد عنك ابنك بس...
روحي هو انت ياحياة...
توقف العالم من حولهم توقفت نسمات الهواء العابرة بل توقف كل شيء واي شيء هي شعرت ان حتى انفاسهم توقفت.....
سالم......
لمعة عيناه بدموع وهو يظهر اشد مشاعر قلبه لها ولأول مره ترى سالم شاهين هكذا.... معجزة الحب صنعت رجلا عاشقا عجز القلم عن وصف مشاعره النقية والصادقه نحو زوجته...
فقط الأغبياء هم الذين يرون دمعة آلرجل ضعف لم تعرف يصاحب الأحكام ان دمعة الرجل ثمينة ولا تهبط الى من اجل اغلى وانقى الاشياء لديه.....
انا بحبك.... وعايزك جامبي.... انا عارف اني وصعب وطبعي حامي... وانت استحملتي كتير مني أذا كان زمان او دلوقت..... عارف اني تعبتك معايا ياحياة... بس انا حبيتك اوي .... حربت نفسي كتير عشان ابعد عنك بس مقدرتش... حاسس اني ادمنتك
مينفعش أبدا يومي من غير ماشوفك ادامي ولا ينفع تغفلي عين من غير ماحس بنفسك جمبي.... يمكن مش هعرف اقول كل اللي جواياا من نحيتك ..... بس كل اللي هعرف اقوله اني عايزك معايا ومش عايز حاجه تانيه من آلدنيآ غيرك....
كلام متقطع ولكن صادق... نعم رجلا لم يعرف
يوما معنى تلك المشاعر يصعب عليه كشف كل
مايعتريه نحوها ولكنه حاول ان يسرد بعض
المشاعر المكنونة بداخله لها...
حاول قدر الإمكان الخروج من قوقعة الثبات والصمت تلك حاول حتى تشعر هي ويستوعب
عقلها انها سمية بهذا اللقب لأنها....
ملاذ حياته الذي لن يتنازل عنها مهم مر عليهم..
مسحت حياة دمعه منفردة انحدرت على لحيته...
نظرت لها وهي تنزل دموعها بل توقف... تحدثت
مثل الطفلة المشتت حزن ...
سالم انت هتسامحني صح.... احنا هنرجع لبعض
انت عارف اني مش هقدر اعيش بشكل ده بعيد عنك...
مسح دموعها هو ايضا و تحدث بلطف وحنان...
كفايه عياط ياحبيبتي...... خلاص انا مش زعلان
منك وانت كمان مش زعلانه مني مش كده..
نزلت دموعها وللمره الأول دموع سعادة على أنتهاء كابوس الخصام بينهم !....
....
رفعت حياة رأسها عليه تلاقت اعينهما بشوق واضح..
..
وحشتيني اوي.. وبقالك أسبوعين شغاله فقرات
مش بترحم...
خبطت على كتفه برفق وزمت شفتاها بعبوس
ومزاح...
وياريتك حسيت......
ابتسم على عبوس ملامحها وهو يقول بعبث...
بصراحه كنت بقاوم بالعافيه... بس
مش مهم ملحوقه....
هعوض اللي فاتنا في خصمنا.... ولا أنت مش شاطره غير في الفقرات بس....
ا انا عايزك تسيبي نفسك خالص ....و ورقه وقلم كده وتسجلي اللحظة التاريخيه دي....
تركت له الإمساك بزمام اجمل اللحظات في هذا العالم المنفرد به وبها.........
.
فتحت عينها ببطئ....أبتسمت بسعادة وهي تقول ببطء
معقول مكنش حلم.....
اقتربت منه متفقده ملامحه
ابتعدت عنه ودلفت للمرحاض لاخذ حمام بارد
.....
استيقظ سالم بعد عدة مدة فوجد حياة تخرج
من الحمام
نظرت له وابتسمت بحب وهي تقول بنعومة
صباح الخير ياحبيبي....
أبتسم لها بجذبية رجولية... ورد عليها
صباح النور..... الساعه كام دلوقت....
نظرت في هاتفها وردت عليه وهي تجفف شعرها
أمام المرآة.....
حداشر الضهر.....١ظهرا
نهض من مكانه بتكاسل وتطلع عليها وجدها
منشغلة امام المرآة ......
نداها بخشونة حادة...
حياه تعالي هنا ادامي....
نظرت حياة له بحيرة... وسائلة بتردد
مالك ياسالم بتبصلي كدا ليه..
رفع حاجباه ورد عليها بصرامة
لم تيجي ادامي هتعرفي....
اتجهت نحوه ووقفت أمامه بريبه وهي تطرح ذات السؤال...
في إيه ياسالم مالك.... .
انا مخدتش اصطبحت ياوحش....
ضاحكة بزهول من تصرفه....
تصدق أنا كان هاين عليه اطلع مخي اعصره عشان أعرف انت بتبصلي كده ليه على الصبح ..... ...
ويالا إحنا اتاخرنا وانت كمان عندك شغلك و....
....
كل يتأجل إلا اصطباحت الصبح.....
هتفت حياة بضيق من جملته..
اي اصطباحه ديه هو احنا بنحشش....
انت حشيشت قلبي....
.
حب سالم شاهين شعلة مشاعر لا تخمد !!
بعد مرور شهر..... في بيت بكر شاهين
كانت تبكي خيرية وتتحدث بعويل وقهر....
اخوكي اتحكم عليه بالإعدام ياريهام اخوكي ھيموت ياريهام خلاص راح ابني راح بسبب سالم شاهين حسبي الله ونعم وكيل فيك ياابن زهيره
منك لله.... ااه يابني ااه ينضري..... منهم لله ربنا ينتقم منهم ابني هيتعدم وهما عايشين حياتهم ومرتحين..... حسبي ألله ونعم الوكيل.....
مع كل كلمة تخرج من خيرية شتعل نيران الإنتقام
والحقد داخل ريهام اعتصرت ورقة المحكمة التي بها حكم الإعدام على شقيقها قبضة عليها بين يديها بقوة وغل... وعينيها تتوهج بنيران الڠضب والاڼتقام
فقد حان حړق قلب سالم شاهينعلى من حدث كل شيء بسببها....
بلاش ټعيطي ياماااا عيطي لم ناخد حق وليد
منهم.....
نزلت دموع خيرية وهي تقول بعويل..
احنا مش قدهم ياريهام ابعدي عن سالم تعالي
نسافر.... تعالي نخرج من النجع ده وكفايه كده
كفايه مۏت ابوكي..... واخوكي.... اخوكي اللي هيتعدم قريب اوي.....
ياحبيبي يابني روحت مني وانت لسه في عز شبابك يابني.....
نظرت ريهام الى
خيرية بضيق وعيون حمراء
مخيفة وقالت بنبرة مبهمه....
مش هسافر قبل ماخد بطار أخويه......
صعدت الى غرفتها سريعا..... أغلقت الباب عليها
وانحنت تحت فراشها لتاخذ هذه الانينة البلاستيكية متوسطة الحجم .....
إبتسمت بتهكم وهي تستنشق رائحة البنزين التي تفوح منها...
والفكرة تلعب على اوتار انتقامها بإصرار !!.....
وقفت أمام سيارته وكانت ترتدي عباءة محتشمة
وحجاب أنيق عليها ولا تضع شيء على وجهها فقط كحل أسود يزيد جمال بنيتيها الداكنة...
دلفت بجواره داخل السيارته بابتسامة
مشرقة وهي تقول بحب.......
كآن ممكن أروح مع ريم انهارده لدكتوره زي كل مره.....وكنت أنت روحت المصنع.....
حرك وقود السيارة وهو يرد عليها بخفوت..
أنت قولتي بنفسك ريم بتروح معاك كل مره....يعني المرادي هروح انا معاك..
هتفت بشك ومزاح...
انت بتغير ولا إيه....
هز راسه وهو يقول بمزاح...
اغير من مين.. من ريم.... لا طبعا بلاش افوره...
انا بغير عليك من هدومك أصلا...
....
بعد ان اختفت السيارة خرج غريب من خلف الشجرة وهو يبتسم بشړ فقد أقترب معاد الٹأر الآن !!....
ماشاء الله كله تمام....... اطلعي كده على الميزان
خلينا نعرف وزنك بقه كام..... تحدثت الطبيبة
بجملتها وهي تجلس على المقعد وتستند على
سطح مكتبها تضيف في ورقة الكشف عدة أدوية لها..
كان سالم يقف بجانبها ليرى وزنها .....
هز رأسه بمزاح وهو ينظر الى الرقم ويهمس لها
بخفوت...
وزنك خمسه وخمسين ياوحش ......
همست له بنفس الخفوت....
سالم اكدب وقولها اني 60كيلو عشان مسمعش محاضرت كل كشف..... كلي اشربي خدي الدوا اشربي للبن نقصك حديد ولحاجات دي كلها.....
رفع حاجبيه وهو يرد عليها بجدية....
لا... ماهو انت هتاكلي كويس وهتظبطي مواعيد
اكلك
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 36 صفحات