الخميس 28 نوفمبر 2024

سالم كاملة

انت في الصفحة 36 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

بسرعة لخارج المنزل
وضعها في سيارة بجواره ودلف جالسا من
الناحية الاخرة....
نظر لها ثواني معدودة وبدلته النظرة بوجه مبلل بدموع واحمر ړعبا وذهول من ما مرت به......
تعالت شهقات بكاء حياة اكثر
همس سالم لها وهو يحارب دموعه من الهبوط أمامها...
انا اسف ياحياة.... سامحيني....انا السبب..
.
انت ملكش ذنب ياسالم.....هي اللي...
صمتت ولم تكمل حديثها...
وجدها فقدت الوعي و وجهها شاحب شحوب الأموات.....
ارجع المقعد الجالسة عليه حياة للخلف كاسرير صغير وانطلق بسيارة سريعا......
الخۏف عليها هو إحساسه في تلك اللحظة العصيبه !!.
ولا يفكر عقله الآن إلا بها !...
يقف أمام غرفة العمليات منذ ساعات معدودة...
القلق يتزايد عليها وعلى من كان سبب رابط
حبهم وعودتهم لبعضهم......
خرجت الطبيبة من غرفة العمليات وذهب إليها
سريعا قال بلهفة
حياه عامله إيه دلوقتي يادكتوره.....
ابتسمت الطبيبة بوجهها البشوش وإجابته ب....
متقلقش يادكتور سالم.... حياة بخير والحمدلله
قدرنا نوقف ڼزيف الډم.. والجنين الحمدلله
محصلش ليه حاجه لان الڼزيف كان بسيط
وسبب كان ضغط نفسي او اتعرضت لحاجه
مقدرتش تستحملها..... كمان وقعت السلم
اللي سببت ليها الچرح الى في دماغها
عقمت الچرح وخيطه ليها....
قاطعها سالم بعدم فهم....
ثواني يادكتوره ...انتي لسه قايله وقعت سلم
سلم إيه مش فاهم حضرتك.....
تكلمت الطبيبة بشك...
حياة قبل ماتدخل العمليات سالتها مين عمل فيكي كده ..ردت عليه ان اللي حصلها ده وقعت سلم .
جفل سالم عن تفحص الطبيبة له التي تسائل بعينيها بشك....
طب ممكن ادخلها ....
ردت الطبيبة عليه بهدوء...
ااه اتفضل هي ساعة كده وهتفوق من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة
بتعب مغمضت العين في مكان بعيدا عن تلك الحياة وشياطين المحاصرة إياها دوما...
كان يحاوط رأسها شاش طبي....فقدت ملامحها الكثير من الحياة بداخلها بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وعقابهم كان بسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ومسد بيده شعرها
ببطء وحنان ثم مرر أصابعه على ملامحها
بتروي عاشق كان من الممكن ان يفقد معشوقته
للأبد.....
الحمدلله......
همس بها وهو يتطلع عليها بحزن...
........................................................................
فتحت عينيها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة
وجدت نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين ويسار بتعب....
وجدت سالم يصلي في ركنا في الغرفة الماكثه بها كان ساجد لله يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت باهتزاز جسده عند السجود...
انتهى من صلاته مستدير محدج بها... أبتسم سريعا حين وجدها مستيقظه اقترب منها بوجه باهت وعيون حمراء ! ...
...
حمدال على سلامتك ياحبيبتي....
بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك..
سالم.... هو حمزه ا....
قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلا
متقلقيش.... أبننا بخير.....
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا...
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يده على شعرها بحنان قال بهمس....
ااه ياحبيبتي....الڼزيف كان بسيط والدكتوره قدرت توقفه...... الحمدلله....
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها
الحمدلله.....
مرر يده على شعرها وهو يهمس لها بنبرة حنونة
حولي تنامي ياحياة.... ارتاحي شويه.....
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد..
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و....
هششش..... نامي ياحياة نامي ونسي.... وكل اللي انتي عايزاه هعمله.....
مر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل لليلة
ينام بجوارها وكل لليلة تصرخ بكابوس جديد
ولكن مع الوقت ستتاعفى طالما هناك من يساندها
في ذلك....
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه.....
سافرت
خيرية الى سويس على مقعد متحرك بعد ان أصيبت بشلل بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من آلدنيآ ! ....
بعد عدة أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلة صغيرة...
نظر لها وهي تراقب المكان من حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده....
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث...
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك....
لاء قولي دلوقتي.... ده بيتنا الجديد....
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح...
ثم قال بلؤم...
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده
للمدام الجديده....
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة...
اي الغلاسة ديه... ياسالم....
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط ..
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسئله
وانتي مصممه تسألي....
مش بتأكد.....
غمز لها
قبل ان يخرج قال...
وتأكدت ياوحش.... انو بيتك....
خرجت معه من السيارة.... وقف أمامها وهو يشبك يده بخاصتها قائلا بصوت أجش...
يلا بينا....
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت من بوابة الفيلا الصغيرة.. وجدت حديقة
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة الالوان مكان مريح لنظر ولنفس كذلك....
دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة
رقيقة الذوق... والفرش ألوانها مريحة للاعين كذلك......
معقول.... دي مش نقصها غير آلناس.....
أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان
ليرد عليها بصدق وخفوت...
هي مش نقصها من الناس غيرك.... مبروك ياحياة عليكي بيتك الجديد....
استدارت له ونظرت له بستفهام..
بيتي.... بيتي ازاي....
أقترب منها و وقف أمامها قال بحب...
بيتك يعني..... انا كتبته باسمك.....
بمناسبة إيه وليه تعمل كده....
وضع يده في جيب بنطاله قال بفتور...
بمناسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك
ثانيا كمان لاننا من ساعة ماتجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين .....
نظرت الى عمق عيناه قائلة بحب..
بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات
هدايه...
نظر لها سالم بستفهام... اخبرته حياة بنعومة...
اول هدية... حبك لورد بنتي وحنانك عليها...
تاني هدية حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك
وصدق مشاعرك ليه اللى خلتني اشوفك سندي
و راجل اللي مليش غيره في دنيا...
وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة...
وكمان أجمل هدية اني شيله جوايه حته منك ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا ياحبيبي...
حبها في قلبه اكثر واكثر ....
انتي اللي اجمل وأنقى هدية دخلت حياتي ...
ابتسمت حياة وسط عناقه بحب...
ربنا يديمك نعمه في حياتي.... يارب...
بعد عدة دقائق أبتعد عنها وهو ينظر الى عينيها وشفتيها بعبث...
انا من رأيي نكمل كلامنا في اوضتنا... اهوه حتى تقولي اي رايك في خشب السرير....
نظرت له ببراءة...وثم تحدثت بلهفه وحماس
سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفه بعدين
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ.....
ذهبت للبحث عن المطبخ بحماس.....
ابتسم سالم بعبث وهتف بخفوت...
وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين...
دلف خلفها الى المطبخ .....
تفقدت حياة المكان بانبهار....
ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم...
نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل...
ااه ولرخامه مناسبه اوي....
نظرت حياة الى الرخام بفتور....
ااه الرخامة حلوة... بس ممكن نغير مكان التلاجة من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط....
نظر سالم الى الرخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها
بعد التخيلات ....
تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجاية...
هيبقى عليها استعمال رهيب....
نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة...
انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ.....
حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
الموضوع محتاج شرح وانا بفضل الموضوع دا عملي ..
حملها بعد ان انتهى من حديثه.... ووضعها على
رخام المطبخ بخفة ..... اڼفجرت حياة ضاحكة بعد ان فهمت نواياه .... هتفت بدلال
سالم نزلني الرخامة ساقعه .....
كنت عايز
أقولك حاجه مهمه....
....
اي سر حلوتك النهاردة....
!! ....
بعد مرور خمسة شهور.....
يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين
حمزه سالم رافت شاهين.... قد اتى الى الدنيا منذ عدة ساعات فقط.... يشبه والده اكثر آو كذلك رأت حياة.....
اي رأيك في سالم الصغير....
همست حياة لسالم الجالس بجوارها ويحمل حمزه على يده ويتطلع عليه بسعادة أب ...
رد عليها سالم بابتسامة جذابة...
قمر زي امه.....
زي أمه ازاي ده شبهك اوي ياسالم....
حدج بطفل قليلا وثبت على قراره ب.
لا ده شبهك أنتي .....
احتدت عينا حياة بإصرار قائلة بصوت عال قليلا
وصل الى مسامع الجميع...
طب والله العظيم نسخه منك.... ياسالم
ضحك الجميع عليها... لتكركر ريم وهي تتقدم
منهم بحنان...
ولا تزعلي ياحياة هو ولا شبهك ولا شبه سالم
هو شبه خالتو.... مش كده أنت طالع شبهي... انت صغنون كده ليه يخلاثي..
حملته ريم من يد سالم وهي تحاول ألعب معه ولكن كان الصغير ينظر للاعلى بشرود
وكانه لا يزال في رحم أمه ! ....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى سالم وتنهدت بحزن
على حيات ريم و وحدتها والأحداث التي مرت بها
في تلك الفترة القصيرة.....
ربت سالم على كف حياة وهو يتمتم بخفوت...
ربنا هيعوضها ياحياة..... ربنا كبير وانا بدعلها دايما بالخير.....
ترقرقت الدموع في عيون حياة وهي ترد عليه بنفس الخفوت....
يارب ياسالم ريم بنت حلال.... وتستاهل كل
خير
طرق على الباب ودلف آخر شخص ممكن ان ياتي
في مخيلة الجميع......
سلام عليكم ياهل الدار....
عمو فارس.... عمو فارس....
ركضت ورد سريعا بعد ان دلف فارس الى الغرفة
المتواجدين بها......
حملها فارس وهو يقول بمزاح...
قلب عمو.... خطيبتي القمر وحشتني....
ردت ورد ببراءة وهي تبتعد عنه ...
وأنت كمان وحشتني اوي... بس كمان اتاخرت
اوي...
معلشي شغل بقه يا ورد الجوري.....
اقترب فارس من سالم وهو يسلم عليه بحبور.
الف مبروك ياصاحبي يتربى في عزك... اول ماوصلت النجع وسألت عليك مريم الشغاله قالت
ان حياه بتولد وخدت منها عنوان المستشفى وجيت على هنا...
رد عليه سالم بخفوت...
نورت يافارس.... وعقبال ما نفرح بيك وتبطل
سرمحا.....
رد عليه فارس بنفس الخفوت...
أدعلي من قلبك ألاقي اللي تلمني....
نظر فارس الى حياة قائلا بإحترام...
مبروك يامرات اخويه يتربى في عزكم....
ابتسمت حياة بحرج وهي ترد عليه...
ألله يبارك فيك عقبال فرحك....
اكتفى فارس بابتسامة بسيطة.... ونظر الى رافت
والجدة راضيةأقترب منهم وسلم عليهم بحبور...
أقسم بالله بركة البيت...... عم رافت... والحجه راضيه اللي كل يوم بتزيد حلاوه....
حاولت ريم كبح ضحكتها وهي تهمس داخلها بيقين
واضح انك مش سهل يافسدق خالص...
ردت راضية عليه وهي تضحك...
ااه ياواد يابكاش.....بس بجد وحشني بكاشك...
ضحك رافت وهو يكمل حديث امه ..
ولله العظيم يامي في دي عندك حق....هو بكاش بس بيوحشنا .....
سلم فارس عليهم جميعا.......
لم يلاحظ فارس وجود ريم الجالسة بعيدا عن مرمى عيناه على اريكة في آخر الغرفة.....
نظر فارس الى سالم سائلا بحماس...
المهم النون فين وسمتوه إيه ....
رد عليه سالم بابتسامة فخر ...
حمزه....حمزه سالم رافت شاهين....
سيدي ياسيدي.....طب فين الاخ عشان
اشوفه تنح زي ابوه ولا فرفوش زي عمه ....
انهى فارس حديثه وهو يشير على نفسه
ضاحكة راضية وهي تتحدث بعفوية...
انت وريم دلعكم لي حمزه واحد .....بس على العموم حمزاوي على ايد ريم اهوه.....
نظر فارس بعينيه نحو ريم ...
تفقد في هذه الفتاة...ذات الوجه الطفولي والملامح الرقيقة التي وللعلم تحكي عن شقوة
روحها وخفة ډمها في أن واحد عينيها سوداء وجذابة بهم شيئا يميزهم عن غيرهم ......
كل هذا الوصف في نظره واحدة ياللهي !!...
اقترب منها وجلس بجانبها وعيناه لا تفارق وجهها
الرقيق...
حاولت ريم الحديث بسبب نظارته لثاقبة عليها ..فقالت بتردد
حمدال على سلامه يافسدق احم...قصدي يادكتور فارس....
رد عليها وهو مزال شارد في ملامحها...
الله يسلمك يا ريم مش ريم برضه...
ااه ريم بنت عم سالم و ....
سالها بسرعة....
انتي مرتبطه.....
رفعت عينيها اليه پصدمة ...وجدت على ملامحه الرجولية علامات الجدية.....
لا... مش مرتبطه بس بتسال ليه.....
ابتسم وهو يحمل حمزة عن يداها قائلا بهدوء...
بعدين هتعرفي يابونبونية العرب ....
نهض من جانبها لتردد جملته بعدم فهم....
بونبونية العرب ......يعني إيه.....
في خارج الغرفة....
مال فارس على اذن سالم قال بنبرة جادة
انا قررت اتجوز وتلم ولقيت اللي هتوب على
اديهاا .....
نظر له سالم بمكر.....
انا عايز اتجوز بنت عمك....ريم ...
لم يستوعب
سالم حديث فارس الا بعد عدة دقائق ابتسم له بفظاظة وهو يقول....
عايز تجوز بنت عمي ليه....
فغر فارس شفتيه پصدمه..
هكون عايز اتجوزها ليه عجباني...مش محتاجه سؤال ياعم التنح .....
ابتسم سالم بسخرية قائلا....
بقولك يافارس معنديش بنات لجواز...
هدر فارس پجنون.....
لا... بقولك إيه فكك من التناحه دي..... ريم تلزمني وماټ الكلام......هي خلاص دخلت هنا ومش هتخرج غير على هنا...
 

35  36 

انت في الصفحة 36 من 36 صفحات