السبت 30 نوفمبر 2024

هويت رجل الصعيد للكاتبة نور زيزو

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم تمتم قائلا
يخربيت جمال بنات مصر
كان نوح جالسا في مكتبه بداخل المحجر شادرا في أفكاره وهو يفكر في قاټل أخيه وقف من مكانه وهو يسير في الغرفة بحيرة وعقله بعالم غير العالم حتى أنه لم ينتبه إلى فتح باب المكتب ليقطع شروده عندما شعر بيد تلمس ظهره ألتف ليجد أسماء ابنه عمه فنظر إليها وإلى باب المكتب المفتوح وهرع إليه لكى يغلقه وهو ېصرخ بها قائلا

أنت اللى جابك أهنا
وضعت يدها على كتفه بدلال لتقول بنبرة ناعمة
أتوحشتك يا نوح بجالك شهر مبتعودش الدار ولما بتعاود بتكون متأخر وتطلع مع طلعة النهار
أبعد يدها عنه ثم قال بجدية وحزم
ليكون لازم أخد الأذن منك
تنهدت أسماء بحزن مصطنع وتنظر بعينيه بترجي لتقول
وبعدين يا نوح هيفضل قلبك حجر أكدة لحد ميتى أنا عملت كل حاجة عشان أعجبك وأرضيك
أستدار يعطيها ظهره بأختنا وقال ببرود سافر
ولحد ميتى هفضل أقولك أن الحب مش عافية يا بنت عمى وأنا مشايفكيش غير بنت عمى وبس زى خيتى تماما ريحى حالك وبطلى تتعبي قلبك وتجيب له العڈاب 
أشتاطت غيظا من حديثه وهو يرفض مرة جديدة كالسابقة ودوما لتصرخ به قائلة
ما هو لو في واحدة في حياتك كنت جولت أنك عاشج لكن أنت بطولك أكدة ولا تكون ناوى تتجوز رجاصة كيف أخوك
عقد حاجبيه بضيق وأشتاط ڠضبا من حديثها ليستدير وهو يمسكها من يدها بقوة ويقول بحدة صارمة
غورى من وشي يا أسماء جبل ما صبري يخلص عليك
طردها من الباب ليرى عطية صديقه يدخل الباب فنظر إلى أسماء الغاضبة وهى تغادر بوجه غليظة وشاحب فقال بمرح
وبعدهالك يا ولد الصياد
تمتم نوح بضيق وهو يقول
تعال يا عطيه 
دلف عطيه معه إلى داخل المكتب وهو يقول
طب والله عندها حج ما تجوزها يا نوح البنت بتحبك وعاوزك وأنت مش عاشق غيرها يعنى
رفع نوح نظره إلى صديقه بإختناق وضجر من حديثه ثم قال
جواز أيه ونادر مفاتش على جتله شهر مش قبل ما أجيب اللى جتل أخويا
أقترب عطيه منه بخبث ثم سأل بهمس
وبعدها هتتجوز أسماء
تنحنح نوح بإحراج ثم قال وهو يقف لكى يغادر
ربك يسهل يا عطية
جمعت عهد حقائبها ووقفت أمام أختها ببسمة حزينة لفراقها ثم قالت
حاولى تهربي من هنا يا عليا أنت اللى كان بيربطك بالناس دى ماټ أنت دلوقتى حرة 
عانقتها عليا بضعف وحب وهى تمسح بيدها على مؤخرة رأس أختها ثم قالت
خلى بالك من نفسك يا عهد وأنت بتسافرى من الإسكندرية للقاهرة وركزي في إمتحاناتك دى 
تبسمت عهد بلطف في وجه أختها وهى تسلل من عنقها لتتقابل أعينهما ثم قبلت يونس من يده وقبل أن تخرج من الغرفة دق باب الغرفة ودلفت حسنة لهما تقول
الفطار جاهز
أخذت عليا أختها من يدها وتركت يونس في الفراش نائما ونزلا معا كان على جالسا بمقدمة السفرة وجواره زوجته سلمى ونوح بجانبها في الجهة الأخرى كا يجلس حمدى وزوجته فاتن ثم خالد وجواره أسماء تنهدت عليا بخفة ثم جلست هي وأختها جوار نوح وكانت عهد مقابل خالد وجوار نوح..
تناول الجميع فطارهما في صمت وكانت عهد تنظر في هاتفها بيدها الأخرى محاولة البحث عن سيارة أوبر تنقلها إلى القاهرة فهتفت عليا بلطف قائلة
كلى يا عهد أنا هديكى عربية نادر تسافرى بيها 
صاحت سلمي بانفعال شديد وهى تترك الملعقة من يدها قائلة
واا ومين جالك أنى هوافج أن عربية ولدى تطلع من أهنا 
تحدثت عليا پغضب سافر فهذه العربية ملك لها بعد وفأة زوجها هي وابنها الوريثين الوحيدان له قائلة
أنا حرة في أملاكى ودى بتاعتى دلوقت حتى لو هولع فيها 
تحدث على بنبرة هادئة وهو يتناول طعامه 
خلاص يا حجة همليها تعمل اللى عاوزاه
صاحت سلمى بانفعال قائلة
جولت لا يعنى لا 
كاد عليا اأن تصرخ لتمسك عهد يدها بلطف تمنعها من الحديث ثم قالت بخفة
خلاص يا جماعة خلاص يا عليا أنا مبعرفش أسوق أصلا هطلب عربية وخلاص
تحدث خالد بنبرة ناعمة يغازلها قائلا
متتخانجوش يا جماعة أنا هوصلها للقاهرة بنفسى
كان يتحدث وقدمه تلمس قدمها من أسفل السفرة لتفزع عهد من مقعدها بهلع من لمسه لها ليسقط كوب الشاي الساخن على نوح وهى تقف نظرت ل نوح بقلق وقالت بخجل
أنا أسفة 
قالتها وركضت بهلع إلى الأعلى لكى تغادر بأسرع وقت ممكن لم تنتظر صعود أختها لتأخذ حقيبتها وتضع حقيبة ظهرها على كتفها وغادرت المنزل قبل أن يأتي خالد لها مرة أخرى ركبت توكتوك من أمام المنزل ليأخذها إلى الموقف العام وهى لم تنتظر السيارة الخاص سارت وسط الزحمة تبحث عن ميكروباص ذاهب إلى القاهرة أو الإسكندرية أقترب بعض الشباب يتغازلوا بها وهى تحاول الفرار بعيدا توقفت سيارة رباعية الدفع سوداء أمامها ثم فتح الباب وترجل نوح منها ليقترب نحوه وفور أقتربه رحل الشباب بعيدا يتحدث أحدهم بخفوت
تعال يا عم إحنا مش جد نوح الصياد
سمعتهم عهد فنظرت إلى نوح بصمت وتعجب لظهوره الآن في هذا المكان ففتح باب السيارة الأخر وقال
أطلعى 
نظرت له بخجل ثم إلى الموقف بحيرة لكن ركوبها سيارته أفضل بكثير لسيارة الميكروباص ثم صعدت ليضع نوح حقيبة سفرها في المقعد الخلفى وركب إلى مقعد السائق لتقول
مش عاوزة أتعبك
أجابها نوح بنبرة هادئة ليقول
مفيش تعب أنا كدة أو كدة مسافر إسكندرية هنزلك أقرب مكان ليكي
تبسمت عهد بعفوية وهى تلتف بجسدها له وتتكأ بظهرها على الباب وقالت بحماس
ينفع أتعبك طيب وتوصلنى إسكندرية 
نظر لها بتعجب ثم نظر إلى الطريق وهو يقول
إسكندرية مش القاهرة!
أومأت له بنعم وهى تقول
أه عندى شغل هناك ضرورى
أومأ لها بنعم وركز في قيادته  وهاتفها لا يتوقف عن الرنين وأستقبالها للاتصالات المتتالية رن هاتفها باسم موظفة الدار لتنهدت بضيق قبل ان تجيب عليه ثم أستقبلت الاتصال لتسمع صړاخ ووصل صوت الموظفة إلى أذن نوح فقالتعهد
قولتلك هكون عندك الساعة 2 مفيش داعى لكل الڠضب دا
أعذرينى في الكلمة بس حضرتك مستهترة 
أغمضت عهد عينيها پاختناق تكبح ڠضبها ثم قالت
أنا ممكن مجيش على فكرة وكل واحد وواحدة أشتروا تيكت للحفلة يثور عليكم بس أنا مش حابة أعمل أذية لحد ومتتصليش تاني
أغلقت الهاتف تماما ثم نظرت للنافذة ودمعت عينيها بحزن من إهانة هذه الموظفة لها أنتبه نوح على حزنها وڠضبها المكبوح بداخلها الذي تحول لدموع واضحة رأها في المرآة الجانبية للسيارة فضغط على زر النافذة يفتح لها الزجاج لتنفث عن ڠضبها في الهواء الطليق دون ان يتفوه بكلمة واحدة نظرت عهدإلى زجاج النافذة وهو يفتح لتنظر إلى نوح وهو ينظر إلى الطريق لم يفضل النظر لها في موقف كهذا ويرى ضعفها أوصلها إلى المكان المحدد لإقامة الحفل ثم ترجلت وهى تقول
متشكرة جدا تعبتك معايا
هز رأسه لها ثم غادر دلفت إلى الغرفة المحددة وكانت صديقتها ليلى في أنتظارها بملابس جديدة لأجلهاوفور رؤيتها هرعت إليها تقول
أخيرا يا عهد يلا معندناش وقت لازم تغيرى هدومك بسرعة 
تذكرت عهد حقيبتها التي تركتها بسيارته لتصرخ بهلع
شنطتى
قصت عهد لها ما حدث لتقول ليلى
مش وقت فاضل ساعة وتكونى على المنصة بدلى هدومك دلوقت وبعدين نشوف موضوع الشنطة دا
___________________
تذكر نوح الحقيبة فنظر للخلف لير حقيبتها في سيارته نظر في ساعة يده وكان متأخر على موعده فأكمل طريقه إلى الفندق 
___________________
كانت عهد جالسة على مقعدها وأمامها طاولة زجاجية موضوع عليها كتابها الصادر عن نجح العلاقات وتوقع للجميع على النسخ الخاصة بهما وأحدهم يقدم لها باقة ورود وهدايا لتستلمها ليلى صديقتها ومديرة أعمالها وقفت عهد من مكانها لتصعد على المنصة وتبدأ تتحدث عن الكتاب والعلاقات البشرية بجدية لتتوقف عن الحديث بدهشة أحتلت وجهها عندما رأت نوح يقف هناك بهيئة غير هيئته كان يرتدي بدلة رمادية وقميص أسود ويرفع شعره الأسود للأعلى لأول مرة تعلم لون شعره أشاحت نظرها عنه بخجل وأرتباك من أنظار الجميع ثم أنهت حديثها ونزلت الدرجات وهى تبحث عنه لكنه أختفى فقالت متمتمة
معقول تهيوات ..
أقترب منها مجموعة من الطلاب يقدمون لها النسخ لكى توقعها فتبسمت عهدإلى وجوهم وتوقع لهم بقلمها ليقدم لها أحدهم باقة من الورد الأبيض ويقول
إحنا بنحبك أوى
تبسمت عهد لهما وهى تقول
وأنا كمان عن أذنكم 
خرجت من القاعة حاملة باقة الورد في يدها وتتحدث مع ليلى الحاملة للهدايا الكثيرة وقع نظرها على نوح وهو يقف أمام سيارته بأنتظارها فقالت بعفوية
خلاص روحى أنت العربية وحطي الهدايا وأنا هحصلك
تقدمت نحوه ليعتدل في وقفته وهو يراها قادمة مرتدية بدلة نسائية حمراء وحول خصرها النحيف حزام من ماركة فالنتينو أسود عريض وحذاء أسود بكعب عالي وشعرها مسدول على ظهرها تبسمت بخفة وهى تقول
أسفة عارفة أنى تعبتك المرة دى بجد
أخرج الحقيبة من سيارته ثم قال
ولا يهمك
أخذت الحقيبة ونظرت له بعفوية مبتسمة بإشراق لتقول
أنا في الأول معرفتكش
نظر لها بصمت لتسرع في الحديث قائلة بإحراج
مش قصدى حاجة والله بس شكلك أتغير شوية 
أومأ لها بنعم ثم غادر لتتأفف بضيق من بروده وصمته الدائم فهى ظلت شهر في منزله ولم تسمع صوته إلا مرات قليلة أثناء حديثه مع والدته ولم يخاطبها مباشرة ولا مرة واحدة...
صعد السيارة بجوار ليلى لكى تعود إلى القاهرة تستعد إلى جولة طويلة في الإمتحانات النهائية لسنة قبل الأخيرة في كلية الإعلام...
___________________
منزل عائلة الصياد
كان حمدى جالسا على الأريكة ويشرب النارجيلة ويسمع أغاني عبد الوهاب أقتربت فاتن منه وهى تقول
أموت وأعرف جايب البرود دا منين يا راجل أخوك وابنه هيكوشوا على الورث كله 
نفث الدخان من أنفه ببرود سافر وهو يرفع قدمه الأيسر إلى الأريكة ويضع يده على ركبته بخبث وهو يقول
أنت متعرفيش حاجة ومالكيش غير في حديد النسوان اللى جاعدة وياها طول النهار ومتعرفيش أهنا في أيه
قالها وهو يشير إلى رأسه بفخر ومكر شيطاني أربتت فاتن على يده بغرور وقالت
بكرة تشوف يا سبع الرجال اللى أخوك ونوح ولده هيعملوا وهيطلعوك من كل دا حافي يا سبعي
وقفت من جواره لكى تغادر الغرفة مشتاطة غاضبة وتقول
أنا طالعة رايحة لدار  حورية أشوفها وأشوف حماتها اللى جرفاها في الحياة دى 
خرجت من الغرفة لتتركه كما هو فأخرج هاتفه بعد أن تأكد بأنها غادرت وأتصل بأحد يقول
عاوز أشوفك بعد ساعة ...
____________________
أنشغالت عهد في الدراسة والإمتحانات وكتابة الكتاب الجديد وأيام تنشغل في حلقات الإذاعة في الردايو رغم كونها طالبة في كلية الإعلام لكن بعلاقتها مع أحد الأساتذة بالكلية عملت بالإذاعة منذ عامها الدراسي الأولي وأصبحت صاحبة برنامج من أشهر البرامج في الإذاعة وأهتمامها بالكتب وقناتها الخاصة على اليوتيوب التي تقدم بها محتوى خاص بالكتب والتعامل في العلاقات وكل هذا أختها
 

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات