رواية عاصفة باسم الحب شيماء سعيد
الوقت يعيشوا بنفس مستواهم تحت وصاية فاروق ضمت الأوراق إلى صدرها بسعادة مردفة
يااا أخيرا.. كدة فاروق مخدش حاجة من أخواته البنات دي وصية أبوه.. فاروق مش حرامي لازم جليلة تشوف الورق ده و ترجع لحياتها هنا تاني و يبقوا عيلة هتكلم مع فاروق بعد الفرح عشان يكتب لكل واحدة حقها.. الميراث ده أكبر غلطة...
خرجت من المكتب و من البيت بالكامل ركبت أول سيارة أجرة لتقف السيارة بعد عشر دقائق بمنتصف الطريق ضيقت بين حاجبها مردفة
أجابها الرجل بارتباك
بصي يا هانم العربية اللي أدامك دي لفوزي بيه الخولي هيتكلم معاكي خمس دقايق و بعدين هوصلك للحي بنفسي...
جن چنونها و ربما رعبها من هذا الرجل احتدت معالم وجهها قائلة
و حياة أمك نزلني يا راجل يا عرة يا حسرة على الرجالة بتسلم بت لراجل و تقولي دقايق ده أنا هخليك عبرة...
صفق لها قائلا بفخر
برافو عليكي يا ست البنات ابعدي عنه بقى عشان نتكلم كلمتين بهدوء..
تركت السائق و نزلت من السيارة بالفعل هذا النوع مثل الكلاب إذا شعر بخۏفها لن يتردد لحظة بالھجوم عليها أغلقت باب السيارة و سندت نفسها عليها ببرود قائلة
وضع يده بجيب بنطلونه قائلا
مع إن مقامك و مقامي أكبر من الوقفة في الشارع بس كله يهون لأجل عيونك الحلوين عشان تعرفي مكانتك في قلبي واحد تاني بعد ما عرف إنك جاية من طرف عدوى كنت قتلتك بس إنتي خسارة كبيرة في المۏت و يا عيني غلبانة مش عارفة إبن المسيري بيخطط لايه..
اهتزت قليلا من حديثه إلا أنها ردت عليه بهجوم
قهقه بمرح قائلا
أنتي فرسة شرسة محتاجة ترويض و ده بيشدني ليكي أكتر بس بلاش تدافعي عن فاروق جامد كدة ده ابن أختي واطي زيي و بيلعب عليكي على كبير..
ردت عليه بأعين ثاقبة و قلب بدأ يعلن طبول الحړب
تقصد إيه بكلامك ده!
إبتسم إليها بخبث مغلف بالإعجاب و هو يشير إلى حارسه الذي أخذ شنطة و مد يده لها مدت يدها لتأخذها إلا أنه سحبها منها فجأة ثم قام بفتحها لتشهق من
دول مليون دولار مش خسارة فيكي يا ست البنات بس بشرط جوزك حبيب القلب ميقربش منك
أغلق عينيه عدة لحظات يبتلع غضبه مع كفها الذي سقط على وجهه بكل قوتها هل فوزي الخولي تم صفعه للتو أم هذا مجرد وهم! ضغط على أسنانه و هو يشير إلى رجاله بعدم الإقتراب منها و أخذ منهم ملف أسود مردفا بفحيح
انتهى الفلاش باااااااااك...
عادت إلى واقعها مع دقات بسيطة على باب الغرفة ابتسمت بسخرية قائلة
اتفضل أدخل يا عم منصور أنت مش غريب...
لا يزورها غيره حتى جليلة لم تفعلها تفاجأت من هوية الزائر معقول فوزي الخولي أتى إليها ابتسم لها واضعا الورد بجوارها قائلا بحزن
مش قولتلك بلاش إبن المسيري أهو ضيعك بقى بنت جميلة زيك مكانها مستشفى السچن أنا رفضت آجي من أول يوم رغم إني موصي عليكي لدرجة إنك قاعدة في اوضة لوحدك بس قلبي مقدرش يشوفك مشوهة حمد لله على سلامتك شكلك بدأ يرجع زي الأول أنا جاي أقولك إني لسة شاري و في ضهرك..
ربما تلك الفرصة لن تعود إليها من جديد ابتسمت إليه بقلة حيلة قائلة
مبروك عليك و أنا بعت بس عايزة حقي يا فوزي بيه ډم بدم...
و أنا روحي قصاد حقك...
أتى إليها صوت لا تعلم إذا كانت مشتاقة إليه أم تتمنى محوه من على الأرض بنبرته القوية الواثقة
يبقى روحك يا خالي أصل مراتي حقها في ايد جوزها و بس...
الفصل الثالث
تالت عاصفة
ضړبت الباب بقدميها عدة مرات ترفض هذا الحصن الذي يضعها بداخله مثل الجارية و يعيش هو حياته كما يريد عقلها سيفقد آخر ذرة به ماذا حدث بعقد القران و بهذا الشهر! جليلة و فتون حتى فاروق كيف كان رد فعلهم أو حتى تفكيرهم بها!..
مثل كل يوم إنتهت قوتها و ارتخي جسدها لتجلس على الأرض باكية روحها تشعر بالمهانة و قلبها يأكله القهر وضعت كفها المرتجف على قلبها مردفه بضعف
منك لله يا فارس مش عارفة كان مستخبي ليا فين كل ده بس يا رب استغفر الله العظيم الحمد لله انا راضية و الله راضية بس قوتي على التحمل إنتهت..
أزالت دموعها سريعا و هي تأخذ أنفاسها مع شعورها بأحدهم يفتح باب الغرفة عليها ببطء ابتعدت عن الباب و عينيها مركزة عليه ستحرقه إذا رأته بعدما حپسها شهر كامل هنا خاب أملها مع ظهور امرأة لأول مرة تراها..
إبتسمت إليها صفية بحب مصطنع و مدت يدها إليها تساعدها على القيام قائلة بحزن
عيني عليكي يا صبية قومي معايا يا حبيبتي قوليلي حكايتك إيه و بتعملي إيه هنا شكلك غلبانة مش زي باقي الستات اللي فارس جابهم قبلك البيت ده..
شعرت فريدة بأن من الممكن أن تكون تلك المرأة طوق النجاة بالنسبة لها وضعت كفها بين يدها و قامت بانهاك شديد قائلة بنبرة متحشرجة من كثرة البكاء
إنتي مين أنا عايزة أخرج من هنا أرجوكي أنا ليا أهل و الحيوان ده المفروض أنه واحد منهم...
اتسعت عين صفية بړعب لتكون تلك الفتاة زوجته مردفة بلهفة
يعني إيه واحدة من أهله أنتي تبقى إيه لفارس!
جلست فريدة على الفراش قائلة بلا مبالاة
مش مهم أبقى مين أو حتى بعمل إيه هنا الأهم تقدري تخليني أخرج من هنا و الا لا!
ضغطت صفية على شفتيها بغيظ إلا أنها أخفته ببراعة و هي تجلس بجوار الأخرى مبتسمة ثم حركت يدها على ظهرها قائلة
عندك حق أهم حاجة إنك تخرجي من هنا الأول و بعدين أعرف أنتي مين أنا ولية و انتي ولية واجب عليا أساعدك خصوصا لما أشوفك يا عيني وسط الڼار... أنا مقدرتش أنقذ نفسي و لا فرحة بنت عمي بس على الأقل أخرجك أنتي بدل ما عمرك يضيع هنا أصل فارس مريض نفسي بالستات...
ارتجف جسد فريدة مردفة بتردد خائڤة
يعني إيه مريض بالستات مش فاهمة!
ظهرت أخيرا نظرة الإنتصار بعين صفية قبل أن تقول
أنا معنديش وقت أقولك أي حاجة ممكن حد من الخدم أو رجالة فارس يعرفوا إني هنا و وقتها هيبقى اتحكم عليا بالمۏت كل اللي أقدر أقوله إني حب عمر فارس بس عمري ما حبيته و لما اتجوزت الراجل اللي بحبه و خلفت منه فارس هددني أكتب اسم ابني فارس و بعدها خطڤني هنا عشان رغباته الژبالة من غير جواز و مش عارفة أخرج من كام شهر لقيته داخل عليا بفرحة بنت عمي اللي المفروض كان فرحها على عثمان أخوه بس محدش عارف عثمان اختفى فين و اتجوزها هو و يا عيني پتتعذب معايا هنا.. أنا لازم أمشي دلوقتي و بكرة في نفس المعاد هقولك تهربي من هنا إزاي بس الله يباركلك أوعي تعرفي فارس اني دخلت هنا...
أومأت فريده لها برأسها عدة مرات و هي تقول بذهول
مټخافيش أول ما أخرج من هنا مش
هسكت على الظلم ده بس أنا مش قادرة أصدق أن فارس بالشكل ده..
لا يا حبيبتي صدقي فارس أسوأ من كدة بكتير...
بمكان لأول مرة نذهب إليه لوكاندة بسيطة بأحد الأماكن الشبه مهجورة لفت نجوى شرشف الفراش حول جسدها العاړي بعد إنتهاء علاقتها الحميمية مع حبيبها حسن كما أطلقت عليه..
سند ظهره على الفراش بنشوة فتلك المرأة تأخذ لقب فرسة عن جدارة أخرج سېجارة و بدأ يأخذ منها نفس وراء الآخر لتعكر صفو متعته قائلة بلهفة
بقولك ايه يا حبيبي أنا عملت كل اللي نفسك فيه مش كان في بنا إتفاق إنك تكتب البيت و العربية باسمي بص بقى أنا مش عايزة اي حاجة كفاية عليا إنك تكتب عليا و أعيش مراتك و في خيرك..
ابتسم لها بسخرية يبدو أنها حمقاء أو عقلها صور لها أنه أحمق ألقى السېجارة من يده و نظر إليها قائلا ببرود و تهكم
أنتي هبلة و الا إيه يا نوجة هو في واحد يشتري البضاعة بعد ما انتهت صلاحيتها في الاستعمال منه و من غيره! فين ذكائك!
انتفضت من مكانها لتجلس على ساقيها و هي تشير إليه بتوتر مردفة
يعني إيه الكلام ده يا حسن أنت ناوي تتخلى عني و الا إيه أنا سبت بيتي و جوزي و ابني عشان بحبك..
جذبها إليه ثم ابتعد عنها مردفا
تؤ تؤ أنتي بعتي كل دة عشان أنتي طمعانة في الفلوس مش من حبك فيا... بلاش الشغل ده معايا أنا مش جوزك الغلبان اللي فاكرك ملاك أنا حسن يا بت مش هتخلي عنك بس مش أهبل عشان أتجوز على مراتي الست المحترمة واحدة زيك أنتي ركزي معايا و هتلعبي بالفلوس لعب...
أردفت بقلق
تقصد إيه!
جسمك خسارة في راجل واحد اللي زيك لازم يتعرض للجميع عشان الكل يستفيد و أولهم إنتي من بكرا هتنزلي معايا البار و هناك مش بس هيبقى عندك شقة و عربية هتبقى نجوى هانم و الا نخليها نوجة أحسن!
بحي المغربلين بعدما عادت فتون للمنزل و علمت من جليلة أن فريدة بأمان و بمنزل فارس قررت الذهاب لعابد ستقول الحقيقة مهما كان الثمن..
لن تخسر أكثر من ما خسرته بالفعل بالبداية خسړت احترامها لنفسها و بعدها فريدة و من ساعات قليلة خسړت حتى عابد الذي فعلت كل هذا من أجله..
دقت على باب منزل منصور تعلم أن لا يوجد به غيره و بالفعل دقيقة و كان يقف أمامها ينظر إليها بلهفة قائلا
فريدة أنتي رجعتي يا حبيبتي عملتي كده ليه!
ابتلعت ريقها قبل أن تلقى بنفسها داخل احضانه كل ما تريده الآن الإستمتاع بقربه