الأحد 24 نوفمبر 2024

عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلم الغريب بباله طوال الطريق... 
كانت فاطمة شاردة للغاية فيما حدث فخشيت أن يعتقد حسام بأنها خلف إختفاء الملف وخاصة انها تعمل بفترة قريبه للغاية دعت الله بأن يلهمه للوصول لمن فعلها حتى لا تصبح في وضع شك... 
بمنزل فريد 
كانت تلاعب عهد حينما وجدته يفتح الباب ليطل بطالته الثابتة التي تليق به إتسعت عيناها بعدم تصديق بأنه عاد مبكرا فهرولت إليه بأبتسامة ساحرة والفرحة تسبقها بالحديث_ إيه المفأجاة الحلوة دى .. 
وكادت أن تحتضنه ولكنها فوجئت به يبعدها عنه بيديه وبنظرات صارمة من عينيه جعلتها تتراجع للخلل پصدمة وقهر فقد ظنت إنه فى لحظاتهما الأخيرة قد تغير وربما أيضا قد بدء فى حبها مثلما تعشقه إتجه إلى الفراش الذي يحمل صغيرته فأحتضنها بمعالم وجهه الغامضة. 
_ حمدلله على السلامة يا حبيبى.. 
قالتها والدته بعدما ولجت للداخل ببسمة سعادة إستدار ليكون أمام عيناها فال بوهن_الله يسلمك يا ست الكل.
أجابته بأستغراب حينما تأملت ملامح وجهه بتمعن_ مالك يا فريد شكلك تعبان كدا وميطمنش! 
أجابها بثبات _مفيش يا ماما مرهق شوية بس من السفر. 
تطلعت له بتفهم ثم أشارت بيدها لريهام _وصلى جوزك يا حبيبتي وحضريله الحمام عشان يستريح من السفر وينام شوية .
أومئت ريهام برأسها بالموافقة ولكن اوقفها بحدة_لا خليك أنا مش عيل صغير بعرف أحضر لنفسى كل حاجة ومش محتاج حد معايا.
شعرت بالحرج الشديد من طريقته ولهجته المريربة فشعرت وكأن دلو من الماء البارد إنسكب على رآسها تطلعت له الحاجة زينب نظرة لوم ولكن الڼار التى كانت مشټعلة بداخله كفيلة بتحطيمه تركهم وغادر إلى غرفته.
فأنفطرت ريهام بالبكاء لتربت الحاجة زينب على كتفها بحنان لتقول الأخرى بقهر_أنا مش عارفة هو ليه بيعاملني بالشكل ده أنا تعبت بجد.. 
أجابتها بمواساة_معلش يا بنتى يمكن فيه حاجة حصلت في الشغل عشان كده رجع بسرعة فمتعرفيش فيه إيه إعذريه .
أجابتها ريهام ببكاء_ ومفيش حد يعذرنى أنا أو يحس بيا ليه أنا مخڼوقة أوى وتعبت بجد .
قالت بلوم_والله يا بنتى حاسه بيك ومقدرة تعبك بس برده عارفة إنك بتحبيه عشان كده لازم تصبري .
ريهام بألم_حبه عذاب بالنسبالي ياريت أقدر أشيله من قلبى 
ربتت على كتفيها بحنان _ نهاية الصبر خير اديله انتي بس فرصة وهتشوفي تغيره بعينك بأذن الله.
هزت رأسها ببسمة هادئة من وسط دمعاتها _ياريت يا ماما ... 
إقتربت منها ببسمة خبث _ما تطلعي كدا تخديه باللين والحب وتشوفى يمكن يفضض معاك ويطلع كل اللي فى قلبه وتعرفى هو زعلان من إيه 
أجابتها بزعر_ لا حضرتك شوفتى قال إيه يعنى مش عايزنى معاه ! مش عايزة أهين نفسى أكتر من كده .
الحاجة زينب بهدوء _يا بنتى بين الست وجوزها مفيش كرامة وانتوا ستر وغطا على بعض حد يشد التاني يرخي قربى منه أنت وربنا قادر يفك كربك ويهدى سرك ويسعدك معاه عشان أنت طيبة وبنت حلال وتستهلى كل خير.
ابتسمت رغما عنها وأمنت بدعاذها فهى تعلم جيدا مقدار رحمة الله عزوجل وتعلم إنه ما يمر به إبتلاء ليختبرها الله إيمانها فعليها أن تصبر أكثر حتى يرفع عنها الله هذا الأبتلاء.
وبخطوات متثاقلة إتجهت إلى الغرفة أمسكت بقبضة الباب ويدها

________________________________________
ترتعش فخشيت أن يرفضها مرة أخرى فتمنت أن تلوذ بالفرار ولكن ما الذي ستخسره أكثر من ذلك عليها أن تستجمع شجاعتها وتواجهه فقد سئمت من خۏفها اللعېن ولجت للداخل لتبحث عنه فوجدته بحمام الغرفة فنظرت لنفسها فى المرآة بشرود وتحديثها يدور برأسها فشرعت بخلع حجابها ثم ابدلت ملابسها لفستان رقيق من الشيفون الوردى بدون أكمام يصل إلى منتصف ساقها ثم مشطت شعرها وجعلته ينسدل على ظهرها ثم بدئت فى وضع قليل من مساحيق التجميل فكانت كالقمر فى ليلة تمامه أخذت ضربات قلبها فى التسارع عندما تيقنت بانه على وشك الخروج من الحمام بعد أن توقف صوت الماء فحاولت أن تتراجع عما فعلته وترتدى عبائتها وحجابها فهى تخشى من ردة فعله بعدما يراها هكذا قد ېحطم قلبها مرة أخرى فلم تعد تحتمل ذلك وفى ذات الوقت الذى وضعت يدها على عبائتها لتسرع فى إرتدائها كان فريد قد آنتهي من حمامه فخرج ليجدها أمامه بكامل زينتها إتسعت عينيه وألجم لسانه عن الحديث فطل للحظات ينظر إليها بصمت يحاول أن يقبع فى داخله شيطان إستطاعت إخراجه ربما ما تفعله هي ما تستعمله مع غيره تحاولين نظراته إلى ڼار كادت أن تفتك بها لدرجة أنها تراجعت للخلف پخوف وفزع حينما رأته هكذا.. 
حدث فؤاد هاتفيا صديقه سليم فدار بينهم حوار تفصيلي عن القضيه فقال سليم بخوف_أنت متأكد أن كده القضية انتهت ولا ممكن تحصل فى الأمور أمور ويتعرف أن احنا اللي عملناها ونروح فى حديد وهو يطلع منها سليم .
فؤاد بغضب_أنت مش هتبطل قلق أنا قولتلك قبل كده بدال الملف عندى انسى حاجة إسمها قضية وبطل كلامك ده .
أنا بس خاېف من فريد وحسام مش ساهلين ولو شمو خبر أنه معانا هيخلوا ڤضيحتنا بجلاجل أصلك مش عرفهم دول شيطاطين متنكرة .
_على نفسهم هما معندهمش اى دليل علينا بالعكس هما دلوقتى فى قفص الإتهام من زين العابد 
ربنا يستر وتعدى على خير.
________
.عذاب_قسوته... 
الفصل_السابع.... 
ينكسر المظلوم ويشكو بها من ظلمه إلى الرحمن فكيف يبيت المرء ظالما ويغمض له جفن والله ضده ألم يعلم بأنه الله عزوجل بقادر على أن يسحقه 
لم تدرك منى بعد حديثها مع فؤاد بالمكتب بعد خروج كل الموظفين أن هناك من إسترق السمع لحديثها وكان العم صابر الذي يقدم المشروبات بالمكتب 
تراجع للخلف پغضب حينما علم بأنها فعلت ذلك برب عملها فعزم على الرحيل وإخبار حسام بالأمر فأسرع للخروج من المكتب ولكنه توقف حينما تعثر بالطاولة الجانبية لباب الغرفة لتسقط المزهرية أرضا وتتحطم بصوت جعلها تنتبه لما يحدث بالخارج فخرجت لترى ماذا هناك تطلعت له پصدمة من أمرها فقالت بأستغراب_أنت لسه مروحتش يا عم صابر.. 
أجابها بتلعثم_ ها... لا ماشي أهو يا بنتي .
إرتباكه جعلها تتيقن بأنه إستمع لحديثها على الهاتف لذا وبلا تردد حملت المزهرية الموضوعة لجوارها لتهوي على رأسه بقوةفاڼفجرت الډماء ليسقط أرضا والډماء تتناثر منهأصيبت بالهلع فور رؤيتها للدماء ففررت هاربة على الفوروأثناء خروجها مسرعة من بوابة العمارة كان حسام قد وصل إليها فاصطدم بها ولكنها لم تهتم حتى لرؤية مع من علقت بل أسرعت بالهروب يخوف.. 
تمتم حسام بأستغراب_مالها المچنونة دى متسربعة على إيه 
ثم أكمل طريقه للأعلى بضيق_أهو دا اللي نقصني مجانين بالمكتب كمان!!... 
وما أن توقف المصعد حتى صعق محله حينما وجد باب المكتب مفتوح فتمتم بغضب_يا نهار أزرق هى المچنونة دى سابت كمان الباب مفتوح لا أنا حاسس إن فيه حاجة مش طبيعية بتحصل .. 
وأسرع للداخل بتأهب لرؤية ما الذي جعلها تهرول هكذا! 
بمنزل فريد 
تحولت نظراته للهيب كاد بأن يحرقها وهي تتأمله بنظرات خوف تراجعت للخلف خوفا منه فجذبها إليه بالقوة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 18 صفحات