عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.
مليون إمرأة حتى يتم الوصول إليه مسرعا..
بمنزل راتيل...
أنتهوا من تناول الطعام فقالت راتيل بمرح_الحمد لله أقوم بقى اعملنا كوبيتين شاى فى الخمسينة كده.
تعالت ضحكات ريهام قائلة بسخرية_ والله أنا خاېفة متطلعش فى الخمسينة وتطلع فى العشرينة وبطنى توجعنى.
راتيل پغضب _بقى هو كدا .
أجابتها ريهام بتأكيد _اه كده فخلينى أنا اعمله احسن
أجابتها بلا مبالة _لا دى حاجة سهلة متقلقش.
وبالفعل ولجت للمطبخ لتعد الشاي تاركة راتيل منغمسة بهاتفها لتصعق حينما كانت تتصفح الفيسيبوك إذ بصورة ريهام أمامها على أحد الجروبات الخاصة بالسيدات فقرأت محتوياته لتشرد من جديد ولكن تلك المرة بعزيمة لعودتها لمن أختاره قلبها!!
الفصل_العاشر والأخير....
بينما تتصفح راتيل الفيس فتفاجئت بصورة ريهام أمامها عادت بقراءة البوست مجددا لتجده مرسل من أكونت بأسم فاطمة توقفت لوهلة أمامه فيبدو لها من حديثها بأنه تعشقه حد الجنون لذا وبعد تفكير عميق قررت التحدث لتلك الفتاة فما أن أجابتها حتي أبلغتها بأنها علي علم بمكان ريهام ولكنها لن تخبرها عن شيء الا حينما تخبرها برقم زوجها فعليها الحديث معه أولا إنصاعت فاطمة لمطلبها فبعثت لها برقم فريد فتفقدت راتيل ريهام لتجدها مشغولة بأعداد المشروبات إليهم تسللت بخفة لشرفة غرفتها ثم أخرجت رقم هاتفه لتحدثه والأرتباك يكاد يتمكن منها.....
ضيق عيناه بأستغراب_أيوا أنا مين معايا..
أجابته بأرتباك_ أنا بكلم حضرتك بخصوص مدام ريهام..
إستقام فريد بجلسته بلهفة_هى فين معاك... طيب كويسة!..
حدثت ذاتها بهيام _ما الراجل ھيموت عليها أهو يبقى مغلطتش لما أتصلت بيه .
تنحنحت بثبات _تقلقش هى بخير .
إبتسمت بخبث_ مش لما نتفق الأول!..
أسرع فريد. بالحديث_أنا مستعد اديك المبلغ اللي حضرتك تطلبيه المهم أسمع صوتها وتكون بخير
صاحت راتيل بلهجة يكمنها الغضب_فلوس أيه اللي حضرنك بتتكلم عليها أنا صديقة واللي يهمني مصلحتها عشان كدا طلبتك...
أجابته بتفهم _ولا يهمك عموما أنا زي ما قولتلك يهمني مصلحتها عشان كدا كلمتك من وراها لو عرفت هتزعل مني...
ياريت تكملي جميلك وتقوليلي مكانها فين..
جلست راتيل علي المقعد بغرور مصطنع_هقولك بس لما تجاوبني بصراحة علي سؤالي..
فريد _إتفضلي
قالن بخجل _أنت بتحبها
أجابها بتلقائية_ جدا..
ثم قال بعدما أستعاد ثباته_أكيد بحبها لأنها مراتى.
تمتمت بصوت منخفض سمعه جيدا _طالما بتحبها أمال مبهدلها معاك ليه كدا!!..
إبتسم بحرج_من الواضح أنك عارفة كل حاجة..
أجابته بحزن _ عارفة ومش هقولك على مكانها غير لما توعدنى إنك تعاملها بما يرضى الله وتعوضها خير عن اللي شافته بحياتها. .
قال بصدق _أنا أقسمت على ده فعلا بس دا ميمنعش أني أعدك ممكن أشوفها بقى.. .
إبتسمت بفرحة حينما شعرت بلهجته المفعمة بالحب فقالت ببسمة رضا _هبعتلك العنوان في رسالة حالا...
وأغلقت الهاتف معه لترسل له العنوان بسعادة وإقتناع بما فعلته.....
كانت تنظر للشعلة التي تحاوطها النيران من جميع الأتجاهات بشرود يختمه الدمعات دمعات تقتص لماضيها الذي يلاحقها كلما هربت منه أردت أن تحيى حياتها بصورة طبيعية ولكنها كانت تحرم من أبسط حقوقها إعتادت
________________________________________
نظرة النساء لها بأشمئزاز لكونها مطلقة فما أن تزوجت حتي عادت تجلد ذاتها مجددا!!...
حملت الكوب الساخن إلي راتيل التي تجلس بالخارج تكبت بسمة المكر فهي تعلم بأن علاج چراحها ستداوى بعد قليل خرجت ريهام للشرفة لعل الهواء ينعش نيران القلب المجروح...
إنحنت بجسدها لتستند علي السور الخارجي فوقفت تتأمل حركة السيارات من أمامها بشرود تهاوت الدمعات علي وجهها لمجرد تذكره مرت الدقائق ومازالت موجة الماضي تستحوذ علي تفكيرها إيتقامت بوقفتها بذهول حينما تسللت إليها رائحة البرفنيوم الخاصة به إبتلعت ريقها الجاف بتوتر فأستدارت ببطء لتجده يقف خلفها بعينان تكاد تلتهمها شوقا طالت النظرات فيما بينهما لتقطعها كلماته التي لفظها ببطء عن تعمد لتشعر بصدقها_وحشتيني..
بقيت محلها تتطلعه بصمت وقعت عيناه علي يديها التي تحاوطتها الجبيرة فأسرع إليها بلهفة_إيدك مالها..
تراجعت للخلف خطوة حتي لا يلامسها فتطلع لها بحزن _أنا فعلا غلطت يا ريهام بس أنت كمان غلطتي لما خبيتي عليا كل دا..
أجابته بدمع ولهجة ساخرة _وأنت إدتني فرصة أنا كنت كل ما بقرب منك خطوة كنت بتبعدني عنك ألف ...
أقترب ليقف أمامها فجذب يدها برفق ليطبع قبلة رقيقة علي أصابعها جعلت وجنتها تكسو بحمرة الخجل_كنت غلط ورجعت شوفت الصح...
تطلعت له بثبات _ وأيه الصح من وجهة نظرك..
مرر يديه علي وجهها تاركا عيناه تتعمق بنظرات عيناها_اني بحبك يا ريهام..
ارتجف جسدها علي أثر كلماته التي تختبرها لأول مرة فأكمل حديثه _بحبك وندمان علي اللي عملته ومش طالب منك غير أنك ترجعي معايا عشان نبدأ حياتنا من جديد
رفعت عيناها بدموع غزت قلبه فلامته عيناها بصمت ليشدد من إحتضنها بين يديه هامسا بصوته الرجولي الجذاب _هعوضك عن كل لحظة جرحتك فيها يا عمري...
أغلقت عيناها بأستسلام بكلماته الهالكة شدد من إحتضانها بسعادة لعثوره عليها أخيرا ولجت راتيل للداخل لتضع الحلوى من يديها علي الطاولة ببسمة سعادة _الأمور شكلها إتحلت ما بينكم...
إبتعدت عنه سريعا بخجل فأبتسم بخفوت قائلا بأمتنان _أنا مش عارف أشكرك ازاي بجد..
أجابته راتيل وقد لمع الدمع بعيناها_متشكرنيش علي حاجة حافظ عليها بس مش كل الستات الملطقات محظوظة أنها تعيش وتكمل من جديد فصدقني لما بتجيلها الفرصة بتعمل المستحيل عشان العلاقة دي تنجح فياريت تقدر دا وتقدر حبها ليك..
إقتربت منها ريهام قائلة بدموع كثيفة_علاقتنا متنهتش..
أشارت لها بفرحة _لا طبعا أنت بقيتي صديقتي يا ريهام وأكيد هزورك علي طول..
إبتسمت بسعادة ثم تبدلن رقم الهواتف لتغادر معه بعدما قطع لها وعود قاطعة ببدأ حياتهم من جديد.
بمنزل فاطمة...
إستمعت لطرقات خاڤتة علي باب المنزل فأرتدت حجابها لترى من هناك إحتل الذهول ملامح وجهها حينما لم تجد أحدا فخرجت بضعة خطوات لتتفحص الدرج فأذا بشيئا ېلمس قدماها أخفضت نظراتها بفزع لتجد علبة حمراء اللون مغلفة بحرافية ليعلوها شرطين باللون الأبيض فجعلها أنيقة للغاية...
جذبتها فاطمة للداخل بذهول فأخذت تحرر محتوياتها لتتفاجأ بحاسوب رمادي اللون مثلما كانت تتمنى الحصول عليه رفعت يدها علي فمها لتكبت شهقاتها من هول الصدمة فجذبت الورقة المطوية أسفله بلهفة لتقرأ محتوياتها ببسمة تتسع شيئا فشيء..
عارف أنك مش بتحتفلي بعيد ميلادك