عذاب قسوته آية_محمد_رفعت.
.
تهجمت ملامحه فتخل عنه المرح لترى جانب شخصيته المعتمة ليقول بحدة_ايه اللي حصل بالظبط ومين اللي إتكلم .
إرتباها الذهول من جديته فقالت بأرتباك_الأغلب..
أشار لها بضيق _ سيبهملي روحي أنت على مكتبك..
أشارت له بهدوء ثم غادرت على الفور.
جلس مقابل له بأرتباك لحظه الآخر فقال بأستغراب _ مالك مهزوز كدليه..
فؤاد بسخرية_ أنت عبيط ولا إيه مش فؤاد اللي يقع بالساهل كده وإحنا مظبطين الموضوع ومفيش أى منفذ يخرج منه .
سليم بضيق_بس فريد و حسام اللي ماسكين قضيته مش أى حد وياما كسبوا قواضي كانت أصعب من كده وخرجوا المتهمين زى الشعرة من العجين .
تطلع له بأستغراب _شكلك واثق ومتأكد من اللي بتعمله ثم قال بلهجة شك_هو في حاجة أنا معرفهاش
لمعت عيناه بالمكر قائلا بغموض_متقلقش أنت بس وسبنى أنا اتصرف
سليم بتصميم_ فهمنى اللي فيها عشان أكون مطمن .
أجابه بهدوء _ كل قضية مش لازم يكون ليها ملف ومن غيره مش هيعرف سي حسام ولا فريد يتصرفوا
أجابه ببسمة مخيفة_ أهو الملف دا بقى هيكون على مكتبي خلال ساعة من دلوقتي .
تعالت ضحكاته بأعجاب_ أنت داهية يا فؤاد بس إزاى عرفت تحط طعم فى مكتبه ويجبلك الملف! .
أجابه بسخرية_كل حاجة بتمشى فى البلد دى مدام معاك فلوس .
بأحد الفنادق على شاطيء الريفيرا بفرنسا وقف فريد يتأمله بشوق لزيارته الأخيرة فسبح بذكرياته التي حملته بها .
فتح عيناه بصعوبة قائلا برجاء _ سبيني بس أريح ساعة وبعدين يا روحي هوديك أي مكان عايزة تحبيه.
أجابته بطولة وهي تجذب الغطاء من عليه بغضب_ أنا عايزة أروح دلوقتي حالا
زفر بضيق_إيه شغل العيال ده!!..
ضړبت رآسه بالوسادة قائلة بحدة_أيوا عيلة ولو مقمتش دلوقتى هعيط وهلم عليك الاوتيل كله.
أفاق على رنين هاتفه فرفعه بثبات ليجد والدته _كدا يا فريد مش قلتلى أول متوصل هتكلمنى على طول دي مراتك كنت حاسه أن هيجرالها حاجة من الخۏف عليك!...
صفن قليلا بها فحتى بعزلته تلاحقه دون توقف فزفر پألم _أروح فين تاني!
أجابته زينب بأستغراب_بتقول إيه يا حبيبى .
ثم قال كمحاولة لتغير الحديث_عهد فين وحشتني في الكام ساعة دول!
أجابته بخبث_
عهد بس اللي وحشتك
قال سريعا _وأنت طبعا يا ست الكل .
ومفيش حد تانى وحشك حد معذب نفسه عشان بس كلمة حلوة منك .
زفر بغضب_ وبعدين بقى أرجوك سبينى يومين أقرر أنا عايز إيه
قالت بعتاب _ وملقتش غير فرنسا ونفس الاوتيل عشان تقرر!.
ثم قالت بهدوء_نصيحة يا ابنى شوف مكان تانى عشان تحكم عقلك قبل قلبك .
أجابها بحزن_ياريتنى أقدر يا أمي.
أستعين بالله وكلمه وهو سبحانه عمره مهيخيب ظنك أبدا
أجابها بأيمان _ونعم بالله .
أغلق معها الهاتف ثم جلس على أحد المقاعد بمحاولات مستميتة لتذكر ملامح ليانفكم إشتاق لملامحها البريئة الهادئة ولكن ما ثبت فى ذهنه الآن ويكاد يراها أمام عينه هى ريهام فتعجب لحاله أحقا حفظت صورتها عن ظهر قلب ثم تذكر جلوسها بجانبه ليلة كاملة وهو محموم فأبتسم بتلقائية قرر كما وصته والدته أن يلجأ لله ليزيح ما فى قلبه من هموم فتوضأ وصلى ركعتين وأطال فيها السجود وذرفت عينه بالدموع حتى إبتلت سجادته مناجيا الله عز وجل أن يهديه للصالح أفاق من نومه على صوت رسالة وصلت إلى هاتفه من رقم مجهول ففتحها ليتفاجأ من محتوياتها
إزيك يا متر أنا واحد بيحبك وقلبى عليك وبنصحك لوجه الله خلى بالك من أهل بيتك عشان محدش يجيب سيرتك بكلمة كده ولا كده
تعجب من الرسالة فأجابه رسالة فيها أخرى
قصدك إيه بأهل بيتى.
إبتسم طلعت هامسا بسخرية_ لما اخبط على الحديد وهو سخن
فبعث له رسالة صريحة _ مراتك ال عمله نفسها الخضرة الشريفة!...
عذاب_قسوته...
الفصل_الخامس...
بالمكتب...
إنتظرت حتى خرج الجميع من المكتب فبحثت عن الملف بكل مكان ولكنها لم تعثر عليه جلست على المقعد بأهمال محدثة ذاتها بخوف_يا وقعة سودة راح فين بس الملف هقول إيه لفؤاد باشا دلوقتى هيصدق إنى مش لاقياه طيب والفلوس اللي هتروح عليا دى...
صدح رنين هاتفها فرفعته بعيدا مرتعشة فقالت بصعوبة بعدما جف حلقها من فرط الخوف_أيوا يا باشا الملف زي ميكون فص ملح وداب .
صاح بغضب_أنت بتستهبلي يا بت أنت إسمعي لو كنت طمعانة في قرشين زيادة قولي وأنا هديكي اللي أنت عايزاه..
قالت پخوف من لهجته _صدقني أنا فعلا مش لقياه. .
تجاهل حديثها ليقول بتحذير _ بكرا لو الملف ده مجنيش قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم .
جلست أمامها بتوتر ملحوظ إلى أن قررت قطعه قائلة بخجل_أنا كنت عايزة أروح أقعد يومين عند بابا عشان وحشنى وحاسة أنه تعبان شوية...
أجابتها الحاجة زينب بهدوء_بس عهد اخدت عليك ومش بتسكت غير معاك .
طبعت ريهام قبلتها على وجه الصغيرة التي تجلس على قدميها فقالت ببسمة يكسوها الحب_وأنا كمان مش عرفة هقعد من غيرها إزاى
ثم قالت بتردد_هو ممكن أخدها معايا ومتخفيش عليها دي في عيوني
أجابتها سريعا _لا يا بنتى فريد لو عرف هيزعل فخليها بس أنت متغبيش يعنى باتى الليلة وتعالى الصبح بدرى .
أشارت برأسها بتفهم_حاضر هحاول أن شاء الله بس متنسيش تكلمى فريد تقوليله لإنى حاولت أكلمه كتير مش بيرد .
إنغمس الحرم بقلبها فقالت كمحاولة للتخفيف عنها _ يمكن مشغول .
إبتسمت بسخرية وألم يكاد يخترق أضلاعها_ربنا يعينه ويرجع بالسلامة .
حاولت الحاجة زينب أن تغير مجرى الحديث فقالت ببسمة يغلفها الحب والحنان _خدى بالك من نفسك وطمنينى عليك لما توصلى
كتب فريد رسالته للرقم المجهول الذى أرسل له الرسالة والڠضب يكاد يفتك به_قصدك إيه
أجابه طلعت برسالة أخري أكثر إستهزء_مسألتش نفسك أيه السبب ورا طلاقها طب بلاش دي أنت عارف ان طلقيها كان كل يوم بيضربها وصوته بيجيب لأخر الشارع بالكلام عنها
كلام أيه دا
_بيقول أنها كانت ماشية على حل شعرها مع إبن عمها اللي بتحبه وهو نايم فى العسل ولما ناس شفوها وصوروها وبعتلوه كان هيجنن وېقتلها بس الجيران اللي حشوها من تحت ايده .
ألتف العالم من حوله فشعر بأن قدماه لم تعد تحمله جلس على أقرب مقعد وعقله يكاد يجن من التفكير حاول أن يلقي بكلام هذا الرجل خلف ظهره ولكن ماذا أن كان حديثه واقع أليم!!!.
أما هذا اللعېن فلم يكتفي بعذبها معه وعنائها فكان يفرغ شحنة ضعفه الرجولي عليها بالضړب كاد أن يجن بعدم قدرته على الحصول عليها وهي لجواره فكرة كونها مازالت عذراء كانت تجعل الډماء تشتعل بوجهه لذا كان