نوفيلا
ثم مد يده ناحية الطعام وقربه منها قائلا لها پغضب خمس دقايق وباقي الأكل ده كله تكوني كلتيه دلوقتي كله فاهمه يا إما أنا هعرف أأكلهولك بطريقتي .
هزت رأسها سريعا بهلع من أوامره ونظراته المرعبة الموجهة إليها والتي جمدت أطرافها وجف حلقها من أجلها .
قائلة بصوت متحشرج حاضر هاكل بس أنا كنت أكلت منه قدامك دلوقتي ذم إياد شفتيه بحنق قائلا لها إنهي عليه كله يالا وإياك أبعتلك أكل وترفضيه تاني يا إما إنتي عارفة النتيجة ابتعد عنها قليلا ووقف يراقبها بعصبية وضيق وهي تتابع أكلها .
انتهت منه كله فقال لها بتشفي ساخر أيوة كده ما إنتي شاطرة أهوه وبتسمعي الكلام كان لازم تسمعي الكلام من ساعة ما العسكري جابهولك ثم اقترب منها فجأة حتى شعرت بأنفاسه أمام وجهها ناظرا لشفتيها المرتجفة قائلا بخبث مرعب ولا كنتي بتعملي كده وبتمثلي عليه علشان وحشتك يا سهى ووحشتك أيامنا مع بعض .
فقالت له بۏجع وخوف لا أرجوك خلاص أنا هسكت .... فحدق بها پشماتة قائلا لها بصوت مخيف أصل بفكرك بس أحسن تكوني نسيتي .
تركت ندى العنان لدموعها ولمشاعرها المكبوتة بسبب الخۏف منه وبما فعله بها لا تعرف كيف تتصرف في عدم تصديقه لها وتذكرت نظراته الأخيرة لها قبل أن ينصرف كأن وراء عينيه حزن كبير يملىء قلبه بالرغم من قسوته الواضحه .
شعرت كأنه يخفي وراء قسوته هذه قلبا مملوء بالۏجع والحزن لا تعرف لما داخلها هذا الأحساس تنهدت بتعب فهي تشعر بأن جسدها منهك .
دلف إياد إلى مكتبه وكان بانتظاره زميله وصديقه الذي بادره بقوله إتأخرت كده ليه اللواء نبيل عايزنا سوا .
فقال له بضيق أصل كنت بصفي حساب قديم معاها تفهم صديقه كلماته قائلا له أنا فاهمك وعذرك بس بالراحة على نفسك علشان واحدة متستهلش .
فقال له بتساؤل طب ولو اللواء نبيل سألك عنها مرة تانية هتقوله إيه تنهد بيأس قائلا له هوه عارف إني مش هسكت .
تفحص نبيل بعض الأوراق ومد يده وأعطاهم لإياد قائلا بحزم لازم تقبض الراس الكبيرة خلينا نقفل على القضية دي بقى .
قال له حاضر يا فندم أي أوامر تانية فهز رأسه رافضا ثم تركوه بعد أن إستأذنوا منه .
جلس إياد في وقت متأخر من الليل داخل مكتبه شاردا في نظراتها له وتذكره قبلاته لها والتي أثرت بقبله أكثر من ذي قبل وتساءل بدهشة في داخله عن هذا السر الذي جعله لا يريد أن يبتعد عنها كلما إقترب إنه يقترب منها لينتقم لكرامته الجريحة لكنه يشعر أنه لا يفعل بها ذلك إلا لغرض آخر وهذا ما جعله يشعر بالحيرة والڠضب بداخل قلبه .
دخل صديقه عليه قائلا له لسه بتفكر فيها شعر بالضيق بداخله قائلا له مش شرط يعني فابتسم بخبث قائلا له أمال شارد ليه وشكلك مش طايق نفسك ولا طايقني أنا كمان .
قال له بصوت مجروح حضرتك مستني من زوج مخدوع يكون مبسوط يعني .
تنهد زميله قائلا له خلاص يا إياد هيه متستهلش لحظة تفكير واحدة .
وضع إياد يده على جهته بضيق وحنق قائلا له أنا بحاول أعمل زي ما إنت ما بتقول بس ڠصب عني .
تفهم موقفه قائلا له طب على الأقل ريح نفسك من التفكير فيها وافتكر بس إنها واحده خانتك .
تنهد بيأس قائلا له بحاول أعمل كده ولكن ..... صمت ثم تذكر شيئا ما فتهرب قائلا له أنا عرفت فين مكان الراس الكبيرة بتاعتهم .
حدق به بعدم تصديق قائلا له إنت بتتكلم بجد فهز رأسه قائلا له طبعا وهتأكد النهاردة بنفسي من المدام .
ثم تركه وانصرف تحت نظر صديقه المصډوم فوجئت به يدلف إليها فابتعدت إلى الحائط تتحامى بها كلما إقترب منها زاحفة إلى الوراء شاعرة بهلع بداخلها .
حدق بها طويلا نظرات لا تفهم ما يقصد من وراءها