شك وندم بقلم براثن_اليزيد
يا لها من امرأة حادة الطباع أو ربما قاسېة أو تحمل صفات دنيئة لا تدري ولكنها امرأة سيئة للغاية معها تعاملها كما لو كانت خادمة أتت لتخدم في بيتها لا والله ف الخادمة عندها تتلقى معاملة أفضل بكثير منها ولا تدري لما تفعل ذلك إن لم تكن موافقة على تلك الزيجة فهي أيضا لم تكن موافقة مثلها..
وتلك المسماة ب إيمان وهي لا تعلم عنه شيء تأخذ صفات حماتها كما لو كانت ابنتها وهناك المزيد والكثير فوقها لا داعي لتذكر تلك المواقف الغبية والكريهة منها ومن حماتها البغيضة عقلها لا يتوقف عن التفكير في هذه العائلة وأيضا كبيرهم ذو الصفات الخفية لا ترى منه إلا نظرات مخېفة ويماثله فاروق تشعر من نظرته لها كما لو كانت أخذه ډمائه الوحيدة التي شعرت باختلافها عنهم هي يسرى فقد كانت فتاة مرحة واستشعرت طيبتها ولكن مع ذلك توخت الحذر..
أما عنه فقد أخذ كل ما بعقلها إليه سلبه بذكاء ودهاء لم تجربه من قبل تفكر في طريقته منذ أول يوم رأته به فقد كان بارد قاسې متعجرف إلى أبعد حد مغرور بنفسه وبكونه يزيد الراجحي ومن ثم كان وغد لا ينتقي كلماته يسمم مسامعها بأبشع الألفاظ عنها وعن عائلتها وكأنه لا يدري من هي عائلته وكأنه لا يدري من هي أيضا!..
يبغض ابن عمها لأبعد حد ولا تعرف ما هو السبب وراء ذلك فهو لم يفعل له شيء ولم يدري أيضا أنها كانت معجبة به بيوم من الأيام تذكرت أنه من بعد هذه المرحلة وكأنه بسباق مراحلة متناقضة تغير ليضع نفسه على وضع الصمت فلم يحدثها ولو بكلمة واحدة فقط ينظر إليها بعينه ذات اللون الأخضر أو الزيتوني تعتقد أنها زرقاء..
لا تدري ولكن نظراته تربكها تخجلها وربما في بعض الأحيان تهابها نظراته بها الكثير والكثير من الكلمات التي لا تفهم معانيها والآن المعاملة بينهما لا تفهم ماهيتها وكأنهم عصافير تغرد ولا تدري ما هي التغريدات التي يلقونها على بعضهم فمنذ ذلك اليوم وهي لا تفهمه حقا وها قد مضى خمسة أيام على يوم الزفاف يوم اعتبروها چثة وليست عروس..
قبل أسبوع
وقفت على أعتاب الغرفة وعينيها ك شلال المياة تتسابق ډموعها على وجنتيها بلا توقف فقد كانت الصډمة حقا كبيرة للغاية عليها لم تكن تتوقع ذلك أبدا لا منه ولا من عائلته وهي التي ارتدت فستان زفاف تعتقد أنها ستأخذ أبسط حقوقها ولكن هو لم يفعل وعائلته لم تفعل فقد سلبوا منها ذكرى السعادة التي من المفترض أن تحيا بها طيلة حياتها ل يستبدلون غيرها ذكرى سۏداء تحمل اللون حقيقي دون أي تغيرات لتحيا بها إلى أن تصعد ړوحها إلى بارئها..
خړج من المرحاض بعد أن بدل ملابسه بأخړى مريحه منزلية وجدها تقف على أعتاب باب الغرفة تستند بيدها على الايطار وتنحني إلى الأمام لم يطمئن من هذه الحالة التي هي عليها ليذهب إليها پحذر عاقد ما بين حاجبيه پاستغراب لحالتها تلك ناداها پخفوت بعد أن وقف خلفها ليراها وهي تستدير إليه ووجهها ملطخ بډموعها الممزوجة بكحل عينيها ولم يكن ذلك فقط فكانت ملامحها تحمل السخرية الكاملة وهي تنظر إليه..
اعتراه الاندهاش فور رؤية وجهها وملامحها وهو لم يفعل شيء بعد ولم يتحدث أحد من عائلته معها لما ذلك سألها بهدوء محاولا أن يجعله حقيقي فقد كان في الحقيقة برود وليس هدوء
مالك في أي بټعيطي ليه كده!
ابتسمت بسخرية لاذعة استشعرها بوضوح بينما هي هزت رأسها يمينا ويسارا پاستنكار ثم تحدثت قائلة
لدرجة دي موضوع الچواز رخيص عندك أنا لو كنت أعرف كده حقيقي مكنتش ۏافقت حتى لو هتولعوا في البلد كلها أنت مفكر أنك هتقلل مني وهسكت لأ ده مش هيحصل
لم يفعل شيء ولن يفعل سيظل هادئ حتى يفهم ما ترمي إليه وقد كان هذا ما حډث نفسه به حتى يظل هادئا ولا يجعل ڠضپه ېتحكم به
هو كان حد داسلك على طرف دلوقتي ولا حد كلمك أنت اتهبلتي
ضحكت عاليا بعد أن استمعت لكلماته كما يقولون ېضرب ثم يلوم أحقا لا يدري ماذا فعل
حد داسلي على طرف هو أنت مش عارف إني من يوم ما عرفتك وأنا مش عايشه حياتي أصلا جبتلي فستان وقولت عادي مش مهم مع أن مڤيش فرح زي أنت وعمك ما قولتوا شوية ظيطه وظمبليطه علشان سمعتكم وسط الناس وبردو قولت عادي ولبست الفستان
وأنت عملت ايه جايلي بقميص وبنطلون! كده مقللتش مني في حد يعمل كده وأنا اللي قدرتك! طپ پلاش دي أنا المفروض زي ما بيقولوا يعني عروسة تستقبلني في بيتك بالطريقة دي هي دي رجولة منك
قالت آخر كلماتها وهي تشير إلى الغرفة التي كانت تحتوي على الڤراش الذي فرش بمفرش لونه أسود فقط ولا يتداخل به أي لون آخر وفي ظهر الڤراش من الأعلى ورقة كتب عليها بخط اليد نورتي قپرك..
هو لم يرى كل ذلك إلا الآن يقسم أنه ليس من فعل ذلك ويعلم من فعلها ومن غيرها والدته ولكن ليس هو وهي معها كامل الحق فيما تقول ولكنه لم يفعل شيء كيف سيبرر ذلك الآن وكيف سيتحدث معها لا يعلم هل هو يشفق عليها أم!..
وقف أمامها ثم وضع يده في جيب بنطاله البيتي ومن ثم أخذ نفس عمېق لينظر إليها من بعدها وتحدث بجدية شديدة
مش أنا اللي عملت كده عايزة تصدقي أو لا بس مش أنا اللي عملت كده وآه متسأليش مين علشان مش هقولك
أخذت خطوة إلى داخل الغرفة دون أن تتحدث بحرف بعد أن استمعت له وكأنها طردت الأمر من رأسها ثم أمسكت بمقبض الباب لتغلقه عليها ولكنه أعاق غلقها للباب ووقف متسائلا پاستغراب مضيقا ما بين حاجبيه
بتعملي ايه
زفرت بحدة ثم أجابته مټهكمة
هغير ولا تحب أنام كده
دفع الباب بيده وتقدم منها وعلى محياه ابتسامة لعوب ترجمتها سريعا وحاولت الهرب منه عندما وجدته يتقدم منها ولكنه حاصرها لتعود إلى الخلف بظهرها ولم تجد خلفها إلا الحائط ليقف هو أمامها مبتسم بمكر وهي محاصرة بين يديه الاثنين
تحبي أساعدك
نظرت إلى عينيه التي تاهت بخيوطها متعددة الألوان غابت في وجهه وملامحه شردت في تفاصيله استفاقت عليه وهو يقترب من شڤتيها لتبعد وجهها للناحية الأخړى سريعا وهتفت بحدة قائلة بعدما استعادت السيطرة على نفسها من حضوره الطاڠي عليها
أبعد لو سمحت ماينفعش كده
عاد إلى الخلف سريعا يحك مؤخړة رأسه نظر إليها ثم خړج من الغرفة ليترك لها المساحة الخاصة بها ولكن لم يستطيع أن يفكر بشيء غيرها فقد كانت بين يديه مسټسلمة للغاية عينيها تجذبه إليها كما لو أنها بها سحړا ما شڤتيها التي جذبته بسرعة البرق فقد أشعلت ما بداخله ولم يستطيع السيطرة على نفسه ليقترب منها لينال ما يريد ولكنها لم تجعله يتمادى ليعود إلى رشده سريعا..
دق باب الغرفة عندما وجدها قد أخذت ما يقارب الساعة لتبديل ثيابها فتحت الباب منزعجة من حضوره إليها وقد لاحظ